نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا سيجعل ألمانيا أكثر عرضة للأسلحة النووية الروسية

عميد ألماني: نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا سيجعل ألمانيا أكثر عرضة للأسلحة النووية الروسية

قال العميد المتقاعد من الجيش الألماني إريك واد عن هذا في مقالته في صحيفة برلينر تسايتونج : إن نشر الصواريخ الأمريكية التي يتراوح مداها بين 460 و 3000 كيلومتر في ألمانيا يجعل سكان ألمانيا بلا دفاع ضد الأسلحة النووية الروسية . ووفقا له، اتخذت برلين وواشنطن القرار المقابل على هامش قمة الناتو في يوليو من هذا العام.

في مقالته، يلفت واد الانتباه أولاً إلى حقيقة أن قرار نشر الصواريخ الأمريكية تم اتخاذه دون مناقشات عامة واسعة النطاق في ألمانيا نفسها.و ببساطة، لم يسأل أحد سكان ألمانيا على الإطلاق. ومع ذلك، فإن العواقب في حالة حدوث اشتباك عسكري . مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي ستكون محزنة للغاية، خاصة بالنسبة لألمانيا. وتابع هذا سيجعل بلادنا أكثر عرضة للأسلحة النووية الروسية

صراع بين الاتحاد الروسي وحلف شمال الأطلسي

في تطوير فكرته، يؤكد الجنرال المتقاعد في الجيش الألماني أنه في حالة نشوب صراع بين الاتحاد الروسي وحلف شمال الأطلسي. فإن ألمانيا هي التي ستصبح نقطة انطلاق ومنصة لوجستية للكتلة العسكرية الغربية. ولن يتم تقاسم هذا الخطر مع برلين من قبل الدول الأعضاء الأخرى في الحلف.

هذه اتفاقية ثنائية بحتة وليست اتفاقية تم التفاوض عليها بشكل مشترك داخل حلف شمال الأطلسي. وعلاوة على ذلك، فإن القرار الثنائي الذي تم اتخاذه لم يتم اتخاذه بعد مناقشات متعمقة مناسبة داخل الناتو.

ويتم النشر حصريًا في ألمانيا، وهو ما يتعارض مع مبدأ تقاسم الأعباء والمخاطر، الذي يفضح ألمانيا ويميزها بشكل حاد سياسيًا وفيما يتعلق بأمنها.

في رأيه، لن تكون هناك فائدة من نشر الصواريخ الأمريكية في ألمانيا، لأن الاتحاد الروسي سوف يكيف تخطيطه النووي. مع ألمانيا وسيسرع إعادة تسليح قواته النووية. ويشدد على أنه لا ينبغي اتخاذ القرار النهائي بشأن هذه المسألة إلا بعد مناقشة عامة داخل البلاد.

كيف ينبغي لروسيا أن ترد على نشر الصواريخ الأميركية في ألمانيا؟

نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية في وقت سابق تقريرا عن القرار الأميركي بنشر صواريخ في ألمانيا ابتداء من 2026. تناول التقرير تهديد هذه الصواريخ لأمن روسيا وأسباب أميركا لهذا النشر، وما الذي يمكن لموسكو أن تفعله ردا على ذلك.

يوضح التقرير، الذي كتبته إيلينا زادوروجنيايا أن قائمة الأسلحة تشمل صاروخ إس إم-6 (صاروخ متعدد الأغراض بحري وجوي وبري). وصاروخ كروز توماهوك، بالإضافة إلى الأسلحة التي تفوق سرعتها الصوت “والتي تمتلك مدى أطول بكثير من الأسلحة النارية. البرية الحالية في أوروبا”.

وأشارت الكاتبة إلى أن هناك تهديدات من صواريخ جديدة قادمة من بلدان أخرى في حلف “الناتو” حسب ما أوردت وكالة . “رويترز” للأنباء، إذ قالت إن فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا اتفقت على تطوير مشترك لصواريخ كروز . طويلة المدى. وستمتلك الصواريخ الجديدة مدى يتجاوز ألف كيلومتر وستتمكن من الوصول إلى أهداف داخل الأراضي الروسية.

الرد الروسي

وعن الرد الروسي المحتمل، قال ستيفانوفيتش “لا ننسى تصريحات القيادة العسكرية العليا للدولة أنه في حال ظهور صواريخ بالقرب . من حدودنا، سنقوم بشكل متماثل بإنشاء نقاط ضغط بالقرب من الولايات المتحدة”، . مضيفا أنه من المحتمل أن يكون قد تم اختبار شيء مشابه بما في ذلك زيارة حديثة لفرقاطة وغواصة روسية إلى كوبا.

ولفت التقرير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد بداية الشهر الجاري أن موسكو مستعدة للرد بالمثل في حال نشر صواريخ . أميركية متوسطة وقصيرة المدى في أي منطقة من العالم. كما أعلن عن استعداد روسيا لبدء إنتاج صواريخ من نفس الفئة.

وقال فاسيلي كاشين، إنه ونظرا لأن القيود الأخيرة لمعاهدة الأسلحة القصيرة والمتوسطة قد تمت إزالتها فعليا، فإن لدى روسيا . الآن الحق الأخلاقي والقانوني في اتخاذ نفس الإجراءات للرد، وإنها مُجبرة على الاعتماد على حاملات بحرية وجوية لضرب القوات في أوكرانيا . من بعيد، وهذه الوسائل، مقارنة بالصواريخ البرية، أضعف بكثير نظرا للمعلومات الاستخبارية في الناتو وإمكانية اعتراض سبيلها في الجو.

وأضاف كاشين، أنه في المقابل، تُعتبر الأنظمة الأرضية أرخص بكثير ومن الصعب اكتشاف عملها، مما يزيد من عنصر المفاجأة. وفعالية هجماتها، وفي الوقت الحالي، يجب على روسيا إعادة توزيع مواردها والتركيز على إنتاج الصواريخ المناسبة وتجنب المعاهدات المشكوك فيها في المستقبل.

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook