في أول موضوع لي بالمنتدى أحببت أن أناقش و إياكم هذه المسألة التي تستأثر بإهتمامي كمتتبع شأني في ذلك كشأن جل المتتبعين لتطورات الأحداث بالمنطقة.
فكما يوضح العنوان وهذا مالا يخفى على أحد اليوم تزايدت وثيرة الإنفاق العسكري في مصر بشكل كبير في الآونة الأخيرة, على نحو غير متوقع ربما لدى الكثيرين..
و نظرا لمكانة الدولة المصرية كقوة إقليمية بالمنطقة فلابد لأن تكون لهذا الأمر ردود أفعال داخلية و خارجية و تأثيرات على الإقتصاد المحلي و الأوضاع المعيشية للمواطنين, بين مؤيد متفائل يعتبر أن مسألة التسلح مسألة أمن قومي ومن الواجب إعطائها الأولوية ولو على حساب بعض الأساسيات و معارض حذر يرى بأن تسليح الجيش مسألة أمن قومي أيضا لكنه يرفض التفريط في الأساسيات و يفضل إعطائها الأولوية على تسليح جيش يعتبره مسلحا أصلا بما فيه الكفاية وهو أحد أقوى جيوش المنطقة ككل وقادر على مواجهة التحديات و على رأسها الإرهاب.
فمع أي من الفريقين تقف أنت و لما ؟
هل تعتبر أن الصفقات العسكرية الأخيرة للجيش المصري من الرافال إلى الميسترال مرورا بالأسلحة الروسية و ليس إنتهاءا بالإيرباص ضرورة ملحة في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد
أم أنه كان من الأفضل إستغلال تلك الأموال في إنقاذ مايمكن إنقاذه من الإقتصاد المتأزم عوض إثقال كاهله بمزيد من النفقات
و تأجيل تلك الصفقات وليس بالضرورة إلغائها إلى حين تستقر الأوضاع الإقتصادية وتدخل المشاريع الجديدة مرحلة الإنتاج الفعلي أم أن ذلك غير ممكن و الصفقات جاءت في وقتها المناسب و الظروف الإقتصادية ستتحسن مع مرور الوقت.