محتويات هذا المقال ☟
مدفع “مستا-إس” الروسي كابوس أكرانيا
أصبحت مدافع الهاوتزر الروسية ذاتية الدفع 2إس19 “مستا-إس” كابوسًا حقيقيا للقوات المسلحة الأوكرانية، حسب خبراء عسكريين في وسائل إعلام بلجيكية.
وتعد مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع “مستا-إس” من عيار 152 ملم أحد الأسلحة الرئيسية لوحدات المدفعية التابعة للجيش الروسي المشاركة. في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وفقًا للخبراء، فإن مدافع الهاوتزر عيار 152 ملم تسبب الكثير من المتاعب للجيش الأوكراني، حسب. صحيفة أرمي ريكوغنيتشين.
أظهر مدفع “مستا-إس” الروسي قدرات فائقة خلال الحرب في أوكرانيا، إذ وصفته تقارير أجنبية بـ”السلاح الفعال” خلال القتال.
ونقلت تقارير روسية عن خبراء عسكريين قولهم إن مدافع “الهاوتزر 2 إس 19″ المعروفة بـ”مستا-إس” أصبحت كابوسا للجيش الأوكراني.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات فيديو تظهر عمل أطقم تلك المدافع ذاتية الحركة، وصورا أخرى لتدمير بطاريات مدفعية. للقوات الأوكرانية ونقاطًا محصنة بمعارك شرق أوكرانيا.
وتستخدم هذه المدافع التي تصفها موسكو بـ”أفضل مدفع من بين المدافع الروسية”، لمنع الجيوش المعادية من إعادة تجميع قواته. وتدمير قوافل الإمدادات، ومواقع إطلاق النار للمدرعات والمدفعية، إضافة إلى تدمير بطاريات المدفعية المعادية.
قدرات رهيبة
يقيّم الخبراء الروس والأجانب عاليا مواصفات هذا المدفع، إذ إنه مزوّد بمعدات وأجهزة حديثة تضمن التوجيه الأوتوماتيكي، وتمكّن أفراد طاقمه. من تنفيذ مناورات مضادة للنيران والتحديد السريع لإحداثيات أي مدافع أخرى تستهدفه، وفقا لوكالة “سبوتينك” الروسية.
ودخل مدفع “مستا-إس”، الذي بإمكانه تدمير أهداف على مسافة 30 كيلومترا، الخدمة بالجيش الروسي في عام 1989، وتم استخدامه. في عدة حروب أبرزها حرب الشيشان الثانية، والحرب في شبه جزيرة القرم 2014، وأخيرا في حرب أوكرانيا.
وحسب موقع “آرمي ريكوغنيتشين” البلجيكي، فإن مدافع الهاوتزر من عيار 152 ملم أحد الأسلحة الرئيسية لوحدات المدفعية التابعة .للجيش الروسي المشاركة في الحرب الحالية.
ونقل الموقع البلجيكي على لسان خبراء عسكريين قولهم إن تلك المدافع تسبب الكثير من المتاعب للجيش الأوكراني. فأداؤه جيدا الحرب حيث أصبح كابوسا حقيقيا للأوكرانيين.
يتحمل انفجارات الدمار الشامل
وجرى تطوير “مستا-إس” في الثمانينيات، وكان يهدف إلى استبدال حوامل المدفعية ذاتية الدفع القديمة التي يبلغ عيارها 152 ملم في القوات السوفييتية.
كما تعتمد المركبة على منصة مجنزرة من دبابة “تي-80″، ويعد تصميم الوحدة ذاتية الدفع معيارا لأنظمة القتال الحديثة من هذا الطراز:
توجد محركات التحكم في المقدمة، وبرج بمدفع في الوسط، ووحدة الطاقة في الجزء الخلفي من الهيكل.
يقول المحللون إن الهيكل والبرج مصنوعان من هيكل مدرع ملحوم بالكامل يوفر الحماية من نيران الأسلحة الصغيرة وشظايا القذائف. وانفجارات الألغام، وفقا لموقع “آرمي ريكوغنيتشين”.
كما أنه قادر على إطلاق النار على مسافة تزيد على 20 كليومترا، ويدور البرج الخاص به بزاوية 360 درجة مع ارتفاع المدفع. من -3 درجة إلى + 68 درجة.
المحرك
وتم تجهيز الوحدة ذاتية الدفع بمحرك تصل قوته إلى 780 حصانا، والتي يمكن أن تعمل على كل من وقود الديزل والكيروسين.، بينما تبلغ السرعة القصوى للمدفع على الطريق السريع 60 كيلومترا في الساعة ويسير إلى مسافة 600 كليومتر، ويضم طاقمه 5 أفراد.
وطبقا لمجلة “روسيسكايا غازيتا” الروسية، فإنه يمكن أن يشغّل المدفع في القتال نظاما خاصا حين تصيب الذخائر المختلفة المحلقة. بمسارات مختلفة هدفا في وقت واحد.
وتضيف: “يطلق المدفع النيران بسرعة 10 طلقات في الدقيقة إلى مسافة نحو 30000 متر، ويتضمن مخزونه 50 قذيفة، بما فيها قذائف “مراسنوبول” الموجّهة بالليزر والقادرة على تدمير العدو على مسافة 25000 متر”.
وأكدت أن “مدفع مستا يعد نموذجا انتقاليا لمدفع “كواليتسيا –sv” الروسي من جيل جديد ويتفوق على كل المدافع الروسية والأجنبية”.
وتستخدم مدافع “مستا-إس” كذلك في دعم قوات المشاة والدبابات في مختلف مراحل المعارك، ولها رشاش مضاد للطائرات .عيار 12.7 مم، يتحكم فيه القائد عن بعد، وثلاث قواذف لقنابل الدخان على كلّ جانب من أجناب البرج.
والمدفع، المزود بأجهزة للحماية من أسلحة التدمير الشامل، يزن 42 طنا، بطول يبلغ نحو 11.91 مترا، والعرض: 3.58 م، أما الارتفاع. فهو 2.98 مترا، كما يستطيع السير على طريق ميله الجانبي: 36 درجة، ويجتاز مانعا رأسيا، ارتفاعه: 0.5 أمتار، أو عبور خندق بعرض:
2.8 م، فضلًا عن عبور مانع مائي بعمق: 1.5 متر.
نجاحات كبيرة
يقول الخبير العسكري، فيتكور فلاديمير، إن تلك المدافع ذاتية الحركة حققت نجاحات كبيرة في عدة معارك: أبرزها حرب الشيشان. الثانية والحرب الحالية في أوكرانيا، لافتا إلى أن في تقدير الخبراء العسكريين فهو “المدفع البطل في الحروب”.
ويضيف فلاديمير لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “هذا المدفع الغرض منه تدمير بطاريات المدفعية والهاون وقافلات الدبابات ومراكز. التحكم والاستطلاع، والمركبة القتالية به ليست أقل شأنا من المركبات المدرعة الحديثة، حيث تم تجهيزها. بأحدث وسائل الاتصال والملاحة بالأقمار الصناعية وأنظمة المراقبة”.
ويردف: “مدافع “مستا-إس” باتت بعد تحديثها تتقدم على نظريتها في الدول الأجنبية، من حيث مواصفاتها التقنية والتكتيكية. خاصة قدرتها على البقاء في المعركة”.