روسيا لن نوافق على أي تسوية في الشرق الأوسط لا تشمل قيام دولة فلسطين

روسيا لن نوافق على أي تسوية في الشرق الأوسط لا تشمل قيام دولة فلسطين

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن توافق على أي اتفاقيات للتسوية في الشرق الأوسط تمس . أمن إسرائيل، أو لا تشمل قيام دولة فلسطين.

وأضاف لافروف: “المشكلة غير المحسومة المتمثلة في عدم قيام دولة فلسطينية هي العامل الوحيد والرئيسي الذي يغذي التطرف. في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن “هناك قرارات عمرها 75 عاما ونصت على قيام دولة فلسطين، الدولة العربية التي لم يعلنها أحد إلى جانب دولة إسرائيل”.

وتابع: “وبالحكم على الموقف الذي يتبناه الغرب الآن، يتبين أنه ليس لديه أي نية لتأسيس دولة فلسطينية.. الغرب والقيادة الإسرائيلية الحالية لا يريدان توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية كما نص قرار قيام دولة فلسطين”.

وشدد على أنه “لا يمكن تقبل الأساليب الإسرائيلية ضد “حماس” والتي تتسبب بمعاناة المدنيين”.

وأشار إلى أن إسرائيل على الرغم من مناشدات روسيا وعدد من الدول، تواصل “أنشطة إنشاء المستوطنات اليهودية . في الضفة الغربية، والقدس الشرقية”.

ما هو حل الدولتين وما هي البدائل التي قد تحل مكانه؟

روسيا لن نوافق على أي تسوية في الشرق الأوسط لا تشمل قيام دولة فلسطين
روسيا لن نوافق على أي تسوية في الشرق الأوسط لا تشمل قيام دولة فلسطين

تمثل إقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل الحل المرجعي الذي اعتمده المجتمع الدولي لحل أحد أقدم النزاعات في العالم. ما هو حل الدولتين؟ وما هو البديل المطروح عنه؟ فيما يلي بعض النقاط لفهم هذا الحل

تقوم رؤية حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبا إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود. التي رسمت في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية في 1967. تم حينها رسم الخط الأخضر. الذي يحدد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.

وفي 1988، أصدر الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إعلان الاستقلال الذي تحدث لأول مرة عن “دولتين لشعبين”،. معترفاً بذلك بدولة إسرائيل وبسيادتها على 78% من فلسطين التاريخية.

ويحظى الاعتراف بتأييد منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم كافة الفصائل والأحزاب الفلسطينية ما عدا حركتي حماس والجهاد الإسلامي. القويتين في قطاع غزة. وتعارض حركة حماس، التي لا تعترف بإسرائيل، حل الدولتين وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية. على كامل أراضي فلسطين التاريخية.

من يؤيده ومن يعارضه؟

روسيا لن نوافق على أي تسوية في الشرق الأوسط لا تشمل قيام دولة فلسطين
روسيا لن نوافق على أي تسوية في الشرق الأوسط لا تشمل قيام دولة فلسطين

 

تؤكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن هناك “توافقا عاما” على حل الدولتين للتوصل إلى السلام.

فالأمم المتحدة التي منحت دولة فلسطين وضع العضو المراقب أيدت هذا الحل الذي يشكل المبدأ الأساسي للحل الذي يدعو إليه الاتحاد الأوروبي.

وفي نهاية كانون الأول/ديسمبر 2016، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري إنه “الطريق الوحيد الممكن” من أجل السلام.

وتستند مبادرة السلام العربية لعام 2002 والتي تقترح إقامة دولة فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل كذلك إلى هذا الحل.

في 14 حزيران/يونيو 2009، وبعد أن فشلت مفاوضات السلام مجددا، ألقى بنيامين نتانياهو. خطابه في بار إيلان وأيد لأول مرة علنا فكرة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وبعد ست سنوات من ذلك، وخلال الحملة الانتخابية، قال نتانياهو إن “الواقع تغير”. وهو يترأس حاليا إئتلافا حكوميا يهيمن عليه اليمين القومي المتشدد ودعاة توسيع الاستيطان المنادين بضم الضفة الغربية المحتلة.

من جهة ثانية، يشترط نتانياهو لقيام دولة فلسطينية اعتراف الفلسطينيين بالطابع اليهودي لدولة إسرائيل وهو ما يرفضونه.

ما هي البدائل؟

روسيا لن نوافق على أي تسوية في الشرق الأوسط لا تشمل قيام دولة فلسطين
روسيا لن نوافق على أي تسوية في الشرق الأوسط لا تشمل قيام دولة فلسطين

 

تفيد استطلاعات للرأي حديثة عن تراجع التأييد لحل الدولتين كحل للنزاع في أوساط الفلسطينيين والإسرائيليين . على السواء. ففي نهاية أيلول/سبتمبر، أبدى 50% من الفلسطينيين معارضتهم له، وكذلك 41% من الإسرائيليين.

ويؤيد البعض، وأغلبيتهم في إسرائيل، إقامة دولة واحدة ثنائية القومية، يتساوى فيها الفلسطينيون والإسرائيليون أمام القانون. ولا يقدم هذا الخيار بعد حلا للمسألة الديموغرافية ولاختيار رئيس من هذه المجموعة أو تلك، في حين تنادي أصوات عديدة بالحفاظ . على الطابع اليهودي لدولة إسرائيل.

ويشكل العرب، وهم أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم بعد قيام إسرائيل، 17,5% من سكان إسرائيل، وهم يؤكدون أنهم يعاملون. كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون من التمييز في الوظائف والسكن بشكل خاص.

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook