منذ عامين دخلت في نقاش على احد المجموعات العلمية على الفيس بوك وكان نقاشنا عن تصريح ترامب حول سرعة الصاروخ الفرط صوتي Agm-183 عندما قال ان سرعته تصل 17 ماخ وكان اعتراضي ان سرعة كهذه بسبب الاحتكاك في التربوسفير الشديد كثافة الغازات فستتولد عنها تفاعلات كيميائية تولد ايونات من الغازات المحيطه والكترونات حره قد تؤدي لعطب الاجهزه الالكترونية بالصاروخ
والان اخي بالصورة المرفقه اجد السرعة تصل ل20 ماخ اي تتجاوز ال24 الف كم وللامانه اخي قد اقول انها تمر في طبقة الاستراتوسفير او الميزوسفير وذلك بسبب ضعف كثافتهم مقارنة بالتروبوسفير لكن ان تكون سرعة كهذه في التروبوسفير فللامانه استاذي لا افهمها ولو لديك توضيح لذلك استاذنك تفيدني ويجزيك الله كل خير
وحديث لوكهايد مارتن عن الصاروخ تتحدث عن سرعة اعلى من 5 ماخ لكن لم تذكر الرقم الذي قاله ترامب او موجود بالصورة
وتقبل خالص تقديري واحترامي استاذي الحبيب واشكرك على الوقت الجميل الذي اقضيه في نقاش عقليه جميله مثل عقليتك
بارك الله فيك وزادك علما وفضلا
حقيقة اني لست مختص بهذا المجال ولكن على قدر معرفتي المتواضعه ممكن القول ان صواريخ الهايبرسونيك ثلاث انواع ،
١. المداريه ( الصين وهناك نموذج امريكي) ،
٢. التحليق الانزلاقي glide flight ( مثال : صاروخ agm-183a)،
٣. الكروز ( مثال : صاروخ كنجال)،
بالنسبه لصاروخ agm-183a والذي معظم طيرانه بارتفاعات بحدود 90 كم فما دون فانه يمر بمرحلتين من السرع, الاولى ال boosting وهي بحدود ال 5 ماخ ومرحلة ال mid course and terminal بال gliding تصل الى 24 ماخ، وعلى الرغم من تحديات هذه السرع العاليه جدا بعد سلسلة من المحاولات تم اخيرا نجاح اختباره حسب مااعلن عنه المقاول الرئيسي للمشروع لوكهيد مارتن...
لاشك ان هنالك مجموعة تحديات كبيره جدا فيزيائيه وتقنيه تواجه الصاروخ خلال تحليقه بهكذا سرع وبهذه الارتفاعات ( الطبقات ) ولفترات زمنيه ليست قليله كون مداه يصل الى ١٠٠٠ ميل.... على راسها الحراره العاليه جدا (تصل ل ٢٠٠٠ درجه مئويه) الناجمه عن الاحتكاك بالهواء.
لوكيهد مارتن حددت اربع من اكثر هذه التحديات يتعين على المصممين اخذها بنظر الاعتبار والحراره من ابرز هذه التحديات،
١. الحرارة - عند السرعات الفائقة للصوت ، ينتج عن الاحتكاك ومقاومة الهواء كمية لا تصدق من الحرارة ، والتي يجب إدارتها من خلال "دروع حرارية قوية "heat shields" ولكن خفيفة الوزن وأنظمة حماية حرارية. يجب أيضًا تجهيز الأدوات ، مثل أجهزة الاستشعار والإلكترونيات توجيه وتحكم وانظمه ملاحه ، وحمايتها للوقوف في وجه هذه الظروف القاسية.
٢. المواد المتقدمة - تتطلب إدارة الحرارة والسرعة الشديدة ابتكار ونشر حلول جديدة ومواد ومركبات متقدمة يمكنها تحمل البيئات القاسية.
٣. القدرة على المناورة - تم تصميم الأنظمة فوق الصوتية للعمل في البيئات المتنازع عليها ويجب أن تكون قادرة على التغلب على مجموعة واسعة من الدفاعات. في السرعات الفائقة للصوت ، تعد القدرة على المناورة تحديًا كبيرًا يتطلب عمليات حسابية وتطويرًا مكثفين.
٤. الاتصالات - تصبح العمليات الأساسية ، مثل الاتصالات ، مهمة أثناء الرحلة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، خاصة مع وجود غيمه بلازما الايونيه المتشكله وتاثيرها على الاتصال الذي يحتاجه المشغلون إلى اتصال بشكل مستمر بالقياده وصناع القرار من خلال أنظمة الاتصالات وأجهزة الاستشعار العالمية التي يمكن أن تعمل في هذه البيئات عالية السرعة.
فيما يخص heat shield، لازالت الابحاث مستمره لاانتاج انواع من خليط من المعادن بحيث تكون غير مكلفه للانتاج الكمي وخفيفة الوزن بما لايوثر على حمولة والصاروخ وبالتالي تقليل مداه، حيث
تم إبرام عقد بقيمة 8.5 مليون دولار أمريكي بين مختبر أبحاث القوات الجوية (AFRL) و SpaceX في ديسمبر 2020.، الهدف هو تحسين تكنولوجيا تصنيع أنظمة الحماية الحرارية لتمكين الإنتاج الضخم منخفض التكلفة للصاروخ.
واخيرا الرابط ادناه انصح بالاطلاع عليه كونه يحوي تفاصيل مفيده لااهم 7 تحديات تواجه المصممين ... مع التقدير
