بعد فشل المباحثات بين أمريكا وكوريا الشمالية في العاصمة الفيتنامية هانوي فبراير الماضي ،عادت الأخيرة لتجاربها الصاروخية ،حيث أجرت عدة تجارب على صواريخ باليستية قصيرة المدى .
ويرى محللون أن كوريا تهدف من وراء تجاربها زيادة الضغط على الولايات المتحدة، لإجبارها على تقديم تنازلات، بعد فشل القمة الأخيرة بين البلدين.
واليوم الجمعة أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم ، أنّ الزعيم كيم جونغ-أون أمر بتنفيذ مناورة على شنّ “ضربة بعيدة المدى”، يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان كوريا الجنوبية عن آخر تجربة لإطلاق صواريخ قصيرة المدى قامت بها جارتها كوريا الشمالية.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية، إنّ “القائد الأعلى كيم جونغ-أون أعطى الأمر بتنفيذ المناورة”.
وتلاقى خبر إعلان مناورة إطلاق صواريخ بعيدة المدى مع خبر إحتجاز أمريكا لسفينة شحن ضخمة تابعة لكوريا الشمالية، قال المسؤولون إنها انتهكت العقوبات المفروضة على بيونغيانغ من خلال شحن الفحم منها بصورة غير مشروعة.
وتمت مصادرة السفينة “وايز أونست” بعد أن احتجزتها إندونيسيا الشهر الماضي، وكان على متنها أكثر من 20 بحارا.
وتمر العلاقات بين البلدين بمرحلة حرجة وترتور شديد بعد انهيار المباحثات وإجراء كوريا الشمالية لتجاربها الصاروخية المرفوضو أمريكيا .
صواريخ كوريا باتت أكثر تطورا
وفي السياق نفسه قالت الإذاعة الوطنية العامة في أمريكا، إن الصواريخ التي أطلقتها بيونج يانج في التجربة الصاروخية الأولى، تشبه صواريخ روسية متطورة، في تصميمها، وفقا لعدد من الخبراء.
ويبدو الصاروخ، الذي تصفه كوريا الشمالية بأنه “سلاح موجه تكتيكي”، متطابق تقريبا مع صاروخ “إسكندر” الروسي، وهو صاروخ قصير المدى دقيق للغاية وقادر على ضرب أهداف تبعد أكثر من 150 ميلا.
مثل هذا النظام لديه القدرة على تحدي الدفاعات الصاروخية في كوريا الجنوبية وزيادة تصعيد التوترات في المنطقة.
وتقول ميليسا هانهام، خبيرة الأسلحة في مؤسسة “وان إيرث فيوتشر”: “هذا الصاروخ الذي جاء على طراز إسكندر، أمر يدفعنا إلى القلق”.
وربما الأيام القادمة تكشف الكثير من المعلومات وتكون ساحة لتطورات يراها البعض خطيرة بين كوريا الشمالية وأمريكا .