أوضحت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية كيف يمكن للصين أن تعطّل الأنظمة الدفاعية للولايات المتحدة الأميركية، مشيرةً إلى أنّ الكثير من الأسلحة الأميركية تعتمد على مواد أساسية من الصين أو ما يسمّى بـ”عناصر الأرض النادرة”، وبذلك قد تقع واشنطن ضحية الحرب التجارية.
وأشارت المجلّة إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحدّث كثيرًا عن موازين القوى وأنّ الصين لديها الكثير لتخسره مقارنةً مع الولايات المتحدة في أي حرب تجارية محتملة، إلا أنّ المراقبين يقولون إنّ الإدارة الأميركية فشلت في معالجة الضعف الرئيسي لواشنطن، والمتمثّل بأنّ بكين تحتكر بعض المواد الرئيسية والحساسة.
وكشفت المجلّة أنّ جميع الأسلحة المتطورة في ترسانة الولايات المتحدة، من صواريخ توماهوك إلى المقاتلة من طراز F-35 وصولاً إلى المدمرات وغيرها، تعتمد بشكل تام على مكونات مصنوعة حصريًا أو من المكونات والمعادن النادرة في الصين، مثل المغناطيس وغيره من القطع الأساسية.
وأضافت أنّ الأمر الذي قد يثير غضب أميركا هو أنّ القنابل الذكية والأسلحة الموجهة التي تريد أميركا استخدامها بحالة نشبت حرب مع سوريا أو إيران أو في أي مكان آخر في العالم، تعتمد بشكل أساسي على موافقة الصين بأن تستمرّ بإنتاج مكوّناتها، كما أنّ الصين قادرة على التأثير عبر تقنياتها المتطورة.
وعلّق جيمس كينيدي وهو مؤسس إحدى الشركات الإستشارية في أميركا قائلاً: “لقد غيّرت الصين بشكل فعّال الطريقة التي ندير بها الحرب، وربما النتيجة أيضًا”.
وأضاف: “على الرغم من كلّ التلميحات إلى حرب باردة جديدة مع الصين، فإنّ القدرات القتالية الأميركية أصبحت إلى حدّ كبير في يد الصين التي ينظر إليها مسؤولو الأمن القومي الأميركيون بأنّها منافسة استراتيجيًا لهم”.
وتنسحب العناصر الحصرية التي تنتجها الصين الى مكوّنات الهواتف الذكية والكاميرات والسيارات الكهربائية والغواصات والصواريخ ومعدات الإتصالات وغيرها.