موضوع للنقاش عن دعم بعض الدول الكبرى لدول أخرى، لماذا ولأي حد??
نقاش بدأ في موضوع أخر وأود دعوة الجميع للنقاش والتوسع في التحليل
نقاش بدأ في موضوع أخر وأود دعوة الجميع للنقاش والتوسع في التحليل
من وجهه نظري انها لم تكن ممنوعة عن مصر او سوريا ولكنهم اختاروا الحليف السيء الذي كان يعطيهم اسلحة متخلفة عما لدى اسرائيل
ولماذا لم تطلب مصر او سوريا من ليبيا او السعودية تلك الطائرة قبل 67
أي حليف سيئ؟!! الإتحاد السوفييتي كان افضل واعظم صديق للعرب على مر تاريخهم ولولا الله ثم دعم السوفييت لما قامت للعرب قائمة ويكفي مساهمته العظيمة في بناء السد العالي الذي لولاه لما زالت مصر عرضة لفيضان النيل وما يخلفه من اوبئة وامراض كل سنة ولولا السد العالي لتعرضت مصر للقحط والجفاف عندما ينخفض مستوى النيل في مواسم الجفاف التي قد تصيب أعالي النيل ، ولولا دعم السوفييت للعرب بالسلاح والمال وأحيانا بالرجال لرأيت نجمة داوود ترفرف من بغداد إلى القاهرة ويكفي تضحيات الطيارين السوفييت في حرب الإستنزاف وتضحيات الخبراء السوفييت أثناء بناء حائط الصواريخ ، ويكفي بناءه للجيش المصري من الصفر بعد ان فقد المصريين معظم عتادهم في حرب 67 ويكفي وقوف السوفييت بحزم لمنع احتلال العواصم العربية في معظم حروبهم مع اسرائيل ويكفي تهديده بضرب لندن وباريس وتل ابيب بالسلاح الذري وإجبارهم على وقف العدوان الثلاثي ، اما بالنسبة للسلاح المتطور لا تنسى السام-6 والسام-7 والشيليكا والبي ام بي-1 والتي-62 واعداد اخرى من الأسلحة المتطورة التي كانت بدعت زمانها ولو صبر العرب قليلاً لحصلوا على الميج-23 التي كانت ستحيد تماماً جميع المقاتلات الإسرائيلية بما فيها الفانتوم والميراج ، ولا ننسى مساهمة السوفييت العظيمة بمسح وتصوير الدفاعات الإسرائيلية بإستخدام الميج-25 التي مكنت العرب من اعداد الخطط المناسبة لتدمير هذه الدفاعات في حرب اكتوبر .
اخيراً العرب في البداية حاولوا اختيار امريكا كحليف ولكن امريكا لفضتهم ووقفت ضدهم بينما السوفييت وقفوا معنا وساعدونا ليس من اجل المصالح فقط بل من اجل اهداف اسمى واكبر تدخل في صميم الثورة الروسية التي ثارت ضد الظلم والعبودية .
اتفق معك في كل شيء إلا في الجملة الأخيرة; إن لم تكون المساعدة من أجل المصلحة فهي من أجل التوازن الإستراتيجي مع الغرب. أما الثورة على الظلم والعبودية فهذا شيء مضحك لم تركه ستالين من تاريخ لا يمت للإنسانية بصلة.
نعم اتفق معك ان المساعدة من اجل المصلحة ولكن تحت هذه المصالح هناك تعاطف كبير للقضية العربية من قبل السوفييت وتحديداً بعد ثورة 52 وبعد العدوان الثلاثي في 56 فالسوفييت انفسهم عانوا من الغزو والتدمير في الحرب العالمية الثانية وقبلها عانوا من صراع مع القوى الغربية التي حاولت تحطيم ثورتهم الوليدة بدعم ثورات مضادة وغرس العملاء لذلك هناك تعاطف كبير مع الشعب العربي الذي نال استقلاله ويصارع من اجل حريته .
وتعقيباً على حديثنا عن المصالح والعواطف فهذا ينطبق أيضاً على الحالة الإسرائيلية مع امريكا وحلفائها الغربيين فهناك مزاوجة بين المصالح والعواطف فالغرب يقدم العون لإسرائيل ليس فقط من اجل المصالح بل عاطفياً أيضاً لما بين اسرائيل والغرب من تقارب حضاري وديني خصوصاً في ظل الحكومات المحافظة والإنجيليون الجدد حديثاً في امريكا من تقارب عاطفي كبير لدرجة ان امريكا تجاوزت احياناً كثيرة مصالحها من اجل مساعدة اسرائيل ووقفت مواقف تضرها لما بينهما من تقارب عاطفي وأيدولوجي .
بخصوص ستالين فبرغم قسوته المبالغ فيها احياناً ولكن قد نلتمس له العذر فهو يعلم ومنذ تسلمه زعامة الإتحاد السوفييتي ان الحرب العالمية الثانية ستقوم وأن هدف المانيا الأساسي هو احتلال الإتحاد السوفييتي للحصول على مقدراته الهائلة من نفط وفحم وقمح وتسخير سكانه كعبيد للعرق الجرماني وللمعلومية ستالين كان يحتفظ بنسخة من كتاب كفاحي لأدولف هتلر وعرف نوايا هتلر الخبيثة للتوسع شرقاً لذلك ولأسباب أخرى قرر ستالين بناء دولة صناعية عصرية تستطيع الوقوف ضد المانيا والدفاع عن نفسها وهذا القرار كلف ارواح الكثير من سكان الإتحاد السوفييتي ولكنه في النهاية انقذ السوفييت من الهزيمة فلولا خطط ستالين الخمسية لما ظهرت دبابات تي-34 و آي اس-2-3 ومقاتلات الياك-3 وقذائف الكاتيوشا وباندق الشاباجين وغيرها من الأسلحة التي دكت برلين وانقذت الشعب السوفييتي من العبودية .[/size]