باريس تحاول اللحاق بركب الدول المصنعة للطائرات المسيرة

باريس تحاول اللحاق بركب الدول المصنعة للطائرات المسيرة

الطائرة المسيّرة هي طائرة توجه عن بعد أو تبرمج مسبقًا لطريق تسلكه. في الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف.

الاستخدام الأكبر لها هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم لكن شهد استخدامها في الأعمال المدنية مثل مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب تزايدًا كبيرًا حيث تستخدم في المهام الصعبة والخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية.

والتي يجب أن تتزود بالعديد من احتياجات الطيار مثل المقصورة، أدوات التحكم في الطائرة، والمتطلبات البيئية مثل الضغط والأكسجين، وأدى التخلص من كل هذه الاحتياجات إلى تخفيف وزن الطائرة وتكلفته.

لقد غيرت هذه الطائرة طبيعة الحرب الجوية بحيث أصبح المتحكم في الطائرة غير معرّض لأي خطر حقيقي.

فرنسا تحاول تدارك تأخرها

باريس تحاول اللحاق بركب الدول المصنعة للطائرات المسيرة

وفي هذا السياق تحاول فرنسا أن تتدارك تأخرها في مجال صناعة وإستخدام الطائرات المسيرة التي من المتوقع أن تلعب دورا بارزا جدا في حروب المستقبل .

حيث سلطت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الضوء على دور الطائرات المسيرة في تغيير الصراعات بالعالم، مؤكدة أن باريس تحاول تدارك تأخرها في هذا المجال.

واستندت الصحيفة في ذلك إلى تصريحات وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الأربعاء الماضي، والتي قالت إن “تهديد الطائرات بدون طيار يتزايد ويتسارع، وأن شركة سيلاس التي تطور هذا السلاح المستقبلي، ستكون جاهزة بحلول عام 2024”.

وتابعت الوزيرة الفرنسية: “ليس لدينا الحق في ارتكاب الأخطاء (..)، إنها مشكلة تكنولوجية حقيقية، لأنها مسألة مواجهة تهديد لا يمكن دائما أن يؤخذ في الاعتبار من خلال دفاعنا الجوي الكلاسيكي (..)، فهو صغير جدا وبطيء جدا ومنخفض جدا وله توقيع رادار”.

الصواريخ باهظة الثمن والمسيرات هي الحل

باريس تحاول اللحاق بركب الدول المصنعة للطائرات المسيرة

وقالت الصحيفة إن “إطلاق صواريخ باهظة الثمن على مثل هذه الأجهزة لا معنى له، وبالتالي لم يعد هناك وقت للهو، وفق ما جاء في تقرير للنواب بالجمعية الوطنية الفرنسية حول الطائرات بدون طيار”.

وفي وقت سابق، حذر مجلس الشيوخ الفرنسي مما وصفه بـ”الانهيار الاستراتيجي”، الذي تشكله الطائرات المسيرة، موضحا أن فرنسا متأخرة “بشكل خطير”، من حيث استراتيجيتها وقدرتها في مجال الطائرات بدون طيار.

ولفتت لوفيغارو إلى أن الجيش الفرنسي قدم حتى الآن عدة أجوبة، واختبر أنظمة مصممة مع مطار باريس في 14 تموز/ يوليو، أو خلال قمة G7 في بياريتز.

أو أيضا نظام “أرلاد” القادر على اكتشاف جسم طائر بين 700 متر وكيلومتر وتوجيه نيران التدمير التلقائي، مشيرة إلى أن الجيش يؤكد أن النظام “قيد التشغيل (..)، إننا نبدأ من الصفر اليوم”.

وبحسب وصف الصحيفة، فإن الطائرات المسيرة أضحت الأسلحة الجديدة للفقراء أو الدول التي تتوق إلى العمل بتكلفة منخفضة، لأنها تشكل بالتضاعف والتنسيق في تحركاتها “خطرا كبيرا”.

“لوفيغارو

أخبار عسكرية