صفقات ضخمة عززت مكانة الحدث عالمياً
«دبي للطيران» يكمل 26 عاماً من النجاح والإنجازات
المصدر:
التاريخ: 08 نوفمبر 2015
Ⅶ من دورات المعرض السابقة
- inShare
ما بين انطلاقته وولادته قبل أكثر من 26 عاماً، والافتتاح المرتقب لأحدث دوراته اليوم في 8 نوفمبر 2015، يسطر معرض دبي للطيران تاريخاً حافلاً بالإنجازات والتحديات، التي جعلت منه حدثاً عالمياً بمكانة مرموقة، بفضل رؤية القيادة وحكمتها في استشراف آفاق المستقبل، وتحويل التحديات إلى إنجازات ونجاحات متواصلة.
يبقى معرض دبي للطيران، شاهداً على حجم الإنجاز وضخامة العمل الذي ما انفك ينمو حتى أصبح يافعاً، ينافس ويجذب كبار اللاعبين إلى ساحته، حيث نما مع نمو دبي، وشب معها في رحلة الإبداع والرقي، ومن يعمل في دبي، لا بد أن يمتلك القدرة على مسايرة انطلاقتها الواثقة ومسيرتها الزاخرة الوثابة.
بات معرض دبي للطيران اليوم، علامة فارقة في تاريخ الطيران المدني، والكلام ليس ملقى على عواهنه، بل إن الأرقام تؤكد أن المعرض يتحرك ويزاحم المنافسين بقوة ممن انطلقوا قبله بسنوات طوال. ويكفي أن نعلم أن الحدث كان شاهداً على صفقات تاريخية في صناعة الطيران المدني، فاقت 200 مليار في آخر دوراته عام 2013..
كان ثقلها للشركات والناقلات الوطنية التي ما زالت تغرد خارج سرب الروتين. ومنها أيضاً في دورة عام 2007، والتي شهدت أكبر صفقة في تاريخ الطيران المدني آنذاك، حين وقعت طيران الإمارات صفقات تعدت قيمتها 35 مليار دولار، ما بين شراء طائرات أو محركات.
ونمت أعداد الزوار، لتصل إلى 60 ألف زائر في الدورة الأخيرة، يتوقع أن ترتفع إلى 65 ألفاً في دورة العام الحالي، ومشاركة 1100 عارض. ولك أن تتخيل حجم النمو وهذا الإنجاز، إذا علمنا أن الدورة الأولى للمعرض، والتي أقيمت في عام 1989، استقطبت 200 عارض فقط، و25 طائرة.
قيادة ومستقبل
ما ساهم في تحقيق هذا النجاح المذهل للمعرض، ذلك الدعم اللا محدود الذي يحظى به من جميع المستويات الحكومية الرسمية وغير الرسمية، بدءاً من القيادة، متمثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يؤكد دوماً على الدور الاستراتيجي لصناعة الطيران في تحقيق التنمية الشاملة لدولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
ويقول سموه في تصريحات سابقة حول المعرض، إن قطاع الطيران لعب دوراً هاماً في تمهيد الطريق لتحقيق نمو سريع ومستدام في قطاعات اقتصادية وتجارية عديدة.
وقد جنت دبي، ثمار تطور معرض دبي للطيران، الذي بات حدثاً عالمياً، يحظى بمكانة دولية وإقليمية راسخة.
ومعرض دبي للطيران، ارتكز أيضاً على نمو كبير في قطاع الطيران، الذي نما خلال السنوات الأخيرة بمعدلات وصلت إلى 5.2 في المئة، مقابل 3.9 في المئة للمعدل العالمي...
كما أن التوقعات تسير إلى أن أعداد الطائرات التجارية في المنطقة، ستتضاعف 3 مرات حتى عام 2028، وهناك 730 طائرة سيتم تسليمها بحلول عام 2018، و689 طائرة أخرى حتى عام 2028، وهي طلبيات تتجاوز قيمتها أكثر من 300 مليار دولار.
1989 بداية الرحلة
كانت البداية لمعرض دبي للطيران في عام 1989، لتبدأ بعدها سلسلة من المعارض التي حققت نجاحاً كبيراً، ورسخت مكانة دبي كمركز إقليمي للطيران، خصوصاً أن هذه المكانة تعزز مع وجود مطار دبي الدولي، الذي يستحوذ على أكثر من 30 في المئة من حركة النقل الجوي في المنطقة..
وناقلة عالمية حققت في 20 عاماً نمواً مذهلاً، باتت اليوم واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم. كانت مساحة المعرض في دورته الأولى 7 آلاف متر مربع، وشارك فيه 200 عارض و25 طائرة للعرض، واستقطب عشرة آلاف زائر فقط، لكنها كانت البداية فقط.
