محتويات هذا المقال ☟
اشترطت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” على تركيا التخلي عن منظومة S400الروسية والتي حصلت عليها مؤخرا مقابل تزويدها بمنظومة باتريوت للدفاع الجوي .
وأكدت وزارة الدفاع أنه لا يمكن لتركيا أن تجمع بين المنظومتين على أراضيها بل عليها أن تختار إحداها.
وكانت صفقة S400 التي أبرمها الجانب التركي مع روسيا أثارت غضب أمريكا ،وتسبب في خلاف متزايد بين تركيا وأمريكا قلصت على إثره أمريكا من دعمها العسكري لتركيا .
وبررت أمريكا موقفها بأن منظومةS400 غير متوافقة مع النظم الدفاعية للحلف، وستُلحق الضرر بمقاتلات الشبح الأمريكية، التي كانت تركيا تساعد في تصنيعها، كما كان مقررًا أن تحصل على عدد منها.
تركيا تحاول الحصول على الباتريوت
وكان طلب تركيا بتزويدها بمنظومة باتريوت الأمريكية لنشرها على حدودها مع سوريا؛ لحمايتها، بعد تصاعد القتال في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا هذا العام،قد قوبل بالرفض الأمريكي ولم يجد آذان صاغية له .
وقال مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء: إن على أنقرة توضيح موقفها بشأن منظومة “إس- 400” إذا كانت تريد إحراز تقدم فيما يتعلق بالعلاقات الأمنية الثنائية.
وأوضح مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن سوريا جيمس جيفري، والسفير الأمريكي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد، أن واشنطن تبحث مع حلف شمال الأطلسي سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه لتركيا عسكريًّا.
ونقل مسؤولون عن “جيفري” قوله إنهما ناقَشَا سبل الرد المتاحة إذا خرقت روسيا والحكومة السورية وقف إطلاق النار في إدلب؛ مضيفًا أن واشنطن لا تعتقد أن روسيا وسوريا لديهما مصلحة في وقف دائم لإطلاق النار في إدلب.
تركيا تدرس العرض الأمريكي
وكل ما سبق أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث قال : إن الولايات المتحدة عرضت أن تبيع لتركيا منظومة الدفاع الأمريكية باتريوت؛ على أن تتعهد أنقرة بعدم تشغيل منظومة الدفاع الروسية “إس- 400″؛ واصفًا ذلك بأنه تخفيف بشكل كبير لموقف واشنطن فيما يتعلق بهذا الأمر.
وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن تركيا تدرس حاليًا العرض الأمريكي؛ وأكد المسؤولون الأمريكييون أنه إذا لم تُغير خططها فيما يتعلق بمنظومة “إس- 400” التي قالت إنها ستفعّلها الشهر المقبل ،لن تحصل على أي دعم أمريكي .
تفعيل المنظومة “إس- 400”
تتجه تركيا لتفعيل المنظومة “إس- 400” التي تَسَلمتها من روسيا في أبريل، مما دفع بالولايات المتحدة برفع نبرة التهديد وتأكيدها أن هذه الخطوة سيتبعها فرض عقوبات أمريكية؛ لكن أنقرة ذكرت مرارًا أن العلاقات الجيدة بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما تكون سببًا في تجنب تلك العقوبات.