المهم أننا خرجنا بنقطة مهمة،
وهي أن عدم الوجود ليس أصلا شرعيا،
وإنما أخذته أنت من كلام الفقهاء وسحبته على غير المجال الشرعي.
كانت هذه النقطة الأساسية في الموضوع،
وجيد أننا خلصنا الى أنك أدخلت مايتعلق بالشرع الى غير الشرع من الأشياء الأخرى.
سوف أنتهي معك حيث انتهيت انت،
وعلى مثالك:
لو جائنا رجل فقال رأيت رجلا بخمسة رؤوس،
فما موقفنا منه؟؟!!
موقفنا أن من أراد أن يصدقه فليصدقه،
ومن لم يرد التصديق فلا يصدق.
لكن أن نقول له أين دليلك من الشرع والحس!!!
هذا منهجك أنت وليس منهج العلماء.
وقد روى الأبشيهي بسنده عن الإمام الشافعي:
أنه رأى رجلا برأسين وجسد واحد في اليمن،
وأن هذين اختلفا يوما فتلاطما
فهل نقول لﻹمام الشافعي أين دليلك من الحس أو الشرع؟؟!!
وهكذا تعرف بارك الله فيك أنك ألزمت نفسك والناس بشئ لايلزم
الا في مكانه وهو رواية الشرع والسنة.
وأنك أخطأت في سحبه على غيره من الأشياء الكونية أو الدنيوية،
والأشياء الكونية أو الدنيوية كالقصص والأحداث والمشاهدات
تختلف عن الشرعية،
ولذلك روى بعض الأئمة غرائب من مشاهدات الناس وقصصهم،
كالأبشيهي وبن أبي الدنيا وبن كثير وغيرهم من الأئمة،
ولم يقولوا أين الدليل من الشرع والحس؟؟!!
وأن الأصل عدم الوجود حتى يأتي دليل بإثباته