روسيا تتعمد التحرش بالقوات الأمريكية في سوريا
روسيا تتعمد التحرش بالقوات الأمريكية في سوريا وفي التفاصيل

روسيا تتعمد التحرش بالقوات الأمريكية في سوريا وفي التفاصيل :

قالت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، اليوم السبت، إن المواجهات العسكرية المحدودة بين القوات الروسية والأمريكية في شمال شرق سوريا، الشهر الماضي وقبله.

لم تكن بالصدفة، وهي تحرشات روسية متعمدة تهدف إلى إخراج القوات الأمريكية من البلد العربي.

وأعربت المجلة عن اعتقادها أن روسيا غاضبة من الاتفاق النفطي الذي وقعته أخيرا شركة أمريكية مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وأنها بدأت بانتهاج استراتيجية لامتحان صبر واشنطن وتشجيعها على إكمال انسحاب قواتها بالكامل من سوريا.

مروحيات روسية تستفز القوات الأمريكية

روسيا تتعمد التحرش بالقوات الأمريكية في سوريا
روسيا تتعمد التحرش بالقوات الأمريكية في سوريا

ولفتت إلى أنه خلال الاشتباك الأخير أظهر فيديو قيام مروحيتين روسيتين وهما تحلقان على علو منخفض جدا فوق القوات الأمريكية بطريقة استفزازية.

وقالت في تقرير: ”من الواضح أن المواجهة الأخيرة لم تكن حادثا منفردا، بل هي الأخيرة في سلسلة مواجهات عسكرية .

بين القوات الروسية والأمريكية في منطقة شمال شرق سوريا، ويبدو أنها تمثل استراتيجية روسية جديدة تهدف لإخراج القوات الأمريكية“.

وأوضح التقرير أن مثل تلك المواجهات ازدادت بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب نحو 1000 جندي أمريكي من سوريا.

قبل أن يغيّر رأيه ويقرر إبقاء قوة صغيرة في سوريا تتمركز على مقربة من حقول النفط لحمايتها.

مبينا أن هذا القرار دفع القوات الروسية لتوسيع تواجدها في مناطق شمال شرق سوريا.

الاتفاق النفطي الأخير

روسيا تتعمد التحرش بالقوات الأمريكية في سوريا
روسيا تتعمد التحرش بالقوات الأمريكية في سوريا

واعتبر التقرير أن الاشتباكات الأخيرة قد تكون مرتبطة بالاتفاق النفطي الأخير الموقع بين شركة ”دلتا للطاقة“ الأمريكية .

والإدارة الكردية شمال سوريا، ما يوحي أن موسكو سعت لإبرام صفقة مماثلة وتم رفضها من قبل الأكراد.

وقال: ”لهذا السبب لم تكن المواجهات الأخيرة مجرد حادث أو صدفة، بل هي في إطار مواجهات على نطاق أوسع وأشمل بين روسيا والولايات المتحدة.

ما يزيد من احتمالات وقوع مزيد من المواجهات بين قواتهما في سوريا، وما يضاعف تلك الاحتمالات هو بقاء القوات الأمريكية.

وعدم وجود استراتيجية واضحة لواشنطن في سوريا، ورغبة قوية من موسكو لفتح الباب أمام القوات الأمريكية للمغادرة“.