محتويات هذا المقال ☟
عواقب وخيمة تنتظر أكرانيا وجنرال أمريكي ينصح زلنسكي بالتفاوض مع روسيا
ما تزال الحرب الأوكرانية تحتل الصدارة في مواد الصحف الكبرى في العالم واليوم نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تصريحا لجنرال أمريكي يوضح. بالعواقب الوخيمة التي تنتظر أكرانيا وقدم نصيحة لزيلينسكي بالتفاوض العاجل مع روسيا في حال اقتربت تلك العواقب
حيث قال الجنرال الأمريكي، مارك كيميت، إن تقليص توريد أنظمة الأسلحة المتقدمة لأوكرانيا يهدد قواتها بعواقب وخيمة. كما أنه يكشف عن مشاكل في مخزون أسلحة الناتو.
وأوضح في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ظهور مدافع “هاوتزر” عيار 105 ملم وذخيرة مدفعية من العيار الأصغر. في واحدة من أحدث حزم المساعدات إلى أوكرانيا، يشير إلى مشاكل في مخزون الناتو من الأسلحة المتقدمة.
وقال: “أحدث هذه الأنظمة قديمة وأقل تقدما من تلك التي تم تسليمها حتى الآن. قد يشير هذا إلى أن معدل الاستهلاك في ساحة المعركة. قد تجاوز الإنتاج لدرجة أن المخزونات الفائضة المقدمة إلى أوكرانيا تكاد تنضب. إذا كان هذا هو الحال، سيتعين على الناتو التعامل مع المخزونات. التي نفدت أو تكاد تنفد من أنظمة الأسلحة المتطورة”.
بدء مفاوضات سلام مع روسيا
ويعتقد الجنرال الأمريكي أنه مع تفاقم المشكلة، يجب على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، التفكير في بدء مفاوضات سلام مع روسيا.
وتابع: “يجب أن يعترف زيلينسكي بأن تقليص الإمدادات سيكون كارثيا على جيشه، ليس فقط من حيث العمليات في ساحة المعركة. ولكن أيضا سيكون رسالة إلى الأوكرانيين مفادها أنه تم تقليل الدعم الخارجي”.
وقال الجنرال الأمريكي إن “بدء تسوية دبلوماسية سيكون أمرا مزعجا، وربما يعتبر انهزاميا، لكن نظرا لأن فرصة الخروج. من المستنقع الحالي ضئيلة، فقد يكون من الأفضل التفاوض الآن وليس لاحقا”.
واشنطن قريبة من أن تصبح طرفا في النزاع مع روسيا
وفي ذات السياق أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن درجة مشاركة الولايات المتحدة في الوضع حول أوكرانيا .مستمرة في الازدياد، بما في ذلك من خلال توفير الدعم العسكري، وهذا اتجاه خطير.
وقال ريابكوف: “لسوء الحظ، نحن مضطرون لأن نشير بقلق إلى أن درجة مشاركة الجانب الأمريكي في الوضع حول أوكرانيا،. ودرجة انغماس واشنطن، بما في ذلك الدعم المادي، ودعم الأسلحة لنظام كييف، آخذة في الازدياد وهذا الاتجاه خطير”.
وأضاف: “لقد حذرنا الولايات المتحدة مرارا وتكرارا من العواقب التي قد تحدث عندما تقوم الولايات المتحدة، بمثل هذا الضخ للأسلحة.والانخراط في أشكال أخرى من الدعم المباشر لكييف، حيث أنها من خلال ذلك تضع نفسها في موقف قريب مما يمكن تسميته. طرفا في النزاع. وهو الخط الرفيع الذي يفصل الولايات المتحدة عن أن تصبح طرفا من النزاع”.
وتابع: “روسيا في وضع يمكنها حماية مصالحها بشكل كامل وضمانها بالطريقة الأكثر موثوقية، تماما كما سيتم تحقيق أهداف. العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بشكل كامل”.
وشدد ريابكوف على أن “عواقب ما يحدث ستكون وخيمة”.
وأردف: “نحذر الولايات المتحدة من الخطوات الاستفزازية، بما في ذلك توفير المزيد من المنظومات التي مداها أبعد وأكثر تدميرا،. فهذا طريق اللاعودة. وستكون عواقب ما يحدث خطيرة، وستقع المسؤولية عن ذلك بالكامل على الدوائر الحاكمة في واشنطن”.
روسيا يمكن أن تستخدم الأسلحة النووية في حال كان وجودها مهددا
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف موضحا بأنه يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية إذا كان وجودها مهددا،.وهذا موجود في العقيدة العسكرية الروسية.
وقال ريابكوف: “اسمحوا لي أن أذكركم بأن العقيدة العسكرية الروسية، وكذلك وثيقة مثل “أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي”. حددتا بشكل شامل جميع السيناريوهات التي يمكننا فيها نظريا استخدام الأسلحة النووية. مثل سيناريوهات العدوان هذه على روسيا. وحلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو العدوان باستخدام الأسلحة التقليدية، عندما يكون وجود الدولة نفسها في خطر”.
وأضاف أن روسيا ودولا أخرى أعربت عن قلقها إزاء انتشار الأسلحة النووية، كما أعربت عن مخاوفها من نقلها من قبل الولايات المتحدة. إلى خارج أوروبا، وهو الشيء الذي يحدث منذ عقود.
وتابع: “ندعو الولايات المتحدة وحلفاءها في الناتو إلى اتباع نهج مختلف، والاسترشاد بالمسؤولية في هذا المجال، كما تفعل روسيا”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook