هو لم يخالف أصلاً شرعياً حتى تقول أنه ارتكب أمراً محرماً.
إنما الأمر دار بين تصديق خبر من عدمه، فالخبر لا دليل عليه، فنبقى على الأصل وهو عدم الوجود حتى يأتي الدليل.
ولذلك أسألك هل الأصل وجود الكائنات أو الأصل عدم وجودها؟
:هه:
الله يهديك،
إذا لم يكن أصلا شرعيا فكيف تتمسك أنت به؟؟
وتقول أن الأصل "عدم الوجود"
أما سؤالك فليس فيه فائدة لكن سأجيب عليه،
وجود الكائنات أمر مسكوت عنه،
ومن ثم فلا يقال أن الأصل وجودها أو عدم وجودها،
ﻷنك اذا قلت الأصل عدم الوجود فأنت تحتاج لدليل على ذلك،
وان قلت الأصل الوجود فأنت تحتاج لدليل على ذلك أيضا،
ومن ثم فكلا الأمرين لادليل على أنهما أصل،
ﻷنهما أصلا ليسا أمرا تعبديا حتى نحتاج إلى تأصيل فيه،
ويبقى البحث والتجربة بعد ذلك هو المقياس لهذه الأمور غير التعبدية،
فمن ثبت لديه بالشك أو بالظن أو القطع أنها موجودة فلا إثم عليه،
ومن ثبت لديه بالظن أو القطع أو الشك أنها غير موجودة فلا إثم عليه،
أتمنى أن لاتنسى أن مايحتاج إلى تأصيل هو الأمور التعبدية فقط.
لديك مصطلحات شرعية تدل أنك طالب علم،
لكنك توظفها في غير سياقاتها دائما،
كمصطلحات التأصيل وماهو الأصل في الأشياء ونحوه،
لكنك لاتعرف أنها تتعلق بما يتعبد الانسان به ربه فقط،
لديك أيضا مصطلحات تصديق الخبر أو رده،
وهي ترجع الى دراستك لخبر الواحد والآحاد في العقيدة ومصطلح الحديث،
لكنك توظفها في غير محلها،
عبر سحبها من المجال الديني إلى المجالات الأخرى،
ولعلمك الرياضيات مثلا..
علم افتراضي يقوم على الافتراضات والوصول بها الى النتائج،
ولو جلسنا نؤصل كما تريد أن تفعل أنت..
لما اخترعنا الصفر وحساب الجبر وظل الزوايا