الدورة الثانية 1991
النجاح الكبير الذي حققته الدورة السابقة، لفت اهتمام شركات الطيران والمؤسسات العالمية العاملة في هذا القطاع، ودفعها إلى المشاركة في هذا الحدث الفتي، الذي زيدت مساحته لتستوعب الشركات الجديدة، وأضيفت مرافق وقاعات جديدة، تعبر عن حرص دبي على توفير كافة وسائل الراحة لضيوفها وزوراها من مختلف دول العالم.
وشارك في الحدث 400 شركة من 40 دولة، وعرضت 67 طائرة، ورغم سيطرة الجانب العسكري على المدني في هذه الدورة، إلا أن المعرض بعد ذلك شهد سيطرة للطيران التجاري والمدني.
الدورة الثالثة 93
مرة أخرى، استمر نمو هذا الحدث من حيث مساحة المعرض وأعداد العارضين، حيث زيدت مساحته لتصل إلى 28 ألف متر مربع، بمشاركة 450 عارضاً من 33 دولة و8 أجنحة وطنية و84 طائرة، واستقطب 20 ألف زائر متخصص، وتميز بمشاركة من روسيا وعروض جوية لمقاتلات السوخوي والميغ.
الدورة الرابعة 1995
مع نمو الاهتمام العالمي بالمعرض، عملت دبي على زيادة أخرى في مساحة المعرض، التي امتدت لتصل إلى 30 ألف متر مربع، وشارك فيه 500 عارض من 24 دولة و104 طائرات متنوعة للعرض، منها طائرات بوينغ 777-200 والانتونوف الروسية العملاقة..
وهي أكبر طائرة شحن في العالم، وأكبر هليكوبتر في العالم Mi-26، وعروض لشركة إيرباص بطائراتها A330 وA340، والطائرة الفرنسية رافال، إضافة إلى لعروض السوخوي والميغ.
الدورة الخامسة 1997
2استمر المعرض في جذب عارضين جدداً، وبدأ يرسخ مكانته على الصعيد الدولي، ويلفت اهتمام شركات ومؤسسات عسكرية جديدة، تتطلع إلى دخول السوق الإقليمي.
الدورة السادسة 1999
تميزت هذه الدورة بالكثير من الإبداع والتجديد، كونها آخر دورة حدثت في القرن الماضي، وأطلق على المعرض دبي 2000، وفيه تم الإعلان عن العديد من الصفقات والمشاريع، ومنها إقامة مركز معارض مطار دبي الدولي الدائم، وتجاوزت قيمة الصفقات في المعرض حاجز الملياري دولار.
الدورة السابعة 2001
استمر المعرض في جذب كبار اللاعبين في صناعة الطيران المدني، ما زاد من قيمة الصفقات والمشاريع التجارية، ووصلت قيمة الصفقات إلى 5 مليارات دولار.
الدورة الثامنة 2003
تجاوزت صفقات المعرض حاجز 7 مليارات دولار، أسدل الستار على هذه الدورة مع طلبيات تجاوزت 7 مليارات دولار، وتميزت بكونها الأكثر مبيعاً في تاريخ المعرض، وشارك في المعرض 550 شركة من 36 دولة، وتم بيع جميع مساحة المعرض، التي نمت بنحو 12 في المئة، مقارنة مع الدورة الماضية.
الدورة التاسعة 2005
شهد الحدث في دورته التاسعة التي أقيمت في الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر، مشاركة أكثر من 726 عارضاً، يمثلون 46 دولة، وعرض 100 طائرة متنوعة، من بينها 40 من طائرات رجال الأعمال، وكانت تلك الدورة، واحدة من أكثر دورات المعرض نجاحاً، ومرة أخرى، زادت مساحة المعرض لتصل إلى 10 آلاف متر مربع...
وطلبيات وصفقات بقيمة 21.3 مليار دولار. وفي هذا الحدث، استعرضت إيرباص طائرتها العملاقة الإيه 380، كأكبر طائرة تجارية في العالم، ولونت بألوان طيران الإمارات، باعتبارها أكبر زبون لهذه الطائرة في العالم. وزار المعرض أكثر من 30 ألف زائر من 100 دولة.
الدورة العاشرة 2007
سجل المعرض في هذه الدورة، أكبر صفقة في تاريخ الطيران المدني، حين أعلنت طيران الإمارات، عن طلبيات من الطائرات والمحركات، قوامها 35 مليار دولار، ونمت مساحة المعرض لتصل إلى 40 ألف متر مربع، وشارك فيها 850 عارضاً من 47 دولة.
وشهد مشاركة فرق قدمت عروضاً جوية أبهرت زوار المعرض. تجاوز حجم صفقات المعرض في دورته هذه، حاجز 150 مليار دولار. ومنها صفقات لدبي لصناعات الطيران.
وصفقات وطلبيات شراء غير مسبوقة، شملت كافة قطاعات الصناعة من شركات صناعة الطائرات والخطوط الجوية الإقليمية وشركات الطيران الخاص وموفري خدمات الصيانة والتجديد والإصلاح. وتضمنت العقود المعلنة خلال الحدث، صفقة الخطوط الجوية اليمنية لشراء 10 طائرات إيرباص أ 350 إكس دبيلو، إلى جانب عقد صيانة وتجديد وإصلاح قيمته 500 مليون دولار، منحته طيران الاتحاد لشركة أبوظبي لتقنيات الطائرات..
كما أبرمت الخطوط الجوية العمانية، عقداً لشراء خمس طائرات من أ 330، فيما استقطب المعرض أيضاً العديد من الوفود الرسمية والشخصيات العامة المرموقة..
وأقطاب صناعة الطيران المدني والعسكري من المنطقة والعالم. في معرض 2007، كانت المشاركة الأولى لـ 130 عارضاً، واستقطب أكثر من 45 ألف زائر، أي أكثر بـ 10 آلاف زائر عن دورة 2005، بالإضافة إلى أكثر من 140 طائرة تم عرضها على أرض المعرض.
استمرار النمو رغم التحديات العالمية
بالرغم من التحديات والأوضاع الاقتصادية في العالم، إلا أن المعرض في دورته الأخيرة، سيشهد مشاركة أكثر من 900 عارض من 48 دولة، بنمو 10 في المئة عن الدورة السابقة.
يفتح معرض دبي للطيران 2009 في الخامس عشر من نوفمبر، بمشاركة أكثر من 900 عارض، يمثلون 48 دولة في العالم، محققاً نسبة نمو بلغت 10 في المئة، مقارنة مع الدورة السابقة في 2007، رغم التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم. ويتوقع أن يستقطب أكثر من 50 ألف زائر من 100 دولة.
أما المنطقة، فسيمثلها أكثر من 200 عارض، أي ما نسبته نحو 25 في المائة من مجموع الشركات العارضة، تمثل دولاً مثل الأردن ومصر والبحرين والسعودية، إضافة إلى الإمارات.
وهناك شركات ودول ضاعفت بالفعل مساحة مشاركتها في الحدث، ومنها شركات مطارات أبوظبي ومبادلة ودبي وورلد سنترال وغيرها.
يمتد المعرض على مساحة تصل إلى 326 ألف متر مربع، منها القاعة الجديدة، وهي قاعة طيران الإمارات، التي تصل مساحتها إلى أكثر من 7 آلاف متر مربع، وارتفاع سقفها تسعة أمتار، ما يجعل حجمها الإجمالي 60 ألف متر مربع.
ومن المتوقع مشاركة نحو 130 طائرة في المعرض، بعضها ثابت للعرض في الساحة الخارجية، وبعضها خاص للطلعات الجوية وعروض الطيران. وهناك 13 جناحاً لدول تمثل النمسا وبلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا والأردن وهولندا وروسيا والسويد وأوكرانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
الدورة الثانية عشرة 2011
استقطب المعرض أكثر من 55 ألف زائر، ومشاركة 1000 عارض، منها 182 شركة من الإمارات، بنمو 15 في المئة عن دورة 2009. واستضاف إكسبو مطار دبي، المعرض على مساحة تصل إلى 325000 متر مربع، جعلت منه أكبر معرض تجاري في دبي، بالإضافة إلى ثلاث قاعات للعرض، تشمل 103 شاليهات، و11 جناحاً، ومنطقة كبيرة لعرض الطائرات الثابتة، تتسع لما يزيد على 100 طائرة من أنواع وأحجام مختلفة.
وشارك في الحدث في ذلك العام، 150 شركة جديدة لأول مرة، من دول مثل أستراليا واليابان والكويت ولبنان والبحرين. كما شهدت مشاركات دول عدة، نمواً في أعداد العارضين، مثل الولايات المتحدة بـ 145 عارضاً، بنمو 10 في المئة عن دورة 2009، وكندا 18 شركة، بنمو 10 في المئة، والصين 15 شركة بنمو 10 في المئة.
دورة 2013
وهي أكبر دورات المعرض، وفاقت صفقات هذه الدورة، حاجز 200 مليار دولار، كان للشركات والناقلات الوطنية نصيب الأسد منها، كما وقعت مجموعات وطنية كبرى، مثل مبادلة لصناعة الطيران، شراكات استراتيجية، تستهدف توطين التصنيع، وخاصة تصنيع مكونات الطائرات التجارية. وانتقل المعرض في هذه الدورة إلى موقعه الجديد، بالقرب من مطار آل مكتوم، وزادت مساحته لتصل إلى 645 ألف متر مربع.
http://www.albayan.ae/supplements/dubai-airshow/news-and-reports/2015-11-08-1.2499805