محتويات هذا المقال ☟
اختبارا أمريكيا “معقدا” للدفاع الصاروخي فوق المحيط الهادئ ونجاح جزئي له
قالت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية إن الولايات المتحدة اعترضت أحد هدفين، في اختبار للدفاع الصاروخي فوق المحيط إلى الشمال الغربي من هاواي، اليوم السبت.
وأشارت الوكالة، في بيان صحفي، إلى أنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان الهدف الثاني قد تم تدميره.
وتمثل اختبارات الدفاع الصاروخي فرصة لتطوير التكنولوجيا، لكنها فرصة أيضا لإظهار قوة الدفاعات الأمريكية على الساحة العالمية.
وتتمثل المهمة المعلنة لوكالة الدفاع الصاروخي في تطوير نظام متعدد الطبقات يمكن استخدامه لحماية الولايات المتحدة وقوات جيشها، وكذلك حلفائها.
اعتراض هدفين لصواريخ باليستية
واستهدف اختبار، يوم السبت، اعتراض هدفين لصواريخ باليستية قصيرة المدى بصاروخين آخرين تم إطلاقهما من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية.
وأوضحت الوكالة أن الاختبار كان المهمة الأكثر تعقيدًا، التي أجرتها حتى الآن.
وفي أواخر مايو/ أيار الماضي، ذكرت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية أن سفينة حربية أمريكية أخفقت في تجربة لاعتراض صاروخ باليستي متوسط المدى.
وقالت الوكالة في بيان: “هدف التجربة تمثل في إظهار قدرة السفينة المزودة بنظام إيجيس للدفاع الصاروخي على رصد وتعقب واعتراض هدف عبارة عن صاروخ باليستي متوسط المدى”، بإطلاق مزدوج لصاروخين من نوع ”إس.إم-6“.
وتابعت الوكالة دون الخوض في تفاصيل: “لكن عملية الاعتراض لم تتحقق”. ولم تذكر الوكالة مكان إجراء التجربة.
وعادة ما تجري الوكالة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية اختبارات للدفاع الصاروخي. وكانت قد أجرت في السابق بنجاح تجارب اعتراض للصواريخ باستخدام صواريخ من نوع ”إس.إم-6“.
وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية
ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية تعود جذورها إلى مبادرة الدفاع الاستراتيجي، التي أسسها رونالد ريغان عام 1983 برئاسة الفريق جيمس آلان أبراهامسون، وذلك في إطار مكتب العلوم والتكنولوجيا المبتكرة التابع لمبادرة الدفاع الاستراتيجي برئاسة الفيزيائي والمهندس الدكتور جيمس أيونسون.
وجرى تغيير اسمها إلى منظمة الدفاع الصاروخي الباليستي في عام 1993، ثم تم تغيير اسمها إلى وكالة الدفاع الصاروخي في عام 2002.
وهناك الدرع الصاروخي الأمريكي، وهو نظام يتم فيه بناء شبكات حماية مكونة من أنظمة صواريخ أرضية، مستندة إلى نقاط ارتكاز جغرافية عدة، قادرة على إسقاط أي صاروخ باليستي عابر للقارات يستهدف الولايات المتحدة الأمريكية أو حلفاءها.