محتويات هذا المقال ☟
إيران أخطأت عندما اشركت طائراتها في الحرب الأكرانية ومنحت الغرب فرصة ذهبية
كشف وزير القوات المسلحة في المملكة المتحدة جيمس هيبي أنه يعتقد أن مشاركة الطائرات المسيرة الإيرانية في الحرب الأوكرانية. تعد “خطأ كبيرًا” من قِبل إيران، معتبرا أنه بهذه الخطوة منحت طهران الغرب الفرصة للكشف عن نقاط الضعف في الأنظمة المُسيرة الإيرانية.
وشكك في فعالية أي تقنية روسية يمكن نقلها إلى إيران في المقابل، وقال في مقابلة لموقع “بريكينغ ديفينس” الأمريكي .إن “استخدام روسيا المكثف للطائرات المُسيرة الإيرانية قد مكّن الأوكرانيين وحلفاءهم الغربيين. من رصد نقاط ضعف التكنولوجيا الإيرانية وتطوير حلول فعالة لمواجهتها”.
وقال هيبي إن نجاح قوات الدفاع الجوي الأوكرانية المتزايد مؤخرا في إسقاط الطائرات المسيرة الإيرانية. من طرازي “شاهد 131” و”شاهد 136″، يعتبر دليلاً على ضعف الطائرات المُسيرة الإيرانية وفقدانها لأفضليتها.
وأعلن مسؤولو دفاع أوكرانيون في الأسابيع الأخيرة أن دفاعاتهم الجوية كانت قادرة على اعتراض معظم الطائرات المُسيرة الإيرانية .التي استخدمتها روسيا ضد العاصمة الأوكرانية كييف وغيرها من المدن.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون أنه بمقابل منح روسيا الطائرات المُسيرة، ستتلقى إيران مجموعة متنوعة. من التقنيات العسكرية المتقدمة والدعم الفني لتعزيز القوة الجوية الإيرانية والدفاعات الجوية.
التكنولوجيا الروسية ضعيفة
إلا أن هيبي كشف أنه غير قلق من الأمر نظرا إلى مدى ضعف أداء الجيش الروسي في أوكرانيا، وقال: “كشفت الحرب الأوكرانية أن التكنولوجيا الروسية غير متطورة ولا تعمل بشكل فعال في ساحة المعركة .كما كان متوقعا، لذلك يجب ألّا يقلق جيران إيران من ذلك الأمر كثيرا”.
واتفق بعض المحللين مع رأي هيبي، حيث قال الدكتور ماوريتسيو جيري، المحلل السابق لشؤون السلام والأمن والدفاع في الناتو: “لم يعد لدى روسيا الكثير من الأسلحة التقليدية الفعالة لأن الحرب استنزفت مخزونها”.
وأوضح جيري أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على روسيا حرمتها من الوصول. إلى التكنولوجيا التي تحتاجها لبناء أنظمة أسلحة متطورة، وقال: “لا أعرف كم تبقى بحوزتهم من أسلحة. يمكن أن تفيد الإيرانيين، لكنني أشك أنه سيكون كثيرا”.
ومن جانبه أشار هيبي إلى أن العديد من الدول التي اعتادت شراء الأسلحة الروسية تبحث الآن .عن مصادر أخرى بعد رؤية الأداء الضعيف للأسلحة الروسية في الحرب الأوكرانية.
مع ذلك، أعرب مسؤولون في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الدول المنافسة لإيران عن قلقهم بشأن. احتمال نقل روسيا لتكنولوجيا متطورة لإيران مثل الصواريخ الفرط صوتية، التي تتجاوز سرعتها الصوت.
إيران تتطور تكنولوجيا
وكان المسؤولون الإسرائيليون أبرز من أعربوا عن مخاوفهم بعد أن أعلن قائد وحدة القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني .الجنرال أمير علي حاج زاده في نوفمبر الماضي، أن إيران نجحت في تطوير صاروخ أسرع من الصوت،. الأمر الذي قد يضطر إسرائيل إلى تحديث نظام دفاعها الصاروخي.
وجادل بلال صعب، مدير برنامج الأمن والدفاع في معهد الشرق الأوسط: “عجز الروس عن استخدام تكنولوجيا أسلحتهم .بشكل فعال في أوكرانيا لا يعني بالضرورة أن إيران ستكون عاجزة عن استخدام أي تكنولوجيا أسلحة جديدة تحصل عليها من روسيا بشكل فعال في عملياتها الخاصة”.
وقال: “الأمر يتعلق بالقدرة على التوظيف الفعال للتكنولوجيا، وفي حين لا يعني. هذا أن الإيرانيين سيكونون بالضرورة .قادرين على استخدام هذه التكنولوجيا أفضل من الروس، إلا أن هناك فرصة لأن يتمكنوا . من ذلك بناءً على سجل نجاحهم .في الهجمات الجوية في المنطقة باستخدام الطائرات . المسيرة وصواريخ كروز”.
وتوقع صعب أن يستثمر الإيرانيون في الفترة القادمة في بناء قوتهم الجوية باستخدام طائرات حربية روسية .جديدة مثل مقاتلات التفوق الجوي سوخوي سو-35، واختتم: “على عكس الروس، لا يفتقر الإيرانيون إلى القدرة. أو الرغبة في القتال، وهم بارعون في مثل هذه الأمور، والتكنولوجيا الجديدة التي يمكن أن تقدمها روسيا ستعزز قدراتهم”.
بريكينغ ديفينس
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook