حياك الله
ترديد مقوله صبرنا من 20 عام هي أدانه لنا وليست نقطة تحسب لصالحنا وكان الأفضل عدم تكرار هذا التاريخ
تخيل تتدخل دول في قرار السعودية بأعفاء ولي العهد السابق وتريد أن تعيده للحكم بالغصب ؟؟؟ مرفوض صح ؟
هذا ماحدث في 1996 ومحاولة التدخل لأعادة خليفه للحكم بدل حمد من قبل 3 دول خليجيه .
ممكن إثبات على هذا الكلام او بيان من حكومة قطر يتهم فيه هذه الدول الثلاث؟؟؟؟
لانه ليس من المنطق ان تتوسط دولة للأفراج عن المشاركين في محاولة الانقلاب وهذه الدولة كانت من المتدخلين فيه ؟ وليس من المنطق ان تقبل حكومة قطر هذه الوساطة من هذه الدولة وهي كانت من المتدخلين في هذا الانقلاب؟
أخي الكريم أنت غلط،
إن كنت تثق في معلوماتي وفي مصادري فتفضل هذه القصة التي يدندونها علينا، بحسب المعلومات المتوافرة لدي، أن الأب المغدور به الشيخ خليفة هو من كان يرسل الرسائل للسعودية والإمارات والكويت والبحرين يطلب منهم التدخل والمساعدة لإرجاعه إلى الحكم، وكان يلح عليهم إلحاح شديد وهذا أنا متأكدة منه، ومصدر موثوق فيه مية بالمية. وسبب إلحاج الأب المغدور به للرجوع إلى الحكم لأن في تلك الفترة في تسعينيات القرن الماضي ما بين عام 1995 - وهو عام الانقلاب - لغاية عام 1999، نشأت في قطر معارضة قوية ضد الانقلاب التلفزيوني، ومؤيدة للأمير السابق الأب المغدور به، وكان الذراع العسكري لهذه المعارضة حركة تسمى بالحركة التصحيحية أو حركة التصحيح، وهذه الحركة كانت تضم نخبة من الضباط من الجيش ومن الأمن، ومن ضمن من كان يقود هذه الحركة العميد علي الكعبي رحمه الله الذي توفى في سجن أبو هامور بعد أن ألقت السلطات القطرية القبض عليه، والعميد علي الكعبي كان مدير الأمن للعاصمة الدوحة في فترة حكم الأب المغدور به، وأيضاً عدد كبير من الضباط الآخرين توفوا في السجون لا تحضرني الذاكرة أسمائهم الآن.
هذه المعارضة كانت لسان حال الشعـب القطري بأكمله في التسعينيات، والله على ما أقوله شهيد، فأنا أعرف أشخاص كانوا منظمين تحت هذه المعارضة، وثم تلاشت هذه المعارضة تدريجياً مع اتباع السلطات القطرية سياسة اغراق المواطنين بالمال، وهذا الكلام أشهد عليه، وحتى لو طلعوا لنا المدرعمين وهرطقوا بهرطقاتهم.
والشيخ خليفة في البداية كان يقيم في أوروبا، وثم إنتقل إلى الإمارات وأقام فيها، وكان من حول الشيخ خليفة عدد من الضباط من الجيش والأمن، ممن كانوا يخططون لقيام حركة تصحيحة لرجوع الأب المغدور به للحكم، وكانوا يتواصلون مع المعارضة للانقلاب في قطر.
وكما ذكرت سابقاً، بأن الأب المغدور به الشيخ خليفة كان يلح بإلحاح شديد على قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وكان يرسل الرسائل إلى السعودية والامارات والكويت والبحرين لمساعدته، والله على ما أقوله شهيد، وفي عام 1996 جاء إلى البحرين في زيارة، وطلب من القيادة البحرينية بمساعدته عبر تأييد طلبه لدى السعوديين لإرجاعه إلى الحكم، وبعد إنتهاء الزيارة قام الشيخ خليفة (الأب المغدور به) بكتاب رسالة أو كتاب شكر للبحرين، عبر فيه عن تطلعاته نحو تعاون أكبر بين البلدين، وعلاقات أكثر وطيدة مع البحرين، وقال في كتابه أنه في حال رجوعه للحكم ينوي سحب القضية المرفوعة ضد البحرين في محكمة العدل الدولية حول جزر حوار. ولكن بطريقة ما وصل هذا الكتاب أو الرسالة إلى الخبيثين (بن خليفة وبن جاسم) في الدوحة، فقام الخبيث بن جاسم بعقد مؤتمر صحفي وتهجم على البحرين وتبلى علينا، وادعى بأن من كتب هذا الخطاب هو ولي العهد البحريني أنذاك الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك البحرين حالياً وطلب من الشيخ خليفة الأب المغدور به بالتوقيع على الرسالة، وهذا كذب وافتراء، لأن الرسالة كانت عبارة عن مجرد كتاب شكر من الشيخ خليفة (الأب المغدور به) في نهاية زيارته للبحرين، يعني رسالة بروتوكولية لا أكثر، ولا تستحق كل الهيصة اللي سواها الخبيث بن جاسم، والرسالة لم تتضمن أي كلام خطأ مجرد شكر، وتطلعات لعلاقات وأواصر أكثر بين البحرين وقطر، ونوع من الاعتذار لما قاما به الخبيثين تجاه البحرين بتصعيد النزاع على جزر حوار، فقط لاغير.
بعدها قامت السلطات القطرية بزج رموز وشخصيات المعارضة في السجون، والقبض على عدد كبير من الضباط والشخصيات الكبيرة للمعارضة، وعدد كبير منهم ماتوا في السجون.
وفي نفس العام 1996 كادت المعارضة القطرية أن تصل إلى مبتغاها وأن تحقق الحركة التصحيحية هدفها بالانقلاب على الخبيثين (بن خليفة وبن جاسم)، ولكن المخابرات الأميركية أنقذت الخبيثين وعلمت بالمخطط وسربتها للخبيثين، ففشلت الخطة وقبضت السلطات القطرية على جميع رموز وشخصيات المعارضة وزجت بهم في السجون وقبضت على الضباط من الجيش والأمن ورمت بهم في السجون ومن هذه السجون سجن أبو هامور، وتوفى عدد كبير من الضباط داخل سجن أبو هامور، وكذلك عدد كبير من الرموز والشخصيات المعارضة توفوا داخل السجون.
وبعد ما وصل الأمر إلى هذه الحالة، جميع الدول الخليجية رفضوا أن يتلقوا أي رسالة من الشيخ خليفة الأب المغدور به فيها طلب لرجوعه للحكم، قالوا له نرجوك ابعدنا عن المشاكل اللي في قطر، تريد زيارتنا أهلاً وسهلاً، تريد أن تقيم في دولنا يا مرحبا فيك، ولكن لا تجرنا إلى مشاكلكم.
هذا بالضبط ما حصل أخي أنت غلط، وإن كان هناك أفراد سعوديين شاركوا مع المعارضة القطرية ومع الضباط القطريين ضمن "حركة التصحيح" فهذا لا علم لي، ولا أريد أن أفتي فيه طالما لا أملك مصدر موثوق به، ولم يقله لي أي حد من مصادري الخاصة.
وتقبل تحياتي