الـرؤيـة الـسـعـودية 2030 ( متابعة مستمرة )

IN PICTURES: 10 SAUDI ARABIAN MEGAPROJECTS
The Big 5 Hub chooses 10 world-leading projects from the Kingdom of Saudi Arabia
February 16, 2015
More than 80 megaprojects, each worth at least $1 billion, are underway or planned for completion by 2030 in Saudi Arabia making it the Middle East’s largest construction and build market by a huge margin. Here are 10 of the most exciting.

  • 1-king-abduklah-economic-city.jpg
  • 3-knowledge-city.jpg
  • jazan.jpg
  • 1-king-abdullah-bin-abdulaziz-project.jpg
  • 4-king-abdullah-medical-city-makkah-ksa.jpg
  • jeddah-airport.jpg
  • 7-saudi-landbridge.jpg
  • 10-jubail-hilton.jpg
  • king-abdullah-financial-district-metro-station.jpg
  • kingdomtower.jpg
MORE
 
IN PICTURES: Top 10 Saudi Arabian infrastructure projects
Take a look at the Middle East’s biggest market which has some of the biggest infrastructure projects in the world with almost $50 billion invested.
Nicole Dsouza
| October 07, 2015
Saudi Arabia has allocated $43.8 billion for transport, telecommunications, water, agriculture and other related infrastructure. Additionally, it has several railway projects in the pipeline.

The country's construction sector contributes around 8 per cent of Saudi Arabia’s total GDP, making it the largest construction market in the Middle East. Around 67 per cent of construction investment is direct from the government with large-scale projects in the sector for the coming years set to reach $800 billion.

The Big 5 Hub selects 10 of the biggest ongoing infrastructure projects in Saudi Arabia.

 
هل يُغيّر محمد بن سلمان وجه المملكة العربية السعودية؟
طريق الإصلاح المحفوف بالمخاطر


43fa0cc6981903e3fb2bb43714b8cd1d.jpg


كان حازماً في تفهمه للأسئلة وكانت إجاباته أكثر حزماً. إشارات لغة جسده تدل على الثقة، على الرغم من أنه كان أصغر المتواجدين في الغرفة عمراً وأقل خبرة، فقد كان لديه الحضور والكاريزما. ولكن الأهم من ذلك، إنه يتبنى قضايا بلاده بشكل قوي لم يفعله أي مسؤول سعودي من قبل.

ومن المؤكد أنه ليس من الحكمة أن نطلق أحكام مهمة وجدية حول ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي التقيته مع مجموعة من الزملاء في الرياض في لقاء لبضع ساعات. ومع ذلك، فإنه من الصعب ألا نقدر كيف محمد بن سلمان البالغ من العمر 31 عاماً، كما يوصف في واشنطن، يبدو مصمماً لتحمل أصعب مشاكل بلاده وهو في هذه المرحلة المبكرة من حياته السياسية. وعبر قيادته لتغيير شامل في المملكة العربية السعودية، قال إنه يضع كل شيء على المحك. وسواء كان يسترشد بالطموح أو بالسذاجة أو بأي شيء آخر، فهذا لا علاقة له بالموضوع، ما يهم حقاً هو أنه يمضي قدماً بحسم وبراغماتية.

الإجراءات المبكرة التي اتخذها محمد بن سلمان، تضمنت خفض مختلف أنواع الدعم، وزيادة الضرائب، وبيع أصول رئيسية للدولة، والدفع من أجل إقرار ثقافة الكفاءة، والمساءلة في البيروقراطية السعودية غير المنتجة بشكل ملاحظ، مع إفساح المجال أمام القطاع الخاص للاضطلاع بدور أكبر في الاقتصاد. وعلى الرغم من أنه هو الثالث في ترتيب العرش، إلا أن محمد بن سلمان يحظي بسيطرة تامة على شركة النفط المملوكة للدولة، وصندوق الاستثمار الوطني، والشؤون الاقتصادية، ووزارة الدفاع العملاقة. وقد اكتسب مسؤولية هذه الحقائب بعد أن أصبح والده، الملك سلمان، حاكماً في يناير 2015، وتم تعيين محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد.

القول بأن الصعود السريع لمحمد بن سلمان ولدَّ الكثير من الجدل في المملكة العربية السعودية، وإلى حد ما في واشنطن، ليس مبالغاً فيه. عند أنصاره ومؤيديه يشاد به ويوصف بأنه منقذ المملكة. بينما عند منتقديه، ومنهم قدامى الأمراء السعوديون مغردون دهاة على تويتر (البعض منهم يعيش خارج البلاد) فإنه بمثابة دجال انتهازي. هذه الانقسامات متوقع حدوثها مع محاولة إحداث أي تغيير في نظام يحتوي على العديد من المنتفعين. ولذا فإنه من المنطقي أن هناك مزيجاً من الإثارة وعدم الارتياح على حد سواء بسبب قيادة محمد بن سلمان المفاجئة للسياسة في السعودية. وقلق آخر واضح وهو أن محمد بن سلمان يبدو لديه الكثير في جعبته. المسؤولية والمهام الملقاة على عاتقه والتي تغطي كلاً من الدفاع والاقتصاد شاقة حتى على أكثر السياسيين حنكة وخبرة، ناهيك عن رجل خبرته في السياسة العامة قليلة. ومع ذلك، فإن تكديس سلطات محمد بن سلمان ينبغي أن ينظر إليه ضمن منظور أوسع، فهذه العملية مخولة من قبل والده، وتهدف إلى منحه الصلاحيات اللازمة لقيادة الإصلاحات الصعبة والإدارة الفعالة للمعارضة الداخلية.


وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه إلى حد كبير تقييم عملية الإصلاح الاقتصادي على المدى الطويل والتي بدأت للتو، إلا أن النتائج الأولية لسياسته الدفاعية غير واعدة. ويبدو أن محمد بن سلمان لديه الحق في الرؤى والأفكار المطروحة حول كيفية إنشاء جيش أكثر فعال وبناء القدرة الصناعية الدفاعية المحلية في المملكة، وستكون البداية ممتازة مع: تطوير سياسة الانتاج الدفاعي واستراتيجية الاستحواذ، وخلق بنية تحتية مؤسسية للدفاع الوطني واضفاء الطابع المؤسسي عليه، والاستفادة بشكل كامل من برامج الأوفست. ولكن الحرب السعودية في الدولة الجارة اليمن، والتي يشرف عليها محمد بن سلمان بحكم منصبه كوزير للدفاع، فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وآلت إلى كارثة إنسانية في اليمن والتي هي في الأصل كانت ممزقة، وأصبحت بمثابة كابوس للعلاقات العامة في واشنطن ولندن. ومع ذلك، كيف يمكن للمملكة الخروج من اليمن وفي نفس الوقت تحقيق أمنها القومي الأساسي دون تقديم الكثير من التنازلات لإيران، الغريمة اللدودة، هذا سيتطلب دهاء وفن الحكم الملقاة على عاتق محمد بن سلمان. ورغم أن مهمته ليست مستحيلة إلا أنه كلما أدت الحرب إلى المزيد من الضحايا المدنيين في اليمن، كلما صارت المهمة أكثر صعوبة.

قلق آخر يشعر به الأميركيون أكثر من السعوديين، وهو أن صعود محمد بن سلمان أدى إلى تغيير في قمة الهرم القيادي للنظام الملكي. هناك الكثير من الأقاويل في واشنطن حول تهميش ابن عمه الأكبر سناً محمد بن نايف، الرجل الثاني في قمة الهرم القيادي في المملكة. ولكن ليس هناك دليل على وجود انقسام داخل الحكومة في الرياض. التحزب والشللية بالتأكيد موجودة (وهي سمة لا تقتصر على النظام السياسي السعودي)، ولكنه ليس من النوع الذي يؤدي إلى الانقسام الداخلي والشلل، على الأقل الوضع ليس قريب لكي يربك واشنطن.

وتشير الحقائق أن محمد بن سلمان و محمد بن نايف يعملان معاً بشكل وثيق ويلتقيان تقريباً بشكل يومي. وحقائبهما الوزارية تكملان كل منهما الآخر؛ في الواقع، لا يوجد مجال كبير للتداخل أو المنافسة. محمد بن سلمان هو المسؤول عن إصلاح الاقتصاد وتعزيز الدفاع الوطني، في حين محمد بن نايف يسيطر على ملفات الأمن الداخلي الذي يتضمن مطاردة الإرهابيين والحفاظ على القانون والنظام في المحافظات والبلديات العديدة والمنتشرة في جميع أرجاء المملكة.

ومن بين المخاوف الأخرى والمرتبطة بهذا الأمر، أن محمد بن سلمان يتحرك بسرعة كبيرة، لا سيما في الشؤون الاقتصادية والثقافية، وهو ما يغضب الحرس القديم ويهز أسس العقد الاجتماعي للمملكة. وبالرغم من ذلك، فإن تلك المخاطر تعكس ضخامة التحديات الاجتماعية - الاقتصادية التي تواجه المملكة العربية السعودية، والتي تتطلب تحولاً كبيراً. ومثل هذه التغييرات تؤول حتما إلى درجة معينة من بعض عدم الاستقرار. وتبدو مخاوف السعوديين مفهومة، ولكن هناك أيضاً إجماع قوي وحاسم داخل الحكومة السعودية حول عدم استدامة النظام الاقتصادي الحالي في البلاد وطريقة أدائه. الرياض تدرك أنه كان ينبغي عليها أن تصل إلى هذا الاستنتاج قبل 10 أو 15 عاما، مثل معظم مشيخات الخليج الأخرى المنتجة للنفط، ولكن أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً.

على الرغم من أنه من الإنصاف طرح الأسئلة والتعبير عن المخاوف بشأن تضخم جدول أعمال سلطة محمد بن سلمان، فإنه لا ينبغي تجاهل الفرص الكامنة أمام محمد بن سلمان لقيادة المملكة العربية السعودية. ولعل أهمها، لم يحدث من قبل في تاريخ المملكة العربية السعودية أن عضوا من العائلة المالكة كان يتمتع بهذا القدر من الاتصال مع الشباب السعودي. في بلد أكثر من نصف السكان تحت سن 25 عاماً، وهذا رقم ضخم. ونظراً لصغر سنه، ونشأته داخل المملكة العربية السعودية (خلافا للعديد من أفراد العائلات الملكية الأخرى)، وفهمه العميق واستيعابه احتياجات وتطلعات أبناء جيله، فإن محمد بن سلمان في وضع أفضل من العديد من الأخرين للإدارة والاستفادة من الكم الهائل للشباب داخل المملكة واستغلال مهاراتهم في تعزيز برنامج الإصلاح.

يحمل محمد بن سلمان التزاماً حقيقياً تجاه الكفاءة والجدارة، على النقيض تماماً لحكم المسنين الذي على أساس المحسوبية في البلاد. فقد قام بتجنيد أفضل وألمع الطاقات، ويقوم بالاستغناء عن الآخرين أو إحالتهم إلى التقاعد المبكر. وفي الوقت نفسه، دخل محمد بن سلمان في مواجهة مع رجال الدين المتشددين في المملكة. في الماضي، حاول عدد من ملوك السعودية، بما فيهم الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الجدال مع رجال الدين بشأن مسألة التغيير، إلا أنهم في النهاية تراجعوا تجنباً لحدوث اشتباك خطير قد يهدد الاستقرار الداخلي والنظام الملكي. ومحمد بن سلمان تعلم من هذه التجارب. وللتعامل بفعالية مع المشايخ الذين يرغبون في الحفاظ على الوضع الراهن، يقول محمد بن سلمان بدلاً من مواجهة المعارضة الدينية فإنه سيتعامل بفعالية في هذا الصدد باستراتيجية من ثلاث محاور وهي المشاركة والتقسيم والتحويل عبر استخدام المبادئ المبنية على القرآن والتعاليم الدينية من حياة النبي محمد وصحابته.


ووفقا لمحمد بن سلمان، فإن نسبة قليلة فقط من المحافظين المتشددين الذين لا يمكن التفاهم معهم. وهؤلاء يمكن أن تطبق معهم مستويات مختلفة من الإجراءات العقابية. ويقول أن أكثر من النصف يمكن تحويلهم من خلال الحوار، والباقي إما لا مصلحة لهم أو ليسوا في وضع لإحداث أي مشاكل خطيرة. ويعتقد محمد بن سلمان أن جهود الإصلاح سوف تنجح في جذب العديدين من بين صفوف المحافظين. وضرب مثالاً بالشيخ سعد بن ناصر الشثري، رجل الدين الذي تمت إقالته من منصبه في هيئة كبار العلماء في عام 2009 بسبب تحديه لإصلاحات الملك الراحل عبد الله. وهو يعمل الآن كمستشار في الديوان الملكي، لأن بالصبر والمشاركة المستمرة معه، فقد تحسن ببطء ولكن بثبات وحتى تقبل أفكارمحمد بن سلمان. وهو ما يبدو أعطى لمحمد بن سلمان المزيد من السلطة.

