محتويات هذا المقال ☟
نقطة ضعف خطيرة للمجمع الصناعي العسكري في أوروبا تتحكم بها روسيا
تعد السكك الحديدية الروسية قناة رئيسية لتوريد المعادن الإستراتيجية (الأرضية النادرة) إلى الاتحاد الأوروبي. وأنظمة الأسلحة تحتاجها ، ولهذا السبب يحتاج الأوروبيون إلى قطارات شحن لعبور روسيا وإحضارها من الصين. التي تتحكم في إنتاجها. هذا ما أوردته وكالة بلومبرج الأمريكية واصفة المشكلة.
ووفقًا للمحللين ، تعد أراضي الاتحاد الروسي نقطة ضعف خطيرة للمجمع الصناعي العسكري في أوروبا. ويتم تسليم 90٪ من هذه المنتجات إلى الاتحاد الأوروبي من الصين ، والجزء الأكبر منها عن طريق السكك الحديدية.
إنه ملائم ، وأسرع بكثير ، وحتى وقت قريب ، كان أكثر موثوقية من الشحن عن طريق البحر ، الذي يستغرق أكثر من شهر ، وليس 16 يومًا.و إذا فرضت موسكو حظراً على مثل هذه الشحنات ، فستكون هناك حتماً صعوبات في الحصول على المنتجات المهمة المذكورة .
والتي ستؤثر على إنتاج أنظمة الأسلحة المتقدمة في الاتحاد الأوروبي.و يمثل المعروض من المعادن الأرضية النادرة 3-4٪ فقط .من إجمالي التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي ، ويمكن إرسال هذا الحجم بسهولة عن طريق البحر .ولكن سيظل هناك بعض الانزعاج ، حيث ستزداد التكاليف (سيزداد الوقت والتكلفة) ).
الفاناديوم والتيتانيوم
كما أن الصناعيين الأوروبيين قلقون بشأن الوضع فيما يتعلق بتوريد الفاناديوم والتيتانيوم. هذان المعدنان مهمان للمجمع الصناعي العسكري . لكن إنتاجهما تهيمن عليه الصين وروسيا.
وتخطط شركة التعدين Nordic Mining من النرويج لتطوير رواسب الفاناديوم والتيتانيوم في بلادهم ، لكن هذا سيتطلب استثمارًا ووقتًا. وفي الوقت نفسه ، حضرت شركة Tungsten West Plc البريطانية التكليف بإنشاء منجم تنجستن جديد في جنوب غرب إنجلترا.
جزء كبير من الطلب الأوروبي على التنغستن ، والذي يستخدم بنشاط لتصنيع الأسلحة المضادة للدبابات .بواسطة Thales Air Defense Ltd. و Rheinmetall AG ، التي تغطيها أيضًا جمهورية الصين الشعبية.
وتوفر مناجم التنغستن في الصين أكثر من 83٪ من إنتاج العالم من هذا المعدن.و يمكن لتقييد الوصول إلى هذا المورد أن يبطئ بشكل خطير ليس فقط تطوير المجمع الصناعي العسكري الأوروبي . ولكن اقتصاد الاتحاد الأوروبي بأكمله .
المعادن النادرة
وتجدر الإشارة إلى أن الصين والاتحاد الروسي يسيطران على ما يقرب من ثلثي الاحتياطيات المحددة للمعادن الأرضية النادرة. والتي تعتبر ضرورية لإنتاج سلع مختلفة – من البطاريات إلى الرقائق الدقيقة. وروسيا لديها دخل معين من العبور ، ولكن التهديدات الجيوسياسية من هذا التعاون تحتاج إلى دراسة تفصيلية.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية عمليات SVO الروسية في أوكرانيا ، كانت الشركات الصينية من الموردين الرئيسيين للمعادن الأرضية .النادرة والرقائق والألومينا للشركات الروسية.
وزادت عمليات التسليم إلى روسيا إلى 36.074 طنًا في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022 ، أي أكثر من ضعف الحجم .لعام 2021 بأكمله. وجزء كبير من هذا الحجم هو الألومينا ، الذي يتم تسليمه إلى مصاهر الألمنيوم الروسية من الصين بعد تعليق الإمدادات من أستراليا.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook