أكرانيا تقتل جنودها الأسرى بصواريخ هيمارس وخيرسون كلمة الفصل

أكرانيا تقتل جنودها الأسرى بصواريخ هيمارس وخيرسون كلمة الفصل

أعلنت روسيا اليوم الجمعة، أن قوات كييف قتلت 40 أسير حرب أوكرانيا وأصابت 75 آخرين، في قصف على سجن بإقليم دونتيسك الانفصالي.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الأوكرانية قصفت السجن الذي يسطير عليه الانفصاليون الموالون لموسكو بصواريخ. ”هيمارس“ أمريكية الصنع.

وقالت الوزارة في إفادة يومية: ”نُفذت ضربة صاروخية من نظام إطلاق الصواريخ المتعددة أمريكي الصنع (هيمارس) على مركز للاحتجاز. قبل محاكمة في منطقة تجمع أولينيفكا السكني، حيث يحتجز أسرى حرب من الجيش الأوكراني، بينهم مقاتلون من كتيبة آزوف“.

وأضافت أنه نتيجة للضربة ”قتل 40 أسير حرب أوكرانيا وأصيب 75 آخرون“، كما أصيب ثمانية من موظفي السجن.

ولم يتسن لوكالة ”رويترز“ التي نقلت الخبر التحقق من التقارير بعد.

وكانت كييف قد رحبت باستلام ثمانية أنظمة ”هيمارس“ باعتبارها عامل تغيير محتمل لمسار الحرب التي دخلت شهرها السادس.

وهذه الأسلحة المتطورة أكثر دقة، وتوفر نطاقا أطول عن غيرها من منظومات المدفعية، الأمر الذي يتيح لكييف قصف أهداف روسية .ومستودعات أسلحة خلف جبهات القتال.

توريد الأسلحة يطيل عمر الحرب

أكرانيا تقتل جنودها الأسرى بصواريخ هيمارس وخيرسون كلمة الفصل
أكرانيا تقتل جنودها الأسرى بصواريخ هيمارس وخيرسون كلمة الفصل

وتتهم موسكو الغرب بإطالة أمد الصراع من خلال إمداد كييف بمزيد من الأسلحة.

وقالت إن توريد الأسلحة طويلة المدى يبرر محاولات روسيا لفرض سيطرتها على مساحة شاسعة من الأراضي الأوكرانية في جنوب البلاد.خارج منطقة دونباس الشرقية لحمايتها.

وفي السادس من تموز/يوليو، بعد أيام فقط من وصول أول منظومة ”هيمارس“ إلى أوكرانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية .إنها دمرت اثنين منها، ونشرت مقطع فيديو للضربة المزعومة.

ورفضت أوكرانيا هذه المزاعم، وقالت إنها تستخدم الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لتوجيه ”ضربات مدمرة“ للقوات الروسية.

معركة خيرسون “لحظة حاسمة” لأوكرانيا

أكرانيا تقتل جنودها الأسرى بصواريخ هيمارس وخيرسون كلمة الفصل
أكرانيا تقتل جنودها الأسرى بصواريخ هيمارس وخيرسون كلمة الفصل

في سياق متصل، حذرت أوكرانيا من أن روسيا تتسابق لتعزيز قواتها ودفاعاتها في الجنوب، وأن كييف لا تزال بحاجة إلى المزيد من الأسلحة .من الغرب، مما خلق إحساسًا متزايدًا بالإلحاح قبل هجوم مضاد وشيك لاستعادة الأراضي التي استولت عليها موسكو.

وذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ أن الأوكرانيين كانوا يمهدون الطريق لهجوم مضاد واسع النطاق في منطقة خيرسون الجنوبية منذ أسابيع. وقد تركت الضربات الصاروخية طويلة المدى الأخيرة آلاف الجنود الروس المتمركزين غرب نهر دنيبرو. داخل وحول مدينة خيرسون الساحلية، في موقف محفوف بالمخاطر، معزول إلى حد كبير عن المعاقل الروسية في الشرق.

وأضافت الصحيفة أن الأوكرانيين يعتقدون أن الجبهة الواعدة لإحراز تقدم كبير تكمن في الجزء الغربي من خيرسون، حيث شنت .القوات الأوكرانية ضربات في الآونة الأخيرة لعزل القوات الروسية عن خطوط الإمداد عبر نهر دنيبرو، الذي يقسم أوكرانيا ومنطقة خيرسون نفسها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين ومحللين عسكريين غربيين قولهم إن عدة ضربات هذا الأسبوع على جسر رئيسي عبر نهر دنيبرو. وطرق وجسور مهمة أخرى في الأيام الأخيرة تركت القوات الروسية حول مدينة خيرسون معرضة للخطر بشكل كبير.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه مع ذلك، يبدو أن الروس يحاولون بناء معبر آخر فوق النهر، حيث نقلت عن منشور كتبه يوري سوبوليفسكي. وهو مسؤول إقليمي في خيرسون، على فيسبوك أمس يقول إن أربعة زوارق تسحب طوافات عبر نهر دنيبرو، على الرغم من أنه أكد أن الجسر العائم. لن يساعد الروس في إعادة إمداد قواتهم.

”لحظة حاسمة“

أكرانيا تقتل جنودها الأسرى بصواريخ هيمارس وخيرسون كلمة الفصل
أكرانيا تقتل جنودها الأسرى بصواريخ هيمارس وخيرسون كلمة الفصل

في سياق متصل، رأت صحيفة ”التايمز“ البريطانية أن معركة خيرسون، وهي مدينة واقعة في جنوب أوكرانيا تحتلها القوات الروسية. هي ”اللحظة الحاسمة“ في الحرب التي تدخل الآن شهرها السادس.

وقالت الصحيفة: ”الميناء الحاسم على البحر الأسود له أهمية استراتيجية لكلا الجانبين. مع تقدم المعركة، سيكون مفتاح نجاح أوكرانيا .هو قدرتها على الاستمرار في استهداف مخازن الأسلحة الروسية والخدمات اللوجستية في جميع أنحاء المدينة ولكن دون تدمير الجسور. ذاتها التي قد يحتاجها الجيش الأوكراني للاعتماد عليها بينما يمضي قدمًا“.

وأضافت: ”بالنسبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كانت خيرسون هي الأولى التي سقطت في أيدي قواته أوائل الغزو، ولا تزال مفتاح. طموحاته للسيطرة على جنوب أوكرانيا، ولا سيما الموانئ المطلة على طول البحر الأسود وبحر آزوف، وربطها بشبه جزيرة القرم“.

وأشارت الصحيفة إلى أن استعادة خيرسون أصبحت أولوية ملحة بالنسبة لكييف، معتبرة أنها لن تكون ”ضربة“ لبوتين إذا تم طرد القوات الروسية .من المدينة فحسب، ”بل قد تجبره على إعادة حساب أهدافه الاستراتيجية“.

وقالت الصحيفة البريطانية: ”ومع ذلك، تتطلب استعادة مدينة ما أكثر من نظام مدفعي بعيد المدى. سيكون دور المشاة حاسمًا أيضًا، لكن .بعد معاناتهم من العديد من الضحايا خلال الأشهر الخمسة الماضية، يبدو من غير المحتمل شن هجوم واسع النطاق ضد المواقع الروسية في المدينة“.

وأضافت: ”هناك نوعان من التحديات التكتيكية التي تواجه أوكرانيا. أولاً، كان نظام هيمارس الأمريكي بلا شك سلاحًا يحول المعركة. لكن المدفعية الأوكرانية تطلق الكثير من الصواريخ كل يوم وقد تنفد الإمدادات التي تكافح لأجلها الولايات المتحدة. بشأن الحفاظ على تشغيل خطوط الإنتاج بالسرعة الكافية لتوفير كمية الذخيرة التي تطلبها كييف“.

 

 

 

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook