أعلنت وزارة الدفاع العراقية في 3 كانون الأول/ ديسمبر عن استلام الدفعة الأولى من طائرات مي – 35 روسية الصنع. في الوقت الذي ذكرت معلومات صحفية ان العدد هو أربع مروحيات، لم يشر البيان إلى عدد الطائرات التي تم استلامها. وهذا العقد من ضمن صفقة كبرى تشتمل على نحو ٤٠ مروحية مي-٣٥ و٤٠ مروحية مي-٢٨ الصياد الليلي التي تعتبر من أفضل المروحيات في العالم، سوف يعزز القوات الجوية العراقية في مهام مكافحة الإرهاب.
وقالت الوزارة في بيان لها ، إنه بحضور ممثل وزير الدفاع الفريق الأول الركن عبود كنبر معاون رئيس أركان الجيش العراقي، وعدد كبير من الضابط جرى استلام الدفعة الأولى من طائرات Ml – 35 الروسية الصنع متعددة الأغراض، مقاتلة وهجومية.
وأوضح البيان أن الطائرات تعتبر متقدمة عالميا، وتقدم جميع أنواع الدعم والإسناد للقوات البرية وقيادات العمليات، بالإضافة إلى قدرتها الفائقة في مكافحة الإرهاب ومعالجة الأهداف الثابتة والمتحركة ليلا ونهارا وفي جميع الأجواء.
تترافق هذه المعلومات الرسمية لوزارة الدفاع مع إعلان سابق لوكالة أنباء نوفوستي الروسية في 8 تشرين الأول/ نوفمبر أن أول مجموعة مكونة من أربع مروحيات عسكرية روسية من طراز مي -35 سلمت الى القوات الجوية العراقية.
وتأتي تلك المجموعة من المروحيات ضمن صفقة بقيمة 4.3 مليار دولار للتعاون في مجال التكنولوجيا العسكرية وقعت عام 2012، وتتضمن بالإضافة للمروحيات تسليم 48 وحدة من نظام “بانتسير –إس 1” المضاد للطائرات. وبموجب تلك الصفقة كذلك، تلتزم روسيا بتزويد العراق بمروحيات هجومية من طراز كا-52 ذات المقعد الواحد. وبقناصات وأسلحة المتوسطة وفردية لتطوير قدرة الجندي العراقي على مواجهة الإرهاب والمجموعات المسلحة.
ويبدو التوجه العراقي نحو المصادر الروسية قد ازداد بعد أن شطبت موسكو “الديون السوفيتية” التي كانت بذمة العراق مقابل اقدام بغداد على شراء الأسلحة الروسية على نطاق كبير.
ووفقا لتقرير أعده مركز أبحاث التجارة العالمية للأسلحة، ترتفع حصة العراق في صادرات الأسلحة الروسية من 0.54 في المائة ما بين 2005 – 2012، إلى 9.87 في المائة في فترة 2013 – 2016. ويتوقع الخبير الروسي إيغور كوروتشينكو، رئيس مركز الأبحاث ، أن تتصدر الهند والعراق وفيتنام ترتيب مستوردي الأسلحة الروسية في فترة 2013 – 2016.
من جانبه، نشر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، على “فيس بوك”، صورة تظهر فيها إحدى المروحيات الروسية المقاتلة “مي-٣٥” التي وصلت إلى العراق أخيرا، وأرفق الصورة ببيان جاء فيه “صورة حصرية للمروحيات الروسية المقاتلة مي ٣٥ في ميناء أم قصر.”
وأكد وزير الدفاع سعدون الدليمي أن الخبر عن أن الطائرات وصلت بدون أسلحتها هو خبر عار عن الصحة وأن عتادها العسكري وصل قبل شهرين إلى العراق وستصل الدفعات المتبقية من الطائرات على دفعات في الأسابيع المقبلة”.
وكانت صحيفة “إزفستيا” الروسية، أعلنت أن روسيا بدأت بتسليم السلاح للعراق وفق الصفقة المعقودة بين البلدين وأكدت الصحيفة أن أول فوج من الخبراء العراقيين انهى تدريباته على استخدام مروحيات “مي-35” في مركز التدريب التابع للقوات الجوية الروسية في مدينة تورجوك.
وعرضت روسيا لأول مرة، أمام زوار وفعاليات معرض دبي للطيران في العام 2009 ، المروحية المقاتلة “مي-35″، بالإضافة الى مروحية الشحن العسكرية “مي8/17″، والمروحية الثقيلة “مي-26”. ومنذ ذاك التاريخ أعلن رئيس شركة روسيا لصناعة الطائرات المروحية أندريه شيبيتوف، عن إنشاء مراكز صيانة المروحيات الروسية في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يشجع بلدان المنطقة على شراء مزيد من المروحيات الروسية.
العراق يتسلم الدفعة الأولى من طائرات الهليكوبتر المقاتلة الروسية مي-35