بالإنفوجرافيك: "إنجرليك" القاعدة العسكرية الأقدم بالشرق الأوسط
بدأت عملية بناء القاعدة تحت إشراف أمريكي عام 1951 وانتهت بعد 4 سنوات
عند الحديث عن القيادة العسكرية التركية، فلا بد من ذكر قاعدة "إنجرليك" التي كانت منطلقاً لعدد من العمليات العسكرية في المنطقة، والتي تحتوي أحد أطول مدرجات الطائرات في العالم.
ومؤخراً عادت قاعدة "إنجرليك" الجوية إلى واجهة الأحداث، بعد تصريحات سعودية حول عزم المملكة ضرب تنظيم "الدولة" في سوريا، انطلاقاً من هذا الموقع العسكري الضخم الواقع في محافظة أضنة التركية.
وفي القاعدة، مدرجان لهبوط الطائرات وإقلاعها، ويبلغ طول الأول 10 آلاف قدم، ويبلغ الثاني 9 آلاف قدم، وفق موقع "غلوبل سكيورتي".
وتضم "إنجرليك" إلى جانب المنشآت العسكرية، مدينة متكاملة للعاملين فيها وعائلاتهم.
وبدأت عملية بناء القاعدة بإشراف أمريكي عام 1951 وانتهت بعد 4 سنوات، وشكلت نقطة انطلاق للعديد من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط والعالم طوال عقود، فضلاً عن استخدامها أمريكياً كمركز تخزين إقليمي.
وفي عام 1954، وقع الأتراك والأمريكيون اتفاقاً من أجل الاستخدام المشترك للقاعدة، التي أطلق عليها في البداية اسم "قاعدة أضنة الجوية"، ليتغير لاحقاً إلى الاسم الحالي الذي يعني شجرة التين بالتركية.
ويسهّل موقع القاعدة المهام أمام الطائرات التي تقلع منها، فهي قريبة من روسيا، وآسيا الوسطى والشرق الأوسط.
ولا تبعد "إنجرليك" سوى 100 كم من الحدود السورية، ونحو 30 كم من البحر الأبيض المتوسط.
واتخذت القوات الأمريكية "إنجرليك" قاعدة لاحتواء الاتحاد السوفييتي أثناء الحرب الباردة، وللاستجابة للأزمات التي تنشب في الشرق الأوسط، فعندما تدخل الجيش الأمريكي في لبنان عام 1958، بعد طلب من الرئيس كميل شمعون، جاء الجنود الأمريكيون عبر هذه القاعدة التركية.
وفي حرب الخليج عام 1991، كانت القاعدة نقطة انطلاق طائرات التحالف الدولي لضرب القوات العراقية التي اجتاحت الكويت، ولاحقاً كانت الطائرات تنطلق منها لفرض حظر الطيران على شمالي العراق وجنوبيه.
وعلى إثر هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، أقلعت الطائرات الأمريكية منها لقصف مواقع تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، كما كان للقاعدة دور لوجستي خلال حرب العراق عام 2003.
الإنفوجرافيك الآتي والذي أعده فريق الملتيميديا في "الخليج أونلاين" يوضح الأهمية الاستراتيجية واللوجستية للقاعدة العسكرية الأقدم في الشرق الأوسط.