قاذفة  “B 52 “تصل قاعدة العديد القطرية
قاذفة "B 52 "

وصلت قاذفات أمريكية من طراز “B 52 ” إلى قاعدة العُديد الجوية في قطر , لتكون جاهزة في حال تفاقمت الأمور العسكرية والأمنية مع إيران.

وذكرت مصادر عسكرية في واشنطن أن المزيد من الطائرات حطت في مكان آخر في المنطقة، دون ذكر اسمه.

وتعتبر القاذفة B-52 التي دخلت الخدمة في العام 1955، المهاجم الرئيسي للجيش الأمريكي، وهي قادرة على التحليق بمسافة 14 ألف كلم دون أن تتزود بالوقود الجوي، وقادرة على حمل 32 ألف كيلو غرام من الأسلحة.

وكان القائد المشرف على القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط قد أكد، إنه سيجعل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” تمر من مضيق هرمز، إذ احتاج ذلك، مشددا على أنه “ليس مقيدا”.

وذكر نائب الأميرال جيم مالوي، قائد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين، أن معلومات استخباراتية أمريكية تشير إلى وجود تهديد من قبل إيران لن تمنعه من إرسال حاملة الطائرات عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الحاجة.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء الأربعاء الماضي، بأن طائرة أمريكية من طراز B-52 ستنضم إلى القوات الأمريكية التي أرسلتها واشنطن إلى منطقة الشرق الأوسط، بسبب التهديدات الإيرانية.

وسبق أن فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عقوبات جديدة على إيران، الأربعاء الماضي، تستهدف إيرادات صادراتها من المعادن الصناعية.

وفي اليوم ذاته، أعلنت إيران تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي الموقع، عام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا، وهددت بإجراءات إضافية خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول التزاماتها تجاه الاتفاق.

قاذفة “B 52 ” سلاح هجومي

تعد القاذفة “B 52 “من الأسلحة التي تنتمي إلى عصر الحرب الباردة، إذ ترمز إلى القوة الأمريكية في مجال سلاح الجو بفضل حمولتها الكبيرة من القنابل والذخائر التي تبلغ 35 طناً.

ونفذت القاذفات “B 52 ” ما يعرف بـ “القصف البساطي” خلال حرب فييتنام وحرب الكويت عام1991، وكانت تطير أحيانا من الولايات المتحدة وتقصف أهدافاً في العراق ثم تهبط في قاعدة دييغو غارسيا الأمريكية في المحيط الهندي.

كما استخدمت بكثافة أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.

ولجأت إليها القوات الأمريكية في قتالها ضد تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية في سوريا في الآونة الأخيرة.

وقد باتت القاذفة قادرة على إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بالليزر.، كما أنها قادرة على حمل صواريخ تحمل رؤوساً نووية وصواريخ باليستية لقصف أهداف من مسافة مئات الكيلومترات.

وتوجد في مقصورة نوافذ لضافية التي تُغلق لحماية طاقم الطائرة من الضوء الناجم عن الانفجار النووي مما يؤكد أنها مجهزة لالقاء قنابل نووية.

قدرات عالية

يمكن للقاذفة التحليق لمسافة ثمانية آلاف ميل دون إعادة تزويدها بالوقود في الجو، وهكذا يمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم.

وقد سبق للطائرة أن جُربت بالفعل في قطع تلك المسافات الهائلة في حرب فيتنام، ثم في العمليات العسكرية بأفغانستان وحرب العراق.

تجدر الإشارة إلى أن الطائرة “بي 52” تمثل مزيجًا من التكنولوجيا الحديثة والقديمة، وتقدم دليلًا على أنه يمكنك تدريب كلب عجوز على القيام بحيل جديدة. ويبلغ العمر الافتراضي للقاذفة بي 52 نحو 30 سنة.