محتويات هذا المقال ☟
باخموت توقع الخلاف بين زيلنسكي وقائد الجيش
تحدثت مصادر أوكرانية عن وجود صراع داخلي بين الرئيس فولوديمير زيلنسكي، والجنرال فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة.
وأخبر مطلعون على خلفيات الحدث في كييف صحيفة “بيلد” الألمانية أن القائد العسكري دعا إلى الانسحاب من مدينة دونباس الرئيسية قبل أسابيع.
وذكرت الصحيفة الألمانية، أن زالوجني نصح الرئيس بالتخلي عن باخموت، بدلاً من الاستمرار في الدفاع عنها،. إلا أن الرئيس الأوكراني مصر على متابعة القتال.
زيلنسكي يرفض الإنسحاب من باخموت
وتحدثت وسائل إعلام أميركية، أن واشنطن تحث زيلينسكي على الانسحاب من باخموت والتركيز على التحضير. لهجوم مضاد كبير لفصل الربيع باستخدام الأسلحة المزودة من الغرب، لكن الرئيس الأوكراني يخشى من حدوث ضرر معنوي جراء مثل هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شعبية زالوجني تجعله منافسا قويا لزيلينسكي في سباق رئاسي محتمل.
ولم يعلن الجنرال علنا عن أي طموح للترشح لمنصب، ولكن تم تداول الشائعات في أوكرانيا لعدة أشهر بخصوص . مخاوف زيلينسكي بشأن المنافسة المحتملة.
ومن شأن انتصار الروس في باخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 70 ألف نسمة، أن يمنح موسكو . أول جائزة في هجوم كلفها الكثير، بعدما استدعت مئات الآلاف من جنود الاحتياط العام الماضي.
وتقول روسيا إن المدينة ستكون نقطة انطلاق لاستكمال السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، وهي أحد أهم أهدافها.
إلا أن رئيس مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوزين حذر من أن وضع روسيا . حول باخموت “مهدد” ما لم تحصل قواته على ذخيرة، في أحدث مؤشر على التوتر بين الكرملين وقائد المجموعة الخاصة.
خطة موسكو الخاطفة لإسقاط باخموت وفاغنر تواجه النخبة الأوكرانية
وكانت روسيا في تنفيذ الجزء الثاني من خطتها، بحسب ما أوضحه سفياتوسلاف بودولاك، من جبهة دونباس. والتي تحولت إلى مدن أشباح نتيجة الخطة الروسية التي اعتمدت على التالي:
-سحب القوات النظامية من محيط باخموت وأفديوفكا بداية من أكتوبر الماضي .
-إسناد تلك القوات بمقاتلين من “فاغنر” للبداء في حرب شوارع.
.إرهاق واستدراك الجيش الأوكراني داخل المدينة مع تكثيف القصف المدفعي .
-قطع طرق الإمدادات العسكرية عن القوات لدفعنا إلى التراجع ثم البدء في الحصار .
ويرى بودولاك، أن الجزء الثاني من خطة موسكو العسكرية يتمثل في تكثيف وتيرة القصف المدفعي وهذا ما يحدث الآن،. بخلاف الدفع بقوات كبيرة من المشاة التابعة للجيش وقيام قوات “فاغنر” بإحكام قبضتها . على طرق الإمدادات واستمرار المناوشات داخل عدد من الأحياء أيضا.
على جبهة أخرى جنوبا والتي تشهد قصفا متواصلا بين الجانبين ولكنه أقل ضراوة عن معارك الشرق، . بدأت كييف في التعلم من الدرس بحسب وصف المسؤول العسكري الأوكراني في جبهة دونباس، من خلال . اتخاذ عدة خطوات سريعة لمنع تكرار سيناريو باخموت الحالي في خيرسون وزابوريجيا:
-الدفع بمجموعات مدربة بشكل مكثف للتصدي لقوات فاغنر التي يتم توزيعها جنوبا.
-توزيع معظم الإمدادات الغربية التي تصل في تلك الجبهة لصد أي تقدم روسي محتمل.
. تحصين ضفاف نهر دنيبرو لمنع عبور قوات الروسية وتنفيذ عمليات خلف خطوطنا الدافعية .
أوكرانيا “تماطل” في باخموت وتستنزف روسيا وطريق الإنسحاب أغلق
في أعقاب تقرير بريطاني خلص إلى أن القوات الأوكرانية أصبحت تحت ضغط متزايد في مدينة باخموت، . قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن القتال حول المدينة المحاصرة بشرق البلاد قد تحول بشكل مفاجئ . إلى معركة “تدمير طرق الإمداد” من قبل القوات الروسية.
وذكرت أنه بالرغم من أن الجيش الأوكراني زعم أمس أن روسيا تتقدم ببطء في جهودها لتطويق . باخموت، فإنه أقر بأن جنوده داخل المدينة باتوا مطوقين من ثلاث جبهات من قبل الجيش النظامي الروسي ومرتزقة “فاغنر”.
جاء ذلك بعدما دعا رئيس المجموعة، يفغيني بريغوزين، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إلى سحب قواته. فوراً من المدينة، قائلاً “إن طريقًا واحدًا فقط ما زال مفتوحًا إلى الغرب من باخموت“، لكن الصحيفة أكدت أن الطريق. الذي ذكره بريغوزين “بات مغلقاً الآن”، مما جعل القوات الأوكرانية غير قادرة حتى على الانسحاب.
وذكرت أنه بينما جادل المحللون العسكريون بأنه من غير المرجح أن تتوغل روسيا بشكل أعمق في الأراضي الأوكرانية . إذا استولت على باخموت، فإن سقوط المدينة من شأنه أن يمنح الكرملين انتصاراً رمزياً بعد سلسلة انتكاسات،. حيث تعتبر المدينة مفتاح السيطرة على منطقة دونباس بأكملها (التي تضم مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك).
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook