سلاح الجو الإسرائيلي ذراع تل أبيب الاستراتيجي

معمر القذافى

عضو مميز
إنضم
8 أكتوبر 2008
المشاركات
2,471
التفاعل
81 0 0
سلاح الجو الإسرائيلي ذراع تل أبيب الاستراتيجي


تَعتبر إسرائيل أن الحفاظ على مستوى عالٍ لقدرات قواتها الجوية على الصعيدين النوعي والعددي، وسيلة رئيسية لتأمين المجال الجوي الصهيوني ضد الإغارة والاختراق، بالإضافة إلى دورها الاستراتيجي ضد مصادر التهديد المحتملة باستباق الضربات الفجائية الخاطفة وتوفير الغطاء والمعونة للمدرعات والقوات الأرضية، وضمان رجحان كفة القوات المسلحة الصهيونية في مواجهة ما تعتبره إسرائيل التفوق العددي العربي في الرجال والأسلحة. ومن هذا المنطلق، حرصت إسرائيل تقليدياً على تزويد سلاحها الجوي بأفضل المعدات وأكثرها تطوراً.
اهتمام أكبر بالقوات الجوية


وعقدت عدة اجتماعات في رئاسة الأركان العامة حضرها "بن غوريون" و "موشيه دايان" و "دان تلكوفسكي" قائد القوات الجوية، وعازرا وايزمان الذي خلف تلكوفسكي في القوات الجوية، وشمعون بيريز وغيرهم. وفي هذه الاجتماعات كان الاتفاق تاماً على ضرورة التركيز على ثلاثة عناصر أساسية هي: القوات الجوية، والقوات المدرعة، وقوات المظلات. إلا أن القوات الجوية قد حظيت بالاهتمام الأكبر.
وللدلالة على ذلك نسوق بعض آراء القادة العسكريين الصهاينة فيما يأتي:
*قال حكيم لاسكوف الذي عين رئيساً للأركان العامة الصهيونية بعد الجنرال موشيه دايان في عام 1958م:
"نحن بصدد وضع برنامج لردع الدول العربية، ومن الطبيعي أن هذه المهمة تتطلب قوات على درجة عالية من الكفاءة القتالية، وقوة استراتيجية هجومية ضاربة، تتميز بعنف الصدمة وسرعة الحركة والقدرة على الحسم. ولهذا فلا بد من التركيز على القوات الجوية لحسم الموقف في الجو، وعلى القوات المدرعة لحسمه على الأرض. كما أن التقييم الصحيح للأهمية الحاسمة للمرحلة الافتتاحية للحرب يقتضي تحقيق السيطرة الجوية منذ بداية القتال، وكذا توفير الدعم الجوي الكبير".
*وقال شمعون بيريز في عام 1962م:
"إن الموضوع الرئيسي الذي يشغل أذهاننا وتفكيرنا حول أمن إسرائيل هو تدعيم القوات الجوية، لأن الجانب الذي سيفاجئ خصمه من الجو سوف يفوز بتفوق حاسم يحدد في الواقع مصير الحرب منذ البداية، والمعركة الفاصلة ستحقق بالطائرات في الجو المدرعات على الأرض".
*بينما حدد عزرا وايزمان فلسفته كقائد للقوات الجوية الصهيونية في عام 1963م في الآتي: "إن أفضل أساليب الدفاع في حالة الحرب مع العرب، هو تجنب العمليات فوق أرض إسرائيل، والعمل على تهديد دمشق، واحتلال الضفة الغربية، والاندفاع بسرعة نحو قناة السويس. أما لو اكتفت إسرائيل بالدفاع عن تل أبيب فسيكون ذلك انتحاراً جماعياً، إذ لن يكون أمامها أي مجال للعمليات الاستراتيجية البرية، لذلك فإن العمل الاستراتيجي يجب أن يكون في العمق الجوي".
وبدأ الاهتمام باختيار الطائرات المناسبة لمهام القوات الجوية الصهيونية باعتبار أن هذا الاختيار يشكل أحد العوامل الهامة في تحقيق النصر، لذلك حددت للطائرات المطلوبة مواصفات معينة وقدرات خاصة، كان أهمها: طول المدى، والقدرة على اختراق الدفاع الجوي المعادي، والقيام بقصف الأهداف العربية بحمولة كبيرة من القنابل والصواريخ، وأخيراً القدرة على الطيران المنخفض بسرعة عالية والإفلات من أسلحة الدفاع الجوي العربية.
ومن ثم قامت إسرائيل باستعراض أسواق السلاح المتيسرة أمامها، وبناءً على ذلك قررت شراء طائرات "ميراج" الفرنسية واتفقت مع مصانع "داسو" المنتجة لها على إجراء بعض التعديلات اللازمة لزيادة المدى وإضافة بعض المعدات الإلكترونية لمعاونة الطيار في تنفيذ مهامه القتالية بسهولة، ووصلت طائرات "الميراج" إلى إسرائيل في عام 1963م، المكونة من 72 طائرة وخصص لها أفضل الطيارين الصهاينة.
وانهمك وايزمان ومرؤوسوه جميعاً في تخطيط هجمة جوية مفاجئة مركزة على كل القوات الجوية العربية في وقت واحد، ووضعت الخطط المناسبة لتنفيذ السياسة الجوية الصهونية، وتم تدقيقها وتعديلها أولاً بأول بناء على معلومات دقيقة عن أهداف الهجوم وعن وسائل الدفاع الجوي العربية.
وفي فجر الخامس من حزيران (يونيو) 1967م باغتت إغارات الطيران الصهيوني الغاشمة طائرات سلاح الجو المصري والسوري والأردني وهي رابضة على أراضي مطاراتها، فأوقعت بها خسائر فادحة... ونجحت خطة وايزمان في مباغتة العرب وأوقعت الدمار الواسع بطائراتهم وقواعدهم الجوية، وأدت لهزيمة ساحقة للجيوش العربية دون نزال حقيقي متكافئ في ميدان القتال، حيث تُركت لقمة سائغة للطيران الصهيوني يكيل لها الضربات بلا رحمة، في تنفيذ متقن لخطوات سبقت دراستها بدقة والتدريب عليها مراراً. وقد أكدت المصادر الصهيونية أنها دمرت 453 طائرة خلال أيام القتال الستة!!
وأخذت المجلات المتخصصة في العالم تتحدث عن القوة الجوية الاسطورة... واستغلت إسرائيل هذا النجاح وتعاقدت مع الولايات المتحدة الأمريكية على صفقة جديدة من طائرات "الفانتوم" و "السكاي هوك" وكانت صفقة تلتها صفقات أخرى حتى وصل عدد الطائرات لدى تل أبيب قبل اكتوبر 1973م إلى 600 طائرة، منها 400 طائرة من طائرات القتال الحديثة.

الطيران الإسرائيلي المعاصر


تمتلك إسرائيل مجموعة ممتازة من طائرات القتال والعموديات وطائرات التدريب والنقل الحربي وطائرات الانذار المبكر والطائرات الموجهة بدون طيار، فضلاً عن عدد من طائرات ال "بوينغ 707" التي قامت إسرائيل بتحويلها إلى طائرات صهريجية مما رفع قدرة عمل سلاح الجو الإسرائيلي. وقد ظهر ذلك جلياً حين قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقطع 3900 كلم ذهاباً وإياباً عند مهاجمتها مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس في أكتوبر 1985م. وفيما يلي نذكر بعض المعلومات الفنية عن بعض الطائرات المستخدمة في سلاح الجو الإسرائيلي:
1- طائرات القتال:
يمتلك سلاح الجو الصهيوني عدداً كبيراً من طائرات القتال المختلفة، التي يمكن للقيادة العسكرية في إسرائيل أن تستخدمها في العمليات الحربية، ومن أبرزها:

- الطائرة المقاتلة "ف-15":


هي طائرة مقاتلة، تستخدم للمطاردة والاعتراض والقتال الجوي والقصف التكتيكي، لها محركان نفاثان، سرعتها القصوى 2650 كلم-ساعة، والارتفاع العملي 19200 متر، والمدى القتالي في مهمات المطاردة من 450- 1800 كم، وفق الحمولة ونوعية المهمة، والمدى القتالي في مهمات القصف من 1450 - 4630كم. وهي مسلحة بمدفع دوراني سداسي الفوهات عيار 20 ملم+ 4 صواريخ (جو-جو) من طراز "سبارو" +4 صواريخ (جو-جو) من طراز "شافرير" أو "سايدويندر" وعند تكليفها بمهام القصف تحمل ما زنته 5450كم، كما يمكن لها أن تحمل 4 صواريخ موجهة (جو- أرض) من طراز "شرايك" أو "مافريك" ومزودة بأجهزة تشويش إيجابي.
وتفتخر إسرائيل بانهام لم تخسر أية طائرة "ف-15" في الهجوم على المفاعل النووي العراقي في حزيران 1981م حيث أمنت التغطية الجوية لطائرات "ف-16".

- الطائرة المقاتلة - القاذفة "ف- 16":


هي طائرة قتالية أمريكية الصنع متعددة المهام، تستخدم من أجل تنفيذ الضربات الجوية الاستراتيجية وعمليات الهجوم على الأهداف الجوية المعادية أيضاً، وفي إبطال الدفاعات الجوية والعزل الجوي لمنطقة الأعمال القتالية، بالإضافة إلى مهام الدعم الجوي القريب، عند الضرورة.
والطائرة مزودة بمحرك نفاث واحد، سرعتها القتالية 2075كم-ساعة. والارتفاع العملي لهذه الطائرة حوالي 15850 متراً، وحمولتها من القنابل تبلغ 4756 كغ، وتحمل 6 صواريخ موجهة (جو-جو) من طراز "سايدويندر" كما تحمل صواريخ موجهة (جو-أرض) طراز "مافريك) وهي مسلحة بمدفع دوراني سداسي الفوهات عيار 20 ملم.

- الطائرة المقاتلة - القاذفة "فانتوم":


طائرة مقاتلة قاذفة أمريكية الصنع، متعددة المهام في جميع الأحوال الجوية والاعتراض والقصف الجوي، وهي مخصصة لمهمات الاستطلاع الجوي أيضاً، ولها محركان نفاثان، سرعتها القصوى على ارتفاع 11 ألف متر حوالي 2300كم- ساعة، و1175كم- ساعة على ارتفاع 300 متر، السرعة القصوى القتالية 2035 كم- ساعة، والارتفاع العملي 17900 متر، وهي مزودة بمدفع دوراني سداسي الفوهات عيار 20 ملم و 4 صواريخ (جو-جو) طراز "سبارو" + صواريخ طراز "سايد ويندر" أي ما مجموعه 7250 كغ من الحمولات الهجومية المتنوعة والصواريخ.
وتملك القوات الجوية الإسرائيلية (112) طائرة حربية "فانتوم" حولت منها 50 طائرة حتى الآن إلى طراز "فانتوم - 2000" بالإضافة إلى 13 طائرة موجودة في التخزين.

- الطائرة متعددة المهام "كفير":


وهي مقاتلة ذات مقعد واحد من إنتاج شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (
IAI) سرعتها فوق صوتية، وهي مزودة بمحرك واحد أمريكي الصنع، وحمولتها من القنابل 4000 كغ وتحمل 4 صواريخ موجهة (جو-جو) حرارية من طراز "شافرير" الإسرائيلية الصنع، أو صاروخَيْ "شرايك" أو قنبلتين جويتين "هوبو"، وهي مسلحة بمدفع "ريفا" عيار 30 ملم، وسرعتها القصوى 2285 كم- ساعة على ارتفاع ألف متر. وهي متعددة المهام وقد روعي في تصميمها أن تتمتع بقدرات مناورة عالية وقدرة قتالية كبيرة.
وتملك القوات الجوية الإسرائيلية من هذا الطراز "كفير" حوالي 59 طائرة من نموذجَيْ "كفير -سي2" و"كفير -سي7" بالإضافة إلى 75 طائرة كفير أخرى في التخزين، فيصبح الإجمالي العام من هذا الطراز حوالي 134 طائرة حربية كفير، إسرائيلية الصنع .
2- الحوامات الهجومية:
يتوافر لدى القوات الجوية الإسرائيلية عدد كبير من الحوامات التي تستخدم في عمليات النقل الجوي والإنقاذ والإبرار الجوي، بالإضافة إلى ثلاثة طرازات من الحوامات الهجومية التي يطلق عليها "قانصة الدبابات" أو حوامات الدعم الناري جميعها أمريكية الصنع وهي:

- الحوامة الهجومية "أباتشي":


وهي الحوامة الهجومية المضادة للمدرعات وهي قادرة على كشف العربات المدرعة والأهداف الأخرى المعادية والاشتباك معها وتدميرها ليلاً ونهاراً وفي ظروف الرؤيا المحدودة الأخرى.
الوزن الإجمالي للحوامة 17650 ليبرة، ونصف القطر القتالي 162 ميلاً، وهي مسلحة بصواريخ "هيليفاير" عدد 16 صاروخاً، وبصواريخ "هيدرا" غير موجهة عيار 75.2 (إنش) وبمدفع عيار 30 ملم، وسرعتها القصوى تصل إلى 145 عقدة أي مايعادل 365 كم في الساعة، ولها جهاز رؤية أمامية بالأشعة تحت الحمراء وجهاز تسديد وتعليم الأهداف، وجهاز عرض وتسديد مدمج في خوذة الطيار، والصاروخ هيليفاير (114 -
AGM) يوجه بالليزر ويصل مداه إلى 8000 متر. ولدى إسرائيل 55 حوامة من هذا الطراز.
- الحوامة الهجومية "كوبرا":


وهي حوامة هجومية مضادة للدبابات وتستخدم أيضاً للمساندة التكتيكية المباشرة للقوات البرية، وزنها الإجمالي 14750 ليبرة، وسرعتها 140 عقدة، ونصف قطرها القتالي 140 ميلاً، وهي مسلحة بصواريخ من أنواع: ثاد، هيليفاير، سايدويندر، سايدأرم، وبصواريخ غير موجهة عيار 75.2-5 إنش، ومدفع عيار 20 ملم، ولدى إسرائيل 40 حوامة من هذا الطراز.
- الحوامة الهجومية "هيوز-500":
هي حوامة هجومية مضادة للدبابات وتصلح للمساندة التكتيكية القريبة لأنها قادرة على تنفيذ مختلف مهام الهجوم الأرضي ومساندة القوات البرية بالدعم المباشر، وسرعة هذه الحوامة 275 كم في الساعة، ومدى العمل (نصف القطر القتالي) 435كم، وهي مسلحة ب4 صواريخ (م-د) من طراز "ثاد" ومدفع عيار 20 ملم ورشاش سداسي الفوهات عيار 62.7 ملم. وتملك إسرائيل 35 حوامة من هذا الطراز.
3- الطائرات الموجهة بدون طيار:
تستخدم إسرائيل الطائرات الموجهة بدون طيار في المجالات التالية:
- الاستطلاع الليلي والنهاري باستخدام البصريات المتقدمة وآلات التصوير والاستشعار الحراري التلفازية والإلكترونية.
- تدريب أطقم الدفاع الجوي وطائرات القتال.
- أعمال الحرب الإلكترونية والخداع والتشويش.

- إدارة نيران المدفعية والطيران.


وقد اقتنت إسرائيل طائرات من هذا النوع منذ عام 1971م، حيث اشترت طائرات من طراز "فايربي" المعروفة باسم (
MG34A) وكذلك الطائرة "شكار" التي تنتجها شركة (نورثروب) الأمريكية. ثم بدأت إسرائيل - بمعاونة خارجية - في إنتاج عدة نماذج من هذه الطائرات، فقد أنتجت الطائرة "سكاوت" والطائرة "ماستيف" ثم الطائرة "إيمبكت"، وهي تطوير للطائرة الأمريكية "بايونير"، ثم أنتجت إسرائيل الطائرة "شمشون" وهي نموذج من الطائرة الأمريكية "ماكسي ديكوي".
وقد طورت إسرائيل حوامة بدون طيار طراز "هلستار" وهي مروحية متوسطة الحجم ذات محرك واحد، وقامت بتجهيز هذه الحوامة بمجموعة من المستشعرات وآلات التصوير التلفازية الليلية والنهارية ورادار باحث، وتستطيع هذه الطائرات العمل من ارتفاعات حتى 3000 متر، ويصل زمن طيرانها إلى حوالي خمس ساعات وتطير بسرعة تصل إلى 185كم-ساعة.
وتقوم إسرائيل حالياً بتطوير طائرة من دون طيار قادرة على التحليق على ارتفاع 50 ألف قدم، وعلى حمل صواريخ تسمى (10-
HA) وتبلغ تكلفة المشروع حوالي ملياري دولار تنفق على مدى 7-10 سنوات لذلك تطلب إسرائيل مساهمة الولايات المتحدة في تمويل المشروع.
برنامج تطوير القوات الجوية الإسرائيلية


تحرص إسرائيل دائماً على الحفاظ على تفوقها الجوي. وتنطوي البرامج الموضوعة حالياً من أجل تطوير القوة الجوية الإسرائيلية خلال السنوات القادمة على عدة جوانب أساسية، تهدف بشكل عام إلى تحقيق الأهداف الرئيسية الآتية:
1- زيادة القوة الجوية الإسرائيلية عددياً:
يَظهر التركيز على مبدأ إدخال زيادات عددية على وحدات سلاح الجو الإسرائيلي، وبالأخص فيما يتعلق بقوات الصف الأول القتالية العاملة لديه.
2- تحديث الترسانة الجوية الإسرائيلية وتحسينها نوعياً:
تشدد البرامج الإسرائيلية الراهنة بشكل بالغ على ضرورة إدخال تحسينات نوعية أساسية على طبيعة تسليح وتجهيز القوة الجوية الإسرائيلية القتالية، حتى يأتي ذلك مترافقاً مع الجهود الهادفة إلى زيادة العناصر المكونة لتلك القوة على الصعيد الكمي. ومن المفترض أن يتم تحقيق هذا الهدف عن طريق إحلال جيل جديد من الطرازات المقاتلة والقاذفة بشكل متتابع مكان الطرازات الرئيسية من المقاتلات والقاذفات العاملة في الوقت الحاضر في صفوف سلاح الجو الإسرائيلي.
ويمكن تقسيم البرامج الإسرائيلية في مجال التحديث النوعي للقوة الجوية إلى مرحلتين متميزتين:
*الأولى قصيرة الأجل وتتعلق بالجهود الحالية الهادفة الى توسيع إطار الاعتماد على طرازات الجيل العالمي الراهن من المقاتلات الحديثة مثل "ف -15" و "ف-16" على حساب الطائرات الأكثر تقدماً من طراز "فانتوم" و "سكاي هوك" و "كفير".
*أما المرحلة الثانية والأبعد مدى والأكثر أهمية بالطبع، فهي تتضمن إدخال طرازات جديدة إلى الخدمة الجوية الإسرائيلية تنتمي إلى الجيل المستقبلي من الطائرات القتالية مثل طائرة (لوكهيد) التكتيكية المتقدمة "ف-22".
3- التركيز على رفع المستويات التكتيكية والعملياتية:
وهو مجال تم الاعتماد في تحقيقه على تجارب ودروس الحروب العربية- الإسرائيلية. وتورد المصادر العسكرية الإسرائيلية أن التحسينات التي تم إدخالها على أداء القوة الجوية الإسرائيلية شملت مختلف الجوانب القتالية والتكتيكية والعملياتية المكونة لمنظومة العمل الجوي الإسرائيلي، وبالأخص النواحي المتعلقة بالقتال الجوي والاعتراض والمطاردة على كافة الارتفاعات والمسافات وفي مختلف ظروف الطقس والرؤية، بالإضافة إلى نواحي القصف والهجوم الأراضي التكتيكي والمساندة الميدانية القريبة (الدعم المباشر للقوات البرية) وكبح الدفاعات الأرضية المضادة للطائرات. كما أن هناك تركيزاً متميزاً يتجلى في الخطط التطويرية الإسرائيلية الراهنة على الجوانب المتعلقة بالحرب الإلكترونية وما تتضمنه من أنماط عملياتية متنوعة، لا سيما في مجال إدارة العمليات الجوية والرصد والإنذار المبكر والاستطلاع والتنصت والتشويش، وذلك كله تطبيقاً لمبدأ مضاعفة القوة
Force Multiplication ، وهو مبدأ أظهرت حربُ صيف 1982م في لبنان أهميته الحيوية البالغة بالنسبة لأنماط عمل القوات الجوية الإسرائيلية، وتأثيره الملحوظ على توازن القوى العام بين هذه القوات ونظيرتها السورية المتصدية لها.
.

 
عودة
أعلى