الغارات الأمريكة ضد ميليشيات إيران تنذر بحرب مفتوحة
حذرت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية من تأجيج التوترات في المنطقة، إثر الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع ميليشيات مدعومة من طهران على الحدود العراقية السورية، خاصة بعد انتخاب المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن البيت الأبيض ”دافع عن تلك الغارات، حيث قالت جين بساكي، الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يشعر بالثقة بأن الغارات التي أعلن عن شنها كانت إجراءات ضرورية ومناسبة ومدروسة، تستهدف الحد من خطر التصعيد“.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جون كيربي، أن ”منشآت تخزين الأسلحة، ومراكز العمليات، التي كانت تستخدم في شن هجمات بطائرات مسيرة على القوات الأمريكية، تم استهدافها خلال الغارات الجوية على سوريا والعراق“.
تنسيقية المقاومة العراقية
ونوهت الصحيفة إلى أن ”تنسيقية المقاومة العراقية“، الجماعة التي تزعم تمثيل الميليشيات الموالية لإيران، أكدت أن 3 من مقاتليها لقوا مصرعهم خلال الغارات، في الوقت الذي تعهد فيه المتحدث باسم ما يعرف بكتائب سيد الشهداء بـ“حرب مفتوحة“ مع أمريكا.
وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن عدد القتلى جراء الغارات الجوية الأمريكية يتراوح بين 4 و 6 أشخاص“.
ورأت الصحيفة البريطانية أن الهجمات – وهي الثانية من نوعها منذ تولي الرئيس جو بايدن مهام منصبه في يناير الماضي – تأتي في توقيت حساس بالنسبة لإدارته وقوى عالمية تسعى إلى تأمين اتفاق مع إيران، يؤدي إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن إبان ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة: ”تتعرض إدارة بايدن الراغبة في العودة إلى الاتفاق النووي، إلى ضغوط من جانب ساسة أمريكيين وإسرائيل وحلفاء واشنطن العرب، كي تكون أكثر صرامة إزاء دعم إيران لميليشيات إقليمية، وبرنامجها الصاروخي“.
وأضافت أنه في المقابل ”تعهدت إيران بأنها لن تتراجع عن دعم الميليشيات أو تقويض برامجها الصاروخية التوسعية، حتى وإن كان هذا يعني عدم رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها“.