محتويات هذا المقال ☟
مناورة “ذو الفقار 1400” أظهرت نقاط ضعف القوات البرية الإيرانية
سلط محلل عسكري إيراني الاثنين، الضوء على أداء وإمكانات القوات البرية للجيش الإيراني من خلال المناورة العسكرية الأخيرة ”ذو الفقار 1400″، وكيف أظهرت هذه المناورة ”نقاط ضعف“ عدة في تجهيزات هذه القوات.
وقال المحلل ”بابك تقوايي“ في مقال منشور على موقع إذاعة ”فردا“ التابعة للمعارضة الإيرانية ”إن مناورة ذو الفقار 1400 يُمكن أن تُعد أضخم مناورة عسكرية إيرانية من هذا النوع في منطقة مكران في السنوات التي تلت الثورة الإيرانية لعام 1979“.
هجوم متوقع
وأشار إلى أن هذه المناورة العسكرية تأتي في ظل اعتقاد العديد من القادة العسكريين الإيرانيين بأن أي هجوم مائي- بري قد تتعرض له إيران سوف يأتي من سواحل مكران (جنوب شرق إيران والمطلة على بحر العرب).
وأوضح المحلل العسكري أن اعتقاد القادة الإيرانيين هذا يأتي بسبب أوجه الضعف التي تلاحق القاعدة العاشرة للجيش الإيراني المستقرة في منطقة كنارك (جنوب شرق)؛ وهي القاعدة التي لا تشمل طائرات مقاتلة مزودة برادار وصواريخ جو-جو، بجانب قلة عدد الدبابات بها.
وأشار إلى أن سبب سعي إيران لمشاركة مختلف الوحدات العسكرية من القوات الأربعة، للجيش في مناورة ذو الفطار، وهو محاولة ”استعراض القدرة الكبيرة والسريعة للقوات ومعداتها من أجل الدفاع عن أي هجوم ساحلي في هذه المنطقة“.
ولفت المحلل ”تقوايي“ إلى أن القوات البرية في الجيش الإيراني شاركت في هذه المناورة العسكرية بثلاثة ألوية كاملة، كواحدة من أبرز الوحدات المشاركة في المناورة.
نقاط ضعف القوات الإيرانية
ورصد المحلل ما اعتبره ”نقاط ضعف“ في هذه القوات اخلال المناورة ومنها: ”الوضع غير المناسب للمدرعات والدبابات من طراز تي – 72 اس 1، وأيضا انفصال الأجزاء المدرعة لبعض الدبابات أثناء إطلاق القذائف من هيكلها وسقوطها على الأرض؛ وهي واقعة وإن حدثت في معركة حقيقية ستنتهي بتدمير هذه الدبابات عبر أبسط أنواع الصواريخ“.
وكشف أن ”عناصر وأفراد الألوية البرية المشاركة في مناورة ذو الفقار 1400 وتحديدا مغاوير اللواء 223 ظهروا يفتقدون أبسط المعدات الفردية من قبيل: السترات الواقية من الرصاص وقبعات الحماية والأسلحة الخفيفة وغيرها، رغم أنها معدات أولية يمتلكها مقاتلو حركة طالبان وحتى عناصر الجماعات الإرهابية“.
واعتبر المحلل العسكري أن ”غياب هذه المعدات البسيطة الأولية لأفراد قوات عسكرية مسلحة لدولة ما يعني حتمية قتلهم في أبسط المعارك البرية والكلاسيكية مع قوات عسكرية أخرى ليست بالضرورة أن تكون مدربة ولكنها مزودة بالأسلحة والمعدات المطلوبة“.
غياب الموازنة عامل إضافي
ونوه إلى أن ”غياب الموازنة الكافية لشراء مثل هذه المعدات هو أحد أسباب عدم تزويد الجنود والمقاتلين وأفراد الجيش الإيراني؛ وهي الموازنة التي لطالما تُنتزع سنويا من الجيش وتذهب لصالح جماعات حرب الوكالة التابعة لفيلق القدس للحرس الثوري بالمنطقة“.
وتابع قائلا ”ففي الوقت الذي يعاني فيه جنود الجيش الإيراني من عتمة الليل أثناء القيام بمهامهم العسكرية بسبب غياب الكشافات، يضع فيلق القدس هذه المعدات وغيرها في حوزة الميليشيات المدعومة من نظام الجمهورية الإسلامية“.
ورأى المحلل العسكري ”أن النظام الإيراني لم ينجح حتى الآن في إكمال البرامج الدفاعية للنظام السابق في إطار تأمين الحدود الشرقية والجنوب شرقية، رغم مرور أكثر من أربعة عقود على سقوط حُكم الشاه“.
وأجرت إيران، الشهر الجاري، المرحلة الرئيسية من مناورات ”ذو الفقار 1400“ في سواحل مكران، وذلك بمشاركة قوات برية وجوية ووحدات من الدفاع الجوي والبحرية التابعة للجيش.