حقيقة ترامب
Faisal @Faisal ١٠ سقبل 10 ساعات
1- سأكتب عن فوز ترامب والانتخابات الأمريكية، والتي تابعتها بتركيز منذ أولها، وبكل تواضع أقول، وفقني الله بأن أتوقع نتائجها ..
2- من أولها وبدقة ، حيث المرشحين ٢٠ وليس ٢!
السبت سيبدأ ثالث تصويت لإنتخاب مرشحي الأحزاب بU.S توقعاتي:
*الحزب الجمهوري: (1) ترامب (2) روبيو
*الحزب الديموقراطي: (١) هيلاري (٢) ساندرز
3- طبعاً لابد أن أبيّن أنني ببداية الإنتخابات كنت أتوقع فوز بيرني ساندرز ، بل ومتأكد منه. والذي حصل أن الحزب الديموقراطي سرق الفوز منه ..
4- نهاراً جهاراً وسلّمه لهيلاري ، ولو كان بيرني هو منافس ترامب لأصبح الرئيس الأمريكي والله أعلم.
5- لماذا ساندرز ، وترامب؟ هما المرشحين الوحيدين الذين جاءا من خارج المؤسسة السياسية ، وهما الوحيدين اللذان أعلنا أنهما لن يقبلا ..
6- تبرعات من اللوبيات (أفراد فقط)، وهما الوحيدين الذين قالا أنهما سيغيران النظام كلياً (ساندرز وصفها بثورة).
7- فهم النقطة السابقة هو المفتاح الأساسي لفهم ما جرى بعد ذلك. الناخب الأمريكي مل من السياسيين و وعودهم ، ولم يعد يثق بهم مطلقاً..
8- وكانت الرغبة عارمة بأننا بحاجة لرئيس من خارج دوائر واشنطن ونخبتها الفاسدة. ولذلك مثلاً كانت نتاىج جيب بوش (شقيق الرئيس السابق جورج بوش)..
9- وحاكم فلوريدا السابق مخيّبة عكس ما كان يظن هو وداعميه.
10- وأما هيلاري ، السياسية قلباً وقالباً، فوصلت للنهائي لعدة أسباب:
١- صوّت لها النساء دون تفكير لإنها إمرأة
11-
٢-ساعدتها قيادات الحزب الديموقراطي لإنها فاسدة وتحت السيطرة ولا خوف منها ٣- ساعدها الإعلام المنحاز بالتخويف من ترامب،خصوصا لدى المكسيكان
12-
٣- بعد خروج ساندرز (بمؤآمرة) ، لم يتبقى إلا هي من الحزب الديموقراطي.
13- نعود لترامب وكيف وصل لهنا. بدايةً يجب أن أوضح أن ترامب ليس غبياً ، ليس سطحياً ، وليس رجل الصدفة.
14- شاهدوا هذا المقطع لمعرفة ترامب الحقيقي , وبداية رحلته للبيت الأبيض.
15- ببداية الأمر،كان الكل (ولا أستثني نفسي) يرون ترامب كمهرج، وهو الذي كان يعرفه الشارع الأمريكي جيداً بسبب برنامجه الشهير (The Apprentice).
16- وبسبب شهرته وتصريحاته الخارجة عن المألوف، منحه الإعلام تغطية غير مسبوقة وأصبحت القنوات تتسابق لإجراء مقابلات معه ، وكان ذلك لسببان:
17-
١- حضوره سيزيد من عدد المشاهدات مما سيولّد إعلانات أكثر
٢- هو مهرج ، وبالنهاية لن ينتخبه الشعب الأمريكي . لذا لا ضرر من حضوره.
18- أقرب مثال هو قنواتنا عندما كانت تستضيف المصرية صاحبة (شت أب يور ماوس أوباما) أو (شعبولا) قبلها!
19- ما منحه الإعلام الأمريكي من تغطيات لترامب مجاناً، كانت ستكلف مئات الملايين لو طلبها غيره، وهذا الطمع (بالإعلانات) ..
20- واللامبالاة (القراءة الخاطئة) هي كانت بداية بروز هذا (البلدوزر) و وصول رسالته للناخب الأمريكي.
21- يجدر القول أن ترامب كبير بالسن ، ٧٠ سنة، وهو أكبر مرشح رئاسي سناً بتاريخ الإنتخابات الأمريكية ، ولكنه ومع ذلك يملك نشاطاً وطاقة عجيبة.
22- ويقول عنه دكتوره الشخصي أنه لا يشرب ولا يدخن ، لكنه بنفس الوقت لا يمارس الرياضة ويأكل اللحم بشراهة!
23- تلك الطاقة جعلته حدث الساعة ، تفتح قناة فضائية تجده بمقابلة ، نفس الأمر بالمذياع ، ويكتب بتويتر ليل نهار..
24- لدرجة إنه تم إكتشاف أنه يغرّد أحياناً من المرحاض!
25- ترامب،وعن طريق تلك التغطية الإعلامية الهائلة (والغير مقصودة)، أوصل رسالته البسيطة، بلغة بسيطة، للناخب الأمريكي البسيط. ماهي تلك الرسالة؟
26- الرسالة التي كانت بلا شك سبب شعبية ترامب ، وفوزة برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
27- ترامب ركز على عدة نقاط، وإستمر يذكرها بلا تغيير أو ملل من البداية إلى ما قبل يوم النتائج ، وأبرزها:
* أنا غني ومستقل ولست مديناً لأحد..
28- لذا إن حكمتكم سأعمل لأجلكم وليس لأجل أي جهة أخرى.أما غيري،وع رأسهم الفاسدة هيلاري سيعملون من أجل داعميهم من بنوك ولوبيات كبيرة وفاسدة.
٢٩- * أنا ناجح ، أنظروا لتاريخي ، أنشأت العديد من المشاريع العملاقة الناجحة ، وهذا ما سأقوم به لأمريكا ، عكس بقية المرشحين ..
30- الذين لم يفعلوا شيئاً ذو قيمة بحياتهم ولا يجيدون إلا الحديث.
31- * أنا سأطوّع القوانين من أجل إعادة الوظائف لأمريكا، وهذه نقطة حساسة للناخب الأمريكي. فأغلب الشركات أصبحت تغلق مصاتعها وتصنّع منتجاتها..
32- بالخارج (الصين،والمكسيك) بسبب رخص تكلفة العمالة مقارنةً بأمريكا، وذكر أن أي جهة (وأستشهد بFord وApple) لن تقبل بتصنيع منتجاتها بأمريكا..
33- سأفرض على منتجاتها القادمة من الخارج ضرائب ضخمة ، مما سيضطرهم بالنهاية لإعادة التصنيع بأمريكا وهو ما سيولّد وظائف بالداخل.
34- ترامب وصف نفسه هنا بالتالي: سأكون أكبر رئيس مولّد للوظائف خلقه الله بتاريخ أمريكا!
35- * أنا أفهم كيف يعمل الفساد بأمريكا ، لإنني كنت جزءاً منه، إضطراراً بسبب أعمالي ومصالحي موّلت الكثير من هؤلاء الدمى ، وضرب مثالاً بأنه..
36- يوم زواجه إتصل بهيلاري وأمرها بالحضور، ولم تستطع الرفض لأنه دعمها مالياً!
٣٧- كان يضرب هذه الأمثلة لإيصال رسالة: أنا أفهم هذا المستنقع جيداً وسأقوم بتنظيفه!
38- * المهاجرين ، وهذه نقطة أُسيئ فهمها ، خصوصاً لدينا، وسبب ذلك الإعلام المنحاز لهيلاري. ترامب ، كأي وطني ، يقول لا يجوز أن يدخل أمريكا ..
39- أي شخص بشكل غير قانوني (تهريب)، ويستولي على وظيفة ويحرم الأمريكي دافع الضرائب منها. ترامب تحدث عن نقطة تهم المواطن الأمريكي بأعلى درجة..
40- أكثر من تهويلات الإعلام عن مغامراته الجنسية والتي ذكرت بأول يوم أنها لن تقدم ولا تؤخر ،لا بل ربما تساعده!
41-بأمريكا يوجد ١١ مليون شخص يعملون بشكل مخالف للنظام.دخلوا البلاد عن طريق عبور الحدود من المكسيك (تهريب) ويعرف ترامب (والأمريكان بالشارع)..
42- أن جزءً كبيراً من هؤلاء هم مجرمون ، مهربوا مخدرات ، ومغتصبين. بل والرواية المقتنع بها ترامب وجمهوره (وهي حقيقية) أن المكسيك تخرجهم من..
43- السجون وترسلهم للحد ليعبروا إلى أمريكا، لكي لا تتكفل بدفع إعاشتهم بالسجون!
44-نحن بالسعودية مثلا نشتكي من العمالة البنغالية،وهم بالمناسبة نظاميون،فما بالكم لو سمح لملايين من هؤلاء أن يعيشوا بيننا،بلا أوراق ولا رقيب؟
45- عندما ذكر ترامب أنه سيبني جداراً فاصلاً بين المكسيك وأمريكا ، لإيقاف الهجرة الغير شرعية (التهريب) وسيجبر دولة المكسيك على دفع ثمنه ..
46- بل وسيقبض على المهاجرين الغير شرعيين ويعيدهم إلى المكسيك ، إنتفض الإعلام ضده ، وصوره على أنه هتلر جديد ، الذي لم يعرفوه ..
47-هو أن هذه الرسالة بالذات كانت المفتاح لقلب الناخب الأمريكي،الذي مل من عدم وجود وظيفه براتب معقول لإن المكسيكي يقبل بأجر منخض ودون تأمين!
48- ، ومل من رؤية نسبة الجرائم ترتفع بسبب تلك العصابات الخارجة عن السيطرة.
49- * المسلمون ، وهذه أيضاً نقطة أسيئ فهمها ، وذلك بسبب الإعلام المنحاز ومن يُسمّون ب(المثقفين) الذين ينقلون عنه! لدى ترامب قناعة مطلقة ..
50- ومرعبة ، وخطيرة، وهي أن داعش صنيعة لحكومة أوباما وهيلاري!
51- ذكر ذلك بأحدى كلماته ، ثم عاد وحاول أن يلطف الأمر بأنهم صنعوا الأرضية التي أنتجتها.
52- ترامب مقتنع أن داعش صنيعة أوباما، وأنه -وهيلاري والمؤسسات الداعمة لهم- وراء أزمة اللاجئين ، وأن الهدف من ذلك ..
53- هو نقل أكبر عدد من أعضاء داعش ، تحت غطاء لاجئين ، لأمريكا والدول الأوروبية ، وذلك لأستخدامهم لاحقاً.
54- لذلك كان ترامب واضحاً بأنه لا يريد للآجئين أن يأتوا لبلاده ، وإقفال إستقبل أي زوار من دول إسلامية إلى أن يتمكنوا من ..
55-بناء نظام فعّال (Vetting Process) يستطيع أن يضمن أن أي زائر لأمريكا لا يشكل خطرا عليها.لو كنتَ أمريكياً،ضع نفسك مكانهم،هل كنت سترفض ذلك؟
56- عموماً ، وتحت الضغط، تراجع ترامب وذكر أنه سيطبق ذلك فقط بحق الدول الواقعة تحت حروب وإرهاب.
57- وطبعاً إصراره على إبقاء إمكانية إقتناء الأمريكي لسلاح شخصي للحماية (ترفضها هيلاري) جزء من ذلك.
58- * هنالك نقاط أخرى لن يتسع المجال للتفصيل بها ، منها أنه سيهتم بالمحاربين القدامي (جزء منهم يعيشون مشردين بالشوارع)، سيلغي ..
59- أو يغير إتفاقيات التجارة التي أضرت بأصحاب الأعمال الصغيرة بأمريكا، سيخفف الضرائب ، سيستبدل نظام Obamacare للرعاية الصحية والذي ثبت أنه..
60- فاشل ومكلف ومفيد لشركات التأمين فقط، سيعيد تطوير البنية التحتية والتي أشعرت المواطن الأمريكي عندما يزور دبي وقطر (كما ذكر نصاً) ..
61- بأن أمريكا من دول العالم الثالث! ، وسيعيد تطوير الجيش الأمريكي والذي تعود بعض أسلحته للحرب العالمية الثانية، وسيهزم داعش بعقر دارها!
62-هذه النقاط هي ببساطة ما يعني المواطن الأمريكي،وليست قضايا مثل المناخ التي تتكلم عنها هيلاري ويقول عنها ترامب بأنها خدعة وغير حقيقية أصلا
63- هذه النقاط تمس المواطن الأمريكي بحياته اليوميه:
* وظيفته
* صحته
* وأمنه.
64- وهي التي ركز عليها ترامب،دون كلل أو ملل،بكل خطاب ومقابله وRally أجراه. ولإنه ليس سياسيا،وغير مسيطر عليه،إقتنع الناخب الأمريكي بما يقول.
65- إذا كان هذا ترامب ، وهذه رسائله ، فلماذا رأيناه عكس ذلك؟ متعصب ، غبي ، إقصائي ، وكاره للمسلمين والأقليات , بل وكاذب وشرير؟
66- إنه الإعلام يا سادة. قصة الإنتخابات الأخيرة حملت الكثير من المفاجئات،وليس أكبرها فوز ترامب،بل المفاجئة الكبرى هي حقيقة الإعلام الأمريكي.
66- كنا دائما نسمع أن الإعلام الأمريكي مُسيّطر عليه من مجموعة أشخاص نافذين ويحركونه كما يريدون، لكنها كانت نظرية لم يستطع أحد إثباتها ..
67- لإن تلك المؤسسات كانت تعمل بذكاء شديد وبمنهجيات خداع عبقرية. هذا الإعلام عندما شعر بخطأه بإبراز ترامب ، وأنه من الممكن أن يفوز ..
68- ،وهو ما لا يمكن قبوله ، لإن ترامب ليس دمية كغيره ولا يمكن التكهن بما سيقوم به، تم توجيهه من قبل ملّاكه بأن يقوم بأشياء:
69-
* تخفيف الظهور الإعلامي لترامب لأقصى درجة
* تشويه صورته وإبرازه كشخص غبي وسيء ونشر أي فضائح ممكن إكتشافها عنه
70-
* تحسين صورة هيلاري وإخفاء أي شيء ممكن أن يضر بسمعتها (تسريبات ويكيليكس مثلاً).
71-
* نشر إحصاءات وإستفتاءات مزيفة بإستمرار أن هيلاري ستفوز ، لكي يموت الحماس لدى ناخبيه فلا يذهبون للصتويت أصلاً.
72- الإعلام الأمريكي قام بذلك بجدارة ، والحق يُقال أنني كنت أحد الذين وقعوا بالفخ بالبداية (وشتمت ترامب ببداية الإنتخابات بتويتر) ..
73- إلا أن شيئاً حدث لم يكن لهم القدرة على مجابهته ، وهو Trump Rallys ، أو التجمعات الإنتخابية لترامب ، بالإضافة لTwitter & Youtube.
74- قام ترامب ، بشكل شبه أسبوعي ، بالقيام بتجمع إنتخابي ، يزور ولاية ، ثم يعلن ب (تويتر) عن تجمع بأحد الأماكن (أستاد رياضي مثلاً)..
75- فيأتي عشرات الآلاف للتجمع ، ويتم البث على Youtube.
76- كان هذا بديلاً للإعلام والقنوات التلفزيونية التي توقفت عن تغطيته ، وعن طريقها كان ترامب يوصل رسائله (التي تدخل قلب الناخب) ..
77- ويفنّد كذب الإعلام عنه ، نقطةً نقطة ،وبلغة بسيطة و واضحة ، ويخاطب سكّان كل ولاية بالقضايا التي تهمهم تحديداً وكيف سيحل مشاكلهم.
78- بتلك الأثناء ، وصل الإعلام الأمريكي لأقل درجات المهنية ، كذب يومي . إخفاء للحقائق ، وتزوير وتأليف إستفتاءات لا أساس لها.
78- لدرجة أن CNN قطعت البث عن أحد أعضاء الكونغروس (عيني عينك) عندما تجرأ وذكر تسريبات ويكليكس عن هيلاري.
79- بل وصلت أن يتم قطع الإنترنت عن سفارة الأكوادور ، حيث يقيم أسانج ..
80- بتهديدٍ من الحكومة الأمريكية ، لكي لا يسرب فضائح أكثر لهيلاري.
81- كنت أشاهد هذه الأمور وأفرك رأسي ،أولاً كيف يغامر الإعلام الأمريكي بهذا الشكل ، وثانياً كيف لا ينتبه للأمر ..
82- من يُصنّفون كمثقفين لدينا وهم ينقلون عنه الببغاءات دون وعيٍ أو إدراك
83- ما جرى بأمريكا بهذه الإنتخابات كان يتطلب بصيرةً لا بصراً لرؤيته على حقيقته ، وهي كانت أوقاتاً مثيرة بلا شك.