إن عملية إعادة بناء الاقتصاد السعودي ليست صعبة بما فيه الكفاية، لكن محمد بن سلمان عليه القيام بذلك في الوقت الذي يخوض فيه حرب مكلفة في اليمن، فضلاً عن اللحاق بشكل محموم التقدم الإيراني في جميع أنحاء المنطقة، والتعامل مع العنف المتزايد في الدول المحيطة. وبصفته مسؤول عسكري كبير في البلاد، فإن بصمات أصابع محمد بن سلمان ستكون مطبوعة على جميع أنحاء السياسة الخارجية السعودية في الحاضر والمستقبل. ورؤيته هو التقدم في العمل وبرغم من خبرته المتواضعة إلا أن ملامح هذه الرؤية بدأت تتشكل.

وينبغي ألا تكون صدمة لأي شخص في واشنطن، فأن محمد بن سلمان يحمل نفس رؤية بلاده التي تٌحمّل إيران مسؤولية العلل الرئيسية الثلاث في المنطقة: الأيديولوجيات العابرة للحدود، وعدم استقرار الدول، والإرهاب. المشكلة لم تكن أبداً في إيران في حد ذاتها، ولكن المشكلة كما حرص محمد بن سلمان على التأكيد: بأن النظام الراديكالي في إيران الذي ولد من رحم الثورة الإيرانية في عام 1979. ورداً على سؤال حول مستقبل الصراع على النفوذ بين السعودية وإيران وإذا ما كانت المملكة العربية السعودية تنظر في فتح قناة اتصال مباشرة مع العدو لنزع فتيل التوترات وإقامة أرضية مشتركة، فقد أكد أنه لا جدوى من التفاوض ولا يمكن الوصول إلى نقاط مشتركة طالما إيران ملتزمة بتصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى. حتى تغير طهران من الإشكالية العميقة في سلوكها، وقال: إن المملكة العربية السعودية سوف تخسر الكثير إذا اقتربت من أي اقتراح غير ناضج يقدم قبل أوانه فقط من أجل التقارب والتعاون معها.

على الرغم من منظور محمد بن سلمان الإقليمي المتمحور حول إيران، إلا أنه ليس غافل عن انتشار التطرف السني العنيف ومكائد تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة. ومع قلقه العميق من تأثير داعش في العراق وسوريا، فإنه يرى أن بالإمكان احتواءه في بلاد الشام، وهزيمته في نهاية المطاف، بالنظر إلى وجود دول قوية، مثل مصر والأردن وتركيا، والمملكة العربية السعودية. ومن ناحية أخرى، في أفريقيا، قال أن داعش من المحتمل أن يزدهر، ويعمل بكل سهولة، ويسبب ضرر أكبر. وهذا هو سبب التزام المملكة العربية السعودية، بمحاربة التطرف العنيف في القارة الأفريقية من خلال الشراكة مع منظمات المساعدات الدولية ومنظمات التنمية، بما في ذلك اليونيسيف ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتخطيط لعدد من المبادرات في السنة المقبلة.

التطرف المحلي داخل المملكة هو أيضا مصدر قلق كبير. كان محمد بن سلمان في أواخر سنوات المراهقة عندما أوعز أسامة بن لادن أتباعه الجهاديين إلى شن تمرد قاتل ضد المملكة العربية السعودية بعد غزو الولايات المتحدة للعراق، وقال إنه يتذكر بوضوح تلك الحلقة المظلمة في تاريخ المملكة العربية السعودية. وقال إنه يفهم المغزى العميق وراء سر مناورة الإرهابيين من أجل السيطرة على المدن المقدسة في الإسلام والثروة النفطية. لقد فشل تمرد تنظيم القاعدة في النهاية، بعد أن تم سحقه على يد رجال محمد بن نايف مع بعض المساعدة من وكالة المخابرات المركزية الأميركية. كانت الاشتباكات بين أجهزة مكافحة الإرهاب السعودية والإرهابيين، الذين الغالبية العظمى كانوا من المواطنيين السعوديين، في العديد من المدن والمراكز الحضرية بما في ذلك العاصمة الرياض، جدة، الخبر، مكة المكرمة، الطائف، وينبع. وكان هذا أطول وأعنف صراع داخلي ضد نظام الحكم في السعودية منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة.

من جانبه، يرى محمد بن سلمان أن المملكة العربية السعودية أخطأت عندما انضمت للولايات المتحدة في تجنيد المقاتلين الجهاديين لهزيمة الشيوعية خلال الحرب الباردة، وقال لكن هذا كان في الماضي. فمنذ ذلك الحين أصبحت المملكة العربية السعودية ضحية للارهاب وشريكاُ رئيسياً في الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب، وتكرس موارد كبيرة لهذه المهمة. وهذا صحيح بقدر ما، على الرغم من أن البلاد يمكنها أن تفعل أكثر في مواجهة السرد المتطرف على نحو أكثر فعالية. أما فيما يتعلق بتهمة الوهابية يعادل الإرهاب، فقد صعق محمد بن سلمان بسبب سوء الفهم العميق لدى الأميركيين تجاه الإسلام الصحيح. وناقش قائلاً إن تاريخ التشدد الإسلامي لا علاقة له مع العقيدة الدينية في المملكة العربية السعودية، ولا علاقة له مع ما أسسه محمد بن عبدالوهاب في القرن الـ 18. وتساءل: "إذا كانت الوهابية نشأت قبل 300 سنة، إذاً أين كان الإرهاب؟"، وتساءل: "لماذا لم يظهر الإرهاب إلا في الآونة الأخيرة؟"

على كل حال، فإن محمد بن سلمان محق بشأن تأكيده ان العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية لم تشفِ بعد منذ هجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن. ومن المؤكد أن عدم اكتراث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونفاد صبر المملكة على مدى السنوات الثماني الماضية لم تساعد في تحسين العلاقة، ولكن ليس هذا وحده هو سبب التوترات العالقة. سيكون على المسؤولين السعوديين معالجة المخاوف عبر الانخراط بشكل أكثر فعالية مع الحكومة الأميركية والشعب الأميركي. وهذا سوف يستغرق سنوات، لأن المملكة العربية السعودية ليست ماهرة في الدبلوماسية العامة وغير معتادة مع التواصل الاستراتيجي. ولكن هذه العملية ينبغي أن تبدأ اليوم، ومن وجهة نظري، ليس هناك رجل لقيادته أفضل من محمد بن سلمان.

نظراً أن محمد بن سلمان ماهر في التواصل ويقدر قيمة الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية، تلك الشراكة التي يعتقد أن لا بديل لها. وفي حديثنا، لم يخجل من التعبير عن إيمانه القوي بأهمية القيادة الأميركية للعالم. مثل معظم حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، كان لديه مخاوف حيال انخفاض رغبة واشنطن في القيادة وعواقب اللامبالاة ونتائج ذلك، وقال "إذا كنت لا تؤدي هذا الدور، فإن شخص آخر سوف يملأ الفراغ، وليس بالضرورة أن يكون من الجيدين". وخلافاً لمعظم المسؤولين العرب الآخرين، الذين لديهم حساسية بشكل خاص للمحاضرات الأميركية عن الديمقراطية أو التدخل في الشؤون الداخلية لبلدانهم، حث محمد بن سلمان واشنطن على توجيه الانتقاد البناء للمملكة.

ولكن العثرة الأكبر في هذا الطريق تكمن وبطبيعة الحال في قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا) الذي صدر مؤخراً من قبل الكونغرس الأميركي، والذي يسمح للأميريكيين بمقاضاة الحكومة السعودية وثم انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة. قال محمد بن سلمان، لديه ثقة، وربما لا مبرر له، في قدرة المسؤولين والمشرعين الأمريكيين على التوصل إلى حل عقلاني مع جاستا. وبالفعل هناك زخم في "الكابيتول هيل"، من قبل السيناتور ليندسي غراهام وجون ماكين الذي من الممكن أن يؤدي إلى تعديل في القانون بطرق تحترم رغبات أسر ضحايا 11 سبتمبر مع الحفاظ على المصالح الأمنية الأميركية والعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية.

ومع وصول رجل أعمال إلى البيت الأبيض، قال محمد بن سلمان انه سوف يركز على زيادة الفرص الاقتصادية الكبرى بين البلدين في إطار رؤية السعودية الاقتصادية 2030، وحصول الولايات المتحدة على مقعد في هذا التحول الاقتصادي السعودي. لكنه أشار أيضاً إلى أنه كان يود استئناف الحوار الاستراتيجي بين البلدين والذي توقف خلال سنوات أوباما لأسباب لا تزال غير واضحة. وربما ترامب يكون على استعداد لمثل هذا الحوار، على الرغم من أنه صرح بكل وضوح أنه يتوقع أكثر من ذلك بكثير من حلفاء وشركاء أميركا في جميع أنحاء العالم من أجل ضمان أمنهم. هل يمكن للمملكة العربية السعودية من تحقيق ذلك بطريقة ترضي إدارة ترامب، هذا سيعتمد على محمد بن سلمان وزملائه.

سيكون على ترامب التعامل بحذر مع صعود محمد بن سلمان. وسوف يتعين على إدارته الاعتراف بتنامي نفوذ الأمير الشاب، ليس فقط في داخل المملكة العربية السعودية، ولكن أيضا على صعيد السياسة العربية والإقليمية. وينبغي اغتنام الفرص لتشكيل وجهات نظره، مع تقديم النصيحة والمشورة له في الوقت الذي يحتاج إليها أكثر من غيره، وإحداث تأثير إيجابي على القضايا الحيوية التي يسيطر عليها. لكن على واشنطن أن تتحلى بالذكاء وألا تبسط السجادة الحمراء أمام محمد بن سلمان بشكل يخل بعلاقتها المتميزة مع محمد بن نايف الذي تعتمد عليه واشنطن في مكافحة الإرهاب والتي تعتبر أساسية بالنسبة للولايات المتحدة.

على الرغم من أن ينظر إليه من قبل مؤيديه وأنصاره كبطل، محمد بن سلمان يواجه تحديات خطيرة في رحلته من أجل إحداث التحول داخل المملكة العربية السعودية. وأي عامل من هذه العوامل: استراتيجية قدرة الدولة، الانضباط المالي، الحرب والفوضى الإقليمية قد تعرقل العملية برمتها. لكن، لعل الاختبار الحاسم لمحمد بن سلمان سيكون في مدى قدرته في تسويق خطة الاصلاح لنوعين مهمين من الجماهير وحشد الدعم لها. الجمهور الأول هو الجمهور السعودي، ومعظمه ينفر من المخاطر ويتخوف من التغيير. ويجب على محمد بن سلمان إدارة التناقض الهائل بين سرعة اصلاحاته الرائدة والطبيعة المحافظة للغاية للمجتمع السعودي. والجمهور الثاني هو الولايات المتحدة، التي سيكون دورها لا غنى عنه في هذا المشروع.

وفقاً للعديد من المعايير ذات المصداقية، محمد بن سلمان ينطلق ببداية قوية. لكن تعقيدات إصلاحاته سوف تتطلب، بالإضافة إلى أمور أخرى، الصبر والتواضع. المسيرة نحو التغيير الحقيقي في المملكة ليست اختيارية؛ كان يجب أن يحدث، مع أو بدون محمد بن سلمان. قد يكون محمد بن سلمان مجرد قائد، ولكن لعزف الموسيقى ينبغي أن يؤديه الأوركسترا السعودي بأكمله.



المصدر
[link to foreignaffairs.com]


ترجمة عبير البحرين
 
التقرير هذا فيه بعض الأمور الي افضل لا اناقشها بالذات بين الاميرين ففي هذا الامر الكثير من عدم الصحة على العموم التحول في المملة سيكون فيه تحديات ولكنها بالمجمل سيكون تحدي اقل نظرا لعمل الحكومة على تقليل تأثر المواطن ولا يزال الانفاق موجود وسياسة الاقتصادية تغيرت للأفضل الحرب في اليمن لم تنتهي ولم تخسر المملكة
 
فيه اشياء موضوعية ..
واشياء خيالية..

#.. محمد بن سلمان صحيح شاب ولكن لدية دراية سياسية بملازمة والده مبكراً وعلاقته مع سمو ولي العهد حتى بالوزارات تكاملية وكلهم بخدمة السعودية وشعبها وبرعاية الملك سلمان حفظه الله..!!


# ..كعادة الغرب هم لا يعلمون الا ماينقله لهم المترجمين المتعاونين معهم من العرب حتى العملية العسكرية في اليمن التي تسير بصورة جيدة توصف بانها سعودية..!!

رغم انها مكونه من تحالف عربي وليست سعودية وايضاً التقدم فيها وصل للسواحل ولازال يصفونها خاسرة وابضاً للتكاليف المادية ماتتحمله الامارات وماتقدمه ربما يوازي ماتتحمله السعودية..!!


#.. ذكر ايران مجرده رغم انها تتقدم داخل الدول العربية بالتحالف مع انظمه وميليشيات ومكونات مسلحة في الدول وليست منفرده..!!

ولول تعاونت السعودية مع مجاميع مسلحة او انشئتها في الدول كما تفعل وتعلنه ايران بصراحة لضج العالم الغربي باتهام السعودية بالارهاب ولتساقطت دموع بعض العرب على خدودهم تعاطفاً مع الاتهامات الامريكية رغم انهم لم يشاهدو مئآت الالاف السوريبن وملايين المهجرين..!!


#.. تحدي الاقتصاد احتمال النجاح فيه اكبر بكثير مما تم توقعه اجمالاً بدون تفاصيل..!!

#.. الشئ الوحيد الصحيح الذي متفق معه تماماً هو بطئ السعودية بعملية اسلوب الخطابات الشعبوية والاعلام التحشيدي والسياسة الشعبوية لانها تعتمد على الرسميات وهي لا تخدمك في العالم فكيف بهذه المنطقة التي عمادها الاساسي هو الاعلام الشعبوي والتحشيد ضدك..وهذا نم ذكره وانتقاده من زمان..!!
 
التقرير يحوي مغالطات عديدة وفي بعض الجوانب جيد.
من ضمن الأوهام التي حواها وجود تنافس بين الاميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان وهي تذكرني بالتقارير والدراسات الدولية بوجود خلاف وتنافس بين آل سعود توقعوا سابقا عدم وصول الملك عبدالله للحكم وصور لهم خيالهم المريض ان الامير سلطان رحمه الله سيستولي على الحكم ويقصي اخاه وقد خاب مسعاهم وكان الامير سلطان من اكثر الناس قربا من الملك الراحل حتى وفاته وغيرها الكثير من الاوهام التي يرددها بعض العرب اليوم بغباء منقطع النظير اقل مايقال عنها أنها أمنيات لا علاقة لها بالواقع .. خابوا وخابت امانيهم
مع الشكر للأخت عبير البحرين على الترجمة:)
 
تقرير جميل لكنه لا يخلو من بعض الأخطاء

بالنسبة لمحمد بن سلمان هو رجل اقتصادي وتم تكليفة بإدارة اقتصاد البلاد ونتج عنه رؤية 2030 كما أنه وزير الدفاع
لذلك نسمع كثيرا اسم محمد بن سلمان يتردد في الأمور الاقتصادية وكذلك الأمور الدفاعية ونحن نخوض حرب هذه الايام

اما محمد بن نايف فهو ولي العهد ووزير الداخليه

ولكل شخص مهامه الموكلة إليه ولا يوجد تعارض بين الأثنين

فلم نسمع محمد سلمان يتكلم عن الأمن الداخلي لأنها ليست مهمته وليس اختصاصة
ولم نسمع محمد بن نايف يتكلم عن الاقتصاد لانه ليس اختصاصة وكذلك وزارة الدفاع

والأمور تسير في الطريق الصحيح ولله الحمد
 
التقرير فيه تناقضات وفيه شيء من التلويح بان الامير محمد بن سلمان يهمش الامير محمد بن نايف . ونسى واضع التقرير بان كلا المحمدين يسيرون في طريق واحد لرفعة ورفاهية المواطن السعودي والدفاع عن الامن القومي الخليجي فلامير محمد بن نايف اكبر من الامير محمد بن سلمان وهو المسئول عن القضايا السياسيه والامنيه وهو ايضا مسئول الملفات الامنيه منذ فتره طويله وهو ولي عهد الملك سلمان . والامير محمد بن سلمان هو وزير الدفاع وولي ولي العهد وهو المسئول عن الملفات الاقتصاديه وهو صاحب فكرة روية المملكة 2030 ويسعا جاهدا لتحقيق هذه الرويه بكل السبل وروية الامير وطموحه بنجاح هذه الروية التي لو نجحنا فيها بنسبة 50 % فانها نسبة عاليه وتدل على اننا على الطريق السليم .طموح الامير الشاب بان ترقى المملكه الى سلم التقدم هو طموح كل مواطن ولا شك بان البترول سوف ياتي عليه يوم ويكون قد انتهى ولابد من موجود مصادر بديله وهذه الروية التي يحاول كثير من الناس التقليل منها ولكنها روية سليمه ١٠٠% والتخطيط والنجاح بالوصل الى ماخطط له يقع على كاهل كل سعودي وليس فقط على الدوله فان اجتهدنا للوصول لما خطط له فانتا سوف ننجح ونغير وجه شبه الجزيرة العربيه ونصبح محط انظار العالم ونستطيع الوصول الى العالم الاول وسوف تبين خطواتنا خلال الخمس سنوات القادمه . وفق الله حكومتنا الى الى كل خير .
 
( وعلى الرغم من أنه هو الثالث في ترتيب العرش، إلا أن محمد بن سلمان يحظي بسيطرة تامة على شركة النفط المملوكة للدولة، )
هل المقصود مكلف بالادارة عليها ام يملكها من ممتلكاتة الخاصة ام ماذا ؟
 
سؤال اخر عند توزيع المناصب مثل وزير الدفاع او الداخلية كمثال علي افراد الاسرة الحاكمة ما هي المعايير المستخدمة ( مؤهل دراسي - تخرج من كليات عسكرية - خبرة سابقة الخ.. )
ومن الذي يعين ويوزع المناصب عليهم ؟
هل تتم باستفتاء او ترشيح او امر مباشر ؟
 
( وعلى الرغم من أنه هو الثالث في ترتيب العرش، إلا أن محمد بن سلمان يحظي بسيطرة تامة على شركة النفط المملوكة للدولة، )
هل المقصود مكلف بالادارة عليها ام يملكها من ممتلكاتة الخاصة ام ماذا ؟
الاجابة داخل اقتباسك ..
 
سؤال اخر عند توزيع المناصب مثل وزير الدفاع او الداخلية كمثال علي افراد الاسرة الحاكمة ما هي المعايير المستخدمة ( مؤهل دراسي - تخرج من كليات عسكرية - خبرة سابقة الخ.. )
ومن الذي يعين ويوزع المناصب عليهم ؟
هل تتم باستفتاء او ترشيح او امر مباشر ؟
لايوجد استفتاء على تعيين الوزراء في اي بلد في العالم هذه من البديهيات
التعيين يتم من قبل رئيس مجلس الوزراء او من الرئيس او الملك
في السعودية الملك يرأس مجلس الوزراء وهو المخول بتعيين الوزراء
 
( وعلى الرغم من أنه هو الثالث في ترتيب العرش، إلا أن محمد بن سلمان يحظي بسيطرة تامة على شركة النفط المملوكة للدولة، )
هل المقصود مكلف بالادارة عليها ام يملكها من ممتلكاتة الخاصة ام ماذا ؟

شركات النفط ملك للدولة وليست ملك لأحد بعينه
الامير محمد بن سلمان هو رئيس الديوان الملكي والمستشار الخاص للملك
وايضأ هو رئيس ديوان ولي العهد والمستشار الخاص بسمو ولي العهد
وهو ولي ولي العهد او ما يسمى بالنائب الثاني للملك حفظه الله
وهو النائب الثاني لرئاسة الوزراء
وهو ايضاً وزير الدفاع
اما ما يروج له انه المسؤول والمسيطر على النفط وهذه الخرافات ، ليست حقيقية وربما تم ربط اسمه فيها عبر رؤية 2030
التي احد اهدافها الرئيسية استغناء السعودية عن دخل النفط والاعتماد على الاستثمار ومصادر دخل اخرى ثابتة عكس النفط المتغير
وقد كان الفضل فيها لله سبحانه ثم محمد بن سلمان وهي ربما احد مقترحاته ولذلك يجمع اسمه بالنفط ولكن ذلك لا يعني سيطرته على النفط
تحياتي .. ودي والاحترام
 
شكرا علي التوضيح اخي العزيز
اقصد ماذا يقصد التقرير بانة يحظي بسيطرة كاملة عليها ؟

المقصد انه هو رئيس ارامكوا والا الان يعتبر هو له القرار بها وتذكر قراراته في الاجتماعات النفطية ارامكوا هي من تقرر وهي تبحث عن مصلحتها بقيادة الأمير محمد بن سلمان بعد الخصخصة سيصبح لها مجلس إدارة خاصة بها وهو من يقرر طبعا منتخب من قبل اعتقد مجالس عمومية
 
شكرا علي التوضيح اخي العزيز
اقصد ماذا يقصد التقرير بانة يحظي بسيطرة كاملة عليها ؟
واضح قصده ليس الملكية بل الادارة لان الامير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية
 
سؤال اخر عند توزيع المناصب مثل وزير الدفاع او الداخلية كمثال علي افراد الاسرة الحاكمة ما هي المعايير المستخدمة ( مؤهل دراسي - تخرج من كليات عسكرية - خبرة سابقة الخ.. )
ومن الذي يعين ويوزع المناصب عليهم ؟
هل تتم باستفتاء او ترشيح او امر مباشر ؟

طبعا المراكز الحكومية الكبيرة من امانات ووزراء الخ... اكثر من 97% منها مواطنين يعني ليسوا امراء ثانيا هي صلاحية بيد الملك القائد الأعلى للدولة
 
عودة
أعلى