محتويات هذا المقال ☟
بيونغ يانغ تعتمد مرسوما بشأن الأسلحة النووية ومعايير لاستخدامها
حددت السلطات الكورية الشمالية على المستوى التشريعي الوضع النووي للدولة. نحن نتحدث عن اعتماد مرسوم ينص ، من بين أمور أخرى ، على استخدام الأسلحة النووية .و تمت مناقشة وثيقة الدولة هذه وتبنيها من قبل الهيئة التشريعية في كوريا الشمالية – مجلس الشعب الأعلى.
ويشير المرسوم إلى أن القرارات المتعلقة بالأسلحة النووية ، بما في ذلك استخدامها ، يتخذها رئيس الدولة وعلى أساس وحيد. وتحدد الوثيقة تكوين القوات النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ، ومبادئ وشروط استخدام الأسلحة النووية. وصيانة القدرات النووية وتحسينها ، والموقف من التعبئة ، والجوانب الفنية للترسانة النووية للبلاد.
وردت الصحافة الكورية الجنوبية على ظهور مثل هذه الوثيقة ، مشيرة إلى أنه بموافقتها ، فإن بيونغ يانغ ، في الواقع .اعترفت رسميًا بوضعها النووي.
من حيث المبدأ ، لم تخف بيونغ يانغ قط وضعها النووي. وعلى العكس من ذلك ، فقد حاولوا تحدي هذا الوضع بالذات في الغرب وفي نفس كوريا الجنوبية ، وأصدروا منشورات ، على سبيل المثال ، حول “صواريخ وهمية برؤوس نووية في المسيرات في بيونغ يانغ”.
يذكر أنه في وقت سابق أعلنت سلطات كوريا الشمالية بشكل لا لبس فيه استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية إذا كان هناك تهديد. لسيادة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية .
البرنامج النووي لكوريا الشمالية
تمتلك كوريا صوارخ نووية بمدى عالي حيث بلغ مدى صاروخ”هواسونغ-14” الكوري الشمالي ثمانية آلاف كيلومتر، على الرغم .من أن بعض الدراسات تشير إلى أنه يمكن أن يقطع مسافة تصل إلى 10 آلاف كيلومتر في أقصى إطلاق.
ويعني ذلك امتلاك بيونغ يانغ أول صاروخ باليستي عابر للقارات بالفعل، يستطيع الوصول إلى نيويورك.
وثمة اعتقاد في أن صاروخ “هواسونغ -15” يصل مداه إلى 13 ألف كيلومتر، الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة في نطاقه.
كما كشفت كوريا الشمالية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، عن صاروخ باليستي جديد.
إنه صاروخ ذو مرحلتين، مثل “هواسونغ -15″، يعمل بالوقود السائل، لكن بطول وقطر أكبر، ويستطيع حمل عدة رؤوس حربية.
ولم يُكشف عن اسم الصاروخ حتى الآن، ويعتقد الخبراء أنه قادر على حمل رأس حربي نووي إلى أي مكان في الولايات المتحدة. حتى أن المحللين المخضرمين انتابتهم الدهشة عند عرضه عام 2020.
وفي يناير/ كانون الثاني 2021 كشفت كوريا الشمالية عن صاروخ آخر، نوع جديد من الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات. وأعلنت أنه “أقوى سلاح في العالم”.
ويقول خبراء إن الكشف عن صواريخ جديدة كان بمثابة رسالة إلى إدارة بايدن بشأن القوة العسكرية المتزايدة لكوريا الشمالية.
وكانت بيونغ يانغ قد أطلقت، في مارس/ آذار 2021، ما وصفته بأنه “مقذوف تكتيكي موجه جديد”، قالت إن بمقدوره أن. يحمل حمولة وزنها 2.5 طن، وقادر من الناحية النظرية على حمل رأس حربي نووي.
ولم يُكشف رسميا عن نوع السلاح، بيد أن محللين في مركز “جيمس مارتن” لدراسات حظر الانتشار قالوا لوكالة رويترز للأنباء. إن الصاروخ يبدو أنه “نسخة محسنة” من صاروخ “كيه إن-23” الذي اختبرته كوريا الشمالية في وقت سابق.
وقال بعض الخبراء إن الصاروخ يتميز بسهولة المناورة بقدرة فائقة، مما يجعل اكتشافه شديد الصعوبة.
القنابل النووية الحرارية
أجرت كوريا الشمالية في الثالث من سبتمبر/ أيلول عام 2017، أكبر تجربة نووية حتى الآن، في موقع اختبار “بونغيه-ري” التابع لها.
وتباينت تقديرات القوة التفجيرية ما بين 100-370 كيلوطن، إذ أن قوة تبلغ 100 كيلوطن تكفي لتجعل الاختبار أقوى بست مرات. من القنبلة التي أسقطت على هيروشيما عام 1945.
وادعت كوريا الشمالية أن هذا الاختبار كان أول سلاح نووي حراري، وهو أقوى أشكال الانفجار النووي، إذ يجري تعزيز التفجير. الذري من خلال عملية اندماج ثانوية لتوليد انفجار أكبر بكثير.
وفي أبريل/ نيسان عام 2018 أعلنت كوريا الشمالية أنها ستعلّق المزيد من التجارب النووية، لأنه “تأكدت” قدراتها.
كما تعهدت كوريا الشمالية، بتفكيك موقع “بونغيه-ري”، وفي مايو/ أيار عام 2018 فجّرت بعض الأنفاق بحضور صحفيين أجانب،. لكن بدون خبراء دوليين.