كشف المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن إدراج عملاق النفط العالمي شركة أرامكو السعودية في أسواق الأسهم، هو “موضوع مالي بحت وليس للمقايضة مع مصالح أخرى للمملكة أو للآخرين”.
ووفقا لـ”العربية”بين الفالح على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان للصين، أن جميع أسواق الأسهم “تتمنى وتعمل لإدراج أسهم الشركة فيها بما فيها الصين”، مؤكدا أن المملكة “تدرس جميع الخيارات المتاحة”، وأن موضوع الإدراج “تتم دراسته بحرص شديد”، و”ما زال تحت الدراسة”.
وأكد الفالح أن المملكة ليس لديها أي رقم محدد أو مستهدف لإنتاج النفط، موضحاً أن ذلك يعتمد على الطلب من العملاء أسابيع قبل كل شهر، مشيراً إلى أن الطلب على النفط لا يقلقه رغم تراجع الأسعار، بل يرى في ذلك استدامة واستمرارية.
وقال الفالح إن السعودية تشغل بالكامل مصفاتين جديدتين في المملكة، وهما مصفاة ينبع بطاقة إنتاجية تفوق 400 ألف برميل يومياً، ومصفاة جديدة في الجبيل بنفس الطاقة الإنتاجية.
ولفت إلى أن الطاقة الإنتاجية القصوى للمملكة تبلغ 12.5 مليون برميل يومياً، غير أن المملكة تتحلى بقدر كبير من المسؤولية لجهة سياستها الإنتاجية، في وقت السوق مشبعة فيه بالمخزون النفطي، قائلاً إن السعودية لا ترى في المدى القريب حاجة للوصول إلى حدودها الإنتاجية القصوى.
من جهة أخرى، أكد الفالح أن “أرامكو” وصلت إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات للشراكة في مصفاتين مع شركة البترول الوطنية الصينية CNPC، لافتاً إلى أن المشروع القديم بين “أرامكو” و”سينوبيك” يعاني ضعف الجدوى الاقتصادية.
وتحدث الفالح عن مباحثات للتوصل إلى اتفاقيات لتخزين النفط في الصين، سواء على صعيد تجاري أو بدعم من الحكومة الصينية، مشيراً إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة الصينية للتخزين الاستراتيجي للنفط.
وأوضح أن المشاريع التي تبحثها “أرامكو” في الصين تتعدى قيمتها 20 مليار دولار.
أما حول المنافسة على السوق الصينية مع روسيا وأنغولا، فقد نفى الفالح وجود حرب أسعار، قائلا ً”نسعّر نفطنا قياساً بخامي دبي وعُمان، وهي أسعار منافسة وعادلة للمستهلكين”.
وأضاف الفالح “تحرّك روسيا في السوق الصيني طبيعي، ولا ننظر له كمهدد للسعودية”.