محتويات هذا المقال ☟
عين بوتين على كييف وخاركيف.. و”زيركون” و رسالة لفنلندا والسويد
قالت صحف عالمية صادرة صباح يوم الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يكتفي بالنصر في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
وأضافت الصحف في تغطياتها لتطورات الحرب الروسية على أوكرانيا، أن ”بوتين يسعى لتجديد الهجمات على كييف وخاركيف“.
وتحدثت التغطيات العالمية كذلك، عن ”جبهة جديدة“ للحرب في أوكرانيا، بعد تقارير تفيد بهجوم أوكراني مضاد في مدينة ”خيرسون“.
وأشارت أخرى إلى أن ”التجربة فرط الصوتية التي أجرتها موسكو السبت الماضي، عبر اختبار صاروخ (زيركون) كانت بمثابة رسالة. إلى فنلندا والسويد اللتين تسعيان للانضمام إلى حلف الناتو“.
بوتين ”لن يترك“ كييف وخاركيف
ورأت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية أن ”عين الرئيس الروسي لا تزال على العاصمة الأوكرانية كييف، ومدينة خاركيف. ثاني أكبر مدينة في البلاد، على الرغم من أن القتال يتركز حاليا على دونباس“.
واعتبرت الصحيفة في تقرير لها، أن ”نتيجة معركة دونباس ستحدد مصير بقية أوكرانيا بالنسبة لطموحات بوتين، في الأيام المقبلة“.
وقالت إن ”موسكو تخلت عن محاولات تطويق جميع القوات الأوكرانية في المنطقة الشرقية من أجل منع الأوكرانيين من الإمدادات. والتعزيزات العسكرية“.
وأضافت أنه ”في الأسبوع الماضي، كان التركيز الروسي منصبا على مدينة سيفيرودونتسك، حيث قال الحاكم المحلي، سيرغي غايداي. إن روسيا أرسلت 10 آلاف جندي و2500 قطعة إضافية من المعدات لمهاجمة المدينة“.
جاء ذلك وسط تقارير تفيد بأن الروس يسيطرون على جزء كبير من المدينة، بعد عدة أيام من القصف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ”إذا استولت موسكو على مدينة سيفيرودونتسك، فسوف تسيطر على جمهورية لوغانسك بأكملها. ويمكن أن تزيد من تركيزها على أجزاء من دونيتسك التي لا تزال لا تسيطر عليها“.
ماذا عن الأراضي المحتلة
وتحت عنوان ”ماذا عن الأراضي المحتلة؟“، ذكرت الصحيفة البريطانية: ”لم يعد هناك شك في أن روسيا تخطط لضم أجزاء من أوكرانيا. بالكامل، كما فعلت مع شبه جزيرة القرم في 2014“.
وأضافت: ”هناك حديث عن ضم سريع لأجزاء من مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا التي احتلتها روسيا في الأيام الأولى من الغزو. وعلى عكس ماريوبول، التي سيطرت عليها موسكو، تم الاستيلاء على هذه الأراضي إلى حد كبير دون قتال“.
ولفتت إلى أنه ”قد يكون للضم الرسمي لهذه الأراضي عواقب وخيمة على احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام، حيث لن تقبل أوكرانيا. خسارة تلك المناطق“.
وفي كييف، أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ”الحياة في العاصمة الأوكرانية تبدو طبيعية“.
وقالت: ”ومع ذلك، نقلت قناة ميدوزا الإخبارية الناطقة بالروسية الأسبوع الماضي، عن مصادر مرتبطة بالكرملين زعمها أن بوتين. لم يستسلم بعد بشأن كييف وقد يشن هجومًا آخر بمجرد انتهاء معركة دونباس“.
وأضافت ”الغارديان“ أن ”الروس حاولوا اقتحام خاركيف في الأيام الأولى من الحرب، حيث واجهوا مقاومة قوية بشكل غير متوقع.وتوقفوا في الضواحي ثم تمركزوا حول المواقع المحيطة بالمدينة“.
وتابعت: ”وعلى عكس كييف، لا يزال الروس على مسافة قريبة من المدينة“، وتعرضت مناطق داخل حدود المدينة، الخميس الماضي، للقصف لأول مرة منذ أسبوعين.
ويقول القادة العسكريون، بحسب الصحيفة، إنه ”لا توجد علامة على تقدم جديد في خاركيف، لكن الروس يتمركزون بقوة في المواقع. التي لا يزالون يحتلونها، مع عدم وجود خطط للتراجع على طول الطريق إلى الحدود كما فعلوا في أماكن أخرى“.
جبهة جديدة للحرب
وتحت عنوان ”جبهة جديدة للحرب“، ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أن ”القوات الأوكرانية شنت الأحد، هجوما مضادا .في خيرسون، المدينة الجنوبية الرئيسية التي اعتبرتها موسكو آمنة.
وأضافت الصحيفة: ”جاء اندفاع أوكرانيا في خيرسون في الوقت الذي كانت فيه قواتها تكافح بشكل يائس لإعاقة جهود روسيا لغزو .وعزل قطاع استراتيجي من شرق أوكرانيا الذي يعد مركزيًا لجهود موسكو الحربية المتعثرة، وكان لها تأثير في توسيع ساحة المعركة“.
وتابعت: ”جاء افتتاح الجبهة الجديدة للحرب، بعد محاولة كل طرف استغلال نقاط الضعف الاستراتيجية للاخر، ومن المتوقع أن يزداد. هذا التقلب فقط مع تلقي أوكرانيا مدفعية بعيدة المدى أكثر تطورا، وقريبا ربما صواريخ أمريكية“.
ورأت أن ”الإعلان عن الهجوم المضاد الأوكراني، هو إشارة لفصل جديد من حرب لها أهمية سياسية واقتصادية وإنسانية خارج حدود أوكرانيا“.
وأشارت ”نيويورك تايمز“ إلى أن ”خيرسون كانت أول مدينة كبرى تسقط عندما اجتاحت القوات الروسية شمالًا من شبه جزيرة القرم. منذ أكثر من 3 أشهر“.
وأوضحت في تقريرها أنه ”بعد الاستيلاء عليها، استخدمت موسكو المدينة كنقطة انطلاق لعمليات عبر جنوب أوكرانيا“.
وتابع التقرير: ”أوكرانيا كانت تلمح إلى هجومها المضاد منذ أيام، رغم أنها قالت إن مثل هذه المناورة ستتطلب أنظمة المدفعية الغربية. التي وعدت بها الولايات المتحدة وحلفاء آخرون“.
رسائل تهديد
بدورها، اعتبرت صحيفة ”التايمز“ البريطانية، أن التجربة الروسية لصاروخ فرط صوتي يوم السبت الماضي، كانت بمثابة. ”رسالة تهديد“ واضحة إلى السويد وفنلندا، في خضم سعيهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وكانت القوات الروسية أطلقت من فرقاطة ”أميرال جورشكوف“، صاروخا فرط صوتي من طراز ”زيركون“ على هدف على بعد 600 ميل في البحر الأبيض.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنه ”يمكن تسليح صاروخ (زيركون)، الذي يوصف بأنه أسرع صاروخ غير باليستي. في العالم، برؤوس حربية تقليدية أو نووية، و“يُعتقد أنه قادر على التهرب من أكثر الدفاعات تطورا“.
وأضافت أن ”التجربة الصاروخية جاءت ردا على إعلان فنلندا الجمعة، أنها ستنصب أسطولها من الطائرات المقاتلة من طراز. ”إف-35“ في الدائرة القطبية الشمالية اعتبارًا من عام 2026، وهو ما يمكن أن يزيد قدرة قاعدة ”الناتو“ في أقصى الشمال“.
وأشارت ”التايمز“ إلى أن ”صواريخ زيركون، التي يُزعم أنها تصل إلى تسعة أضعاف سرعة الصوت، هي واحدة من عدة صواريخ. تفوق سرعتها سرعة الصوت يتم تطويرها في روسيا“.
والشهر الماضي، اختبرت موسكو أيضا صاروخًا جديدًا عابرًا للقارات يحمل اسم ”Sarmat“ أو“Satan 2″، وهو قادر على حمل. عشرة رؤوس حربية نووية أو أكثر ويمكنه الوصول إلى الولايات المتحدة.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook