محتويات هذا المقال ☟
لماذا تراجعت واشنطن عن إرسال أسلحة لأوكرانيا تهدد العمق الروسي؟
إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إدارته لن ترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية قادرة على مهاجمة روسيا، أثار تساؤلات .حول خلفيات القرار والتراجع عنه.
المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء سمير راغب، قال إن تراجع بايدن عن إرسال أسلحة ثقيلة تشمل أنظمة إطلاق صواريخ متعددة.”جاء بعد ردود أفعال حاسمة من الجانب الروسي، منذ الأنباء عن استعداد إدارة بايدن لإرسال أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى كييف”.
وجاء ذلك بعد مناشدات أوكرانية في الأيام الماضية للولايات المتحدة والغرب لدعمها بأسلحة ثقيلة في ظل تقدم روسي كبير. وتصعيد لأعمال القتال في شرق البلاد.
وحسب راغب، فإن المطالب تركزت حول “توفير منظومة الإطلاق الصاروخي المتعدد، القادر على إطلاق صواريخ عادية بمدى ٤٥ كم .وصواريخ بالستية بمدى 170 أو 300 كم”.
رسالة روسية حازمة
وأضاف راغب أن ردود أفعال القيادة السياسية الروسية، جاءت برسائل حازمة، وقال الدبلوماسيون الروس إن تلك الخطوة. ستكون محاولة لاستفزاز رد قاس من روسيا، وأنه ستكون لها “عواقب لا يمكن التنبؤ بها”. ووصلت التحذيرات الروسية إلى أن هددت موسكو بوضوح باستهداف أي دولة تزود كييف بالأسلحة الثقيلة “.
أو حتى تجاوزها “، وأن القوات المسلحة الروسية ستنفذ تهديدها في حال الهجوم على المدن الروسية “وتضرب مراكز القرار التي تقف وراء تلك القرارات الإجرامية”.
وأشار راغب إلى أن العواقب “قد تصل إلى الانزلاق في حرب كونية، إذ لا يمكن لأي مسؤول أن يتعامل باستخفاف. مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى الأسلحة النووية التكتيكية أو الأسلحة النووية منخفضة القوة، أو خروج الصراع من أوكرانيا لمناطق أخرى. فبدلا من معاناة العالم من الحروب التقليدية والأهلية بالوكالة، قد يتحول الصراع إلى نشر أسلحة الدمار الشامل لدول أخرى حليفه للروس. في وقت مطلوب فيه تخفيف حدة التوتر بين واشنطن وموسكو”، حسب راغب.
الرأي العام الأمريكي
وأضاف المحلل العسكري والاستراتيجي المصري أن “العنصر الداخلي المؤثر في موقف الرئيس الأمريكي هم المشرعون. وخاصة الجمهوريين والرأي العام المحلي”.
وأشار إلى أن بايدن واجه ضغوطا واسعة النطاق منذ ما قبل العملية الروسية في أوكرانيا، وأظهرت الانقسامات الحزبية أن دعم بايدن. لأوكرانيا على أنه ليس أكثر من فساد وإهدار لأموال دافعي الضرائب وسط ارتفاع التضخم”.
وختم راغب رأيه بالتساؤل عما إن كانت الولايات المتحدة سترسل منظومة الإطلاق الصاروخي المتعدد، M 142,M 270 HIMARS .دون حاوية الصواريخ الباليستية، وتكون غير قادرة على إطلاق صواريخ تكتيكية تصل للعمق الروسي، وتكتفي بالصواريخ العادية 24 قاذف. 30 قاذف، أم أنها ستصرف النظر عن الصواريخ متعددة الإطلاق؟.
بايدن: لا نسعى لحرب بين الناتو وروسيا ولن نمكّن أوكرانيا من الضرب خارج حدودها
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن أن إدارته لا تسعى إلى وقوع حرب بين حلف “الناتو” وروسيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة .لن تشارك بشكل مباشر في مواجهة القوات الروسية.
وقال بايدن في مقال نشره بصحيفة “نيويورك تايمز”: “نحن لا نسعى لوقوع حرب بين الناتو وروسيا”.
وأضاف: “بقدر ما أنني لا أتفق مع السيد بوتين وأجد أفعاله مثيرة للغضب، فإن الولايات المتحدة لن تحاول التسبب في الإطاحة به في موسكو”.
وعن الوضع في أوكرانيا، كتب: “طالما أن الولايات المتحدة وحلفاءنا لم نتعرض لهجوم، فلن نشارك بشكل مباشر في هذا الصراع. سواء بإرسال قوات أمريكية للقتال في أوكرانيا، أو بمهاجمة القوات الروسية“.
وتابع: “نحن لا نشجع أوكرانيا أو نمكنها من الضرب خارج حدودها، كما أننا لا نريد إطالة أمد الحرب لمجرد إلحاق الألم بروسيا”.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook