القوات الأمريكية لن تغادر قاعدة “العديد” في قطر

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاثنين، أن القوات الأمريكية ليس لديها أي خطة لمغادرة قاعدة “العديد” الجوية في قطر.جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم الوزارة لشؤون القيادة الوسطى الأمريكية (سانتكوم) ريبيكا ريباريتش.

وأضافت ريباريتش، في بيان، أن “القوات الأمريكية ستواصل استخدام قاعدة العديد في المستقبل، وستقوم بتوسيع العمق التشغيلي للقيادة الوسطى، وتحديدا القوات الجوية الأمريكية في المنطقة”، حسب موقع “الحرة” الأمريكي.

وأوضحت أن “ذلك يندرج في إطار استراتيجية الرفع من قدرة القيادة على السيطرة الجوية في جميع أنحاء منطقة مسؤوليتها”.

وتأتي تصريحات ريباريتش بعدما أفادت صحيفة واشنطن بوست، في وقت سابق الاثنين، بأن الولايات المتحدة نقلت، في خطوة غير معلنة، مركز العمليات الجوية والفضائية من قاعدة العديد إلى ولاية ساوث كارولينا الأمريكية، بشكل مؤقت.

ونقلت الصحيفة عن قادة في مركز القيادة الجوية، قولهم إن “نقل المهام إلى قاعدة مختلفة كان طموحا طويلا، وقد تحقق بفضل التكنولوجيا الجديدة، لكنه يأتي وسط تجدد التوتر مع إيران”.

وبحسب الصحيفة، فقد تم نقل القيادة إلى مركز بقاعدة شو الجوية بولاية ساوث كارولينا، التي تبعد عن العديد بنحو 7 آلاف ميل، مشيرة إلى أن القيادة عادت مجددا إلى “العديد” بعد مرور 24 ساعة.

قاعدة “العديد” الجوية

هي قاعدة عسكرية قطرية تقع جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة والتي تعرف أيضا باسم مطار أبو نخلة. تضم القاعدة القوات الجوية الأميرية القطرية والقوات الجوية الأمريكية وسلاح الجو الملكي البريطاني . تستضيف القاعدة مقر القيادة المركزية الأمريكية ومقر القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والسرب رقم 83 من القوات الجوية البريطانية وجناح المشاة الجوية رقم 379 التابع إلى القوات الجوية الأمريكية.

في عام 1999 قال أمير قطر وقتها آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمسؤولين الأمريكيين أنه يود أن يرى ما يصل إلى 10،000 ضابط و جندي أمريكي متمركزين بشكل دائم في القاعدة. وفقا لتقارير وسائل الإعلام في يونيو 2017 استضافت القاعدة أكثر من 11،000 ألف ضابط وجندي أمريكي وأكثر من مائة طائرة تشغيلية.

الاستخدام الحالي

عمليات القوات الجوية القطرية

القاعدة الجوية هي المقر الرئيسي للقوات الجوية القطرية على الرغم من أن بعض أسرابها في مطار الدوحة الدولي.

عمليات سلاح الجو الملكي

بعد انسحاب طائرات تورنادو البريطانية وفيكرز في صيف 2009 إلى مواقع أخرى فقد تم تخفيض أنشطة القوات الجوية الملكية في العديد.

منذ عام 2014 تم استخدامها كمقر للمشاركة البريطانية في الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في العراق (عملية شادر).

كما قامت القوات الجوية الملكية بتوزيع طائرة استطلاع مشتركة من طراز أرسي-135 برشام على القاعدة لتشغيل العراق وسوريا على الرغم من أن هذه الطائرة قد تم تصويرها من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري ودكليا في قبرص.

عمليات الولايات المتحدة

تعمل قاعدة العديد الجوية حاليا كقاعدة لوجستية وقيادة مقرها للعمليات الأمريكية في أفغانستان والعراق. يوجد في المخيم القريب من السيلية منشآت عسكرية هامة في مواقع القيادة والسيطرة والتحكم في منطقة عمليات المركز.

استثمرت كل من قطر والولايات المتحدة في بناء وتوسيع هذه المرافق منذ منتصف التسعينيات وهي تشكل المحور الرئيسي لشبكة سينتكوم الجوية والأرضية اللوجستية في مجال المسؤولية.

نتيجة للعمليات الجارية في العراق وأفغانستان حظيت المرافق الأمريكية والشريكة في قطر وفي أماكن أخرى باستعمال أعلى في السنوات الأخيرة وقد تتطلب المزيد من الاستثمارات لتلبية الاحتياجات الحالية والمحتملة في المستقبل.