منذ عامين.. إسرائيل تعرقل حصول قطر على مقاتلات أمريكية
-
قلق إسرائيلي من إمكانية توقيع قطر والولايات المتحدة على عقد بيع المقاتلات الجوية
قال موقع "ديفينس نيوز" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، الأحد، إن إسرائيل تمارس ضغوطاً على الولايات المتحدة الأمريكية، لعرقلة حصول قطر على مقاتلات جوية من طراز "إف . 15 إس إي"، وهو ما يهدد بإغلاق خط إنتاج هذه المقاتلات المتطورة في ولاية ميزوري الأمريكية، في حال أذعنت واشنطن لرغبات تل أبيب.
وأضاف الموقع: "إسرائيل تمارس سياسة لي الذراع لدفع الولايات المتحدة الأمريكية، إما لرفض بيع مقاتلات إف – 15 لقطر أو الموافقة على تخصيص مليارات من الدولارات إضافية، ضمن المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل، وذلك لتمكينها من توقيع طلبات اقتناء الطائرات الحربية الأمريكية".
وأبرز تقرير الموقع أن ما وصفه بـ "القلق" الإسرائيلي من إمكانية توقيع قطر والولايات المتحدة على عقد بيع المقاتلات الجوية، نجم عنه تأخير لمدة عامين، وهو ما دفع بالدوحة إلى ضم مقاتلات "رافال" الفرنسية إلى أسطولها الجوي كبديل لتعويض جزء من الطائرات الحربية، كانت تسعى للحصول عليها من الولايات المتحدة.
وعن نتائج هذه العرقلة الإسرائيلية، ذكر الموقع "أن شركة (بوينغ) ستشرع في عملية إغلاق وحدتها الإنتاجية بولاية ميزوري بداية هذا الصيف، في حال فشلت في التوقيع على صفقات جديدة لبيع مقاتلاتها الجوية خلال الأشهر القادمة.
وقال مصدر في الحكومة الإسرائيلية للموقع: "لا نريد أن نتهم بالتسبب بإغلاق المصنع، ولكن وفي الوقت ذاته فإن أصدقاءنا الأمريكيين يدركون أننا نواجه مشاكل صعبة مع قطر".
فيما قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى: إن "معارضة إسرائيل تنبع من تأييد قطر لتنظيمات إسلامية تعتبرها تل أبيب متطرفة، كما أن إسرائيل تنتقد بشدة شبكة الجزيرة باللغة العربية التي تتهمها إسرائيل بأنها تعتمد على التحريض على العنف ضد إسرائيل".
وأضاف: "لماذا نعارض قطر؟ لأن قطر تساعد حركة حماس بشكل مباشر، وتحمل أيديولوجية متطرفة كالتي تحملها جماعة الإخوان المسلمين"، حسب قوله.
وتابع أنه لا يعرف الموقف الحالي لواشنطن، لكنه أضاف أنه وقبل أن يترك منصبه قبل أكثر من سنة، فقد "كانت التوجيهات تفيد بأن تحاول (إسرائيل) تكثيف نشاطها عند أصدقائها في واشنطن لإلغاء الصفقة مع قطر".