إنتشار إس 400 في المنطقة يعترض مبيعات مقاتلات إف35 الامريكية

هناك شكوك على قدرة الجهة المصنعة لطائرة إف35 في النجاح في تسويق أحدث مقاتلة أمريكية في منطقة الشرق الأوسط ,وذلك بسبب انتشار صواريخ إس 400 الروسية في عدة دول في المنطقة .

وذكرت دورية “ديفينس نيوز”، نقلا عن الخبيرة لورن تومبسون من معهد ليكسينغتون أن دولة الإمارات العربية المتحدة اعتبرت من المرشحين الأكثر احتمالا لابتياع مقاتلات “إف-35”. غير أن من المشكوك فيه أن تتم الصفقة في وقت قريب بسبب شراء بلد آخر من بلدان المنطقة هو تركيا لوسائط الدفاع الجوي من روسيا.

وتتطلع شركة “لوكهيد مارتن” التي تصنع طائرات “إف-35” إلى بيع 4200 طائرة من طراز “إف-35” إلى دول الخليج. إلا أن هذه الخطط تعترضها مبيعات المقاتلات الروسية ومنظومات “إس-400″ للدفاع الجوي في سوق الشرق الأوسط.

ويجد الخبراء الذين تحدثوا لـ”ديفينس نيوز” أن أي بلد يشتري منظومات “إس-400” يحرم نفسه تلقائيًا من إمكانية ابتياع مقاتلات “إف-35” لجملة أسباب منها السبب الأمني.

وتوضح لورن تومبسون أن استخدام بلد من بلدان المنطقة لوسائط الدفاع الجوي الروسية يمثل تهديدا لسلامة “إف-35” التكنولوجية.

S400

أس 400 نظام متنقل للدفاع الجوي قادر على كشف الأهداف الجوية على بعد 400 كم والتصدي لــ 80 هدفا منها في وقت واحد عن طريق توجيه صاروخين ارض- جو لكل هدف.

وهو شبيه بنظام باتريوت الامريكي للدفاع الجوي الذي تمتلكه العديد من الدول الغربية.

وسبق تركيا والسعودية كل من الهند والصين في التعاقد على شراء هذا النظام بينما أبدت عدة دول اهتمامها به مثل مصر و فيتنام وايران.

دخل هذا النظام الذي يعرف في الغرب باسم Growler SA-21 الخدمة الفعلية في روسيا عام 2007. ويعود البدء بتطويره اعتمادا على النظام الذي سبقه، أس 300، خلال ثمانينيات القرن الماضي، وخضع النظام للاختبار العملي عام 2004 حيث تصدى لصاروخ بالستي بنجاح.

وتبلغ سرعة الصاروخ 4.8 كم في الثانية وقادر على الوصول لأهداف على ارتفاع 30 كم والتصدي للطائرات والصواريخ البالستية والصواريخ المتوسطة المدى والطائرات المسيرة وغيرها من أنظمة الاستطلاع الجوية.

وقد نشرت روسيا هذا النظام في عدد من المناطق في روسيا وقاعدة حميميم الجوية الروسية على الساحل السوري كما وردت انباء عن نشره مؤخرا وسط سوريا.

ويتكون النظام من أربعة اقسام:

رادار بعيد المدى يلاحق الأهداف وينقل المعلومات إلى مركز القيادة.
مركز تحديد الأهداف وعربة القيادة التي تعطي الأوامر بإطلاق الصواريخ.
عربة اطلاق الصواريخ وتحمل كل واحدة أربعة صواريخ.
رادار الملاحقة ومهمته توجيه الصاروخ نحو الهدف بعد اطلاقه.
وحسب بعض المصادر الغربية فإن بعض الأنواع من هذه الصواريخ قادرة على التصدي لأهداف على بعد 400 كم.

كما أن هذا النظام قادر على إطلاق ثلاثة أنواع من الصواريخ أرض – جو بقدرات مختلفة.

“فعالية كبيرة”

وبحسب مسؤول عسكري أمريكي رفيع في قوات البحرية فإن نظامي أس 400 وأس 300 فعالان جدا في التصدي لكل الطائرات والمقاتلات من الجيل الرابع مثل اف 15 اف 16 واف 18. والطائرات الوحيدة القادرة على العمل في مجال عمليات اس 400 واس 300 هي طائرات الجيل المقبل مثل طائرة الشبح اف 35 و اف 22 و القاذفة بي 2 التي لا تكشفها أجهزة الرادار.

ويرى الخبراء أنه حتى هذه الطائرات قد تكون عرضة للخطر في حال وجود نظام دفاع جوي متكامل يتضمن ما يكفي من صواريخ نظامي الدفاع الجوي أس 400 و أس 300.