محتويات هذا المقال ☟
خلافات أمريكية بسبب أكرانيا وإقتراح روسي بضرب القواعد الأمريكية بأوروبا
ذكرت صحيفة ”بوليتيكو“ الأمريكية أن حدة التوترات بين وزارة الدفاع (البنتاغون) والكونغرس تتصاعد بشأن مراقبة وتتبع المليارات. التي خصصتها واشنطن للمساعدات الأوكرانية.
حيث يراقب ”الكابيتول هيل“ عن كثب الحزمة التي خصصها البنتاغون، والمقدرة بـ40 مليار دولار والتي تم تمريرها مؤخرًا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها: ”تتزايد المخاوف في الكابيتول هيل (مقر الكونغرس) بشأن قدرة إدارة الرئيس جو بايدن على مراقبة الموجة .غير المسبوقة من الأموال بشكل صحيح، وتتبع آلاف الأسلحة الأمريكية المتجهة إلى أوكرانيا لحربها مع روسيا.
وبالنظر إلى سجل البنتاغون الأخير فيما يتعلق برقابة الكونغرس، فإنه يخضع لمزيد من التدقيق من قبل أعضاء من كلا الحزبين.“
المساعدات تبعد دعم الكونغرس للبنتاغون
وأضافت: ”يحذر بعض المشرعين بالفعل إدارة بايدن من أن حزمة المساعدات المستقبلية قد تفقد الدعم الساحق من الكونغرس الذي كان سمة .مميزة للجهود السابقة. وسيكون المقياس الرئيسي هو طريقة تعامل البنتاغون وحساباتها الكاملة للأموال، والتي تخلفت. في مجالات أخرى، مما أدى إلى تدقيق لجان الكونغرس.“
ونقلت الصحيفة عن أنطون سيميلروث، المتحدث باسم البنتاغون، قوله إن ”الوزارة ملتزمة بالشفافية مع الجمهور والكونغرس معاً.بشأن أموال المساعدة الأمنية، لكنه شدد على أن الحرب تنطوي على مخاطر، ودعا روسيا إلى إنهاء الصراع“.
وعن خلاف وشيك يلوح في الأفق، قالت الصحيفة في تقريرها: ”بينما صوت جميع الديمقراطيين ومعظم الجمهوريين لحزمة المساعدة. في مايو الفائت، فمن غير الواضح ما إذا كان هذا التحالف يمكن أن يظل متماسكًا إذا طلب بايدن من الكونغرس المزيد من الأموال. قبل نهاية السنة المالية، كما يتوقع الكثيرون في الكابيتول هيل.“
وأضافت الصحيفة أنه وسط نزاع ”البنتاغون-هيل“ أعلن بايدن، أمس الأول الأربعاء، عن الدفعة الأولى من المساعدة العسكرية .من مشروع قانون التمويل الضخم الذي وافق عليه الكونغرس (الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ) الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف بشأن الرقابة والتتبع لهذه المساعدات تحتل صدارة الكونغرس، حيث تتضمن الحزمة التي تم الإعلان. عنها حديثًا – والتي تبلغ 700 مليون دولار – لأول مرة نظامًا صاروخيًا أكثر تقدمًا ودقة في التوجيه، والمعروف باسم ”هيماريس“. ما سيسمح لأوكرانيا بضرب أهداف بعيدة، وربما في روسيا نفسها.
وتابعت الصحيفة: ”يشعر المسؤولون بالقلق بشأن قدرة البنتاغون على تتبع جميع الأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة. بما في ذلك أنظمة ”هيماريس“، فضلاً عن ضمان استخدامها بفعالية.“
وصرحت الصحيفة بأنه على الرغم من تأكيد مسؤولين كبار بالإدارة أن كييف أعطت واشنطن ”ضمانات شفهية“ بأنها لن تستخدم سوى .الصواريخ في ساحة المعركة في أوكرانيا، ولن تضرب أهدافًا في روسيا، إلا أنهم لم يوردوا تفاصيل حول هذه الضمانات.مشيرة إلى أن هناك قلقاً من أن البنتاغون ليست لديه وسيلة لمراقبة استخدام الأسلحة.
واختتمت ”بوليتيكو“ تقريرها بالقول: ”يأمل البيت الأبيض أن يكون إجراء التمويل الطارئ الأخير كافياً للحفاظ على أوكرانيا خلال.الأشهر العديدة القادمة من الصراع، لكن الكونغرس يستعد بالفعل للمعركة النقدية القادمة.“
إقتراح روسي بضرب القواعد الأمريكية بأوروبا
وفي سياق متصل، ذكرت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية أن مشرعاً روسياً أثار جدلا بعد تصريحات خطيرة له، حث فيها قيادة بلاده على. شن ضربات صاروخية على القواعد الأمريكية في أوروبا، ردًا على قرار إدارة بايدن إرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا.
ونقلت المجلة عن السيناتور الروسي فانتس كلينتسفيتش قوله للتلفزيون الحكومي إنه ”يتعين على موسكو تدمير القواعد الأمريكية. باستخدام أسلحة البلاد بعيدة المدى عالية الدقة“.
ووفقاً لـ“نيوزويك“، كان كلينتسفيتش عضواً ضمن لجنة تناقش قرار إدارة بايدن إرسال صواريخ ”هيماريس“ إلى أوكرانيا. واستنكر الرواية القائلة إن أوكرانيا ستلتزم باستخدام نظام الصواريخ فقط في الدفاع عن نفسها، ووصفها بـ“الهراء المطلق“. قائلاً إنه ”من المستحيل التحدث مع الأمريكيين والأوكرانيين في هذه الظروف.“
وأضاف السيناتور الروسي خلال حديثه مع تلفزيون الدولة الرسمي أن ”بلاده كانت تتحدث إلى الغرب من موقع تسامح، وتعطي إشارات. عندما نقول إن هذا الخط لا يمكن تجاوزه.“ وتابع: ”لكنهم للأسف يرون أن تسامحنا ونزاهتنا ضعف.“
وشدد كلينتسفيتش، وفقاً للمجلة الأمريكية: ”والآن، الأماكن التي تصل إليها شحنات الأسلحة، لا سيما في أوروبا، مع الأخذ في الاعتبار أسلحة. روسيا بعيدة المدى عالية الدقة، فقد حان الوقت لأن نتخذ خطوات لتحذيرهم.“
وأشار إلى أن روسيا أسقطت الطائرات الأمريكية خلال الحرب الكورية في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي.
ووفقاً لـ“نيوزويك“، من المحتمل أنه كان يشير إلى الطيارين السوفييت الذين طاروا في طائرات تحمل علامات صينية وكورية شمالية. أثناء الصراع. ووقتها لم تكن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق في حالة حرب رسميًا.
وقال: ”عندما أسقط السوفييت الطائرات الأمريكية لم ينته العالم. حان الوقت لتدمير القواعد الأمريكية في الوقت الحالي الموجودة في أوروبا. ولكن لسوء الحظ، هذا مجرد رأيي الشخصي.“.
وأضاف: ”على روسيا أن تفعل ذلك خاصة إذا كان ذلك يهدد شعبنا.“
قواعد أمريكا في أوربا كثيرة
وأوضحت مجلة ”نيوزويك“ أن الولايات المتحدة تمتلك عددًا كبيرًا من القواعد في أوروبا، من بينها 119 قاعدة في ألمانيا وحدها اعتبارًا من عام 2021، وأكبرها قاعدة رامشتاين الجوية التي تبلغ مساحتها 3 آلاف فدان.
وأشارت المجلة إلى أن الدول التي تستضيف قواعد أمريكية هي أيضًا أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإذا تعرضت للهجوم .من قبل روسيا، فإن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى ”بند دفاعي مشترك“ يلزم جميع الأعضاء في التحالف العسكري أن يتعاملوا مع الهجوم. على أنه ”حرب“.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook