محتويات هذا المقال ☟
هل تتخلى السعودية عن أمريكا وتتحالف مع روسيا؟
كتبت صحيفة “تلغراف” أن السعودية لا تساعد الغرب في “خنق موسكو” برفضها زيادة إنتاج النفط، وأن “النظام الملكي في الشرق الأوسط. . يبدو الآن حليفا لروسيا أكثر من كونه شريكا للغرب”.
ووفقا للصحيفة، فإن التخلي عن المواد الخام الروسية يعد خطوة معقدة ومؤلمة اقتصاديا وصعبة دبلوماسيا حتى بالنسبة لبريطانيا، التي لا تعتمد. بشدة على الواردات من روسيا كباقي الدول الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى “أنه لو قدمت القليل من المساعدة من أوبك لكان عاملا مساعدا… السعودية التي في الواقع لديها صوت حاسم .في هذا التكتب القديم لمصدري النفط، يجب أن تكون حليفا لبريطانيا”.
وأضافت الصحيفة أن “النظام الملكي في الشرق الأوسط يبدو الآن حليفا لروسيا أكثر من كونه شريكا للغرب”.
ويعتقد كاتب المقال أن السعودية بحاجة إلى إعادة التفكير لأنها ترسل “إشارات جيوسياسية سيئة” وأنه إذا لم تقم بزيادة معدل الإنتاج. سوف تدفع العالم إلى الركود.
لماذا تختار دول الخليج معسكر بوتين في حرب أوكرانيا؟
نشرت صحيفة الإندبندنت مقال تحت عنوان “قواعد موسكو: لماذا يبدّي شركاء الغرب في الشرق الأوسط بوتين على المبادئ خلال حرب أوكرانيا؟”.
واعتبر أن دول الخليج لم تساند حلفاءها الغربيين بعد هجوم روسيا على أوكرانيا.
وقال الكاتب بورزو دراغاهي: “لم يتمكن الغرب من الاعتماد على تصويت الإمارات في الأمم المتحدة لإدانة الغزو. وخلال التصويت يوم الخميس على تعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد جرائم الحرب المزعومة في أوكرانيا، امتنعت جميع دول الخليج عن التصويت”.
وأضاف أن الغرب “لم يتمكن من حمل دول الخليج على زيادة إنتاج النفط والغاز لتجنب آثار إبعاد النفط الروسي عن الأسواق. ولم يتمكن من إقناعها بالالتزام بالعقوبات”.
وأشار إلى أنه “وفقا لتقارير إخبارية، لم يتمكن الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى من الوصول عبر الهاتف إلى قيادة المملكة العربية السعودية. أو الإمارات العربية المتحدة”.
ورأى الكاتب أن “ازدواجية موقفها (دول الخليج) تجاه الموقف المتشدد الذي اتخذه الغرب بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا .يؤكد أيضاً على نجاح الكرملين في بناء طرق الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي”.
وأوضح وجهة نظره بالقول “تتمتع موسكو بعلاقة وثيقة بشكل خاص مع الإمارات العربية المتحدة، ويشترك البلدان في مناورات خارجية .عبر أفريقيا والشرق الأوسط. وفي غضون ذلك، تسعى الولايات المتحدة جهراً ونشطاً إلى فك الارتباط في الشرق الأوسط”.
وقال إن “العلاقات بين روسيا والخليج أعمق مما يتخيله الكثيرون في واشنطن”. وأضاف “يُزعم أن الإمارات العربية المتحدة استأجرت. مجموعة مرتزقة فاغنر المرتبطة بالكرملين لإجراء عمليات قتالية لدعم القائد العسكري خليفة حفتر في ليبيا، وهي علاقة .تشير إلى تعاون أمني بعيد المدى على أعلى المستويات”.
العلاقات السعودية الأمريكية
وبحسب المقال، “ظلت العلاقات بين السعودية وواشنطن فاترة منذ بداية رئاسة بايدن. كما تعارض الرياض جهود واشنطن لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، العدو اللدود للسعودية”.
وأضاف الكاتب أن “هناك أيضا مصالح اقتصادية معينة. على الرغم من أن روسيا ليست عضواً في أوبك، إلا أنها شريك في كارتل النفط ويمكن أن تقلب توقعات الأسعار من خلال زيادة الإنتاج أو خفضه. وتشارك الإمارات وروسيا في الموانئ ومشاريع البنية التحتية الأخرى في جميع أنحاء أفريقيا”.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا حول تدهور العلاقات الأمريكية- السعودية، وتساءلت عن سبب وصولها لنقطة الانهيار. مشيرة إلى أن التحالف الذي مضى عليه عقود يواجه مخاطر بسبب خلافات حول معدلات إنتاج النفط والقلق الأمني وغزو أوكرانيا.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook