الصين تضع ضوابط على تصدير تكنولوجيا الطائرات المسيرة

التوتر التكنولوجي مع أمريكا يدفع الصين لوضع ضوابط على تصدير تكنولوجيا الطائرات المسيرة

تطور الصين مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة “درونز” ومنها “سي إتش – 5″، التي يمكنها تنفيذ مهام الاستطلاع والمهام الهجومية على السواء.

وفي الفترة الأخيرة بات الطائرات المسيرة الصينية أكثر فعالية ودخلت في تنافس تكنولوجي مع أمريكا . مما دفع الصين لوضع ضوابط جديدة على تصدير بعض المعدات الخاصة بالطائرات المسيرة.

الضوابط الصينية الجديدة تشمل بعض محركات الطائرات المسيرة وأشعة الليزر ومعدات الاتصالات والنُظم المضادة للطائرات المسيرة.

وتأتي الخطوة الصينية بعد خطوة مماثلة من بكين قيدت تصدير بعض المعادن التي تستخدم على نطاق واسع في صناعة الشرائح، وذلك بعد أن اتخذت الولايات المتحدة خطوات لمنع بكين من الحصول على تكنولوجيات أساسية مثل معدات صناعة الشرائح.

وتمثل المسيرات الصينية 50 في المئة من الطائرات المسيرة المباعة في الولايات المتحدة.

تأثيرات القرار الصيني

وفقا لـ أستاذ الاقتصاد السياسي أحمد ياسين فإن :

• الشركات الغربية تعتمد بشكل كبير جدا على المنتجات الصينية.
• الصين أصبحت واقعيا مصنع العالم، وهي بالتأكيد تمثل هذا التوصيف.
• الصين اعتمدت على ذاتها وتجاوزت العقوبات الغربية.
• الاقتصاد الصيني ينتقل من تصنيف الاقتصادات الصاعدة إلى الاقتصادات المتطورة.
• حاليا، لا يمكن لأي دولة أن تقف في وجه نهضة الصين التنموية.
• الطائرات الصينية المسيرة لن تضاهي مُنافِساتها الأمريكية

يقول المحللون المستقلون إنَّ النماذج الصينية من الطائرات بدون طيار ما زالت متأخرة بكثير عن نظيرتها الأمريكية،. لكنَّ التكنولوجيا جيدة بما يكفي لتبرير فرق السعر، الذي قد يصل إلى النصف أو أقل.

وقال مسؤول تنفيذي صيني لوكالة Bloomberg الأمريكية في تقرير منشور بأكتوبر/تشرين الأول 2018، شريطة عدم الكشف. عن هُويته؛ لأنَّه ليس مُخوَّلاً له الحديث للصحافيين، إنَّ النماذج الأمريكية المتطورة مثل نموذج Stingray من صناعة. شركة Boeing والذي قُدِّم عام 2018 للبحرية الأميركية، لا يزال يتمتع بالأفضلية التكنولوجية.

القلق الأمريكي من انتشار الصناعات العسكرية الصينية في الشرق الأوسط

يتجه الحلفاء التقليديون للولايات المتحدة، بشكل كبير، إلى بكين للحصول على التقنيات التي تمنع الولايات المتحدة من تصديرها . باعتبارها من الدول الموقعة على المعاهدات الدولية للحد من التسلح، في حين أنها ملزمة بمنح التفوق العسكري لإسرائيل على الدوام.

ويشعر البنتاغون بقلق متزايد من أن مبيعات الأسلحة الصينية المتزايدة تمنح البلاد نفوذاً أكبر لتأمين موطئ قدم اقتصادي وعسكري . وعلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة يسيطر فيها قادة الجيوش والمؤسسات العسكرية في كثير من الأحيان على سلاسل الأموال.

ويقول مساعد وزير الدفاع لشؤون المحيطين الهندي والهادئ راندال شريفر للمونيتور في إحاطة سابقة بالبنتاغون: “من المحتمل أن تكون هذه الصفقات أداة بالنسبة للصين، لتطوير علاقات دفاعية وعسكرية أوثق لأهداف مستقبلية . الأنظمة التي قد نعتبرها غير مسؤولة بالضرورة”.

ووفقاً لمؤسسة تكنولوجيا وعلوم الفضاء الجوي الصينية، باعت الصين منذ عام 2014 أكثر من 30 طائرة بدون طيار . من طراز Ch-4 إلى بلدان في الشرق الأوسط، من بينها السعودية والعراق والأردن، في صفقات تبلغ قيمتها أكثر من 700 مليون دولار.

ولا تزال الصين تقبع خلف كلٍّ من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا من حيث مبيعات الأسلحة الإجمالية، لكنَّها تلحق بالرَّكب. فوفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الذي يتتبع تجارة الأسلحة العالمية، زادت صادرات الأسلحة الصينية بنسبة 38% بين فترتي 2008-2012 وحتى 2013-.2017.

علماء يطورون طائرة مسيرة ممكن أن تطير مدى الحياة ولاتهبط أبدا للأرض

دمؤخرا نجحت تجربة في الجمع بين عملية الشحن المستقل ونقل الإشارات الذكية وتكنولوجيا المعالجة، يؤشر للإمكانيات. غير المحدودة لطاقة التشغيل التي يمكن تطبيقها على الدرونات

ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية، أن باحثون في الصين، طوروا طائرة مسيرة ممكن أن تطير مدى الحياة . ولاتهبط ابداً للأرض، وذلك بفضل نظام الشحن عن بعد الذي يوفر الطاقة عبر الليزر. واختبر البروفيسور لي شويلونغ وزملاءه في جامعة “نورث وسترن بوليتكنيكال”، فكرة تزويد طائرة بدون طيار بوحدة كهروضوئية، . تحول الطاقة الضوئية إلى كهربائية.

وما يثير في التقنية الجديدة التي طورها العلماء الصينيون هو نقل الكهرباء عن بعد دون اسلاك وبواسطة اشعة الليزر . وهذا سيحدث ثورة في نقل الكهرباء من خلال توليدها بمحطات في الفضاء ونقلها للأرض.

وأضيفت خوارزمية لحماية النظام الفعالية، حيث تقوم تلقائيا بضبط طاقة الليزر إلى نطاق آمن بمجرد اكتشاف عائق في مسار الحزمة. ولم يكشف الفريق عن تفاصيل مدى النظام وكفاءة التحويل الكهروضوئي، بسبب حساسية التكنولوجيا التي لها استخدامات. محتملة في التطبيقات العسكرية، إلا أن الصحيفة الصينية أشارت لإمكانية تحليق الطائرة المسيرة لارتفاع مماثل لناطحة سحاب.

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook