واشنطن تجبر تايوان على شراء أسلحة لمواجهة الصين

واشنطن تجبر تايوان على شراء أسلحة لمواجهة الصين

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الولايات المتحدة تمارس الضغوط على السلطات التايوانية لشراء الأسلحة الأمريكية التي.تراها واشنطن مناسبة، وتساعد تايبيه في صد أي عدوان صيني محتمل.

وقالت الصحيفة إن “الصراع في أوكرانيا أقنع واشنطن وتايبيه بأن الغزو الصيني المحتمل لتايوان في السنوات المقبلة يجب أن يُنظر.إليه على أنه “خطر داهم”.

ويعتبر كاتب المقالة أن الولايات المتحدة تقوم بتقييم القدرات الدفاعية للجزيرة، بناء على مبدأ أن “جيشا صغيرا مجهزا بأسلحة مناسبة. ومهيئ لخوض حرب غير متكافئة” يمكن أن يصمد أمام عدو أكبر وهو النهج الذي تشاطره رئيسة تايوان تساي إنغ وين.

وجهة نظر مختلفة

واشنطن تجبر تايوان على شراء أسلحة لمواجهة الصين
واشنطن تجبر تايوان على شراء أسلحة لمواجهة الصين

ولكن بعض ممثلي تايبيه يتبنون وجهة نظر مختلفة. وعلى خلفية ذلك، رفضت الولايات المتحدة إمداد تايوان بأنواع معينة من الأسلحة. والتي في رأي الجانب الأمريكي، لن تكون مناسبة لصد عدوان صيني محتمل.

وحسب الصحيفة، أبلغ مسؤولو إدارة جو بايدن نظراءهم التايوانيين أن الولايات المتحدة ستستمر في رفض مثل هذه الطلبات، كما حذروا.
مصنعي الأسلحة الأمريكيين من السعي للحصول على موافقة من واشنطن لبيع أنواع معينة من الأسلحة إلى تايوان.

ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” يرفض الجيش التايواني الحصول على مروحيات MH-60R، وقال رئيس الإدارة العسكرية للجزيرة. تسيو غوتشجنغ، إن تايوان تنوي التخلي عن خطط شراء 12 مروحية من هذا الطراز من الولايات المتحدة بسبب سعرها المرتفع للغاية.

من يعترف بتايوان؟

واشنطن تجبر تايوان على شراء أسلحة لمواجهة الصين
واشنطن تجبر تايوان على شراء أسلحة لمواجهة الصين

هناك خلاف وارتباك حول ماهية تايوان.

وتعتبر الصين تايوان مقاطعة انفصالية تعهدت باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، لكن قادة تايوان يقولون إنه من الواضح أنها أكثر من مجرد. مقاطعة، مشددين على أنها دولة ذات سيادة.

ولدى تايوان دستورها الخاص، وقادتها المنتخبون ديمقراطيا، وحوالي 300 ألف جندي عامل في قواتها المسلحة.

زعمت “حكومة جمهورية الصين” في عهد شيانغ كاي شيك، التي فرت من البر الرئيسي إلى تايوان في عام 1949، في البداية أنها تمثل. الصين بأكملها، إذ كانت تنوي إعادة احتلالها.

وقد شغلت تلك الحكومة بالفعل مقعد الصين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واعترف بها العديد من الدول الغربية باعتبارها الحكومة. الصينية الوحيدة.

ولكن في عام 1971، حولت الأمم المتحدة الاعتراف الدبلوماسي إلى بكين وتم إجبار “حكومة جمهورية الصين” على الانسحاب.

منذ ذلك الحين، انخفض عدد الدول التي تعترف بـ “حكومة جمهورية الصين” دبلوماسيا بشكل كبير إلى حوالي 15.

ونظرا للانقسام الهائل بين هذين الموقفين، يبدو أن معظم الدول الأخرى سعيدة بالغموض الحالي الذي يلف وضع تايوان، حيث تتمتع الجزيرة. تقريبا بجميع خصائص الدولة المستقلة، على الرغم من أن وضعها القانوني غير واضح أو محسوم.

ما مدى أهمية الاستقلال بالنسبة للتايوانيين؟

واشنطن تجبر تايوان على شراء أسلحة لمواجهة الصين
واشنطن تجبر تايوان على شراء أسلحة لمواجهة الصين

رغم أن التقدم السياسي بين تايوان والصين كان بطيئا، إلا أن الاقتصاد والروابط بين الشعبين نمت بشكل كبير.

فقد استثمرت الشركات التايوانية حوالي 60 مليار دولار في الصين، ويعيش الآن ما يصل إلى مليون تايواني هناك، حيث يدير العديد منهم مصانع تايوانية.

لكن بعض التايوانيين يشعرون بالقلق من أن اقتصادهم يعتمد الآن على الصين، فيما يعتقد البعض الآخر أن توثيق العلاقات التجارية .يجعل العمل العسكري الصيني بعيد الحدوث، لما قد يكون له من تكلفة كبيرة على الاقتصاد الصيني.

وقد أشعل اتفاق تجاري مثير للجدل، حركة “سنفلاور” الاحتجاجية عام 2014، حيث احتل الطلاب والنشطاء البرلمان التايواني، احتجاجا على ما وصفوه بنفوذ الصين المتزايد على تايوان.

من الناحية الرسمية، لا يزال الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم يفضل الاستقلال الرسمي النهائي لتايوان، بينما يفضل حزب الكومينتانغ. إعادة التوحيد مع البر الرئيسي في نهاية المطاف.

وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته الحكومة التايوانية في مارس/ آذار 2021، أن غالبية التايوانيين يدعمون حاليا نهج حكومة الحزب. الديمقراطي التقدمي في “حماية السيادة الوطنية”، ويقول الكثيرون إنهم يشعرون بأنهم تايوانيون وليسوا صينيين.

وفي انتخابات عام 2020، فازت تساي بعدد قياسي من الأصوات بلغ 8.2 مليون صوت، الأمر الذي نظرت إليه الغالبية العظمى. على أنه ينم بصورة أو بأخرى عن ازدراء لبكين.

 

 

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook