مسؤولون تنفيذيون مشاركون في القمة العالمية للصناعة:
أبوظبي تقود رؤية عالمية للثورة الصناعية التكنولوجية
حجم الخط
|
تاريخ النشر: الثلاثاء 28 مارس 2017
حاتم فاروق (أبوظبي)
أكد مسؤولون تنفيذيون مشاركون في فعاليات «القمة العالمية للصناعة والتصنيع» التي تستضيفها العاصمة أبوظبي، والمقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن اختيار إمارة أبوظبي لعقد الدورة الافتتاحية للقمة العالمية، يعد اعترافاً من دول العالم بالخطوات الجادة التي اتخذتها دولة الإمارات نحو تطوير ودعم القطاع الصناعي، لمواكبة أحدث التكنولوجيات الصناعية العالمية.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن مناقشات النسخة الأولى للقمة ستعمل على صياغة رؤية عالمية لقطاع الصناعة المرتكز على الاقتصاد المعرفي، انطلاقاً من العاصمة أبوظبي، وخصوصاً على الجيل الرابع من تطبيقات الثورة الصناعية، والتي بدأت تأخذ حيزاً متنامياً وكبيراً في تشغيل وإدارة العملية الصناعية والعمليات اللوجستية، مؤكدين أن أبوظبي أصبحت الوجهة الأمثل لإطلاق الفعاليات الدولية لتكون منصة عالمية لإعلان الرؤى والاستراتيجيات الدولية المتخصصة في القطاعات الاقتصادية كافة.
وأضافوا أن أبوظبي أصبحت تتمتع بالجاهزية الإلكترونية والبنى التحتية المتقدمة التي تؤهلها لنجاح انعقاد النسخة الأولى من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، باعتبارها منصة عالمية تقود الرؤى والاستراتيجيات الدولية المتخصصة في القطاع الصناعي عبر الإعلان عن وثيقة أبوظبي الصناعية في ختام أعمال القمة التي يشارك فيها أكثر من 1200 خبير من صناع القرار من الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني.
وتوقع الخبراء والمسؤولون التنفيذيون أن تصدر عن القمة العالمية للصناعة في نسختها الأولى توصيات وحلول واقعية للتحديات التي تواجه القطاع الصناعي المحلي والعالمي، من خلال مباحثات وجلسات عمل مستفيضة سترتكز على أهم السياسات والتحديات والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، لافتين إلى أن المبادرات العالمية الصادرة عن أعمال القمة ستكون خطط عمل لأهم الشركات الصناعية على مستوى العالم من خلال تعميم تلك الخطط والرؤى عبر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو».
وتعقد الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في جامعة باريس السوربون- أبوظبي من 27 وحتى 30 مارس 2017، بمبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وتشارك في استضافتها دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، لتكون أول تجمع عالمي للقطاع الصناعي يجمع ممثلي أكثر من 2000 شركة عالمية، لتبني نهج تحولي في صياغة مستقبل القطاع الصناعي.
الوجهة الأمثل
وقال سيف الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة «توازن القابضة»، إن إمارة أبوظبي أصبحت الوجهة الأمثل لإطلاق الفعاليات الدولية لتكون منصة عالمية لإعلان الرؤى والاستراتيجيات الدولية المتخصصة في القطاعات الاقتصادية كافة، منوهاً بأن البنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها الدولة ساهمت بشكل كبير في رفع جاذبية واستقطاب الدولة لمثل هذه الأحداث العالمية الفريدة.
وأضاف أن إمارة أبوظبي تعد حالياً واحدة من المدن الأولى عالمياً التي تطلق من خلالها الأفكار الجديدة المتخصصة في القطاع الصناعي، بعدما نجحت في جذب أصحاب القرار وممثلي الشركات العالمية، والاستثمارات الصناعية الدولية، للمشاركة في فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي سيشارك فيها أكثر من 1200 خبير دولي، مؤكداً أن شركة «توازن القابضة» بصفتها أحد الرعاة الرئيسيين للقمة ستكون حاضرة بقوة في المناقشات والمباحثات وجلسات العمل المصاحبة للقمة.
وتوقع الهاجري أن تصدر عن القمة في نسختها الأولى توصيات وحلول واقعية للتحديات التي تواجه القطاع الصناعي المحلي والعالمي، من خلال التعمق في النقاش والحوار حول السياسات والتحديات والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً إلى أن «توازن القابضة» تشارك في فعاليات القمة من خلال فريق عمل متخصص سيعرض خبراته، ويطرح المزيد من الأفكار والمبادرات الجديدة التي من شأنها المساهمة بفاعلية في دفع مسيرة النمو بالصناعات المحلية والدولية.
وأفاد بأن أهمية انعقاد القمة في هذا التوقيت ينبع من كونها تجمعاً عالمياً يجمع أطراف العمل الصناعي كافة تحت سقف واحد، ليكون التجمع العالمي الأول من نوعه الذي يطرح الأفكار والرؤى الجديدة ويمهد الطريق للنقاش والعمل على تمكين القطاع الصناعي من المساهمة في صياغة مستقبل جديد للمجتمعات العالمية، ودمج الأنشطة الصناعية في الأسواق المتقدمة والناشئة، وتكريس المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه الأجيال المقبلة، وتأكيد دور القطاع الصناعي في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.
وقال عبد العزيز بن حمد العقيل، الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية «جويك»، إن أهمية القمة العالمية التي تعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي ستعمل على صياغة رؤية عالمية لقطاع الصناعة المرتكز على الاقتصاد المعرفي، وخصوصاً على الجيل الرابع من تطبيقات الثورة الصناعية، والتي بدأت تأخذ حيزاً متنامياً وكبيراً في تشغيل وإدارة العملية الصناعية والعمليات اللوجستية.وتوقع العقيل، أن تغطي القمة العديد من القضايا المهمة المرتبطة بالقطاع الصناعي كالتطبيقات التكنولوجية والابتكار والبنية التحتية والاستدامة البيئية والتشغيل، منوهاً بأن اختيار دولة خليجية لهذه القمة جاء اعترافاً من دول العالم بالخطوات الجادة التي اتخذتها دول المجلس ومنها الإمارات في مجال التركيز على القطاع الصناعي، وبالجاهزية الإلكترونية التي تمتلكها. وأوضح أن دولة الإمارات تمكنت خلال العقد الأخير، وبشكل متسارع من توفير مناخ استثماري مشجع للقطاع الصناعي، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير البنية التحتية من مياه وكهرباء وطرق، ووسائل نقل بري وبحري وجوي، وإعفاء مدخلات الصناعة والآلات والمعدات من الرسوم الجمركية، وإعفاء المستثمرين من الضرائب على الأرباح لمدد محددة في بعض دول المجلس، إضافة إلى تطوير المدن الصناعية المتخصصة والمناطق الحرة المتطورة، وتسهيل الإجراءات على المستثمرين من خلال تطوير التشريعات الاقتصادية وتطبيق الحكومات الإلكترونية.
وأضاف العقيل أن دولة الإمارات أثبتت قدرتها على استقطاب الأيدي العاملة والكوادر المؤهلة من جميع أنحاء العالم وفي مختلف التخصصات، إضافة إلى تمتعها بوجود الجامعات والمعاهد التي تقوم بتأهيل الآلاف من المواطنين في مختلف المجالات الفنية المتقدمة، يضاف إلى ذلك قدرتها على توفير التمويل اللازم للقيام بكل ذلك بأعلى المستويات. وتابع: «حققت دولة الإمارات إنجازات لا بأس بها في اتجاه التحول نحو قطاع الصناعة ذات المكون المعرفي العالي بدأتها بالصناعات البتروكيماوية ساعدها في ذلك توفر المواد الأولية وقدرتها على استقطاب شراكات استراتيجية في هذا المجال».
وحول أهم ما يميز القطاع الصناعي في دولة الإمارات، قال الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، إن تنوع الأنشطة الصناعية التي أقامتها الإمارات في مختلف المناطق الصناعية لتغطي الصناعات الغذائية والدوائية والمعدنية، كان له أثرة الإيجابي في تمكنها مؤخراً من الولوج إلى أنشطة صناعية أكثر تطوراً مثل صناعة السفن وبعض أجزاء الطائرات، وهو ما يؤكد أن دولة الإمارات تمتلك الأرضية التي يمكن البناء عليها ويجعلها قادرة على التفاعل مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي.
تجمع عالمي
من جانبه، قال الدكتور محمد الطنيجي، مدير عام شركة «الحصن» لأنظمة التدريع والحماية، إن أهمية القمة العالمية للصناعة والتصنيع في نسختها الأولى تنبع من كونها تجمعاً لممثلي كبرى المؤسسات والاتحادات العالمية العاملة في القطاع الصناعي، مؤكداً أن هذا التجمع سيكون فرصة مثالية لرسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير القطاع الصناعي على المستويين العالمي والمحلي من خلال تبني الشركات الدولية الكبرى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف الطنيجي، أن انطلاق القمة العالمية للصناعة من العاصمة أبوظبي سيكون عاملاً مهماً في تشجيع المشاركين على النقاش والحوار حول السياسات والتحديات والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً أن القمة تعتبر أيضاً منصة لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات، بما يزيد من قدرة الشركات الصناعية التقليدية والناشئة حول العالم على الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يتيحها العصر الرقمي الجديد.
وأوضح أن القمة تكتسب أهمية عالمية، حيث تتيح للشركات المشاركة، والتي يزيد عددها عن الـ2000 شركة، فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في قطاع الصناعة، فضلاً عن التعرف على أهم الحلول التقنية للتحديات التي تواجه القطاع الصناعي والمستثمرين الصناعيين، خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالعمالة والبيئة والاستدامة والعمليات التشغيلية في الكيانات الصناعية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
«المؤسسة العليا»: القمة منصة لاستقطاب وجذب الصناعات العالمية المتطورة
أبوظبي (الاتحاد)
أكد فلاح محمد الأحبابي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، أن انطلاق فعاليات الدورة الأولى من القمة العالمية للصناعة والتصنيع من العاصمة أبوظبي يشكل اعترافاً دولياً بمستوى التطور الذي حققته دولة الإمارات في المجال الصناعي، وبالمكانة المتقدمة التي وصلت إليها باعتبارها أحد أبرز المراكز الإقليمية والعالمية لاستقطاب الاستثمارات وإقامة المشاريع الناجحة التي تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة. ولفت الأحبابي، إلى أهمية مشاركة المؤسسة العليا في هذه القمة، نظراً للدور الريادي الذي تلعبه في قيادة قاطرة النمو الصناعي في إمارة أبوظبي، حيث تضم المناطق التابعة لها أكثر من 655 منشأة صناعية، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى من خلال هذه المشاركة لاستقطاب المزيد من الشركات العالمية الرائدة في مختلف المجالات الصناعية، ولا سيما الصناعات ذات التكنولوجيا المتطورة، وذلك بفضل ما تملكه من بنية تحتية عالمية المستوى، ومرافق قادرة على المنافسة عالمياً. بدوره، قال صرح سعيد عيسى الخييلي مدير عام المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، إن القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي تشكل حدثاً عالمياً وفرصة فريدة لاجتماع كبار القادة والمختصين والمستثمرين بهدف بناء الشراكات العالمية وعرض المشاريع الريادية ومناقشة التحديات التي تواجه القطاع الصناعي العالمي. وأضاف الخييلي: «تأتي مشاركة المؤسسة العليا في القمة تماشياً مع دورها الرئيسي في دعم القطاع الصناعي بإمارة أبوظبي بجميع مؤسساته ومنشآته، حيث نسلط الضوء على فرص الاستثمار المتوافرة في مختلف القطاعات الرئيسية التي تقود عملية التنويع الاقتصادي في الإمارة، وخاصة القطاع الصناعي وما يوفره من امتيازات كبيرة وخدمات متطورة للمستثمرين ورجال الأعمال، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى أسواق دول المنطقة».
http://www.alittihad.ae/details.php?id=18418&y=2017&article=full
أبوظبي تقود رؤية عالمية للثورة الصناعية التكنولوجية
حجم الخط
تاريخ النشر: الثلاثاء 28 مارس 2017
حاتم فاروق (أبوظبي)
أكد مسؤولون تنفيذيون مشاركون في فعاليات «القمة العالمية للصناعة والتصنيع» التي تستضيفها العاصمة أبوظبي، والمقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن اختيار إمارة أبوظبي لعقد الدورة الافتتاحية للقمة العالمية، يعد اعترافاً من دول العالم بالخطوات الجادة التي اتخذتها دولة الإمارات نحو تطوير ودعم القطاع الصناعي، لمواكبة أحدث التكنولوجيات الصناعية العالمية.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن مناقشات النسخة الأولى للقمة ستعمل على صياغة رؤية عالمية لقطاع الصناعة المرتكز على الاقتصاد المعرفي، انطلاقاً من العاصمة أبوظبي، وخصوصاً على الجيل الرابع من تطبيقات الثورة الصناعية، والتي بدأت تأخذ حيزاً متنامياً وكبيراً في تشغيل وإدارة العملية الصناعية والعمليات اللوجستية، مؤكدين أن أبوظبي أصبحت الوجهة الأمثل لإطلاق الفعاليات الدولية لتكون منصة عالمية لإعلان الرؤى والاستراتيجيات الدولية المتخصصة في القطاعات الاقتصادية كافة.
وأضافوا أن أبوظبي أصبحت تتمتع بالجاهزية الإلكترونية والبنى التحتية المتقدمة التي تؤهلها لنجاح انعقاد النسخة الأولى من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، باعتبارها منصة عالمية تقود الرؤى والاستراتيجيات الدولية المتخصصة في القطاع الصناعي عبر الإعلان عن وثيقة أبوظبي الصناعية في ختام أعمال القمة التي يشارك فيها أكثر من 1200 خبير من صناع القرار من الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني.
وتوقع الخبراء والمسؤولون التنفيذيون أن تصدر عن القمة العالمية للصناعة في نسختها الأولى توصيات وحلول واقعية للتحديات التي تواجه القطاع الصناعي المحلي والعالمي، من خلال مباحثات وجلسات عمل مستفيضة سترتكز على أهم السياسات والتحديات والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، لافتين إلى أن المبادرات العالمية الصادرة عن أعمال القمة ستكون خطط عمل لأهم الشركات الصناعية على مستوى العالم من خلال تعميم تلك الخطط والرؤى عبر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو».
وتعقد الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في جامعة باريس السوربون- أبوظبي من 27 وحتى 30 مارس 2017، بمبادرة مشتركة بين وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وتشارك في استضافتها دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، لتكون أول تجمع عالمي للقطاع الصناعي يجمع ممثلي أكثر من 2000 شركة عالمية، لتبني نهج تحولي في صياغة مستقبل القطاع الصناعي.
الوجهة الأمثل
وقال سيف الهاجري الرئيس التنفيذي لشركة «توازن القابضة»، إن إمارة أبوظبي أصبحت الوجهة الأمثل لإطلاق الفعاليات الدولية لتكون منصة عالمية لإعلان الرؤى والاستراتيجيات الدولية المتخصصة في القطاعات الاقتصادية كافة، منوهاً بأن البنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها الدولة ساهمت بشكل كبير في رفع جاذبية واستقطاب الدولة لمثل هذه الأحداث العالمية الفريدة.
وأضاف أن إمارة أبوظبي تعد حالياً واحدة من المدن الأولى عالمياً التي تطلق من خلالها الأفكار الجديدة المتخصصة في القطاع الصناعي، بعدما نجحت في جذب أصحاب القرار وممثلي الشركات العالمية، والاستثمارات الصناعية الدولية، للمشاركة في فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي سيشارك فيها أكثر من 1200 خبير دولي، مؤكداً أن شركة «توازن القابضة» بصفتها أحد الرعاة الرئيسيين للقمة ستكون حاضرة بقوة في المناقشات والمباحثات وجلسات العمل المصاحبة للقمة.
وتوقع الهاجري أن تصدر عن القمة في نسختها الأولى توصيات وحلول واقعية للتحديات التي تواجه القطاع الصناعي المحلي والعالمي، من خلال التعمق في النقاش والحوار حول السياسات والتحديات والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً إلى أن «توازن القابضة» تشارك في فعاليات القمة من خلال فريق عمل متخصص سيعرض خبراته، ويطرح المزيد من الأفكار والمبادرات الجديدة التي من شأنها المساهمة بفاعلية في دفع مسيرة النمو بالصناعات المحلية والدولية.
وأفاد بأن أهمية انعقاد القمة في هذا التوقيت ينبع من كونها تجمعاً عالمياً يجمع أطراف العمل الصناعي كافة تحت سقف واحد، ليكون التجمع العالمي الأول من نوعه الذي يطرح الأفكار والرؤى الجديدة ويمهد الطريق للنقاش والعمل على تمكين القطاع الصناعي من المساهمة في صياغة مستقبل جديد للمجتمعات العالمية، ودمج الأنشطة الصناعية في الأسواق المتقدمة والناشئة، وتكريس المسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه الأجيال المقبلة، وتأكيد دور القطاع الصناعي في إعادة بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.
وقال عبد العزيز بن حمد العقيل، الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية «جويك»، إن أهمية القمة العالمية التي تعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي ستعمل على صياغة رؤية عالمية لقطاع الصناعة المرتكز على الاقتصاد المعرفي، وخصوصاً على الجيل الرابع من تطبيقات الثورة الصناعية، والتي بدأت تأخذ حيزاً متنامياً وكبيراً في تشغيل وإدارة العملية الصناعية والعمليات اللوجستية.وتوقع العقيل، أن تغطي القمة العديد من القضايا المهمة المرتبطة بالقطاع الصناعي كالتطبيقات التكنولوجية والابتكار والبنية التحتية والاستدامة البيئية والتشغيل، منوهاً بأن اختيار دولة خليجية لهذه القمة جاء اعترافاً من دول العالم بالخطوات الجادة التي اتخذتها دول المجلس ومنها الإمارات في مجال التركيز على القطاع الصناعي، وبالجاهزية الإلكترونية التي تمتلكها. وأوضح أن دولة الإمارات تمكنت خلال العقد الأخير، وبشكل متسارع من توفير مناخ استثماري مشجع للقطاع الصناعي، خصوصاً فيما يتعلق بتوفير البنية التحتية من مياه وكهرباء وطرق، ووسائل نقل بري وبحري وجوي، وإعفاء مدخلات الصناعة والآلات والمعدات من الرسوم الجمركية، وإعفاء المستثمرين من الضرائب على الأرباح لمدد محددة في بعض دول المجلس، إضافة إلى تطوير المدن الصناعية المتخصصة والمناطق الحرة المتطورة، وتسهيل الإجراءات على المستثمرين من خلال تطوير التشريعات الاقتصادية وتطبيق الحكومات الإلكترونية.
وأضاف العقيل أن دولة الإمارات أثبتت قدرتها على استقطاب الأيدي العاملة والكوادر المؤهلة من جميع أنحاء العالم وفي مختلف التخصصات، إضافة إلى تمتعها بوجود الجامعات والمعاهد التي تقوم بتأهيل الآلاف من المواطنين في مختلف المجالات الفنية المتقدمة، يضاف إلى ذلك قدرتها على توفير التمويل اللازم للقيام بكل ذلك بأعلى المستويات. وتابع: «حققت دولة الإمارات إنجازات لا بأس بها في اتجاه التحول نحو قطاع الصناعة ذات المكون المعرفي العالي بدأتها بالصناعات البتروكيماوية ساعدها في ذلك توفر المواد الأولية وقدرتها على استقطاب شراكات استراتيجية في هذا المجال».
وحول أهم ما يميز القطاع الصناعي في دولة الإمارات، قال الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، إن تنوع الأنشطة الصناعية التي أقامتها الإمارات في مختلف المناطق الصناعية لتغطي الصناعات الغذائية والدوائية والمعدنية، كان له أثرة الإيجابي في تمكنها مؤخراً من الولوج إلى أنشطة صناعية أكثر تطوراً مثل صناعة السفن وبعض أجزاء الطائرات، وهو ما يؤكد أن دولة الإمارات تمتلك الأرضية التي يمكن البناء عليها ويجعلها قادرة على التفاعل مع التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي.
تجمع عالمي
من جانبه، قال الدكتور محمد الطنيجي، مدير عام شركة «الحصن» لأنظمة التدريع والحماية، إن أهمية القمة العالمية للصناعة والتصنيع في نسختها الأولى تنبع من كونها تجمعاً لممثلي كبرى المؤسسات والاتحادات العالمية العاملة في القطاع الصناعي، مؤكداً أن هذا التجمع سيكون فرصة مثالية لرسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير القطاع الصناعي على المستويين العالمي والمحلي من خلال تبني الشركات الدولية الكبرى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف الطنيجي، أن انطلاق القمة العالمية للصناعة من العاصمة أبوظبي سيكون عاملاً مهماً في تشجيع المشاركين على النقاش والحوار حول السياسات والتحديات والفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، لافتاً أن القمة تعتبر أيضاً منصة لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات، بما يزيد من قدرة الشركات الصناعية التقليدية والناشئة حول العالم على الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يتيحها العصر الرقمي الجديد.
وأوضح أن القمة تكتسب أهمية عالمية، حيث تتيح للشركات المشاركة، والتي يزيد عددها عن الـ2000 شركة، فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في قطاع الصناعة، فضلاً عن التعرف على أهم الحلول التقنية للتحديات التي تواجه القطاع الصناعي والمستثمرين الصناعيين، خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالعمالة والبيئة والاستدامة والعمليات التشغيلية في الكيانات الصناعية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
«المؤسسة العليا»: القمة منصة لاستقطاب وجذب الصناعات العالمية المتطورة
أبوظبي (الاتحاد)
أكد فلاح محمد الأحبابي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، أن انطلاق فعاليات الدورة الأولى من القمة العالمية للصناعة والتصنيع من العاصمة أبوظبي يشكل اعترافاً دولياً بمستوى التطور الذي حققته دولة الإمارات في المجال الصناعي، وبالمكانة المتقدمة التي وصلت إليها باعتبارها أحد أبرز المراكز الإقليمية والعالمية لاستقطاب الاستثمارات وإقامة المشاريع الناجحة التي تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة. ولفت الأحبابي، إلى أهمية مشاركة المؤسسة العليا في هذه القمة، نظراً للدور الريادي الذي تلعبه في قيادة قاطرة النمو الصناعي في إمارة أبوظبي، حيث تضم المناطق التابعة لها أكثر من 655 منشأة صناعية، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى من خلال هذه المشاركة لاستقطاب المزيد من الشركات العالمية الرائدة في مختلف المجالات الصناعية، ولا سيما الصناعات ذات التكنولوجيا المتطورة، وذلك بفضل ما تملكه من بنية تحتية عالمية المستوى، ومرافق قادرة على المنافسة عالمياً. بدوره، قال صرح سعيد عيسى الخييلي مدير عام المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، إن القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي تشكل حدثاً عالمياً وفرصة فريدة لاجتماع كبار القادة والمختصين والمستثمرين بهدف بناء الشراكات العالمية وعرض المشاريع الريادية ومناقشة التحديات التي تواجه القطاع الصناعي العالمي. وأضاف الخييلي: «تأتي مشاركة المؤسسة العليا في القمة تماشياً مع دورها الرئيسي في دعم القطاع الصناعي بإمارة أبوظبي بجميع مؤسساته ومنشآته، حيث نسلط الضوء على فرص الاستثمار المتوافرة في مختلف القطاعات الرئيسية التي تقود عملية التنويع الاقتصادي في الإمارة، وخاصة القطاع الصناعي وما يوفره من امتيازات كبيرة وخدمات متطورة للمستثمرين ورجال الأعمال، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى أسواق دول المنطقة».
http://www.alittihad.ae/details.php?id=18418&y=2017&article=full