كلام جميل ولكن...........
يا خي كلامك جميل ولكن لتكن منصفا كيف سيكون موقفك كجزائري اذا احتضن المغرب فوق اراضيه حركة انفصالية جزائرية مسلحة تقوم باعمال تخريبية وهجمات مسلحة فوق اراضي الجزائر تخرب تقتل....وهذه الحركة مثلا تطالب بفصل صحراء الجزائر عن الجزائر كما كانت تنوي فرنسا ووقف المغرب مع وحدة الجزائر كيف سيكون ردك هل بهذه الطيبوبة نحن اخوة مرحبا بكم اقتطعوا صحرائنا واقيموا فيها دولة مصطنعة بل زد على ذلك -تزوير التاريخ وقلب الحقائق- هل ستسكت وانت ترى سمعت بلدك تهان وتتهم بالخيانة ....اضن سيكون كلامك من نوع اخر .السلام عليكم
أولا: أنا جزائري ، و أتأسف على إنحراف الموضوع مرة أخرى عن مساره.....
ثانيا: يا جماعة -جزائريين كنتم أم مغاربة- الله يهدينا أجمعين ... كنا نتذكر مواقف عظيمة عن تضامن الإخوة في المغرب الأقصى مع ثورتنا التحريرية و كان موقفي منها أنه يكفي سقوط دم مغربي على أرض الجزائر ، لا كلام بعد هذا ..... و لنحترم على الأقل ذكرى الشهداء.
ثالثا : دوام الحال من المحال : هل تعتقدون فعلا أنه ستبقى هكذا الجزائر و المغرب إلى يوم القيامة؟ ربما سيأتي جيل جديد يقول أنه لا جزائري و لا مغربي بل يعيش في دولة واحدة ، و أيضا ربما تأتي أجيال تعيش في دويلات مختلفة على أنقاض كل من الجزائر و المغرب و الصحراء و موريطانيا و..... (و هو ما لا نتمناه)
رابعا: صحيح عبر التاريخ و حتى الأمس القريب كانت نزاعات و مشاكل بين الجزائر و المغرب لكن في المقابل كانت هناك أيضا مواقف عظيمة و علاقات ممتازة بين الجارين ، لماذا دائما نركز على السيء؟ و ننسى الشيء الإيجابي و هو صلب الموضوع أصلا.
خامسا: لاحظت فعلا أن التعصب و الآراء المسبقة تسبق دائما الموضوعية في الردود، حتى إذا كنا فعلا مختلفين في الرأي فيجب حتما أن تعتمد على المنطق و الأدلة العلمية التاريخية و الإجتماعية.
سادسا: هذا الجدل البيزنطي منذ الثنائي "هواري بومدين-الحسن2" (رحمهم الله) على شاكلة "فرانسوا1-شارل كنت" هو ما لاحظته في معظم الردود: (اسطورة المغرب التاريخي ، تندوف كانت مغربية و اطروحة الصحراء الشرقية ، خيبة أمل الأمير عبد القادر من المخزن....) هذه القضايا المفتعلة التي يتمسك بها الإخوة في ردودهم إخترعتها الأنظمة الحاكمة في البلدين حتى ينصرف المواطن عن التفكير في قضاياه الأساسية كالعمل ، التعليم ، العيش الكريم ... و أنا متأكد تماما أن أي مواطن عادي في الجزائر أو المغرب هاته القضايا المفتعلة هي عنده في الدرجة العاشرة من الإهتمام.
سابعا: كما هو ثابت في التاريخ أنه ليست في مصلحة كل من الجزائر و المغرب أن تكون علاقتهم عدائية ، ففيها ضعف للجانبين معا و هل تعتقدون فعلا أن خطر الغزو الإستعماري لبلداننا قد زال؟ بل العكس تماما مازالت الأطماع قائمة بإستمرار في منطقتنا و ما إنسحاب فرنسا و اسبانيا (في حالة المغرب) إداريا و عسكريا ما هو في رأيي إلا إنسحاب تكتيكي و ما زال الغزو الفكري و التبشيري (و هو الأخطر) ، الإقتصادي ، الثقافي...... مستمرا إلى هاته اللحظة ، لذلك فمهم جدا أن ندرس تاريخنا بموضوعية حتى نستفيد و نعتبر مما حدث لنا في الماضي و ذلك حتى نكون مستعدين لأي تحرك استعماري و ندرك نواياه.
........................
التعديل الأخير: