الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

تصدق اخوي تونقا كنت على وشك عمل موضوع عن هذه الحادثة المهمه في التاريخ العسكري
الله يعطيك العافية موضوع ولا اروع ولا اجمل
الضربة اليابانية لبل هاربر درس للغطرسه الامريكية ولكن كانت احداث الثلاثة ايام في هيروشيما
وناجازاكي قد محت كل كل شي كل شي تقريبا
اسلوب القاء الطوربيدات لتدمير السفن الرابضة على ارض الميناء اذهل الاريكيين ذهول شديد
الف شكر لك

كان سبب نجاح الهجوم بشكل كبير بالفعل هو الغرور الاميركي والاعتقاد بان اليابان لن تجرؤ على خطوة كهذه ، الا ان احد اسباب النجاح الاخري ايضا هو عامل المفاجاة فالقوات الاميركية لم تكن مستعدة لمواجهة اي هجوم على الاطلاق وبالتالي فلم تقدم دفاع منظم .
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

بسم الله الرحمن الرحيم
----------------------------

موضوع جميل اخى Tunguska ولى اضافات بسيطة ارجو ان تقبلها .
وهى تتعلق بالخسائر الامريكية فى السفن ...​
الموجة الاولى :
------------------
- بدأ هذا الهجوم فى 7 ديسمبر 1941 الساعة 6 صباحا (اول ضوء)
- انطلقت 50 قاذفة منقضة .. 40 قاذفة طوربيد .. 41 قاذفة قنابل الاعماق .. 43 مقاتلة حماية واعتراض .. من اسطح 6 حاملات طائرات .
- فى الساعة 7 و 50 دقيقة وصلت هذة الطائرات الى الميناء .
- بدأت الموجة الاولى الضرب وكانت الخسائر هكذا ....

البارجة اوكلاهوما (Oklahoma)
الطاقم : 845
الحمولة : 27.000 طن
التسليح : 10 مدافع 14 انش , 20 مدفع 15 انش , 4 مدافع 21 انش
الاصابة : بخمس طوربيدات ولم تغرق .

البارجة ميريلاند (Maryland)​
الطاقم : 1080
الحمولة : 32.000 طن
التسليح : 8 مدافع 16 انش
الاصابة : بقتبلتين ولم تغرق .

البارجة غرب فيرجينيا (West Virginia)
الطاقم : 1400
الحمولة : 33.000 طن
التسليح : 8 مدافع 16 انش
الاصابة : بست طوربيدات ولم تغرق .

البارجة كاليفورنيا (California)
الطاقم : 1080
الحمولة : 32.000 طن
التسليح : 12 مدافع 14 انش
الاصابة : بطوربيدين وقنبلتين غرقت .

البارجة تنيسى (Tennessee)
الطاقم : 1400
الحمولة : 33.000 طن
التسليح : 8 مدافع 16 انش
الاصابة : بقنبلتين ... قتل قبطان هذة السفينة ولم تغرق .

البارجة اريزونا (Arizona)
الطاقم : 1080
الحمولة : 31.000 طن
التسليح : 12 مدافع 14 انش
الاصابة : بطوربيد وقنابل مختلفة ... سقطة قنبلة على مخزن الزخائر غرقت .

الطراد اواها (Omaha)
الطاقم : 460
الحمولة : 7.000 طن
التسليح : 12 مدافع 6 انش
الاصابة : بطوربيد ولم يغرق .

الطراد يوتاه (Utah)
الطاقم : 480
الحمولة : 21.000 طن
التسليح : 10 مدافع 12 انش
الاصابة : بطوربيدين وغرق .

الطراد نيو اورليانز (New Orleans)
الطاقم : 700
الحمولة : 10.000 طن
التسليح : 9 مدافع 8 انش
الاصابة : بقنبلتين ولم يغرق .

سفينة الاصلاح فيستال (Vestal) .. بطوربيدين .
الطاقم : 90
الحمولة : 12.000 طن
التسليح : 0
الاصابة : بطوربيدين ولم تغرق .

الموجة الثانية :
------------------
- وجائت الموجة الثانية فى الساعة 8 و 25 دقيقة .
- كانت مكونة من 40 مقاتلة .. 80 قاذفة قنابل الاعماق .. 60 قاذفة منقضة .
- بدأت الموجة الثانية الضرب وكانت الخسائر هكذا ...

البارجة اريزونا (Arizona)
الطاقم : 1080
الحمولة : 31.000 طن
التسليح : 12 مدافع 14 انش
الاصابة : انفجرت فى الموجة الثانية وقتل 1177 من طاقمها .

البارجة كاليفورنيا (California)
الطاقم : 1080
الحمولة : 32.000 طن
التسليح : 12 مدافع 14 انش
الاصابة : بدأت تغرق ببطئ وبذلك انقذ معظم بحاراتها .

البارجة بنسليفنيا (Pennsylvania)
الطاقم : 915
الحمولة : 31.000 طن
التسليح : 12 مدافع 14 انش
الاصابة : بعض قنابل ولم تغرق .

المدمرة دونيس (Downes)
الطاقم : 158
الحمولة : 15.00 طن
التسليح : 12 مدافع 21 انش
الاصابة : بعض القنابل ولم تغرق .

المدمرة كاسين (Cassin)
الطاقم : 158
الحمولة : 15.00 طن
التسليح : 12 مدافع 21 انش
الاصابة : بعض القنابل ولم تغرق .

المدمرة شاو (Cassin)
الطاقم : 200
الحمولة : 15.00 طن
التسليح : 12 مدافع 21 انش
الاصابة : بعض القنابل ولم تغرق .

نتائج هذة الهجمة ...
الجانب الامريكى
------------------
مقتل 2500
اصابة 1180
تدمير 200 طائرة
اصابة 130
غرق 4 بوارج
غرق 3 مدمرات
غرق 2 سفينة دعم
اصابة 4 بوارج
اصابة مدمرة
اصباة 6 طرادات
اصابة 2 سفينة دعم

الجانب اليابانى
----------------
مقتل 129
تدمير 29 طائرة​

من ضمن الخسائر اليابانية ايضا اسر احد الغواصات التي شاركت بالهجوم .
http://en.wikipedia.org/wiki/Kazuo_Sakamaki
صحيح انها لم تكن نتيجة مجهود حربي اميركي ، ولكننا نتحدث عن الخسائر بشكل عام .
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

من منظوري انا, ارى ان هتلر كان ذكيا (سرعان ما سيندم عليه بسبب غزوه روسيا), و هو انه كان يعلم بضعف روسيا عسكريا و معنويا بسبب خسارتها لعدة معارك بحرية امام اليابان في بداية القرن العشرين. و رغم تطورها الصناعي كانت لا زالت ضعيفة نوعا ما, و كان يعلم هتلر بذلك, لكن اظن انه كان من وراء اتفاقية عدم الاعتداء بينهما كان يريد فقط ان يضمن سلامة الجبهة الشرقية من تدخل السوفييت, ريثما يستولي على بولندا و فرنسا و يوقف بريطانيا ثم يلتفت نحو الشرق باتجاه روسيا, و هذا ما فعله. و كان يعلم بالتفوق العسكري الالماني على روسيا, التي كانت (لمانيا) متفوقة ايضا على بريطانيا

ربما كانت هذه الخطوة ذكية ( هذا لو كان هتلر هو من اقترحها بالطبع) ، ولكن هناك الكثير من الاعمال في تاريخ حياة هتلر التي لا تدل على الذكاء ، فعندما فتح الجبهة الشرقية كان عليه ان يحاول قدر الامكان ابقاء الجبهة الغربية هادئة ، لا ان يذهب ويعلن الحرب على اميركا !!
بالاضافة ان الاذكياء يعرفون متي يستسلمون ، وبعد هبوط الحلفاء بالنورماندي واجتياحهم لفرنسا وانتصار السوفيت بستيلنجراد وانتصاراتهم التي تبعت ذلك ، اعتقد انه اصبح واضحا لهتلر ان المعركة خاسرة وكان عليه عندئذ تخفيف الضغط عن القوات الغربية كي يسمح لها بالاستيلاء على برلين قبل السوفيت على الاقل ، ولكن بدلا من ذلك وقرب نهاية الحرب شن هجوما اضافيا على اميركا وبريطانيا بنصف مليون جندي بدلا من ارسالهم للجبهة السوفيتية ، وبهذا ترك شعبه كله تحت رحمة السوفيت ، ولست اعتقد ان هذا ذكاء .
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

اعظم الحروب الحرب العالميه الثانيه شهدت دول كانت فقيره اصبحت الان عظمى بفضل الانتصار الرووووووووسى على المانيا النازيه والتى انتهت يانتحار هتلر واعاده اعمار المانيا
روسيا لم تكن لتنتصر على المانيا لو لم يقم الحلفاء بفتح الجبهة الثانية بالغرب واجبار هتلر على القتال على جبهتين ، بالاضافة لان القوات الغربية كان يمكنها الاستيلاء على برلين لو ارادت قبل السوفيت ولكن بسبب دخولها ضمن القطاع الذي تقرر منحه للسوفيت بعد الحرب فلقد توقفت القوات الاميركية البريطانية عن التقدم وارسل القائد العام الاميركي لستالين يخبره بحريته في التقدم نحو برلين .
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

اليابان دوله قويه ولازالت في كل المجالات تقريبا مع الحصار الذي تفرضه عليها الولايات المتحده الا انها دوله عبقريه جدا
ولولا الاسلحه النوويه الاميركيه
لرئيت الان الولايات المتحده تحت الوصايه اليابانيه
ولاكن الله يفعل ما يشاء
شكرا شباب

تسلم على الموضوع ولولا القنبلتين الذريتين ما كان انتصرت امريكا
اخي منذ معركة الميدواي انقلب الموقف على اليابان وقبل القاء القنبلة النووية كانت اليابان قد خسرت الحرب بالفعل ولم يتبق سوي الجزيرة اليابانية الام وتنتهي اليابان ، ولقد بدات القوات الاميركية في الاستعداد لمعركتها الاخيرة بالفعل الا ان ظهور القنبلة النووية اغني عن هذا ، القنبلة النووية انهت الحرب ومنعت سقوط المزيد من الضحايا ولكنها لم تكن السبب في ربحها .
ويجب ان انوه ان لا اليابان او المانيا كان لديهم اية نية عند بدا القتال في فتح جبهة مع الولايات المتحدة لخوفهم من قدرتها العسكرية ، ولكن احداث الحرب اجبرت كلا الدولتين على هذا فيما بعد .
 
التعديل الأخير:
رد: السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا

بدايه اعتز بعودتى اليكم جميعا اخوانى الافاضل المحترمين ......لقد عانيت كثيرا من البحث حتى اصل اليكم مره اخرى ولقد وفقنى الله تعالى الى هذا المنتدى الرائع الذى اسال الله ان يوفق منظميه الى مايحبه ويرضاه...
السلام مرسل الى جميع الاخوه المشاركين....واخص بالذكر الاخوه ردكراش, تانجوسكا,,ابن المغرب البار,جندى المهمات,,,ابوالبراء,,جورناليست,,,والاخ اف-15 الذى ارجوا ان يكون لا يزال يذكرنى...
الموضوع كعادتك شيق ورائع وغنى بالمعلومات القيمه...ولى تعقيبلت عليه اذا سمحتم لى..
اريد ان اطرح سوالا هاما على الجميع وارجوا من الجميع المشاركه فيه والاجابه عليه
ماذا كنتم تتوقعون ان يحدث لو فاز المحور فى العلمين؟؟؟ مالذى ممكن ان يحدث لو انتصر اليابانيون فى ميدواى؟؟؟؟ كيف كان سيكون شكل العالم لو وصل الالمان الى موسكو او نجحوا فى هجوم كورسيك؟؟
بطريقه اخرى اعيد صياغه السؤال....
كيف كان سيكون شكل العالم لو فاز المحور فى المقتله العالميه الثانيه؟؟؟؟
ارجوا من جميع الاخواه الافاضل مشاركتى باجابات عن سؤالى تعبر عن تصوراتهم لفتره ما بعد الحرب اذا فاز المحور....وهل كنتم لتفضلوا ذلك لو حدث؟؟؟؟


اشكركم جزيل الشكر
وللجميع منى وافر الاحترام والتقدير:wink::wink::wink:

بالتاكيد كان شكل العالم سيكون اسوء الف مرة ، فكانت الديكتاتورية ستنتشر ، وكان الالمان واليابانيون سيمضون قدما في مشاريعهم الوحشية لتطهير الكرة الارضية من جميع الاجناس الادني بالنسبة لهم (غير الالمان واليابانيون) ، ويمكن ان نكتشف هذا بسهولة بالقاء نظرة على جرائم الحرب التي ارتكبتها كلا من الدولتين اثناء القتال وخاصة تلك التي ارتكبت ضد المدنيين كي نري مدي وحشية الطرفان . على عكس قوات الحلفاء (باستثناء الاتحاد السوفيتي بالطبع) .
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

موضوع رائع وجميل جدا شكرا اخي
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

لاالاه الا الله سبحان الله الله اكبر
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

قادمون نحن العرب لحكم العالم
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

مأساة القرن العشرين

تعود جذورها إلى الحرب العالمية الأولى والتي انتهت بفرض شروط استسلام قاسية على القوة المهزومة وفي مقدمتها ألمانيا، حيث ساهمت الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم عام 1929م إلى نمو الدكتاتورية ووصولها إلى السلطة في ألمانيا وايطاليا كما كان النظام الياباني ذو النزعة العسكرية يطمح إلى التوسع على حساب جيرانه في منطقة المحيط الهادي كما عجزت عصبة الأمم عن وقف سباق التسلح بين مختلف الدول مما أدى إلى وضع جديد في أوربا ساهمت في التحضير لقيام الحرب الثانية.

الأسباب البعيدة للحرب

من خلال نظرة سريعة نلقيها على تطور الأحداث بين عامي 1919م - 1939م يمكننا أن نلاحظ عدة عوامل ساهمت في القيام بالحرب العالمية الثانية وهي كما يلي:-
-بالنسبة لمقررات الصلح لعام 1919م فإنها لم تضع الحلول الجذرية للمشاكل الدولية وإنما مثلت إرادة الفريق المنتصر وحققت أطماعه على حساب الفريق المهزوم.
- ساعدت الأزمة الاقتصادية العالمية على إضعاف الأنظمة الديمقراطية وعملت على تقوية الأنظمة الديكتاتورية بشكل عام وخاصة في ألمانيا.
-التناقض الجزئي بين الدول المهيمنة على الوضع القائم الذي فرضته ألمانيا بخروجها على مقررات معاهدة فرساي.
-تخوف الدول الأوربية من الخطر الشيوعي الذي فرضه الاتحاد السوفيتي.
-عدم فعالية عصبة الأمم في حل القضايا الشائكة.

الأسباب المباشرة للحرب

كانت ألمانيا تتجه نحو الدكتاتورية خاصة بعد تولي هتلر الحكم في عام 1933م بعد حصوله على أغلبية الأصوات في الانتخابات التي جرت بعد وفاة الرئيس الألماني السابق والتي جمع فيها هتلر السلطة تحت يده بعد تأسيسه الحزب النازي حيث عمل على بناء القوة العسكرية وإلغاء المعاهدات كما يلي:-
أكتوبر 1933م قطعت ألمانيا العلاقات مع عصبة الأمم.
مارس 1935م فرض الخدمة العسكرية الإجبارية وزيادة أعداده حتى وصل إلى مليون جندي في عام 1939م.
مارس 1936م دخول الجيوش الألمانية منطقة الرينانيا المجردة من السلاح .
في مارس 1939 غزت القوات الألمانية تشيكوسلوفاكيا فما كان من دول أوربا إلا غض النظر عن هذا الاحتلال ولم تحرك ساكناً.

مراحل الحرب
Handler.ashx

المرحلة الأولى: سحق بولندا
بدأت الحرب رسميا في 3 سبتمبر 1939م عندما أقدمت ألمانيا على استخدام طريقة جديدة في الحرب هي الحرب الخاطفة التي اعتمدت على السرعة والمفاجأة حيث كان الجيش الألماني مكون من 110 فرقة مشاة و3000 طائرة و)- 2500 مصفحة جميعها حديثة الصنع ومجهزة بأحدث الأسلحة المختلفة واقتحمت الدبابات الألمانية دفاعات بولندا وتوغلت في عمق البلاد قبل أن يكون للجيش البولندي وقت للرد وعملت الطائرات الألمانية على ضرب خطوط المواصلات والمصانع والجيوش وابتلعت ألمانيا ثلثي بولندا .
فما كان من بريطانيا وفرنسا إلا أن وجهت إنذاراً لألمانيا بسحب القوات من بولندا وفي 14 سبتمبر احتلت روسيا شرق بولندا تنفيذاً للبرتوكول السري الملحق بالاتفاقية الألمانية السوفيتية الموقعة في 23 أغسطس 1939م.

المرحلة الثانية غزو الدنمارك والنرويج:

وصلت من السويد إلى ألمانيا شحنات ضخمة من الحديد الخام عن طريق الميناء النرويجي فخاف هتلر أن تقطع القوات البريطانية هذه الشحنات بزراعة متفجرات في مياه النرويج الساحلية وتدمرها فقام الجيش الألماني في 9 ابريل عام 1941م بغزو النرويج والدنمارك وحاولت بريطانيا مساعدتها ولكن الطائرات الألمانية حالت بين السفن البريطانية والوصول إلى هذه الدول لمساعدتها مما جعل لألمانيا اليد الطولى في النرويج والدنمارك وبنت فيها قواعد عسكرية.

المرحلة الثالثة: غزو الأراضي المنخفضة
Handler.ashx

كانت دول الأراضي المنخفضة بلجيكا والسويد وهولندا تأمل أن تظل محايدة ورغم ذلك فان ألمانيا شنت حربا خاطفة ضدها في 10 مايو 1940م دخلت القوات الألمانية السويد واحتلتها بعد يوم واحد ثم اتجهت صوب هولندا التي استسلمت بعد خمسة أيام واندفعت القوات البريطانية والفرنسية إلى بلجيكا لمساعدتها ولكن الجيش الألماني قطع عليها الطريق من الخلف عبر غابة اردينيز في الجنوب ووصل الألمان إلى القنال الانجليزي في يوم 21 مايو وحاصرو قوات الحلفاء مما جعل ملك بلجيكا الملك ليوبولد اكتالت يستسلم في 28 مايو مما جعل قوات الحلفاء تنسحب في اتجاه الميناء الفرنسي فراراً من القصف الألماني العنيف حيث أجلى الحلفاء نحو 338 ألف جندي تاركين وراءهم دباباتهم ومعداتهم واستسلمت بقية قوات الحلفاء لألمانيا في 4 يوليو.

المرحلة الرابعة سقوط فرنسا

بعد غزو بولندا وبلجيكا وضعت ألمانيا قوات على خط سيجرفيد وهو شق من دفاعات بناه هتلر في الثلاثينات مقابل خط
ماجينوا حيث توقعت فرنسا أن تقاتل على طول جبهة ثابتة ولذلك بنت خط ماجينو للدفاع عن نفسها، لكن الدبابات الألمانية والطائرات التفت حول خط ماجينوا من الشمال عندما اندفعت الجيوش الألمانية عبر لوكسمبورج وبلجيكا واكتسحت شمال فرنسا في مايو 1940م وشنوا هجوماً كبيراً على باريس في 5 يونيو وأرسلت حسب خطة الحرب الفرنسية قوات إلى خلف الجيش الألماني ولكنها لم تنجح في ايقاف الهجوم الألماني.
وفي 14 يونيو 1940 دخلت القوات الألمانية باريس بعد أن هربت حكومتها من العاصمة وفي 22 يونيو وقعت الحكومة الجديدة الفرنسية على اتفاقية الهدنة في نفس السكة الحديدية التي وقعت فيها ألمانيا على الهدنة عام 1918م وأهم ما تضمنته الهدنة هو تقسيم الأراضي الفرنسية إلى قسمين،الأول يشمل الأجزاء الشمالية والشواطئ الواقعة على الأطلسي تحت الاحتلال الألماني.والثاني يشمل الأجزاء الجنوبية فكان تحت سلطة حكومة فيشي التي ترأسها الجنرال هنري بيتان الذي تعاون إلى حد كبير مع الألمان.
أما ما يتعلق بالأسطول الفرنسي فقد إتفق الجانبان على تجريده من السلاح شرط عدم إستعماله من قبل القوات الألمانية أو الإيطالية وتعهدت حكومة فيشي بدفع نفقات الإحتلال مقابل تعهد الحكومة الألمانية بالإعادة التدريجية للأراضي الفرنسية ولكن ألمانيا عملت على احتلال فرنسا كلها في نوفمبر 1942م وعلى أثرها هرب أحد ألوية الجيش الفرنسي إلى بريطانيا بقيادة الجنرال شال ديجول الذي حث الشعب الفرنسي على أن يستمر في القتال
المرحلة الخامسة معركة بريطانيا
Handler.ashx

حققت ألمانيا خلال السنة الأولى للحرب سلسلة من الانتصارات السريعة على بولندا والد نمارك ولكسمبورج وهو لنداوبلجيكا والنرويج وفرنسا وحاولت أن تضرب بريطانيا لكي تجعلها تستسلم ولكنها فشلت حيث اعتقد هتلر أن بريطانيا سوف تبحث عن السلام مع ألمانيا بعد سقوط فرنسا لكن بريطانيا حاربت لوحدها واعد هتلر الاستعدادات لغزو القنال الإنجليزي وجنوب بريطانيا ولكن كان على الألمان أن يهزموا القوات الجوية البريطانية وفي أغسطس 1940 بدأت القوات الجوية الألمانية الهجوم على قواعد القوات الجوية البريطانية لكن محطات الرادار الموجودة على طول ساحل انجلترا انذرت باقتراب الطائرات الألمانية مما مكن القوات الجوية البريطانية ان تقوم باعتراضها قبل الوصول إلى أهدافها.
وقام الطيران الألماني بشن الهجوم ضد لندن وأهدافاً أخرى حيث أن الغارات الجوية الألمانية المعروفة باسم بلتيز تشن كل ليلة تقريبا طوال الخريف والشتاء إلا أن الإنجليز لم يستسلموا في الحرب وفي مايو 1941م أوقفت ألمانيا نهائياً محاولاتها لهزيمة بريطانيا من الجو.
وبدأت حرب جديدة عرفت بحرب الغواصات حيث استطاعت الغواصات الألمانية في خلال ثلاثة أشهر من العام 1941م من إغراق 412 سفينة تجارية في الأطلسي منها 253 سفينة انجليزية والأخرى كانت سفن حليفة ومحايدة، حيث بلغ معدل الخسارة في السفن التجارية الحليفة حوالي 400.000 طن في كل شهر مما جعل الأسطول التجاري الإنجليزي يتناقص، ورغم هذه السيطرة للغواصات إلا أن الألمان لم يستطيعوا السيطرة على انجلترا أو حتى جعلها تستسلم.

القتال في أفريقيا

فتح الإيطاليون جبهات في أفريقيا ففي أغسطس 1940م اندفع الايطاليون شرقاً من أثيوبيا واكتسحوا الصومال البريطاني وفي شهر نوفمبر قامت القوات الإيطالية المرابطة في ليبيا بغزو مصر ولكنها لم تحقق مكا سب إذ استمر القتال مدة عامين بين كرومر عبر ليبيا ومصر ثم أرسلت ألمانيا وحدات دبابات مدربة على حرب الصحراء لتساعد الإيطاليين في شمال أفريقيا بقيادة الجنرال رومل ثعلب الصحراء الذي وصل بقواته إلى العلمين لمواجهة البريطانيين وبدأ رومل الهجوم في أواخر أغسطس1942م على جنوب العلمين حيث كانت ترابط القوات البريطانية فتمكن القائد الإنجليزي مونتجمري أن يندفع نحو العلمين لاختراق صفوف العدو وبعد معركة شديدة بين الطرفين إنسحب رومل نحو تونس الذي بدأ في الاستعداد لشن معركة جديدة ضد الحلفاء وبعد نزول الحيش الأمريكي في الجزائر والمغرب في فبراير 1943م وقعت معركة بين الحلفاء ودول المحور في تونس استطاع رومل أن يهزم القوات المتحالفة ولكن الحلفاء أرسلوا مزيداً من القوات حتى استطاعوا أن يهزموا رومل الذي عاد إلى ألمانيا لتصبح أفريقيا في يد الحلفاء.

غزو الاتحاد السوفيتي

برهنت ألمانيا والاتحاد السوفيتي أنهما شريكان لا يطمئن أحدهما للآخر حيث نظر هتلر في الاتحاد السوفيتي كعدو رئيسي لألمانيا لأن هتلر كان يتنبأ في ثقة بنصره على الاتحاد السوفيتي خلال ثمانية أسابيع ليسيطر بعدها على حقول القمح وعلى حقول النفط الروسي.
وبدا غزو ألمانيا لروسيا والذي رمز له بعملية (بارباروسيا) في 22 يونيو 1941م عن طريق ثلاث جهات هي.
جبهة أوكرانيا، جبهة موسكو عن طريق روسيا البيضاء، جبهة ليننغراد عن طريق البلطيق وبدأت الدبابات الألمانية باقتحام الخطوط السوفيتية وفي أثناء الأسابيع القليلة الأولى من المعركة أطاحت الجيوش الألمانية بالقوارب السوفيتي المصانع والسدود وخطوط السكك الحديدية ومخازن الطعام وكل شيء أخر قد يكون مفيدا للعدو أو بدلا من دخول القوات الألمانية موسكو مباشرة إلا أن الأوامر جاءت أن عليهم السيطرة على مدينة لينغراد مما جعل الجيش الألماني يتباطأ وسقط مطر غزير في أكتوبر وأصبحت الدبابات والمدفعية الألمانية عالقة في الطين وفي نوفمبر احتل الألمان ليننغراد وبدأوا بعدها بمحاصرة موسكو على بعد 100كم من مشارف العاصمة وفي أوائل ديسمبر كانت درجة الحرارة قد هبطت إلى 40 تحت الصفر وكانت القوات الألمانية تعوزها الملابس الدافئة وتعاني من الصقيع وتحطمت الدبابات والسلاح من ذلك البرد القارس، وأنقذ الشتاء موسكو وتراجع الألمان صوب ستا لينغراد حيث أمر هتلر الجنرال باولوس أن يستولى على المدينة.وبدأت معركة وحشية إ ستمرت لمدة خمسة أشهر كان الجنود الألمان والروس يشتنكبون بالأيدي و مع قدوم الشتاء إ لتمس القائد باولوس الإذن أن ينسحب من ستا لينفراد لكن هتلر أمره إن يبقى وان يقاتل وعاودت القوات السوفيتية هجوماً مضاداً في منتصف نوفمبر 1942م وفي أسبوع واحد حاصرت الجيوش السوفيتية الجيش الألماني الذي أصبح يعاني من نقصان في إمداده وفي كل يوم كان يتجمد الآلاف من الجنود الألمان أو يموتوا جوعاً وفي 2 فبراير 1943م ا استسلمت القوات الألمانية في ستا لينفراد بعد أن فقد الجيش الألماني 300 ألف قتيل وأسر نحو 90 ألفاً بينما فقد السوفيت حوالي 2 مليون قتيل بين عسكري ومدني.
الهجوم الياباني

كانت اليابان هي إحدى دول المحور المكون من ألمانيا وإيطاليا واليابان حيث أن اليابان وليست ألمانيا هي التي أقحمت أمريكا في الحرب العالمية الثانية ففي سنة 1940م كانت القوات اليابانية مرابطة في الصين ولإرغام الصين على الاستسلام قررت اليابان أن تقطع كل المدد الذي يصل إليها من جنوب شرق آسيا إلا أن أمريكا عارضت توسع اليابان في جنوب شرق آسيا حيث قامت القوات اليابانية باحتلال لاوس وفيتنام وفي مقابل ذلك قطعت أمريكا الصادرات من الحديد الخردة والنفط وبعض مواد الصناعة الخام المهمة لليابان مما جعل التوتر يزداد خاصة بعد ان استولت اليابان على الهند الصينية مما جعل أمريكا أن تقوم بتجميد الأموال اليابانية في أمريكا.
وبعد هذه الإجراءات الأمريكية وبعد أن تولى الجنرال هيدكي توجو رئاسة الوزراء اليابانية قرر في أكتوبر 1941م مهاجمة الأمريكيين وحلفائهم في المحيط الهادي وفي 7 ديسمبر 1941م وبدون سابق إنذار ضربت الطائرات اليابانية الأسطول الأمريكي في ميناء بيرل هاربر في جزر هاواي مما أحدث أضرارا كثيرة في الأسطول وغرق 4 سفن ودمرت الكثير من الطائرات الأمريكية بلغت 200 طائرة كان في مقابلها إعلان أمريكا وبريطانيا الحرب على اليابان في 8 ديسمبر وفي نفس اليوم ضربت الطائرات اليابانية هونج كونج وجزيرتين لأمريكا هما غوام وويك واحتل اليابانيون تايلاند ومستعمرة هونج كونج ثم انضمت إلى دول المحور وفي يناير 1942م ودفعت القوات اليابانية القوات البريطانية عن سنغافورة وحوصر الجيش البريطاني المقدر عدده حوالي 85 ألف جندي من قبل الجيش الياباني الذي تمكن من احتلال سنغافورة بعد هزيمة منكرة للجيش البريطاني ثم تقدم الجيش الياباني صوب اندونيسيا الغنية بالنفط واستولت على جاوة ثم اتجهت نحو بورما لتحتلها خلال ثلاثة أيام وبعد ذلك اتجه الجيش الياباني باتجاه الفيليبين إلا أن الجيش الأمريكي المرابط فيها قاوم اليابانيون لمدة ثلاثة أشهر وفي 9 ابريل 1942م استسلم حوالي 75 ألف جندي أمريكي للقوات اليابانية وقادوهم أسرى إلى معسكرات الاعتقال اليابانية.
أذهلت سلسلة الانتصارات السريعة اليابانية الحلفاء حتى اليابانيين أنفسهم وبعد سقوط اندونيسيا أصبحت أستراليا بدون حماية فبدأ الحلفاء في جمع قواهم لمحاربة اليابان حيث ساعدت ثلاثة أحداث على تحول التيار ضد اليابان.
-غارة دوليتل حيث شنت أمريكا غارة حربية على أرض اليابان في 18 أبريل 1942م لضرب طوكيو وبعض لمدن اليابانية لإظهار أن اليابان يمكن أن تضرب أيضاً.
-معركة بحر المرجان تقابلت السفن اليابانية والأمريكية في مايو 1942م عند بحر المرجان شمال شرق استراليا واستمرت المعركة لمدة أربعة أيام لم يحقق أي من الطرفين فيها النصر إلا أن أوقفت الهجوم الياباني على استراليا.
-معركة ميداوي: أرسلت اليابان أسطولا كبيرا لمحاصرة جزيرة ميداوي في هاواي ولكن أمريكا علمت بالهجوم بعد أن حدت الشفرة اليابانية واستطاعت القوات الأمريكية أن تهزم القوات اليابانية وقام الحلفاء بتنظيم حملتين كبيرتين ضد اليابان احدهما بقيادة الجنرال ماك آرثر والأخرى بقيادة الأدميرال نيميتز تمكن الحلفاء من خلالها من وقف التوسع الياباني وتحرير الفيليبين والصين وبورما وغيرها من المستعمرات.
إنتصار الحلفاء

تمكن الحلفاء من السيطرة على صقلية الايطالية فقامت الحكومة الايطالية الجديدة الموالية للحلفاء بعزل موسوليني من السلطة في 25 يوليو 1943 وسجنته في قلعة بحصنه إلا أن المظليين الألمان أنقدوه أخيرا وبدأ رئيس الوزراء الايطالي الجديد بادو جليو بمحادثات سرية مع الحلفاء واستسلمت ايطاليا في 3 سبتمبر 1943م.
وتوقع الألمان غزو الحلفاء لفرنسا لكنهم لم يكونوا متأكدين في أي ناحية فقد كان هناك سلسلة من التحصينات سماها الألمان حائط الأطلسي على طول الساحل وأوكل هتلر إلى رومل مهمة تقوية دفاعات الألمان على طول القنال الانجليزي وأحضر رومل المدفعية ولغم المياه والأحراش ومد الأسلاك الشائكة وركز الألمان قواتهم قرب كاليه بالقرب من القنال الانجليزي لكن الحلفاء خططوا أن ينزلوا بعيداً إلى الغرب في منطقة شمال فرنسا تسمى نورمنديا وأختار الحلفاء يوم الاثنين 5 يوليو 1944م يوم الصفر للهجوم على نور منديا لكن الأمواج العالية أجبرتهم على تأجيله حتى 6 يوليو وأثناء الليل عبرت نحو2700 سفينة و 176 ألف جندي القتال ومضت كاسحات والألغام إلى الأمام تطهر المياه من الألغام ونزلت قوات المظليين خلف خطوط الألمان واستولت على الجسور وخطوط السكك الحديدية وفي الفجر فتحت السفن الحربية النار على الشواطئ وفي الساعة 6:30 صباحا أنزلت القوات المتحالفة على الشاطئ في جبهة طولها 100كم حوالي مليون جندي في أكبر غزو بحري محمول في التاريخ.
الإندفاع إلى الراين

في يوم 25 يوليو 1944م فتحت قاذفات القنابل للحلفاء ثغرة في جبهة الألمان قرب سانت لوى واندفع الجيش الثالث الأمريكي بقيادة الجنرال باتون عبر هذه الثغرة تمكن من خلالها من طرد الألمان من معظم فرنسا ومضى جيش بانون شرقا نحو باريس وفي 19 أغسطس ثار أهل باريس ضد القوات الألمانية فأمر هتلر بهدم المدينة لكن قادة جيشه تأخروا في تنفيذ الأمر وحررت قوات الحلفاء بما فيها قوات فرنسا الحرة باريس في 25 أغسطس ثم اتجه جيش الحلفاء صوب الحدود الألمانية تحت قيادة بانون أما القوات البريطانية بقيادة مونتجمري فقد اتجهت صوب بلجيكا لتحريرها وخطط الحلفاء لعملية محمولة جوا لنقلهم عبر الراين وفي 17 سبتمبر تم إسقاط 20 ألف مضلي خلف خطوط الألمان ليسيطروا على الجسور في هولندا لكن هتلر جمع موارده المتداعية لمعركة أخرى حيث فاجأت القوات الألمانية القوات الأمريكية فأطبقوا عليهم في غابة ارديينيز في بلجيكا ولوكسمبورج لكن الألمان كان ينقصهم القوات والوقود وخلال أسبوعين أوقف الأمريكيون تقدم الألمان خاصة بعد معركة البولج أما بالنسبة للقوات السوفيتية فبعد انتصارها على القوات الألمانية في معركة ستا لينجراد تقدمت صوب أوربا ففي أواخر يوليو 1944م وصلت إلى ضواحي وارسو وثار جيش بولندا الوطني ضد القوات الألمانية في وارسو في أول أغسطس إلا أن القوات الألمانية استطاعت أن تقضي على الثوار واستسلم الجيش الوطني بعد أن مات أكثر من 200 ألف بولندي أثناء الثورة وفي يناير 1945م وصلت القوات السوفيتية وارسو وفي أثناء ذلك اندفعت إلى رومانيا وبلغاريا وطرد الألمان من اليونان ويوغسلافيا وسقطت فينا عاصمة النمسا في يد السوفيت في ابريل، وفي تلك الأثناء احتلت القوات السوفيتية كل شرق أوروبا.
النصر النهائي

لقد بدأ الحلفاء نصرهم النهائي على ألمانيا في 1945م حيث وصل الجنود السوفيت نهر الاردو على بعد 65كم شرق برلين واحتلت قوات الحلفاء مواقع لها على طول نهر الراين في مارس وقامت القوات البريطانية والكندية باخراج الألمان من هولندا واندفعت صوب شمال ألمانيا وتسابقت القوات الأمريكية والفرنسية نحو نهر اليه في وسط ألمانيا وأمر هتلر جنوده أن يقاتلوا حتى الموت لكن أعداداً كبيرة من الجنود الألمان كانت تستسلم كل يوم وترك حصار برلين عاصمة ألمانيا للقوات السوفيتية.
وفي 25 ابريل 1945م سيطرت القوات السوفيتية على برلين ومن مخبأ عميق تحت الأرض أمر هتلر الجنود الألمان أن يستمر في قتال الحلفاء وعندما اقتربت النهاية قام في 30 ابريل 1945م بالانتحار وقام الجنرال كارل دونتيز بقيادة ألمانيا خلفاً لهتلر ونظم دونتيز استسلام ألمانيا وفي 7 مايو 1945م وقع الكولونيل الفرد جودل رئيس أركان حرب القوات الألمانية وثيقة استسلام غير مشروط في مقر قيادة أيزنهاور في رينز بفرنسا وانتهت الحرب العالمية في أوروبا وأعتبر الحلفاء 8 مايو يوم النصر في أوروبا.
الإطباق على اليابان
Handler.ashx

أدى التفوق البري والبحري والجوي للحلفاء لمساعدتهم في تضيق الخناق على اليابان ففي أوائل 1945م أخذت قاذفات القنابل الأمريكية ب 29 بضرب المصانع والمدن اليابانية وتقدم جيوش الحلفاء لاحتلال اليابان لكنهم قوبلوا بمواجهة شديدة وفي 19 فبراير نزل مشاة البحرية الأمريكية في جزيرة ايووجما اليابانية إلا أنهم تكبدوا وخسائر فادحة إذ جرح في المعركة حوالي 25 ألف جندي أمريكي واتجه الجيش الآخر صوب جزيرة اوكناوا لمحاصرتها إلا أن اليابانيين استطاعوا أن يغرقوا 30سفينة حربية أمريكية وقتل حوالي 50 ألف جندي أمريكي في مقابل 110 الف ياباني.
وفي صيف 1945م فضل بعض أعضاء الحكومة اليابانية الاستسلام لكن آخرين أصروا على مواصلة القتال فما كان من أمريكا إلا أن أصدرت بياناً تهدد فيه بتدمير اليابان ما لم تستسلم بدون شروط وفي 6 أغسطس أسقطت قاذفة القنابل الأمريكية "ب – 29" أول قنبلة ذرية استخدمت في الحرب على مدينة هيروشيما وقتل الانفجار عدداً يتراوح بين 70 إلى 100 ألف من سكانها.
وتدمير مساحة تقدر بـ 13كم2، وبعد رفض القادة اليابانيون الاستجابة للحلفاء أسقطت أمريكا في 9 أغسطس قنبلة أخرى على ناجازاكي فقتلت حوالي 40 ألفاً من السكان ومات فيما بعد الآلاف من الإصابات بالإشعاع الناتج عن القنبلتين، وفي 14 أغسطس بعد أن حث الإمبراطور هيروهيتو الحكومة على الاستسلام وافقت اليابان على إنهاء الحرب، وانتحر بعض القادة العسكريين وفي 2 سبتمبر 1945م وقع ممثلون لليابان بياناً رسمياً للاستسلام على ظهر السفينة الحربية الأمريكية "ميسوري" وأعلن الحلفاء يوم 2 سبتمبر 1945م يوم النصر على اليابان وبذلك انتهت الحرب العالمية الثانية.
السلام مع ألمانيا
Handler.ashx

قبل أن تنتهي الحرب قرر الحلفاء احتلالاً عسكرياً لألمانيا بعد هزيمتها وتقسيم أراضيها إلى أربع مناطق بين أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وفي مؤتمر بوتسدام في يوليو 1945م حدد الحلفاء سياسة الاحتلال التي سينتهجونها، واتفقوا على إلغاء القوات المسلحة الألمانية وتجريم الحزب النازي و تقسيم أراضي ألمانيا.
حيث فقدت ألمانيا أراضي شرقي نهر الاودرينس و ذهبت معظم المنطقة لبولندا واستحوذ الاتحاد السوفيتي على الركن الشمالي الشرقي في ألمانيا.
وقدم الحلفاء القادة النازيين للمحاكمة لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب وأجريت لهم محاكمات في المدينة الألمانية نورمبورج من عام 1945-1949م.
وبعد أن بدأ احتلال ألمانيا مباشرة أوقف الإتحاد السوفيتي تعاونه مع الحلفاء وسد الطريق أمام كل الجهود لتوحيد ألمانيا وبالتدريج ضم الحلفاء مناطقهم تدريجياً في منطقة إقتصادية واحدة لكن الإتحاد السوفيتي رفض ضم منطقة وظلت مدينة برلين في عمق المنطقة السوفيتية وفي 1948م فكر الإتحاد السوفيتي أن يطرد القوى الأوربية من برلين وأن يسد كل الطرق والسكك الحديدية والطرق المائية المؤدية إلى الغربية وظل الحلفاء لمدة أكثر من عام يمدون برلين بالطعام والوقود والمواد الأخرى جواً وفي سبتمبر 1949م انضمت المناطق الثلاث الغربية تحت اسم جمهورية ألمانيا الاتحادية المعروفة بألمانيا الغربية وأقام الاتحاد السوفيتي حكومة شيوعية في منطقته في أكتوبر 1949م عرفت بجمهورية ألمانيا الديمقراطية أو ألمانيا الشرقية التي أصبحت تحت السيطرة السوفيتية حتى نهاية الثمانينات.
السلام مع اليابان

بدأ الاحتلال العسكري لليابان في أغسطس 1945م حين تم تعيين القائد العسكري الأمريكي ماك آرثر حاكماً عسكرياً لليابان عمل خلالها على تخليص اليابان من سياستها العسكرية ووضع لها دستوراً مدنيا في 1947م نقل بموجبه كل الحقوق السياسية من الإمبراطور إلى الشعب مباشرة كما أعطى الدستور حق التصويت للمرأة وأنكر حق اليابان في أن تعلن حرباً.
وقد مت قوات الاحتلال 25 يابانياً ممن كانوا قادة عسكريون للمحاكمة ونفذ الحكم بإعدام سبعة وأرسل الباقون إلى السجن وفي سبتمبر 1951م وقعت أمريكا معاهدة سلام مع اليابان اقتطعت المعاهدة أراضي اليابان الواقعة خارج الإمبراطورية مع السماح للقوات الأمريكية بالبقاء في اليابان .
نتائج الحرب
Handler.ashx

أزهقت الحرب العالمية الثانية ملايين الأرواح وسببت من الخسائر أكثر ما سببته أي حرب أخرى فقد عمل في صفوف البدل المتحاربة ما يقدر بحوالي 70 مليون جندي فقد منهم حوالي 17 مليون حياتهم حيث فقد الاتحاد السوفيتي حوالي 7.5 مليون قتيل في المعارك أما في القتال في أمريكا وبريطانيا فقد كان أقل من أي دولة أخرى فقد قتل حوالي 400 ألف أمريكي و350 ألف بريطاني وحوالي 3.5 مليون جندي ألماني وحوالي مليون وربع ياباني أما القذف الجوي فقد ترك كثير من المدن في دمار خاصة في ألمانيا واليابان فقد ضربت القنابل المنازل والمصانع وخطوط المواصلات ولا يعرف أحد كم من المدنيين ماتوا نتيجة للحرب سواء بسبب القنابل أو سبب الجوع أو غيرها فقد عانى الاتحاد السوفيتي والصين أعلى نسب الضحايا حيث يمكن القول أن ما يقرب من 20 مليون مدني روسي و10 مليون مدني صيني ماتوا في الحرب.

النتائج الاقتصادية

كانت نفقات الحرب باهظة جداً وهو ما أضطر العديد من الدول الأوربية إلى الاقتراض وتكديس الديون كما كانت الخسائر المادية كبيرة فقد أصاب الدمار المساكن والمصانع ووسائل النقل والمزارع وانقلبت دول أوربا من دول مصدرة إلى دول مستوردة لذلك فقدت الدول القوية مكانتها لصالح أمريكا خاصة بعد أن تمكنت أمريكا من مضاعفة إنتاجها الصناعي وتجمع عندها ما يعادل 80 % من الرصيد العالمي للذهب وأصبح الدولار عملة تبادل عالمية .

لنتائج السياسية
Handler.ashx

أسفرت الحرب العالمية الثانية عن الآتي:
- هزيمة ثلاث دكتاتوريات هي ألمانيا – إيطاليا – اليابان – وظهور دول جديدة في أوروبا مثل (لاتفيا- ليتوانيا – النمسا - بولونيا ).
-تراجعت مكانة القارة الأوربية فلم تعد فرنسا وبريطانيا تهيمنان على العالم.
-بروز قطبين جديدين هما أمريكا والإتحاد السوفيتي وانقسمت أوروبا إلى كتلتين متنافستين الكتلة الغربية برئاسة الولايات المتحدة والكتلة الشرقية بزعامة الإتحاد السوفيتي .
-عودة جميع بلدان أوروبا إلى حدودها القديمة باستثناء بولندا التي توسعت على حساب ألمانيا.
-انقسام ألمانيا إلى دولتين شرقية تحت النفوذ السوفيتي وغربية تحت النفوذ الأمريكي.
-تأسيس منظمة الأمم المتحدة في يونيو 1945م.
-بدأت الحرب الباردة بين الغرب والشرق وبسرعة أصبح العالم منقسماً إلى حلفين – حلف الناتو وحلف وارسو .
أثر الحرب العالمية على الوطن العربي
خلال هذه الحرب وقفت البلدان العربية بجانب الحلفاء في مواجهة دول المحور حيث فرضت فرنسا على الدول العربية المسيطرة عليها تونس- المغرب- الجزائر – موريتانيا إلى الوقوف معها وجندت الآلاف من الشبان العرب .
كذلك فعلت بريطانيا في مصر والعراق . ولكن بعد نهاية الحرب لصالح الحلفاء ذهبت وعود بريطانيا وفرنسا للعرب أدراج الرياح فما كان من الشعوب العربية إلا أن قامت بالثورات ضد الاحتلال الأجنبي لنيل حريتهم فتحررت البلاد العربية من رق الاستعمار عدا فلسطين التي أعطاها الإنجليز لليهود وطن قومي لهم لتبدأ مأساة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني .

 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

مأساة القرن العشرين

تعود جذورها إلى الحرب العالمية الأولى والتي انتهت بفرض شروط استسلام قاسية على القوة المهزومة وفي مقدمتها ألمانيا، حيث ساهمت الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالعالم عام 1929م إلى نمو الدكتاتورية ووصولها إلى السلطة في ألمانيا وايطاليا كما كان النظام الياباني ذو النزعة العسكرية يطمح إلى التوسع على حساب جيرانه في منطقة المحيط الهادي كما عجزت عصبة الأمم عن وقف سباق التسلح بين مختلف الدول مما أدى إلى وضع جديد في أوربا ساهمت في التحضير لقيام الحرب الثانية.

الأسباب البعيدة للحرب

من خلال نظرة سريعة نلقيها على تطور الأحداث بين عامي 1919م - 1939م يمكننا أن نلاحظ عدة عوامل ساهمت في القيام بالحرب العالمية الثانية وهي كما يلي:-
-بالنسبة لمقررات الصلح لعام 1919م فإنها لم تضع الحلول الجذرية للمشاكل الدولية وإنما مثلت إرادة الفريق المنتصر وحققت أطماعه على حساب الفريق المهزوم.
- ساعدت الأزمة الاقتصادية العالمية على إضعاف الأنظمة الديمقراطية وعملت على تقوية الأنظمة الديكتاتورية بشكل عام وخاصة في ألمانيا.
-التناقض الجزئي بين الدول المهيمنة على الوضع القائم الذي فرضته ألمانيا بخروجها على مقررات معاهدة فرساي.
-تخوف الدول الأوربية من الخطر الشيوعي الذي فرضه الاتحاد السوفيتي.
-عدم فعالية عصبة الأمم في حل القضايا الشائكة.

الأسباب المباشرة للحرب

كانت ألمانيا تتجه نحو الدكتاتورية خاصة بعد تولي هتلر الحكم في عام 1933م بعد حصوله على أغلبية الأصوات في الانتخابات التي جرت بعد وفاة الرئيس الألماني السابق والتي جمع فيها هتلر السلطة تحت يده بعد تأسيسه الحزب النازي حيث عمل على بناء القوة العسكرية وإلغاء المعاهدات كما يلي:-
أكتوبر 1933م قطعت ألمانيا العلاقات مع عصبة الأمم.
مارس 1935م فرض الخدمة العسكرية الإجبارية وزيادة أعداده حتى وصل إلى مليون جندي في عام 1939م.
مارس 1936م دخول الجيوش الألمانية منطقة الرينانيا المجردة من السلاح .
في مارس 1939 غزت القوات الألمانية تشيكوسلوفاكيا فما كان من دول أوربا إلا غض النظر عن هذا الاحتلال ولم تحرك ساكناً.

مراحل الحرب
handler.ashx

المرحلة الأولى: سحق بولندا
بدأت الحرب رسميا في 3 سبتمبر 1939م عندما أقدمت ألمانيا على استخدام طريقة جديدة في الحرب هي الحرب الخاطفة التي اعتمدت على السرعة والمفاجأة حيث كان الجيش الألماني مكون من 110 فرقة مشاة و3000 طائرة و)- 2500 مصفحة جميعها حديثة الصنع ومجهزة بأحدث الأسلحة المختلفة واقتحمت الدبابات الألمانية دفاعات بولندا وتوغلت في عمق البلاد قبل أن يكون للجيش البولندي وقت للرد وعملت الطائرات الألمانية على ضرب خطوط المواصلات والمصانع والجيوش وابتلعت ألمانيا ثلثي بولندا .
فما كان من بريطانيا وفرنسا إلا أن وجهت إنذاراً لألمانيا بسحب القوات من بولندا وفي 14 سبتمبر احتلت روسيا شرق بولندا تنفيذاً للبرتوكول السري الملحق بالاتفاقية الألمانية السوفيتية الموقعة في 23 أغسطس 1939م.

المرحلة الثانية غزو الدنمارك والنرويج:

وصلت من السويد إلى ألمانيا شحنات ضخمة من الحديد الخام عن طريق الميناء النرويجي فخاف هتلر أن تقطع القوات البريطانية هذه الشحنات بزراعة متفجرات في مياه النرويج الساحلية وتدمرها فقام الجيش الألماني في 9 ابريل عام 1941م بغزو النرويج والدنمارك وحاولت بريطانيا مساعدتها ولكن الطائرات الألمانية حالت بين السفن البريطانية والوصول إلى هذه الدول لمساعدتها مما جعل لألمانيا اليد الطولى في النرويج والدنمارك وبنت فيها قواعد عسكرية.

المرحلة الثالثة: غزو الأراضي المنخفضة
handler.ashx

كانت دول الأراضي المنخفضة بلجيكا والسويد وهولندا تأمل أن تظل محايدة ورغم ذلك فان ألمانيا شنت حربا خاطفة ضدها في 10 مايو 1940م دخلت القوات الألمانية السويد واحتلتها بعد يوم واحد ثم اتجهت صوب هولندا التي استسلمت بعد خمسة أيام واندفعت القوات البريطانية والفرنسية إلى بلجيكا لمساعدتها ولكن الجيش الألماني قطع عليها الطريق من الخلف عبر غابة اردينيز في الجنوب ووصل الألمان إلى القنال الانجليزي في يوم 21 مايو وحاصرو قوات الحلفاء مما جعل ملك بلجيكا الملك ليوبولد اكتالت يستسلم في 28 مايو مما جعل قوات الحلفاء تنسحب في اتجاه الميناء الفرنسي فراراً من القصف الألماني العنيف حيث أجلى الحلفاء نحو 338 ألف جندي تاركين وراءهم دباباتهم ومعداتهم واستسلمت بقية قوات الحلفاء لألمانيا في 4 يوليو.

المرحلة الرابعة سقوط فرنسا

بعد غزو بولندا وبلجيكا وضعت ألمانيا قوات على خط سيجرفيد وهو شق من دفاعات بناه هتلر في الثلاثينات مقابل خط
ماجينوا حيث توقعت فرنسا أن تقاتل على طول جبهة ثابتة ولذلك بنت خط ماجينو للدفاع عن نفسها، لكن الدبابات الألمانية والطائرات التفت حول خط ماجينوا من الشمال عندما اندفعت الجيوش الألمانية عبر لوكسمبورج وبلجيكا واكتسحت شمال فرنسا في مايو 1940م وشنوا هجوماً كبيراً على باريس في 5 يونيو وأرسلت حسب خطة الحرب الفرنسية قوات إلى خلف الجيش الألماني ولكنها لم تنجح في ايقاف الهجوم الألماني.
وفي 14 يونيو 1940 دخلت القوات الألمانية باريس بعد أن هربت حكومتها من العاصمة وفي 22 يونيو وقعت الحكومة الجديدة الفرنسية على اتفاقية الهدنة في نفس السكة الحديدية التي وقعت فيها ألمانيا على الهدنة عام 1918م وأهم ما تضمنته الهدنة هو تقسيم الأراضي الفرنسية إلى قسمين،الأول يشمل الأجزاء الشمالية والشواطئ الواقعة على الأطلسي تحت الاحتلال الألماني.والثاني يشمل الأجزاء الجنوبية فكان تحت سلطة حكومة فيشي التي ترأسها الجنرال هنري بيتان الذي تعاون إلى حد كبير مع الألمان.
أما ما يتعلق بالأسطول الفرنسي فقد إتفق الجانبان على تجريده من السلاح شرط عدم إستعماله من قبل القوات الألمانية أو الإيطالية وتعهدت حكومة فيشي بدفع نفقات الإحتلال مقابل تعهد الحكومة الألمانية بالإعادة التدريجية للأراضي الفرنسية ولكن ألمانيا عملت على احتلال فرنسا كلها في نوفمبر 1942م وعلى أثرها هرب أحد ألوية الجيش الفرنسي إلى بريطانيا بقيادة الجنرال شال ديجول الذي حث الشعب الفرنسي على أن يستمر في القتال
المرحلة الخامسة معركة بريطانيا
handler.ashx

حققت ألمانيا خلال السنة الأولى للحرب سلسلة من الانتصارات السريعة على بولندا والد نمارك ولكسمبورج وهو لنداوبلجيكا والنرويج وفرنسا وحاولت أن تضرب بريطانيا لكي تجعلها تستسلم ولكنها فشلت حيث اعتقد هتلر أن بريطانيا سوف تبحث عن السلام مع ألمانيا بعد سقوط فرنسا لكن بريطانيا حاربت لوحدها واعد هتلر الاستعدادات لغزو القنال الإنجليزي وجنوب بريطانيا ولكن كان على الألمان أن يهزموا القوات الجوية البريطانية وفي أغسطس 1940 بدأت القوات الجوية الألمانية الهجوم على قواعد القوات الجوية البريطانية لكن محطات الرادار الموجودة على طول ساحل انجلترا انذرت باقتراب الطائرات الألمانية مما مكن القوات الجوية البريطانية ان تقوم باعتراضها قبل الوصول إلى أهدافها.
وقام الطيران الألماني بشن الهجوم ضد لندن وأهدافاً أخرى حيث أن الغارات الجوية الألمانية المعروفة باسم بلتيز تشن كل ليلة تقريبا طوال الخريف والشتاء إلا أن الإنجليز لم يستسلموا في الحرب وفي مايو 1941م أوقفت ألمانيا نهائياً محاولاتها لهزيمة بريطانيا من الجو.
وبدأت حرب جديدة عرفت بحرب الغواصات حيث استطاعت الغواصات الألمانية في خلال ثلاثة أشهر من العام 1941م من إغراق 412 سفينة تجارية في الأطلسي منها 253 سفينة انجليزية والأخرى كانت سفن حليفة ومحايدة، حيث بلغ معدل الخسارة في السفن التجارية الحليفة حوالي 400.000 طن في كل شهر مما جعل الأسطول التجاري الإنجليزي يتناقص، ورغم هذه السيطرة للغواصات إلا أن الألمان لم يستطيعوا السيطرة على انجلترا أو حتى جعلها تستسلم.

القتال في أفريقيا

فتح الإيطاليون جبهات في أفريقيا ففي أغسطس 1940م اندفع الايطاليون شرقاً من أثيوبيا واكتسحوا الصومال البريطاني وفي شهر نوفمبر قامت القوات الإيطالية المرابطة في ليبيا بغزو مصر ولكنها لم تحقق مكا سب إذ استمر القتال مدة عامين بين كرومر عبر ليبيا ومصر ثم أرسلت ألمانيا وحدات دبابات مدربة على حرب الصحراء لتساعد الإيطاليين في شمال أفريقيا بقيادة الجنرال رومل ثعلب الصحراء الذي وصل بقواته إلى العلمين لمواجهة البريطانيين وبدأ رومل الهجوم في أواخر أغسطس1942م على جنوب العلمين حيث كانت ترابط القوات البريطانية فتمكن القائد الإنجليزي مونتجمري أن يندفع نحو العلمين لاختراق صفوف العدو وبعد معركة شديدة بين الطرفين إنسحب رومل نحو تونس الذي بدأ في الاستعداد لشن معركة جديدة ضد الحلفاء وبعد نزول الحيش الأمريكي في الجزائر والمغرب في فبراير 1943م وقعت معركة بين الحلفاء ودول المحور في تونس استطاع رومل أن يهزم القوات المتحالفة ولكن الحلفاء أرسلوا مزيداً من القوات حتى استطاعوا أن يهزموا رومل الذي عاد إلى ألمانيا لتصبح أفريقيا في يد الحلفاء.

غزو الاتحاد السوفيتي

برهنت ألمانيا والاتحاد السوفيتي أنهما شريكان لا يطمئن أحدهما للآخر حيث نظر هتلر في الاتحاد السوفيتي كعدو رئيسي لألمانيا لأن هتلر كان يتنبأ في ثقة بنصره على الاتحاد السوفيتي خلال ثمانية أسابيع ليسيطر بعدها على حقول القمح وعلى حقول النفط الروسي.
وبدا غزو ألمانيا لروسيا والذي رمز له بعملية (بارباروسيا) في 22 يونيو 1941م عن طريق ثلاث جهات هي.
جبهة أوكرانيا، جبهة موسكو عن طريق روسيا البيضاء، جبهة ليننغراد عن طريق البلطيق وبدأت الدبابات الألمانية باقتحام الخطوط السوفيتية وفي أثناء الأسابيع القليلة الأولى من المعركة أطاحت الجيوش الألمانية بالقوارب السوفيتي المصانع والسدود وخطوط السكك الحديدية ومخازن الطعام وكل شيء أخر قد يكون مفيدا للعدو أو بدلا من دخول القوات الألمانية موسكو مباشرة إلا أن الأوامر جاءت أن عليهم السيطرة على مدينة لينغراد مما جعل الجيش الألماني يتباطأ وسقط مطر غزير في أكتوبر وأصبحت الدبابات والمدفعية الألمانية عالقة في الطين وفي نوفمبر احتل الألمان ليننغراد وبدأوا بعدها بمحاصرة موسكو على بعد 100كم من مشارف العاصمة وفي أوائل ديسمبر كانت درجة الحرارة قد هبطت إلى 40 تحت الصفر وكانت القوات الألمانية تعوزها الملابس الدافئة وتعاني من الصقيع وتحطمت الدبابات والسلاح من ذلك البرد القارس، وأنقذ الشتاء موسكو وتراجع الألمان صوب ستا لينغراد حيث أمر هتلر الجنرال باولوس أن يستولى على المدينة.وبدأت معركة وحشية إ ستمرت لمدة خمسة أشهر كان الجنود الألمان والروس يشتنكبون بالأيدي و مع قدوم الشتاء إ لتمس القائد باولوس الإذن أن ينسحب من ستا لينفراد لكن هتلر أمره إن يبقى وان يقاتل وعاودت القوات السوفيتية هجوماً مضاداً في منتصف نوفمبر 1942م وفي أسبوع واحد حاصرت الجيوش السوفيتية الجيش الألماني الذي أصبح يعاني من نقصان في إمداده وفي كل يوم كان يتجمد الآلاف من الجنود الألمان أو يموتوا جوعاً وفي 2 فبراير 1943م ا استسلمت القوات الألمانية في ستا لينفراد بعد أن فقد الجيش الألماني 300 ألف قتيل وأسر نحو 90 ألفاً بينما فقد السوفيت حوالي 2 مليون قتيل بين عسكري ومدني.
الهجوم الياباني

كانت اليابان هي إحدى دول المحور المكون من ألمانيا وإيطاليا واليابان حيث أن اليابان وليست ألمانيا هي التي أقحمت أمريكا في الحرب العالمية الثانية ففي سنة 1940م كانت القوات اليابانية مرابطة في الصين ولإرغام الصين على الاستسلام قررت اليابان أن تقطع كل المدد الذي يصل إليها من جنوب شرق آسيا إلا أن أمريكا عارضت توسع اليابان في جنوب شرق آسيا حيث قامت القوات اليابانية باحتلال لاوس وفيتنام وفي مقابل ذلك قطعت أمريكا الصادرات من الحديد الخردة والنفط وبعض مواد الصناعة الخام المهمة لليابان مما جعل التوتر يزداد خاصة بعد ان استولت اليابان على الهند الصينية مما جعل أمريكا أن تقوم بتجميد الأموال اليابانية في أمريكا.
وبعد هذه الإجراءات الأمريكية وبعد أن تولى الجنرال هيدكي توجو رئاسة الوزراء اليابانية قرر في أكتوبر 1941م مهاجمة الأمريكيين وحلفائهم في المحيط الهادي وفي 7 ديسمبر 1941م وبدون سابق إنذار ضربت الطائرات اليابانية الأسطول الأمريكي في ميناء بيرل هاربر في جزر هاواي مما أحدث أضرارا كثيرة في الأسطول وغرق 4 سفن ودمرت الكثير من الطائرات الأمريكية بلغت 200 طائرة كان في مقابلها إعلان أمريكا وبريطانيا الحرب على اليابان في 8 ديسمبر وفي نفس اليوم ضربت الطائرات اليابانية هونج كونج وجزيرتين لأمريكا هما غوام وويك واحتل اليابانيون تايلاند ومستعمرة هونج كونج ثم انضمت إلى دول المحور وفي يناير 1942م ودفعت القوات اليابانية القوات البريطانية عن سنغافورة وحوصر الجيش البريطاني المقدر عدده حوالي 85 ألف جندي من قبل الجيش الياباني الذي تمكن من احتلال سنغافورة بعد هزيمة منكرة للجيش البريطاني ثم تقدم الجيش الياباني صوب اندونيسيا الغنية بالنفط واستولت على جاوة ثم اتجهت نحو بورما لتحتلها خلال ثلاثة أيام وبعد ذلك اتجه الجيش الياباني باتجاه الفيليبين إلا أن الجيش الأمريكي المرابط فيها قاوم اليابانيون لمدة ثلاثة أشهر وفي 9 ابريل 1942م استسلم حوالي 75 ألف جندي أمريكي للقوات اليابانية وقادوهم أسرى إلى معسكرات الاعتقال اليابانية.
أذهلت سلسلة الانتصارات السريعة اليابانية الحلفاء حتى اليابانيين أنفسهم وبعد سقوط اندونيسيا أصبحت أستراليا بدون حماية فبدأ الحلفاء في جمع قواهم لمحاربة اليابان حيث ساعدت ثلاثة أحداث على تحول التيار ضد اليابان.
-غارة دوليتل حيث شنت أمريكا غارة حربية على أرض اليابان في 18 أبريل 1942م لضرب طوكيو وبعض لمدن اليابانية لإظهار أن اليابان يمكن أن تضرب أيضاً.
-معركة بحر المرجان تقابلت السفن اليابانية والأمريكية في مايو 1942م عند بحر المرجان شمال شرق استراليا واستمرت المعركة لمدة أربعة أيام لم يحقق أي من الطرفين فيها النصر إلا أن أوقفت الهجوم الياباني على استراليا.
-معركة ميداوي: أرسلت اليابان أسطولا كبيرا لمحاصرة جزيرة ميداوي في هاواي ولكن أمريكا علمت بالهجوم بعد أن حدت الشفرة اليابانية واستطاعت القوات الأمريكية أن تهزم القوات اليابانية وقام الحلفاء بتنظيم حملتين كبيرتين ضد اليابان احدهما بقيادة الجنرال ماك آرثر والأخرى بقيادة الأدميرال نيميتز تمكن الحلفاء من خلالها من وقف التوسع الياباني وتحرير الفيليبين والصين وبورما وغيرها من المستعمرات.
إنتصار الحلفاء

تمكن الحلفاء من السيطرة على صقلية الايطالية فقامت الحكومة الايطالية الجديدة الموالية للحلفاء بعزل موسوليني من السلطة في 25 يوليو 1943 وسجنته في قلعة بحصنه إلا أن المظليين الألمان أنقدوه أخيرا وبدأ رئيس الوزراء الايطالي الجديد بادو جليو بمحادثات سرية مع الحلفاء واستسلمت ايطاليا في 3 سبتمبر 1943م.
وتوقع الألمان غزو الحلفاء لفرنسا لكنهم لم يكونوا متأكدين في أي ناحية فقد كان هناك سلسلة من التحصينات سماها الألمان حائط الأطلسي على طول الساحل وأوكل هتلر إلى رومل مهمة تقوية دفاعات الألمان على طول القنال الانجليزي وأحضر رومل المدفعية ولغم المياه والأحراش ومد الأسلاك الشائكة وركز الألمان قواتهم قرب كاليه بالقرب من القنال الانجليزي لكن الحلفاء خططوا أن ينزلوا بعيداً إلى الغرب في منطقة شمال فرنسا تسمى نورمنديا وأختار الحلفاء يوم الاثنين 5 يوليو 1944م يوم الصفر للهجوم على نور منديا لكن الأمواج العالية أجبرتهم على تأجيله حتى 6 يوليو وأثناء الليل عبرت نحو2700 سفينة و 176 ألف جندي القتال ومضت كاسحات والألغام إلى الأمام تطهر المياه من الألغام ونزلت قوات المظليين خلف خطوط الألمان واستولت على الجسور وخطوط السكك الحديدية وفي الفجر فتحت السفن الحربية النار على الشواطئ وفي الساعة 6:30 صباحا أنزلت القوات المتحالفة على الشاطئ في جبهة طولها 100كم حوالي مليون جندي في أكبر غزو بحري محمول في التاريخ.
الإندفاع إلى الراين

في يوم 25 يوليو 1944م فتحت قاذفات القنابل للحلفاء ثغرة في جبهة الألمان قرب سانت لوى واندفع الجيش الثالث الأمريكي بقيادة الجنرال باتون عبر هذه الثغرة تمكن من خلالها من طرد الألمان من معظم فرنسا ومضى جيش بانون شرقا نحو باريس وفي 19 أغسطس ثار أهل باريس ضد القوات الألمانية فأمر هتلر بهدم المدينة لكن قادة جيشه تأخروا في تنفيذ الأمر وحررت قوات الحلفاء بما فيها قوات فرنسا الحرة باريس في 25 أغسطس ثم اتجه جيش الحلفاء صوب الحدود الألمانية تحت قيادة بانون أما القوات البريطانية بقيادة مونتجمري فقد اتجهت صوب بلجيكا لتحريرها وخطط الحلفاء لعملية محمولة جوا لنقلهم عبر الراين وفي 17 سبتمبر تم إسقاط 20 ألف مضلي خلف خطوط الألمان ليسيطروا على الجسور في هولندا لكن هتلر جمع موارده المتداعية لمعركة أخرى حيث فاجأت القوات الألمانية القوات الأمريكية فأطبقوا عليهم في غابة ارديينيز في بلجيكا ولوكسمبورج لكن الألمان كان ينقصهم القوات والوقود وخلال أسبوعين أوقف الأمريكيون تقدم الألمان خاصة بعد معركة البولج أما بالنسبة للقوات السوفيتية فبعد انتصارها على القوات الألمانية في معركة ستا لينجراد تقدمت صوب أوربا ففي أواخر يوليو 1944م وصلت إلى ضواحي وارسو وثار جيش بولندا الوطني ضد القوات الألمانية في وارسو في أول أغسطس إلا أن القوات الألمانية استطاعت أن تقضي على الثوار واستسلم الجيش الوطني بعد أن مات أكثر من 200 ألف بولندي أثناء الثورة وفي يناير 1945م وصلت القوات السوفيتية وارسو وفي أثناء ذلك اندفعت إلى رومانيا وبلغاريا وطرد الألمان من اليونان ويوغسلافيا وسقطت فينا عاصمة النمسا في يد السوفيت في ابريل، وفي تلك الأثناء احتلت القوات السوفيتية كل شرق أوروبا.
النصر النهائي

لقد بدأ الحلفاء نصرهم النهائي على ألمانيا في 1945م حيث وصل الجنود السوفيت نهر الاردو على بعد 65كم شرق برلين واحتلت قوات الحلفاء مواقع لها على طول نهر الراين في مارس وقامت القوات البريطانية والكندية باخراج الألمان من هولندا واندفعت صوب شمال ألمانيا وتسابقت القوات الأمريكية والفرنسية نحو نهر اليه في وسط ألمانيا وأمر هتلر جنوده أن يقاتلوا حتى الموت لكن أعداداً كبيرة من الجنود الألمان كانت تستسلم كل يوم وترك حصار برلين عاصمة ألمانيا للقوات السوفيتية.
وفي 25 ابريل 1945م سيطرت القوات السوفيتية على برلين ومن مخبأ عميق تحت الأرض أمر هتلر الجنود الألمان أن يستمر في قتال الحلفاء وعندما اقتربت النهاية قام في 30 ابريل 1945م بالانتحار وقام الجنرال كارل دونتيز بقيادة ألمانيا خلفاً لهتلر ونظم دونتيز استسلام ألمانيا وفي 7 مايو 1945م وقع الكولونيل الفرد جودل رئيس أركان حرب القوات الألمانية وثيقة استسلام غير مشروط في مقر قيادة أيزنهاور في رينز بفرنسا وانتهت الحرب العالمية في أوروبا وأعتبر الحلفاء 8 مايو يوم النصر في أوروبا.
الإطباق على اليابان
handler.ashx

أدى التفوق البري والبحري والجوي للحلفاء لمساعدتهم في تضيق الخناق على اليابان ففي أوائل 1945م أخذت قاذفات القنابل الأمريكية ب 29 بضرب المصانع والمدن اليابانية وتقدم جيوش الحلفاء لاحتلال اليابان لكنهم قوبلوا بمواجهة شديدة وفي 19 فبراير نزل مشاة البحرية الأمريكية في جزيرة ايووجما اليابانية إلا أنهم تكبدوا وخسائر فادحة إذ جرح في المعركة حوالي 25 ألف جندي أمريكي واتجه الجيش الآخر صوب جزيرة اوكناوا لمحاصرتها إلا أن اليابانيين استطاعوا أن يغرقوا 30سفينة حربية أمريكية وقتل حوالي 50 ألف جندي أمريكي في مقابل 110 الف ياباني.
وفي صيف 1945م فضل بعض أعضاء الحكومة اليابانية الاستسلام لكن آخرين أصروا على مواصلة القتال فما كان من أمريكا إلا أن أصدرت بياناً تهدد فيه بتدمير اليابان ما لم تستسلم بدون شروط وفي 6 أغسطس أسقطت قاذفة القنابل الأمريكية "ب – 29" أول قنبلة ذرية استخدمت في الحرب على مدينة هيروشيما وقتل الانفجار عدداً يتراوح بين 70 إلى 100 ألف من سكانها.
وتدمير مساحة تقدر بـ 13كم2، وبعد رفض القادة اليابانيون الاستجابة للحلفاء أسقطت أمريكا في 9 أغسطس قنبلة أخرى على ناجازاكي فقتلت حوالي 40 ألفاً من السكان ومات فيما بعد الآلاف من الإصابات بالإشعاع الناتج عن القنبلتين، وفي 14 أغسطس بعد أن حث الإمبراطور هيروهيتو الحكومة على الاستسلام وافقت اليابان على إنهاء الحرب، وانتحر بعض القادة العسكريين وفي 2 سبتمبر 1945م وقع ممثلون لليابان بياناً رسمياً للاستسلام على ظهر السفينة الحربية الأمريكية "ميسوري" وأعلن الحلفاء يوم 2 سبتمبر 1945م يوم النصر على اليابان وبذلك انتهت الحرب العالمية الثانية.
السلام مع ألمانيا
handler.ashx

قبل أن تنتهي الحرب قرر الحلفاء احتلالاً عسكرياً لألمانيا بعد هزيمتها وتقسيم أراضيها إلى أربع مناطق بين أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وفي مؤتمر بوتسدام في يوليو 1945م حدد الحلفاء سياسة الاحتلال التي سينتهجونها، واتفقوا على إلغاء القوات المسلحة الألمانية وتجريم الحزب النازي و تقسيم أراضي ألمانيا.
حيث فقدت ألمانيا أراضي شرقي نهر الاودرينس و ذهبت معظم المنطقة لبولندا واستحوذ الاتحاد السوفيتي على الركن الشمالي الشرقي في ألمانيا.
وقدم الحلفاء القادة النازيين للمحاكمة لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب وأجريت لهم محاكمات في المدينة الألمانية نورمبورج من عام 1945-1949م.
وبعد أن بدأ احتلال ألمانيا مباشرة أوقف الإتحاد السوفيتي تعاونه مع الحلفاء وسد الطريق أمام كل الجهود لتوحيد ألمانيا وبالتدريج ضم الحلفاء مناطقهم تدريجياً في منطقة إقتصادية واحدة لكن الإتحاد السوفيتي رفض ضم منطقة وظلت مدينة برلين في عمق المنطقة السوفيتية وفي 1948م فكر الإتحاد السوفيتي أن يطرد القوى الأوربية من برلين وأن يسد كل الطرق والسكك الحديدية والطرق المائية المؤدية إلى الغربية وظل الحلفاء لمدة أكثر من عام يمدون برلين بالطعام والوقود والمواد الأخرى جواً وفي سبتمبر 1949م انضمت المناطق الثلاث الغربية تحت اسم جمهورية ألمانيا الاتحادية المعروفة بألمانيا الغربية وأقام الاتحاد السوفيتي حكومة شيوعية في منطقته في أكتوبر 1949م عرفت بجمهورية ألمانيا الديمقراطية أو ألمانيا الشرقية التي أصبحت تحت السيطرة السوفيتية حتى نهاية الثمانينات.
السلام مع اليابان

بدأ الاحتلال العسكري لليابان في أغسطس 1945م حين تم تعيين القائد العسكري الأمريكي ماك آرثر حاكماً عسكرياً لليابان عمل خلالها على تخليص اليابان من سياستها العسكرية ووضع لها دستوراً مدنيا في 1947م نقل بموجبه كل الحقوق السياسية من الإمبراطور إلى الشعب مباشرة كما أعطى الدستور حق التصويت للمرأة وأنكر حق اليابان في أن تعلن حرباً.
وقد مت قوات الاحتلال 25 يابانياً ممن كانوا قادة عسكريون للمحاكمة ونفذ الحكم بإعدام سبعة وأرسل الباقون إلى السجن وفي سبتمبر 1951م وقعت أمريكا معاهدة سلام مع اليابان اقتطعت المعاهدة أراضي اليابان الواقعة خارج الإمبراطورية مع السماح للقوات الأمريكية بالبقاء في اليابان .
نتائج الحرب
handler.ashx

أزهقت الحرب العالمية الثانية ملايين الأرواح وسببت من الخسائر أكثر ما سببته أي حرب أخرى فقد عمل في صفوف البدل المتحاربة ما يقدر بحوالي 70 مليون جندي فقد منهم حوالي 17 مليون حياتهم حيث فقد الاتحاد السوفيتي حوالي 7.5 مليون قتيل في المعارك أما في القتال في أمريكا وبريطانيا فقد كان أقل من أي دولة أخرى فقد قتل حوالي 400 ألف أمريكي و350 ألف بريطاني وحوالي 3.5 مليون جندي ألماني وحوالي مليون وربع ياباني أما القذف الجوي فقد ترك كثير من المدن في دمار خاصة في ألمانيا واليابان فقد ضربت القنابل المنازل والمصانع وخطوط المواصلات ولا يعرف أحد كم من المدنيين ماتوا نتيجة للحرب سواء بسبب القنابل أو سبب الجوع أو غيرها فقد عانى الاتحاد السوفيتي والصين أعلى نسب الضحايا حيث يمكن القول أن ما يقرب من 20 مليون مدني روسي و10 مليون مدني صيني ماتوا في الحرب.

النتائج الاقتصادية

كانت نفقات الحرب باهظة جداً وهو ما أضطر العديد من الدول الأوربية إلى الاقتراض وتكديس الديون كما كانت الخسائر المادية كبيرة فقد أصاب الدمار المساكن والمصانع ووسائل النقل والمزارع وانقلبت دول أوربا من دول مصدرة إلى دول مستوردة لذلك فقدت الدول القوية مكانتها لصالح أمريكا خاصة بعد أن تمكنت أمريكا من مضاعفة إنتاجها الصناعي وتجمع عندها ما يعادل 80 % من الرصيد العالمي للذهب وأصبح الدولار عملة تبادل عالمية .

لنتائج السياسية
handler.ashx

أسفرت الحرب العالمية الثانية عن الآتي:
- هزيمة ثلاث دكتاتوريات هي ألمانيا – إيطاليا – اليابان – وظهور دول جديدة في أوروبا مثل (لاتفيا- ليتوانيا – النمسا - بولونيا ).
-تراجعت مكانة القارة الأوربية فلم تعد فرنسا وبريطانيا تهيمنان على العالم.
-بروز قطبين جديدين هما أمريكا والإتحاد السوفيتي وانقسمت أوروبا إلى كتلتين متنافستين الكتلة الغربية برئاسة الولايات المتحدة والكتلة الشرقية بزعامة الإتحاد السوفيتي .
-عودة جميع بلدان أوروبا إلى حدودها القديمة باستثناء بولندا التي توسعت على حساب ألمانيا.
-انقسام ألمانيا إلى دولتين شرقية تحت النفوذ السوفيتي وغربية تحت النفوذ الأمريكي.
-تأسيس منظمة الأمم المتحدة في يونيو 1945م.
-بدأت الحرب الباردة بين الغرب والشرق وبسرعة أصبح العالم منقسماً إلى حلفين – حلف الناتو وحلف وارسو .
أثر الحرب العالمية على الوطن العربي
خلال هذه الحرب وقفت البلدان العربية بجانب الحلفاء في مواجهة دول المحور حيث فرضت فرنسا على الدول العربية المسيطرة عليها تونس- المغرب- الجزائر – موريتانيا إلى الوقوف معها وجندت الآلاف من الشبان العرب .
كذلك فعلت بريطانيا في مصر والعراق . ولكن بعد نهاية الحرب لصالح الحلفاء ذهبت وعود بريطانيا وفرنسا للعرب أدراج الرياح فما كان من الشعوب العربية إلا أن قامت بالثورات ضد الاحتلال الأجنبي لنيل حريتهم فتحررت البلاد العربية من رق الاستعمار عدا فلسطين التي أعطاها الإنجليز لليهود وطن قومي لهم لتبدأ مأساة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني .



احسنت يا اخي في كتابة خلاصة رائعة
واما بخصوص الموضوع فهو موضو ع اكثر من رائع وخاصتا طريقة سرد احداث الهجوم اليابني على القاعدة الامريكية البحرية ودالك بالشرح المفصل لك احلى تقيم
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

الحرب العالميه الثانيه

الحرب العالميّة الثانية هي نزاع دولي مدمّر بدأ في 7 يوليو 1937 في آسيا و1 سبتمبر 1939 في أوروبا وانتهى في عام 1945 باستسلام اليابان. قوات مسلحة من حوالي سبعين دولة شاركت في معارك جوية وبحرية وأرضية.
تعدّ الحرب العالميّة الثانية من الحروب الشموليّة، وأكثرها كُلفة في تاريخ البشريةً لاتساع بقعة الحرب وتعدّد مسارح المعارك والجبهات، شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي، فكانت أطراف النزاع دولاً عديدة والخسائر في الأرواح بالغة، وقد أزهقت الحرب العالمية الثانية زهاء 70 مليون نفسٍ بشريةٍ بين عسكري ومدني.
تكبّد المدنيون خسائر في الأرواح إبّان الحرب العالميّة الثانية أكثر من أي حرب عبر التاريخ، ويُعزى السبب للقصف الجوي الكثيف على المدن والقرى الذي ابتدعه الجيش البريطاني بمجرد وصول ونستون تشرتشل إلى السلطة ورد عليه الجيش النازي بالمثل، فسقط من المدنيين من سقط من كلا الطرفين، أضف إلى ذلك المذابح التي ارتكبها الجيش الياباني بحق الشّعبين الصيني والكوري إلى قائمة الضحايا المدنيين ليرتفع عدد الضحايا الأبرياء والجنود إلى 51 مليون قتيل، أي ما يعادل 2% من تعداد سكان العالم في تلك الفترة.
يمكن القول أن الحرب بدأت فى 1 سبتمبر 1939 بغزو ألمانيا لكل من بولندا و سلوفاكيا, و إعلان فرنسا و بريطانيا و مستعمراتها الحرب على ألمانيا. بدأت ألمانيا فى بناء أمبراطورية كبيرة فى أوروبا, ففى الفترة ما بين أواخر 1939 و بدايات 1941 استطاعت ألمانيا عن طريق مجموعة من الحملات و المعاهدات السيطرة على معظم أجزاءأوروبا.
فى يونيو 1941 قام المحور فى أوروبا بغزو الاتحاد السوفيتى و هى أكبر عملية حربية فى التاريخ, استهلك هذا الغزو معظم قوة المحور العسكرية, و فى ديسمبير 1941هاجمت اليابان الولايات المتحدة الأمريكية مما دفع بها إلى ساحة الحرب.
بدأ المحور الأنهزام فى عام 1942 بعد هزيمة اليابان فى عدة معارك بحرية و هزيمة قوات المحور الأوروبى فى شمال أفريقيا و ستالنجراد. فى عام 1943 و بعد عدة هزائم لحقت بالألمان فى أوروبا الشرقية و غزو قوات التحالف لإيطاليا الفاشية و أنتصارات الأمريكيين فى المحيط الهادىء, بدأ المحور فى الانسحاب على جميع الجبهات. فى 1944 وصل الحلفاء إلى فرنسا, و استطاع الاتحاد السوفيتى استعادة كل الأراضى التى استولى عليها الألمان.
انتهت الحرب فى أوروبا بسيطرة قوات الاتحاد السوفيتى على برلين و الاستسلام الغير مشروط من قبل الألمان فى 8 مايو 1945. كما هزمت الولايات المتحدة الأمريكيةالبحرية اليابانية و أصبحت جزر اليابان مهددة.
. الأسباب




المناطق المقتطعة من ألمانيا بحسب معاهدة فرساي



يعتبر السلام الناتج عن مقررات مؤتمر باريس للسلام لسنة 1919 إهانة كبرى بالنسبة لألمانيا لأن معاهدة فرساي مزقت وحدتها الإقليمية والبشرية والاقتصادية وسلبت منها جميع مستعمراتها، كذلك أدى هذا المؤتمر إلى خيبة أمل كبرى بالنسبة لإيطاليا لأنه تجاهل طموحاتها وتوسعها الاستعماري.
وقد ترتب على هذا السلام المنقوص بروز عدّة مناطق توتّر بسبب تأجّج الشعور القومي وخاصة بمنطقتي السوديت وممر الدانزيج البولندي؛ ولذلك يعتبر السلام المنقوص لسنة 1919 وما خلّفه من ضغائن وأحقاد من الأسباب العميقة للحرب العالمية الثانية.
اعتمدت الأقطار المتضرّرة من أزمة الثلاثينات الاقتصادية على "القوميّة الاقتصاديّة"، وهي: تنظيم اقتصادي يرتكز على الحدّ من الاستيراد وتشجيع التصدير عبر التخفيض من قيمة النقد؛ وقد أدّى ذلك إلى قيام حرب تجاريّة ساهمت بقسط كبير في توتر العلاقات الدوليّة.
كما تعتبر أبرز ملامح "أزمة الثلاثينات" التفاوت الاقتصادي الكبير بين الأنظمة الديمقراطيّة (فرنسا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية) التي كانت تحتكر بمفردها 80% من الرصيد العالمي للذهب وتملك إمبراطوريّات استعماريّة ومناطق نفوذ شاسعة، وبين الأنظمة الدكتاتوريّة (إيطاليا، ألمانيا، اليابان) التي اعتبرت نفسها دولاً فقيرة وطالبت بإعادة تقسيم المستعمرات لضمان ما أسمته بالمجال الحيوي؛ وهو الأمر الذي أدى إلى تضارب المصالح وتزايد حدّة التوتّر في العلاقات الدوليّة وشكل تهديدًا مباشرًا للسلام العالمي.
سَعتْ عصبة الأمم إلى تحقيق السلام العالمي والأمن المشترك بين جميع بلدان العالم عن طريق الحوار والتّحكيم، فعملت على الحد من التسلّح إلّا أنّ تلك المنظّمة لم تحقّق النّجاح المؤمّل في حل مختلف الأزمات الدوليّة وقد تجلى ذلك بالخصوص لدى:

  • احتلال مقاطعة منشوريا الواقعة بالشمال الشرقي للصين من قبل اليابان سنة 1931 دون أن يصدر عن المنظّمة الدوليّة أي ردّ فعل حاسم.
  • فشل مؤتمر جنيف لنزع السلاح والحدّ من خطورة التسابق نحو التسلّح وانسحاب ألمانيا من عصبة الأمم سنة 1933 تعبيرًا عن تمسّكها بشرعية مطلبها في إعادة بناء قوتها العسكريّة وإلغاء ما تضمّنته معاهدة فرساي من بنود مجحفة في حقها.
  • احتلال إثيوبيا من قبل إيطاليا سنتي 1935 و1936 وفشل العقوبات الاقتصاديّة المفروضة عليها بعد أن انسحبت كل من ألمانيا واليابان من عصبة الأمم وامتنعت فرنسا عن تطبيق تلك العقوبات.
وهكذا تزايدت قوة الأنظمة الدكتاتوريّة في الوقت الذي تراجعت فيه هيبة الأنظمة الديمقراطية.

أدولف هتلر و بينيتو موسوليني في سبتمبر 1938



اتّسمت مواقف الولايات المتّحدة الأمريكيّة وبريطانيا وفرنسا إزاء التطرف الذي طغى على سياسات النظام العسكري في اليابان والفاشي في إيطاليا والنازي في ألمانيا بكثير من اللامبالاة والسلبيّة. فقد عادت الولايات المتحدة إلى تطبيق سياسة الانعزال تجاه مشاكل القارة الأوروبية وبقيّة العالم. كما اعتبر المحافظون بعد وصولهم إلى السلطة في بريطانيا أن مطالب المستشار الألماني أدولف هتلر محدودة ويمكن مناقشتها والتوصل إلى اتفاق معه في شأنها. أمّا في فرنسا حيث سعت الأحزاب اليسارية إلى التقرّب من الاتحاد السوفييتي، أمّا الأحزاب اليمينيّة إلى التحالف من بينيتو موسوليني فإنّ الرأي العام الفرنسي قد اعتقد بأن فرنسا غير قادرة على مواجهة ألمانيا منفردة.
وهكذا فقد مثّل تراجع هيبة الأنظمة الديمقراطيّة أمام تحدّيات الأنظمة الدكتاتوريّة دليلاً واضحًا على فشل سياسة الأمن المشترك المتبعة من قبل عصبة الأمم.
برز هذا التحالف بوضوح بمناسبة اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) عندما قاد الجنرال فرانسيسكو فرانكو بدعم من المحافظين انقلابًا على الجبهة الشعبيّة التي فازت في انتخابات سنة 1936 ووعدت بإرساء نظام ديمقراطي.
وقد انتصر فرانكو بعد أن حصل على دعم الأنظمة الدكتاتوريّة (إيطاليا وألمانيا) سواء بالجنود أو بالسلاح في حين لم يتلق الجمهوريون من بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي سوى دعم ضئيل اعتبارًا من رغبة هذه الدول في دخول مواجهة مسلحة مع ألمانيا وإيطاليا.
وهكذا فقد دعم وصول فرانكو إلى السلطة بإسبانيا جبهة الأنظمة الدكتاتوريّة بأوروبا.
كما أدى امتناع ألمانيا عن تطبيق العقوبات الاقتصاديّة المتخذة في حقّ إيطاليا بعد غزوها لإثيوبيا إلى التقارب بين هتلر وموسوليني وإعلان الدولتين عن تكوين محور روما-برلين سنة 1936. في حين تشكّل حلف مضاد للشيوعيّة بين ألمانيا واليابان تلك التي كانت تخشى وقوف الاتحاد السوفييتي ضدّ سياستها التوسعيّة في الصين. وهو حلف دُعِّم بانضمام إيطاليا إليه.
بدأ المستشار الألماني هتلر في تطبيق سياسته التوسعية من خلال:

  • ضم النمسا إلى ألمانيا في مارس 1938 وذلك بعد وصول الزعيم النمساوي النازي إنكارت إلى الحكم ودعوته للجيوش الألمانية إلى ضمّ النمسا إلى الوطن الأم.
  • ضم السوديت التي كان يعيش بها قرابة 3 ملايين من الألمان وذلك على إثر معاهدة ميونخ في سبتمبر 1938 والذي حضرته كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وأدى إلى تلبية أطماع هتلر الإقليميّة.
كان لهذا المؤتمر أثر سلبيّ مباشر على وحدة أراضي تشيكوسلوفاكيا. فما أن حصل هتلر على منطقة السوديت دون أي ردّة فعل من الدول الديمقراطيّة حتى انقض البولنديّون والمجريّون على الأراضي التشيكيّة المحاذية لأراضيهم وسكانها من بولندا والمجر واحتلوها. وهكذا لم يبق من تشيكوسلوفاكيا سوى منطقة سلوفاكيا.
أمّا في أوروبا الغربيّة فقد رحب الكثيرون بنتائج المؤتمر ظنًا منهم بأن مطالب هتلر ستتوقف عند هذا الحد فيعمّ السلام أوروبا بعد أن حصل على مجاله الحيوي في الشرق. لكنّ الأمور سارت على عكس ما اعتقدوا لأنّ هتلر وجد في الموقف الضعيف للدول الديمقراطيّة في مؤتمر ميونخ تشجيعًا له في سياسته التوسعيّة الأمر الذي سيدفع بالعالم إلى الاتيان بحرب عالميّة جديدة.
في أبريل 1939 اجتاح موسوليني ألبانيا ثم وقع مع هتلر معاهدة عسكرية أطلق عليها اسم "الحلف الفولاذي". عندئذ وبعد حذر وتردد طويلين شعر الإنجليز والفرنسيون بالخطر فأعلنوا ضمان حدود بولندا ورغبتهم في توقيع معاهدة صداقة مع جوزيف ستالين ولكنّ الحذر وعدم الثّقة بين الديمقراطيّات الغربيّة وستالين دفعا هتلر للالتفاف على هذه التحرّكات وتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوفييتي في 23 أغسطس 1939. ومن أخطر ما احتوته هذه المعاهدة بند سري يقضي بتقاسم بولندا ودول البلطيق بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا النازيّة.
نشأت بولندا كدولة مستقلّة إثر الحرب العالميّة الأولى. وكانت اتفاقية فرساي مع ألمانيا المنهزمة اقتطعت من أراضيها منطقة دانزيغ وجعلتها تحت إشراف عصبة الأمم منطقة حرّة ترتبط ببولندا عبر اتحاد جمركي؛ فشكّلت هذه المنطقة مع الممرّ البولندي الذي اقتطع أيضا من ألمانيا بموجب معاهدة فرساي وأعطي لبولندا كمَنفذ لها على بحر البلطيق فاصلاً منطقة بروسيا الشرقية عن الوطن الأم ألمانيا، وبما أنّ هتلر سعى لجمع الشعب الألماني في دولة واحدة فقد راح يطالب بولندا بإعادة دانزيغ والممرّ البولندي إلى ألمانيا، وهذا ما رفضته بولندا بشدّة في البداية مستندة إلى دعم كل من فرنسا وبريطانيا، وبينما كانت الدول تسعى لإيجاد مخرج لهذه الأزمة فاجأ هتلر العالم في صبيحة1 سبتمبر 1939 باجتياح أراضي بولندا فوجهت بريطانيا إنذارًا إلى ألمانيا بوجوب سحب قوّاتها من بولندا فورًا وإلّا اعتبرت الحرب قائمة بين البلدين وحذت فرنسا حذو بريطانيا فانقسم العالم إلى معسكرين "الحلفاء" و "المحور" وهكذا كانت بداية الحرب العالمية الثانية التي دامت حوالي ست سنوات.
2. نظرة عامة



تعدّ الحرب العالميّة الثانية من أكبر المعارك الحربيّة بين الجيوش في شتّى بقاع الأرض في التّاريخ الحديث، ويمكننا أن نقسّم الحرب إلى جزأين:

  • الجزء الأول كان في قارة آسيا عام 1937 (الحرب اليابانية الصينية).
  • الجزء الثاني كان في قارة أوروبا عام 1939 والذي بدء بالغزو الألمانيّ على بولندا، أدى هذا التشابك العسكري إلى انقسام العالم إلى طرفين أو قوّتين، "الحلفاء"Allies و"المحور" Axis.
تشكّلت في الحرب العالميّة أكبر جيوش الأرض عددًا وذلك بما يقارب نحو 100 مليون جندي عسكري، أدّى ذلك إلى أن تكون هذه الحرب الأكبر مساحة وانتشارًا في تاريخ الحروب العسكريّة الحديثة، كما أدّى إلى قيام الحرب العالميّة الثانية إلى تقليص مفهوم المدنيّة، فقد قامت البلاد المشاركة باستخدام المدنيّين في خوض المعارك كجنود وفيالق في ساحات الحرب، كما تشير التقارير أن ثلثيّ الذين قتلوا كانوا من المدنين.
أدت الحرب العالميّة الثانية إلى وجود نشاط أو تقدم ملحوظ في الكثير من المجالات الاقتصادية والصناعية وحتّى على صعيد القدرات العلميّة والتي سخرت جميعها في خدمة الحرب، وتقدر الكلفة الماليّة للحرب بـ تريليون دولار أمريكي (قدرت عام 1944)، ممّا جعلها أغلى حرب من حيث التكاليف والأرواح.


منقول من ويبيديا
 
التعديل الأخير:
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945







3. أحداث ما قبل الحرب



3. 1. غزو أثيوبيا

قامت إيطاليا بغزو أثيوبيا فى الفترة ما بين أكتوبر 1935 و مايو 1936, مما نتج عنه ضم أثيوبيا إلى المستعمرات الإيطالية فى شرق أفريقيا. أظهر هذا فشل عصبة الأممفى الحفاظ على السلام الدولى لأن كلاً من إيطاليا و أثيوبيا كانتا أعضاء فى العصبة لكن العصبة لم تفعل شيئاً على الرغم من مخالفة إيطاليا الصريحة لقواعد العصبة.
3. 2. الحرب الأهلية الأسبانية


قامت كلاً من ألمانيا و إيطاليا بدعم تمرد قاده الجنرال فرانسيسكو فرانكو فى أسبانيا, بينما كان الاتحاد السوفيتى يساند الحكومة القائمة التى كانت ذات اتجاهات يسارية. استغل كلاً من الجانبين الحرب لأختبار الأسلحة و الخطط.


4. تسلسل الأحداث تاريخيا ً

قام جيش كوانتونغ الياباني بغزو مدينة منشوريا الصينية عام 1931 وسيطرت عليها. بعدها بعامين 1933 نشأ الحزب النازي في ألمانيا تحت قيادة الزعيم النازي أدولف هتلر، الذي جعل ألمانيا تعود من جديد إلى التسلّح وغيّر من سياستها الخارجية، في عام 1938 بدأ هتلر بالتحرّك لتوسيع الأراضي الألمانية شرقاً.
معركة الثغرة معروفة عالمياً بمسماها الشعبي (بالإنكليزية: The Battle of the Bulge)، وهي هجوم ألماني رئيسي على الجبهة الغربية في الأردين استمر من 16كانون الأول/ديسمبر 1944 وحتى 25 كانون الثاني/يناير 1945. حدثت هذه المعركة في نهايات الحرب العالمية الثانية، وقد أطلق عليها الألمان اسم (عملية مراقبة نهر الراين)، بينما سماها الأمريكيون معركة الأردين، ولكن الناس عرفوها ببساطة بمعركة الثغرة.
- في عام 1937، قامت اليابان بغزو شامل للأراضي الصينيّة، بدءًا بالقصف المركّز على مدينتي شنغهاي و جانزوهو فحدثت مجزرة نانكنج.
- في ذلك الوقت في أوروبا قامت ألمانيا وقد انضمّت إليها إيطاليا بتصعيد اللهجة والخطاب السياسي الخارجي.
- الحكومة البريطانية التي كانت تحت قيادة نيفيل تشامبرلين، وصفت الاتحاد السوفياتي بأكبر قوة معادية ومهدِّدة في أوروبا، كما قامت بريطانيا وفرنسا باستخدام سياسة الاسترضاء، أملاً بأن تكون ألمانيا درعا في مواجهة الاتحاد السوفياتي وإيقاف انتشار نفوذه.
- أخيرًا، في سبتمبر عام 1939، قامت ألمانيا بغزو بولندا بالاشتراك مع الاتحاد السوفياتي الذي أراد استرجاع أراضيه التي خسرها في إتفاقية ريغا عام 1921، ممّا أدى ذلك إلى نشوب الحرب مرة أخرى في أوروبا.
- بداية لم تقم فرنسا أو بريطانيا بإعلان الحرب على ألمانيا، بل حاولتا الاتصال مع هتلر عن طريق القنوات الدبلوماسيّة، ولكنّ هذا الأخير لم يستجب إطلاقًا لهذه النداءات. بعدها قامت بريطانيا وفرنسا بإعلان الحرب ضد ألمانيا. خلال عامي 1939 - 1940، حصلت بعض المناوشات بين الطرفين ولكن لم يكن ينوي أي من الجانبين الالتحام مباشرة بالطرف الآخر، وسميت هذه الفترة بالحرب الزائفة.
- في ربيع عام 1940، قامت ألمانيا بغزو الدنمارك والنرويج، وبعدها فرنسا وبعض الدول الأخرى مبكرًا في الصيف. كذلك إيطاليا قامت بإعلان الحرب ضد بريطانيا وفرنسا عام 1940.
- وجّهت ألمانيا سهامها لبريطانيا، وقامت بمحاولة قطع سبل المعونات البحريّة وكذلك المعونات الجويّة حتّى تقوم بعمل حصار بحريّ على الجزيرة البريطانيّة.
- لم تستطع ألمانيا فرض حصار بحريّ على بريطانيا، عوضًا عن ذلك كثّفت ألمانيا الهجمات على الأراضي البريطانيّة خلال الحرب. من جهتها حاولت بريطانيا بتركيز المواجهة مع القوات الألمانية والإيطالية في حوض البحر المتوسط*.
- استطاع الجيش البريطاني تحقيق نجاح محدود في حوض البحر المتوسط، رغم ذلك، فشلوا في منع المحور من احتلال منطقة البلقان*.
- استطاع البريطانيون النجاح بصعوبة في مسرح البحر المتوسط، وذلك بإحداث أضرار بالغه في الأسطول البحري الإيطالي، وبأوّل هزيمة أحدثوها للجيش الألماني فيمعركة بريطانيا*.
- زادت حدة الحرب في يونيو 1941 وذلك عندما قامت ألمانيا بغزو الاتحاد السوفيتي، الذي أجبر الأخيرة على انضمامها كحليف لبريطانيا في الحرب، كانت الهجمات الألمانيّة ناجحةً جدًا وذات نتائج جيّدة على صعيد الأراضي السوفياتيّة حتى حلول الشتاء، عندما بدأت هذه الهجمات تتعثّر بفعل الثلوج وصعوبة الحركة ونقص الإمدادات.
- بعد غزو الأراضي الصينيّة والصين الفرنسية عام 1940، كانت اليابان على موعد لزيادة العقوبات الاقتصاديّة عليها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة وهولندا. لكن اليابان حاولت تقليل هذه العقوبات من خلال القنوات الدبلوماسيّة مع الأطراف وذلك بالمفاوضات، إلّا أنّ هذه المفاوضات لم تسفر عن شيء؛ الأمر الذي صعد من وتيرة الحرب عندما قامت اليابان بشن هجمات سريعة على الأراضي الأمريكية في هجوم بيرل هاربر في هاواي والمستعمرات البريطانية في جنوب شرق آسيا. بعد الهجمة على بيرل هاربر، قامت ألمانيا بإعلان الحرب على الولايات المتحدة أيضًا، وبحدوث ذلك دخلت الولايات المتحدة في توتر عسكري مع اليابان، الأمر الذي أدى إلى توحيد الحرب في آسيا وأوروبا ضمن حرب عالميّة واحدة.
- بدلاً من أن يقوم المحور بجني نتائج إيجابيّة، بدأ التراجع في عام 1942 عندما قامت الولايات المتحدة بالفوز في معركة ميدواي Midway أمام اليابان غير أنّ أربعًا منحاملات الطائرات اليابانيّة دمِّرت، كما أنّ الألمان أيضًا تراجعوا أمام الهجمات الأنجلو أمريكية في أفريقيا، والألمان أيضا جدّدوا هجماتهم على الاتحاد السوفياتي في الصيف ولكن لم تكن كذي قبل.
- عام 1943 خسر الألمان معركة ستالينجراد ضد الجنود السوفييت، وبعدها معركة كورسك -وهي أكبر معركة تستخدم فيها المدرعات الثقيلة في التاريخ الحديث- ثمّ بدأت القوات الألمانية بالتقهقر من أفريقيا، وبدأت قوات الحلفاء في التقدّم لشمال إيطاليا من خلال صقلية. أجبر ذلك إيطاليا على توقيع معاهدة استسلام عام 1943. أمّا على صعيدالمحيط الهادي: بدأت القوّات اليابانيّة بفقد السيطرة على الأراضي التي احتلتها وذلك لأن القوات الأمريكيّة بدأت تسيطر على جزيرة تلو الأخرى في المحيط الهادئ.
- في عام 1944، بدأت كواليس الحرب واضحة وذلك بأن دول المحور قد فقدت زمام الأمور، ألمانيا بدأت تتقهقر من هجمات الاتحاد السوفياتي من خلال ضغط الهجمات على الأراضي السوفياتيّة المحتلة وبولندا ورومانيا من الشرق، ومن الغرب قامت قوات الحلفاء بغزو عمق أوروبا أدّى ذلك إلى تحرير فرنسا والوصول إلى حدود ألمانيا الغربيّة، في نفس الوقت استطاعت اليابان شن هجمات ناجحة على الصين، كان الأسطول الياباني يعاني الأمرَّين في المحيط الهادئ، ممّا أدى إلى إحكام القوات الأمريكية السيطرة على المطارات وذلك من خلال قصف بعيد المدى لطوكيو.
- أخيرًا انتهت الحرب عام 1945 وذلك في معركة الثغرة -آخر هجمة مرتدّة من ألمانيا للجهة الغربية- حين سيطرت القوّات السوفياتيّة على برلين في شهر مايو، هذه الخسائر أدّت إلى استسلام ألمانيا، المسرح الآسيوي أيضًا شهد سيطرة القوات الأمريكيّة على الجزر اليابانيّة أيوجيما، أوكيناوا)، وفي نفس الوقت كانت القوّات البريطانيّة قد أحكمت سيطرتها على جنوب شرق آسيا، ممّا أدّى ذلك إلى استسلام اليابان. أخيرًا كان الغزو السوفياتي لمانشوكو، ثمّ قامت الولايات المتحدة برمي قنابل ذرية على مدينتي (هيروشيما وناغاساكي اليابانيتين.
- انتصر الحلفاء في الحرب العالميّة الثانية وكنتيجة لذلك قامت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بتشكيل أكبر قوتين في العالم؛ والذي أدّى إلى قيام مايسمّى بالحرب الباردة بينهما والتي امتدّت إلى 45 عامًا انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.


5. المسرحين الأوروبي والأفريقي

بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وضعت معاهدة فرساي بعض العقوبات والشروط على هذه الدولة، بما فيها تعويضات ماليّة كبيرة (دفعت ألمانيا البعض منها) وفقدان بعض الأراضي (مؤقّتًا)، إلى جانب الانهيار الاقتصادي والتضخّم الذي عانته ألمانيا بعد فترة الحرب العالميّة الأولى من شروط المعاهدة، كل ذلك أدى إلى تضخّم مشاعر الاستياء لدى الألمان ممّا جعل أدولف هتلر هو وحزبه الوصول لحكم ألمانيا.
في نفس الوقت، استطاع الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني الوصول إلى حكم إيطاليا وذلك عام 1922، ممّا أدّى إلى تحويل إيطاليا إلى دولة فاشيّة، هذا وقد أدى تقارب الأفكار بين حزب هتلر وموسيليني إلى تكوين علاقة قويّة بين الزعيمين، بعد أن أخذ هتلر الحكم في ألمانيا، اتفق مع وموسيليني على إنشاء حلف يسمى بالمحور بين روما وبرلين، تحت مسمى "الحلف الصلب" أو "الميثاق الصلب"، بعدها شاركت اليابان في الحلف مع الأطراف السابقة، ثمّ وقّعت اليابان معاهدة مع ألمانيا عام 1939 تسمى بـ ضدالشيوعية والتي كانت موجهة ضد الاتحاد السوفيتي بالتحديد، بعد ذلك قامت بعض القوى الأخرى الصغيرة بالالتحاق بصفوف دول المحور.
كانت ألمانيا النازيّة، والإتّحاد السوفياتي يعتبران من أشدّ الأعداء تِجاه بعضهم البعض، رغم ذلك تم توقيع اتفاقية ميونيخ بين الطرفين والذي اقتضت تسليم تشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا. إنّ الواقع السياسي هذا جعل الاتحاد السوفياتي يوقع "الاتفاق الألماني السوفييتي" بينه وبين ألمانيا، وتشمل هذه الاتفاقيّة تقسيم بولندا، وجمهوريّات البلطيق وفنلندابين الطرفين.
بدأت الحرب فعليًّا في أوروبا في 1 سبتمبر عام 1939، عندما قام الجيش الألماني النازي باستخدام تكتيك يسمى "الحرب الخاطفة" Blitzkrieg، وهو تكتيك يستخدمه الجيش بالهجوم على خصمه بسرعة، وأخذه على حين غرّة حتّى لايستطيع الخصم أن يهيّئ نفسه لملاقاة عدوه، وقد استخدم تكتيك الحرب الضوئيّة عام 1939 في بولنداوالتي كان كل من فرنسا وبريطانيا قد تعهدتا إليها بتقديم ضمانات.
في 3 سبتمبر من نفس ذلك العام، أعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا، كما بدأت بريطانيا بإرسال جيوشها إلى فرنسا، بالرغم من ذلك، لم يقم الجيش الفرنسي أوالبريطاني بتقديم أي مساعدة فعليّة للبولنديين خلال غزو ألمانيا لهم، وبقيت الحدود الفرنسية الألمانيّة هادئة.
في 17 سبتمبر، قام الاتحاد السوفياتي بالدخول إلى الاراضي البولندية من الشرق، وبعدها بساعات، بدأت الحكومة البولندية بإخلاء سكانها إلى رومانيا، سقطت بولندا خلال 5 شهور بعدما استخدمت كل جيوشها وعتادها أمام القوّات الغازية، كما استسلمت في 5 أكتوبر بعد معركة كوك.
بعد انتهاء حملة بولندا في 28 أيلول/سبتمبر، ثم توقيع معاهدة استسلام بولندا في 6 أكتوبر، قام أدولف هتلر بعرض معاهدة سلام مع بريطانيا وفرنسا ضمن الواقع الجديد لألمانيا في الشرق وهو احتلال بولندا. في 12 أكتوبر، استطاع هتلر أن يتلقّى إشارة ايجابيّة من المملكة المتحدة "بريطانيا".
لم تصمت بولندا وبدأت حكومتها السابقة بتكوين أكبر خلايا وشبكات مقاومة عرفها العالم في محاولة لإسقاط الحكم النازي.
بالرغم من الحملة السريعة في الشرق، بقت الحدود الألمانيّة الفرنسيّة رغم إعلان الحرب بينهما هادئة حتى تاريخ 10 مايو 1940، وتسمّى هذه الفترة باسم الحرب الزائفة.
في ذلك الزمن، دخلت بعض الدول إلى التوتّر العسكري أيضًا، ففي 28 سبتمبر عام 1939، لم يكن هناك أي خيار لجمهوريّات البلطيق سوا أن يستضيفوا القواعد السوفيتيّة وجيوشها داخل بلدانهم، وقد تم احتلالهم من الاتحاد السوفياتي في مايو 1940، فتمّ ضمّهم إلى الاتحاد السوفياتي في أغسطس عام 1940.
قام الاتحاد السوفياتي في ذلك الوقت بعرض نفس ماحدث لجمهوريات البلطيق إلى فنلندا، ولكن فنلندا رفضت تسليم أراضيها للجيش السوفياتي، ممّا أدّى إلى غزوها في 30 نوفمبر ويعرف ذاك الوقت "بحرب الشتاء"، وبعد ثلاثة أشهر من المعارك الشديدة والخسائر الفادحة للأطراف، تخلّى الاتحاد السوفياتي عن فكرة غزو فنلندا، فقامت معاهدة سلام موسكو في 12 مارس 1940، والتي ينص أحد شروطها بأن تسلّم فنلندا 10% من أراضيها للاتحاد السوفياتي، والطريف بالموضوع بأنّ فنلندا خسرت نسبة أراضي بسبب الاتفاقيّة أكثر من خسارتها لأراضيها في المعارك! كل ذلك في ظل عدم وجود أي تعاطف أو مساندة من دول العالم الأخرى.
في 9 أبريل عام 1940 قامت ألمانيا بما يُسمّى عملية Weserübung لاحتلال الدنمارك والنرويج، فحاولت بريطانيا وفرنسا بعمل مناورة دفاعيّة للسيطرة على المناطق السويديّة التي يتواجد بها الخامات كالحديد في شمال الأطلسي، ولكن بعد أن فشلت بريطانيا في حملة النرويج. ثمّ تم قطع كل من السويد وفنلندا وذلك من الغرب فعليًّا، فحاولتألمانيا أن تمارس ضغطًا على السويد التي كانت دولة محايدة في ذلك الوقت بأن تزوّد جنودها بالموارد والاحتياجات قبل الخروج، ثمّ اتجهت ألمانيا بعد ذلك إلى فنلندا والتي وجدت حدودها مليئة بالألغام، الأمر الذي يعتبر مؤشّرًا على تقدّم الجيش الفنلندي آنذاك.



القوات النازية في باريس بعد غزو فرنسا في 3 مايو.



في 10 مايو، انتهت الحرب المزيّفة بين الأطراف وذلك بقيام ألمانيا بغزو بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج، وفي 13 مايو تم غزو ألمانيا لفرنسا، وذلك بدخول جيوشها من خلال غابات الأردين Ardennes، جاء ذلك التوغل نتيجة خطأ فادح من الفرنسيون عندما تركوا هذه المنطقة بدون أيّ حماية، لاعتقادهم بأن طبيعة هذه المنطقة الجغرافية تجعل من المستحيل أن تتحرّك بها الدروع الحربية الألمانية لمهاجمتهم، كان معظم قوات التحالف تتمركز في منطقة فلاندرز وهي منطقة ما بين فرنسا وبلجيكا، كانت فكرة الألمان إعادة تنفيذ خطة عسكرية اسمها خطة شليفن وهي ابتكار من أحد الجنرالات الألمان قديما في الحرب العالمية الأولى، إلا أن وقوع طائرة ألمانية تحمل تفاصيل تلك الخطة أجبر الألمان على اتباع خطة جديدة أعدها القائد الألماني إريش فون مانشتاين، وهكذا استطاع الألمان التوغّل في منتصف فرنسا وقطع هذه المناطق، الأمر الذي رجّح كفّة الألمان فاستطاعوا أن ينهوا معركة فرنسا بوقت قصير لم يتوقّعه الحلفاء وهو 6 أسابيع يشمل ذلك قصف باريس في 3 مايو الأمر الذي أدّى إلى استسلام فرنسا في 22 يونيو.
من أجل إذلال الشعب الفرنسي أكثر: قام هتلر بإصدار وثيقة تمّ توقيعها في نفس المكان الذي وقّع به الألمان وثيقة استسلامهم في الحرب العالمية الأولى، والتي تنص على استسلام فرنسا وتقسيمها إلى طرفين، الطرف الشمالي يحكمه الحزب النازي والطرف الجنوبي يحكمه الفرنسيون والذين كانت عاصمته فيشي. كان الكثير من الجنود الفرنسيون قد هربوا إلى بريطانيا، حينها قام الجنرال الفرنسي ديغول بتنصيب نفسه كقائد للمقاومة الفرنسية الحرّة ودعاهم لاستكمال القتال، كما أعلنت إيطاليا الحرب أيضا في 10 يونيو لتبدأ دخولها في ساحات المعارك مع ألمانيا.
فايتسلاف مولوتوف رئيس الوزراء في الاتحاد السوفيتي والذي كان مقيّدًا باتفاقيّة عدم الاعتداء بينه وبين ألمانيا، قام بتهنئة الألمان وحاول أن يشاركهم النصر وذلك بتصريحه الآتي: "إن القيادة السوفيتيّة تبعث بأحر التهاني إلى ألمانيا وذلك لنجاحها في حملاتها، إنّ الدبابات الألمانيّة التي غزت شمال فرنسا كانت معبأة بالبنزينالسوفياتي، وإنّ القاذفات الألمانيّة التي سحقت روتردام كانت مليئة "بيروكسلين [١] السوفياتي، إنّ الرصاص الذي قتل الجنود البريطانيين، كان بارودًا سوفياتيا..."
في وقت لاحق من شهر أبريل أقام الاتحاد السوفياتي علاقات دبلوماسيّة مع حكومة فيشي (وهي المنطقة التي لم تحتل من قبل الألمان في فرنسا).
بعد سقوط فرنسا، أصبحت بريطانيا وحيدة في ساحات المعركة أمام المارد الألماني، الأمر الذي جعل رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين يقدّم استقالته خلال المعارك المندلعة مع الألمان ليأخذ مكانه ونستون تشرشل، لحسن حظ البريطانيون أنّ الكثير من الجنود قد استطاعوا الهرب من شمال فرنسا وذلك باستخدام الآلاف من القوارب المدنيّة الصغيرة لتهريب الجنود إلى الشاطئ البريطاني، هناك اعتقاد كبير حول لجنود الجنود من الهرب، بأنّ السبب والكامن وراء ذلك، هو أنّ هتلر هو الذي أمر بإيقاف وحدات المدرعات استنادًا إلى نصيحة وزير الجو، والذي نصح هتلر بإيقاف الهجوم لإعادة تهيئة الوحدات بعد استهلاكها، الأمر الذي فتح نافذة إلى بريطانيا لتهريب جنودها من ساحات المعركة في شمال فرنسا، كما يشار إلى أنّ بريطانيا قد استفادت كثيرًا وذلك باستخدام نفس الجنود في يوم إنزال نورمندي.
رفض البريطانيون مقترحات كانت قد تقدمت بها ألمانيا كتفاهمات سلام، بعدها قامت ألمانيا بتوجيه طائراتها إلى شمال فرنسا استعدادًا لضربة ستكون موجّهة نحو بريطانيا، سمّيت هذه العملية بـ Seelöwe (أيْ: أسد البحر) وذلك لأهميّة الضربة الجويّة في المعركة مع بريطانيا، كما سمّيت الهجمات الجويّة من سلاح الجو الألماني نحو سلاح الجو الملكي البريطاني بمعركة بريطانيا. كانت وجهة نظر الألمان العسكريّة هي تدمير سلاح الجو البريطاني على مطاراته، والتي تحوّلت إلى قصف المدن البريطانية في محاولة لاستدراج الطائرات وتدميرها، لكنّ أيًا من المحاولتين لم تنجح في تدمير الطيران الملكي.
خلال المعركة، تمّ قصف كلّ المدن الصناعيّة في بريطانيا وخاصة لندن التي عانت الأمرّين من القصف الألماني المركّز بالطائرات عليها (حيث كانت تقصف كلّ ليلة لمدّة أكثر من شهر)، كما تركّز القصف الجوي على مدينتي برمنجهام وكوفنتري -والتي كانت مدنًا ذات أهمية إستراتجية لدى بريطانيا- مثلها مثل القاعدة البحريّة البريطانيّةبورتسموث و ميناء كنجستون. كل ذلك أدّى إلى عدم وجود مواجهة خلال المعركة بين جيوش المشاة، لقد جلبت الحرب الجويّة أنظار العالم، فامتدت المعارك حتى الأطلسي، بعدها استخدمت بريطانيا بعض القوّات الخاصة "كوماندوز" في ضرب بعض المناطق في أوروبا المحتلّة، الأمر الذي جعل تشرشل يفخر بنفسه ويشيد بأفراد الجيش البريطاني قائلاً " لم يحدث أبداً في مجال الصراعات الإنسانيّة أن خضعت الأكثرية للأقلية ".



قاذفة أمريكية تقصف برلين




طائرة من نوع سبيت فير تابعة للقوات الملكية البريطانية، شاركت في الحرب.





الحرب الجويّة في المسرح الأوروبي الحربي بدأت عامة في عام 1939، لكن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، بدأت في 4 يونيو 1942، عندما بدأت الولايات المتحدة بالدخول إلى المعركة الأوروبية وذلك بإنزال جيوشها في إنجلترا لمشاركتها في المعارك ضد ألمانيا. انتهت الهجمات الجوية رسميا في 5 يوليو 1944، وتم استبدالها بالحرب البرية والتي بدأت في 6 يوليو 1944، من هذا اليوم، الهجمات بسلاح الجو الأمريكي بدأت بالتنسيق مع جيش المشاة لدعم الهجمات البرية في المعارك.
في السابق، كان هناك اعتماد كبير جداً على الطائرات اعتقاداً من الخبراء العسكريين بأن الطائرات عندما تقصف المدن العدوة، ستؤدي إلى قهقرة العدو والتشتت، كنتيجة لذلك، قام الطيران الملكي البريطاني بابتكار قاذفات قنابل إستراتيجية، بينما كان الجيش الألماني يسخر غالب سلاح الطائرات لديه لدعم الجيش على الأرض، غير أن القاذفات الألمانية كانت أصغر حجما من البريطانية، كما أن الألمان لم يحاولوا أن يطوروا قاذفتهم لتصبح بأربع محركات عكس خصمهم البريطاني عندما طور قاذفات B-17 و B-24.
التركيز الأكبر لدى الألمان في قصف المدن البريطانية كان ما بين خريف 1940 وربيع 1941، بعد ذلك وجهت ألمانيا سلاح الطائرات لديها في المعارك ضد الاتحاد السوفياتي، لاحقا بقيت ألمانيا تستخدم القصف ضد بريطانيا بواسطة طائرات في-1 وصورايخ في-2 البالستية.
بالرغم من ذلك، خف مقياس القصف الألماني وذلك بفضل الطيران الملكي البريطاني ومطوريه.
في حلول عام 1942 استطاع الخبراء في بريطانيا بأن يجعلوا 1000 قاذفة قنابل تقصف فوق مدينة ألمانية واحدة، وعندما أعلنت الولايات المتحدة الحرب عام 1942، بدأت بريطانيا وأمريكا بتبادل القصف بينهم ليكون قصفا بريطانيا في الليل يتبعه قصفا أمريكيا في النهار على المدن الألمانية، في 14 فبراير 1945، سجلت أكبر الحرائق في التاريخ على مدينة دريسدن وذلك بتكوين عاصفة نار إثر القصف أدت إلى مقتل ما بين 25,000 - 35,000 إنسان، غير أن القصف على مدينة هامبورغ 24 - 29 يوليوعام 1943 والقصف على مدينة هيروشيما اليابانية 6 أغسطس عام 1945 وناغازاكي في 9 أغسطس عام 1945 بالقنابل الذرية أدت إلى مقتل أكبر عدد من البشر بضربة واحدة.
قامت إيطاليا بغزو ألبانيا في نيسان/أبريل عام 1939، وضمتها لها رسمياً، بعدها قام نظام موسيليني بإعلان الحرب على بريطانيا وفرنسا في 11 يونيو عام 1940، وقام بغزو اليونان في 28 أكتوبر من نفس العام، بالرغم من ذلك، لم تكن القوات الإيطالية بنفس مستوى الجيش الألماني على صعيد النجاح الذي قام به الألمان في شمال أوروبا.
قام الطيران الإيطالي بحصار مالطا في 12 يونيو والذي وصف بأنه حصار غير ناجح. حتى استسلام فرنسا لم يساعد قوات المحور كثيراً في معارك البحر المتوسط، التي كانت توصف كمأساة للأسطول الحربي الإيطالي والأسطول الفرنسي الفيشي (المواليين للمحور)، حيث تأثر هذان الأسطولان بأضرار بالغة من الأسطول البريطاني والأسترالي، خاصة في معارك:

على صعيد آخر، كانت المملكة اليوغسلافية تعاني من مشكلة عدم وجود قيادة لها، وقد تم تنصيب الأمير بافل كارادوفيتش وصياً على العرش، والذي قام بعمل اتفاقية مع ألمانيا في 25 مارس 1941، وقد تم ترجيح سبب الاتفاقية بأن هتلر قام بوعد اليوغسلافيين بأنه لو سمحوا له بأن يستخدم أراضي يوغوسلافيا للهجوم على اليونان، سيقوم بإعطائهم مناطق من شمال اليونان ويشمل ذلك "سالونيك"، بالرغم من ذلك، وبعد احتجاج الرأي العام اليوغسلافي وقيام المظاهرات ضد الاتفاقية، فقام الجنرال دوسان سيموفيتش بانقلاب عسكري ليتولى الحكم بدلا من الوصي على العرش ليخلص يوغوسلافيا من الفاشيين.
انتصار اليونان الوشيك على القوات الإيطالية دفع الألمان للتدخل في 6 أبريل عام 1941، قامت القوات الألمانية بالتعاون مع القوات الإيطالية، والمجرية والبلغارية أيضا اشتركوا جميعهم في معركة مع الجيش اليوناني وبسرعة شديدة قاموا بعدها بغزو يوغوسلافيا، قامت قوات الحلفاء (بريطانيا، وأستراليا ونيوزيلندا) بدفع الكثير من الجنود من مصر إلى اليونان، ولكن الحلفاء لم يحالفهم الحظ وكانت هناك مشكلة بالتنسيق بين الجيوش المشتركة، والتي خسرت المعارك وانسحبت إلى كريت. على صعيد الطرف الآخر، قامت قوات المحور بقبض سيطرتها على العاصمة اليونانية أثينا وذلك في 27 أبريل عام 1941 وتم وضع أغلب أراضيها تحت الاحتلال.

 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

بعدما تم احتلال اليونان، قامت ألمانيا بغزو كريت وسميت بمعركة كريت وذلك في 20 مايو - 1 يونيو 1941، بدلاً من أن يكون الحصار بريا كما كان متوقع، قامت ألمانيا باستخدام الغارات والمظليين، والذين لم ينجحوا إطلاقا في تطبيق أهداف المعركة، الأمر الذي جعل ألمانيا لاتستخدم المظليين مرة أخرى خلال الحرب، بالرغم من ذلك، قامت القوات الألمانية بغزو كريت، مجبرة قوات الحلفاء بما فيها الملك جورج الثاني اليوناني والحكومة اليونانية بالهرب جميعهم إلى مصر في 1 يونيو عام 1941.
بعدما تم السيطرة على البلقان من جانب المحور، قامت أكبر عملية عسكرية في التاريخ الحديث، عندما قامت ألمانيا بغزو أراضي الاتحاد السوفيتي. صادفت ألمانيا الكثير من المشاكل، حيث أن الحملة على البلقان أدت إلى تعثر العمليات ضد السوفييت، والمقاومة الشرسة في يوغوسلافيا واليونان جعلت ألمانيا ترسل أفضل كوادر الجيش إلى هناك، هذه الظروف، أدت إلى وجود أمل لدى السوفييت في صد العدوان عليهم.
في 22 يونيو عام 1941، قامت ألمانيا بغزو الاتحاد السوفياتي والتي سميت بعملية بارباروسا، هذا الغزو الذي سجل كأكبر غزو في التاريخ والذي كان بداية لأكبر دموية شهدها العالم، كانت الجبهة الشرقية من أوروبا الأكثر دموية في الحرب العالمية الثانية، وقد تم التوافق بين المؤرخين بأنها الأكثر كلفة من الناحية البشرية، والتي راح ضحيتها 30 مليون إنسان تقريبا والتي تعد أيضا أكبر التحام بري في الحرب العالمية الثانية، وقد كان هناك تجاهلا واضحا لحق الإنسان في الحياة من الطرفين.
زعيم الاتحاد السوفيتي، جوزيف ستالين، قد كان يعلم سابقا بوجود حملة عسكرية ضد بلاده وذلك من خلال شبكة المخابرات السوفيتية، ولكنه تجاهل هذه المعلومات وذلك لوجود تضارب في معلومات المخابرات، علاوة على ذلك، قبل ليالي من الهجوم على السوفييت، تم الإعلان عن مستند عسكري موقع من المارشال تومشينكو وقائد الجيش السوفياتي جورجي جوكوف، والذي احتوى على أوامر تحث الجيش بعدم الانجرار لأي استفزاز من قبل الجنود الألمان، وعدم القيام بأي شيء دون أوامر عسكرية، نتيجة لذلك، سقطت أعداد ضخمة من فيالق الجنود السوفيت في يد الألمان، والذي تم بمشاركة من الجيش الإيطالي، الهنغاري والجيش الروماني الذين دخلوا إلى الحملة العسكرية مع ألمانيا، بالنسبة لفنلندا فقد كانت في البداية قد أعلنت الحياد، رغم ذلك، وبوجود الجيش الألمانية والسوفياتي على أراضيها، أخيرا جاء قرار فنلندا بإرسال الجيش ليشترك مع ألمانيا ضد الاتحاد السوفياتي، والذي تم مهاجمته في 25 يونيو.
يسمى التوتر العسكري في فترة ما بين عام 1941 - 1944 حرب الاستمرار، وذلك بربطها بحرب الشتاء.
إن عملية بارباروسا عانت من البداية من بعض الأخطاء هي عدم كفاية الدعم اللوجستي خلال الهجمات، إن توغل الألمان إلى مسافات شاسعة داخل الأراضي السوفياتية أثر على وصول الإمدادات لهم، لذلك تم تجميد الهجمات الألمانية في الاتحاد السوفيتي قبل الوصول إلى موسكو في 5 ديسمبر عام 1941، لم يستطع الجيش الألماني التقدم بكل ما تحوي الكلمة من معنى، وذلك لعدم وجود أي إمدادات للهجمات أو لصد الهجمات المرتدة من السوفيات، إن الزمن المتوقع لعملية باربروسا كان يكفي لشل السوفييت في اعتقاد الخبراء العسكريين الألمان، وذلك قبل حلول الشتاء، عدم نجاح ذلك أدى إلى فشل فادح في خطط الألمان.
خلال التراجع السوفياتي، استخدم السوفييت استراتيجية الأرض المحروقة، فقد كانوا يحرقون المحاصيل والمرافق العامة والخدماتية خلال تراجعهم أمام ألمانيا، كل ذلك ساهم في المشكلة الألمانية اللوجستيه التي عانت منها ألمانيا خلال الغزو، الأهم من ذلك، استطاع السوفييت أن ينقلوا مناطقهم الصناعية بعيدا عن وطيس الحرب إلى الشرق.
أدى طول الفترة الزمنية للحملة الألمانية على الاتحاد السوفيتي بأضرار بالغة على الجيش الألماني، حيث أصيب مئات الآلاف من الجنود الألمان بحمى ونزلات البرد نتيجة البرد القارص للشتاء السوفيتي، وزاد ذلك الضرر من خلال الهجمات المرتدة للوحدات السوفيتية.
مع كل تلك الأضرار التي جابهت الألمان خلال الحملة، استطاع الألمان أن يسيطروا على مساحات شاسعة من شرق الاتحاد، أدى ذلك إلى خسائر فادحة للجيش السوفيتي.
بعد بداية الغزو بنحو ثلاث شهور، قامت الجيوش الألمانية بضرب حصار شديد على مدينة لينينجراد (والمعروف بحصار لينينجراد)، ساعدتها من الشمال القوات الفنلندية، ومن الجنوب القوات الألمانية، قامت القوات الفنلندية بوقف هجومها عند نهر سيفر وامتنعت عن مهاجمة المدينة، بينما أصدر هتلر أوامره بأن تمسح مدينة لينجراد عن وجه الأرض، فقام بقع إمدادات المؤن الغذائية والمعدات الطبية للمدينة حتى حصلت مجاعة في البلاد، وفي أثناء ذلك ركز القصف الجوي والمدفعي على المدينة، أدى حصار لينينجرادلموت نحو مليون مدني تحت وطئته؛ 800 ألف منهم ماتوا بسبب المجاعة والحصار الذي استمر نحو 506 أيام، جدير بالذكر أن المنفذ الوحيد الموجودة للمدينة كان بحيرة دولجا والتي تقع بين معسكرات الجنود الألمان والفنلنديين.
بعد الشتاء الممتد بين 1941 - 1942، أعد الجيش الألماني لعملية هجومية، كانت من أكبر المشاكل التي عانى منها الجيش الألماني هي قلة المحروقات (البنزين)، لذلك قررت القيادة الألمانية التوقف عن الوصول إلى موسكو.
وفي صيف 1942، تغير اتجاه الحرب لتصبح في الجنوب، وذلك للوصول إلى حقول البترول في القوقاز، كما قام هتلر بتقسيم جيشه إلى مجموعتين في الجنوب، مجموعة للهجوم على القوقاز والمجموعة الثانية للهجوم على ستالينغراد (والتي تسمى الآن بفولجوجراد).
رغم تردد هتلر، والمعارضة بين ضباطه، ومع زيادة الدعم لخطوط المعركة في شوارع ستالينغراد، استطاع الألمان أن يحتلوا 90% من مساحة المدينة، لكن استنفذت قوى الجيش الألماني وذلك لانجراره لحرب شوارع مع بقايا الجيش السوفيتي في صراع مباشر ومرير، ومع تركه القوات الرومانية والهنغارية لحراسة الأماكن المسيطر عليها، استطاع السوفيات التغلب بسهولة على ما تبقى من جيوش المحور خلال عملية سميت أورانس، الجنود الألمان الذي تبقوا في المدينة حوصروا وتم قطع جميع الإمدادات العسكرية عنهم، رغم ذلك ورغم حصول مجاعة بينهم؛ أمرهم هتلر بالقتال حتى آخر جندي يتبقى لديهم، قاتل هؤلاء الجنود وأظهروا صمودا وثباتا لا يوصف وشجاعة رغم كل الظروف الصعبة التي مروا بها.
بسبب النقص في الغذاء والعتاد العسكري والوقود، بدأت وتيرة الحرب لدى الألمان تقل، أدى ذلك إلى استسلام جزئي من القوات الألمانية المحاربة في 2 شباط/فبراير عام 1943. وفي محاولة يائسة من هتلر لمنع الاستسلام، قام بترقية القائد فريدرش باولوس قائد الجيش السادس إلى مارشال، لأنه لم يستسلم أي ضابط يحمل هذه الرتبة من قبل أبداً.
أدت المعارك في ستالينغراد إلى خسائر فادحة بين الطرفين، والتي صورت بأكبر معركة دموية في التاريخ، قتل ما يقارب عن مليون ونصف إنسان، 100,000 منهم من المدنيين العزل.
بعد معركة ستالينغراد، المبادرة سقطت من أيدي الألمان ولكنها لم تصل السوفييت بعد، في محاولة يائسة، قامت الجيوش الألمانية بشن هجمة مرتدة في ربيع عام 1943، أوقفت تقدم السوفييت مؤقتا، والتي أدت إلى أكبر معركة مدرعات ثقيلة في التاريخ في كورسك.
كانت كورسك هي آخر هجمة من الجيش الألماني في الجبهة الشرقية، لكن السوفيتيين كان لديهم جواسيس عده وكانوا على علم ما يخطط له من الجانب الألماني، فقاموا بإنشاء درع دفاعي للمدينة، واستطاعوا إيقاف الهجمة الألمانية من بعد 17 ميل. بعد معركة كورسك، لم يتوقف الجيش الأحمر عن الهجوم والغزو حتى وصوله إلى برلين والسيطرة عليها وذلك في أيار/مايو 1945.
إن الاتحاد السوفيتي قد تحمل العبء الأكبر في الحرب العالمية الثانية، والتي لم تكن الجبهة الغربية قد بدأت حتى يوم إنزال نورماندي، كما أن أعداد القتلى من المدنين السوفييت كانت أكثر من كل الدول التي مرت بها الحرب، تقريبا قتل نحو 27 مليون سوفيتي، منهم 20 مليون مدني قتلوا فقط في الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي، تم إحراق الكثير من المدنين أو تم إعدامهم بدم بارد خلال احتلال الألمان للمدن، وذلك لاعتبارهم نصف آدميين في أيدلوجية الحزب النازي.
قتل نحو 7 مليون جندي من الجيش الأحمر في المواجهات مع الألمان وحلفائهم في الجبهة الشرقية، أما من جانب المحور فقد قتل لهم 6 مليون جندي وذلك خلال المعارك أو تأثر من الإصابة، مرض أو المجاعة. بعض مئات الآلاف وصفوا كأسرى حرب وتم إعدامهم في المعسكرات والسجون السوفيتية.
قامت أمريكا بإنشاء برنامج ليند-ليس المدعوم من جهة بريطانيا أيضا، والذي استفادت منه القوات السوفيتية، فقد تم توصيل الكثير من المعدات العسكرية إلى الموانئ السوفيتية بمخاطرة كبيرة.

القوات البريطانية في معركة العلمين بمصر.



بعد أن أعلنت إيطاليا الحرب على بريطانيا في 10 يونيو 1940، بدأت حرب الصحراء ما بين قوات الدولتين في ليبيا ومصر، وانتهت المرحلة الأولى من القتال بهزيمة كبيرة للإيطاليين في معركة بيضافم في فبراير 1941 لذلك أرسل الألمان قوة يقودها إروين رومل لمساعدتهم، الذي انتصر في معركة عين الغزالة ثم استولى على طبرق في يونيو 1942 ثم تقدم في يوليو إلى قرية العلمين التي تبعد 110 كيلو متر عن الإسكندرية في مصر ثم وقعت عدة معارك هي معركة العلمين الأولى ومعركة علم حلفا وأخيرًامعركة العلمين الثانية هي المعركة التي ألحقت الهزيمة النهائية بقوات المحور في شمال أفريقيا.
جرت معركة العلمين الثانية في أكتوبر 1942 بين ألمانيا بقيادة رومل "ثعلب الصحراء" وبريطانيا بقيادة برنارد مونتغمري إذ تمكن الجيش البريطاني الثامن بمساعدة الفرقة التاسعة من الجيش الأسترالي من وقف زحف رومل.
معركة العلمين هي من أهم معارك التحول في الحرب العالمية الثانية. وكانت من أهم معارك الدبابات على مدار التاريخ وبعد انتصار القوات الألمانية في معارك الصحراء، وكانت المشكلة عند الألمان هو النقص الكبير في الوقود بسب إغراق البريطانيين لحاملة النفط الإيطالية مما شل حركة تقدم الدبابات وبالتالي استطاعت القوات البريطانية طردهم إلى ليبيا، ومن كل أفريقيا وصولا إلى مالطة. شهدت هذه المعركة بداية الخسائر التي ألحقت بالألمان.
وفي 2 نوفمبر 1942م بدأ البريطانيون زحفًا مضادًا أثمر عن هزيمة الجيش الألماني وسقوط أسطورة رومل.
إن نجاح الحلفاء في حملات شمال أفريقيا جعلهم يسيطرون على جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ليستخدموه كلوح قفز لقوات الحلفاء إلى إيطاليا، مركز قوات الحلفاء في شمال أفريقيا قرر شن هجمات ما سماها تشرتشل " نقطة ضعف " أوروبا.
أول ما قم به الحلفاء في ذلك الوقت هو غزو صقلية، والتي سميت ب عملية هيوسكي في 10 يوليو عام 1943، والذي أثار استياء الشديد من قيادة موسوليني، فقد تم خلعه في 25 يوليو عام 1943 من خلال المجلس الفاشي وتم وضعه تحت الإقامة الإجبارية في منتجع في إحدى الجبال المنعزلة.
تم استبدال بينيتو موسوليني، بالجنرال بييترو بادوليو، والذي قام بمفاوضات استسلام مع الحلفاء في سبتمبر 8 عام 1943، لكن الألمان تحركوا بسرعة لإنقاذ الموقف، وتم نزع تشكيلة السلاح الإيطالي وتغير شكله لتبدأ مرحلة الدفاع عن إيطاليا.
قامت قوات الحلفاء بغزو الأراضي الإيطالية في سبتمبر 3 عام 1943، دخولا من صقيلة، كما قاموا بالإنزال في مناطق ساليرونو وتارنتو في سبتمر 9، أدى ذلك بإيطاليا ـ والتي كانت مستاءة مسبقا من موسوليني، بالاشتراك مع حلفاء الغرب.
قامت فرقة كوماندوز ألمانية بعملية أواك والتي تم بها إنقاذ موسوليني، وتم تنصيبه من قبل النازيين كوزير للعلاقات الخارجية في شمال إيطاليا والتي سميت بجمهورية إيطالية.
قام الألمان بإنشاء دفاعات داخل الجبال وقد سمي الخط الدفاعي الرئيسي ب خط الشتاء، والذي قابله الحلفاء في شتاء 1943 ولم يستطيعوا اختراقه، فتم الإنزال في منطقة انزيو فقامت القوات أخير باختراق خط الدفاع الحديدي، بالرغم من ذلك، استطاع الألمان أن يقفوا قوات الحلفاء، وذلك عن خط جوستاف (الدرع الرئيسي في خط الشتاء للدفاع) الذي بقي صامدا، أخيرا تم اختراق الخطوط الدفاعية الألمانية في مايو 1944، في خلال المحاولة الرابعة في مدة أربعة شهور، الأمر الذي فتح الطريق إلى روما، وعرفت هذه الاشتباكات الدامية باسم معركة مونتي كاسينو، قاد الحلفاء فيها هارولد ألكسندر وقاد الألمان فيها ألبرت كسلرنغ.
استطاع الحلفاء أخيرا الدخول إلى روما في 4 يونيو عام 1944، قبل يومين فقط من الإنزال في نورماندي، قام الألمان بتراجع عسكري في خط الجوسيك شمال فلورنزا ،من سبتمبر 10 عام 1944 حتى آخر العام، قامت قوات الحلفاء بمهاجمة الخط في أكبر المعارك شراسة خلال الحرب، واستطاعوا اختراق خط الجوسك ولكن لم يستطيعوا التوغل داخل مزارع اللومباردي، استكمل الهجوم من قبل قوات الحلفاء وبعض القوات الإيطالية في حملة ربيع عام 1945 في إيطاليا حتى استلمت ألمانيا في إيطاليا في أبريل 29 عام 1945، قبل يومين من اعتقال موسوليني وقبل يوم من انتحار هتلر.



قوات الحلفاء خلال إنزال نورماندي.



سقوط روما السريع، أدى إلى غزو فرنسا الذي طال انتظاره، عملية نورماندي المشهورة، التي تم بها إنزال جنود الحلفاء في يونيو 6 عام 1944، والتي استمرت أكثر من شهرين، اشترك في العملية: أمريكا، بريطانيا، أستراليا والقوات الكندية أيضا، تم الهجوم بوتيرة بطيئة حيث كانت الحصون الألمانية قوية جدا، ليتم أخيرا الغزو من خلال القوات الأمريكية والتي تسابقت ألويته في التوغل بأنحاء فرنسا مجبرة القوات الألمانية في نورماندي على الوقوع في فخ الحصار.
القصف الشديد للمرافق والمدن الألمانية أدى إلى التشتت والتقهقر من جانب الألمان، داخليا، نجا هتلر من الاغتيال أكثر من مرة، أخطرها كانت في يوليو 20 من خلال مؤامرة، والتي أعدت من كلوس شتافونبرج واشترك مع ايروين روميل والفرد ديلب، المؤامرة خططت على أساس وضع قنبلة موقوتة في مكان معين لقتل هتلر، ولكن الكثير من العوامل أدت إلى فشل المؤمراة، والتي أصيب بها هتلر بجروح طفيفة.
عملية اوفرلورد خططت على أساس غزو فرنسا من الجنوب في أغسطس 15 عام 1944، والتي سميت بكود التنين، بحلول سبتمبر 1944، كانت 3 فيالق من جيوش الحلفاء في مواجهة مباشرة مع خصمهم ألمانيا في الغرب، كان هناك اعتقادا بأن الحرب ستنتهي بحلول الكريسماس عام 1944.



المقبرة العسكرية الأمريكية في نورماندي



في محاولة لتغيير مجرى الأمور، قامت عملية ماركت جاردن، والتي استطاع بها الحلفاء السيطرة على الجسور من خلال قصف جوي، وذلك لفتح الطريق لتحرير شمال هولندا، لكن مع وجود عدد كثيف من القوات الألمانية هناك، تم تدمير وحدة السرب الأول من الطيران البريطاني بكامله.
تغير حالة الجو في عام 1944 أدى إلى مشاكل كبيرة لدى قوات الحلفاء خلال المعارك في الجبهة الغربية، استمر الأمريكان في بشن الهجمات على الدرع الدفاعي في معركة غابة هورتجين (من سبتمر 13 عام 1944، حتى فبراير 10 عام 1945) مع ذلك صمد الألمان في دفاعهم، أدى ذلك إلى صعوبة تقدم قوات الحلفاء.
ذلك الوضع قد تغير عندما قامت ألمانيا بشن هجمة مرتدة، في ديسمبر 16 عام 1944 تحت قيادة غيرد فون رونتشتيت، هجمة الأردين، والتي سميت أيضا بمعركة بولج، أومعركة الثغرة والتي استسلم بها بعض الوحدات الأمريكية في البداية، مع ذلك استطاع الحلفاء أن يغيروا مجرى المعركة والتي أوضحت بأنها آخر هجمة ألمانية في الحرب، انتهت المعركة رسميا في 27 يناير عام 1945، آخر تحدي للحلفاء كان عند نهر الراين، والذي تم تجاوزه في مارس عام 1945، وتم فتح الطريق إلى قلب ألمانيا، كانت آخر القوات الألمانية قد حوصرت في روهر.
في 27 أبريل عام 1945، اقترب الحلفاء كثيرا من ميلان، وتم القبض على موسوليني من قبل المحاربين الإيطاليين، والذي كان يحاول الهرب من إيطاليا إلى سويسرا ثم السفر إلى ألمانيا مع الوحدة المضادة للجو الألمانية، في 28أبريل تم اعتقال موسوليني وبعض الفاشيين الآخرين معه وتم أخذه إلى دنجو ليتم إعدامه هناك، ثم أخذت جثثهم وتم تعليقها أمام محطة للوقود.
هتلر، الذي عرف بموت موسوليني، اقتنع أخيرا انه هذه هي نهاية الحرب، مع ذلك بقي في برلين، بالرغم من حصار القوات السوفياتية للمدينة، بالنهاية قام أدولف هتلر مع زوجته ايفا براون بالانتحار داخل ملجئه، موليا الأدميرال كارل دونتز من خلال وصيته، كمستشار لألمانيا، ولكن ألمانيا بقيت تحت حكم دونتز لسبعة أيام فقط حتى قام بإعلان استسلام غير مشروط في 8 مايو عام 1945.
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

6. المسرح الآسيوي




سحابة مشروم بارتفاع 18 كم ناتجة عن الانفجار النووي على مدينة ناغازاكي باليابان بتاريخ 9 أغسطس 1945



قامت القوات اليابانية بغزو الصين قبل أندلاع الحرب العالمية الثانية مما حدا بالولايات المتحدة وحلفائها إلى فرض مقاطعة اقتصادية على اليابان، وعلى إثره، قررت اليابانضرب ميناء "بيرل هاربر" في 7 ديسمبر 1941، بلا سابق إنذار وبدون إعلان للحرب على الولايات المتحدة. تسبب الهجوم على ميناء بيرل هاربر بأضرار جسيمة للأسطول الأمريكي، إلا أن حاملات الطائرات الأمريكية لم تُصب بأذى لكون الحاملات في عرض المحيط الهادي لأداء مهمّات لها. كما قامت القوات اليابانية بغزو جنوبآسيا تزامنًا مع قصف بيرل هاربر وبالتحديد، ماليزيا، وإندونيسيا، والفلبين بمحاولة من اليابان للسيطرة على حقول النفط الإندونيسية. ووصف رئيس الوزراء البريطانيونستون تشرشل حادثة سقوط سنغافورا في أيدي القوات اليابانية بأنه "من أكثر الهزائم مهانة على الإطلاق".
دأبت الولايات المتحدة وبعض من دول التحالف ومن ضمنها أستراليا، على استرجاع الأراضي التي استولت عليها اليابان في منتصف العام 1942. ثم قامت الولايات المتحدة بقيادة الجنرال "دوجلاس مكارثر" بالهجوم ومحاولة استرجاع "غينيا الجديدة"، وجزر سليمان، و بريطانيا الجديدة، و إيرلندا الجديدة والفلبين. وتنامت الضغوط علىاليابان بهجوم الولايات المتحدة على السفن التجارية اليابانية وحرمان اليابان من المواد الأولية اللازمة للمجهود الحربي، واشتدّت حدة الضغوط باحتلال الولايات المتحدة للجزر المتاخمة لليابان.
استيلاء الحلفاء على جزيرتي "إيوجيما" و"أوكيناوا" اليابانية جعل اليابان في مرمى طائرات وسفن التحالف دون أدنى مشقّة. وإعلان الاتحاد السوفييتي الحرب على اليابان في بداية 1945 ومن ثمّة مهاجمة "منشوريا"، وتعتبر معركة أوكيناوا التي انتهت في 21 يونيو 1945 هي آخر المعارك الكبيرة في الحرب العالمية الثانية.


7. النتائج



تجاوز عدد ضحايا الحرب في العالم من العسكريين والمدنيين 62 مليون نسمة أي ما يعادل 2% من ساكنة العالم وكان نصفهم من المدنيين. يضاف إلى هذا العدد عشرات الملايين من الجرحى والمشوهين وقد شهدت هذه الفترة تعديات خطيرة على حقوق الإنسان فمات الملايين من الأبرياء نتيجة للغارات الجوية وفي معسكرات الإبادة والتعذيب زيادة على اعتقال الأطفال والنساء وارتكبت المجازر في حق العديد من الشعوب واستعملت ضدها الأسلحة الكيماوية والذرية. وقد كان كل من الاتحاد السوفييتي وبولندا وألمانيا من أكثر البلدان الأوروبية تضررا من ويلات تلك الحرب.
لقد أنتج انشغال الآباء بالحرب انحلالا كبيرا في الحياة العائلية فانخفضت نسبة الولادات مقابل ارتفاع ملحوظ في نسبة الوفيات كما برزت المشكلات الاجتماعية المترتبة على كثرة عدد المشوهين والأرامل واليتامى والمحرومين من العمل بسبب تفشي البطالة وتزايد عدد الإناث بالقياس إلى الذكور كما كثر عدد المشردين وتضخمت المشاكل النفسية واحتد التساؤل حول مبررات اللجوء إلى العنف وتقتيل الأبرياء من الناحية الأخلاقية اعتبارا لطابع الإفناء الذي رافق المواجهات العسكرية وما خلفته من مآس شملت المدنيين أساسا الأمر الذي أدى إلى ازدياد الشك والنفور من كل تقدم علمي والخوف مما يخبئه المستقبل.
كانت نفقات الحرب باهظة جدا وهو ما اضطر العديد من الدول الأوروبية المشاركة فيها إلى الاقتراض وتكديس الديون كما كانت الخسائر المادية كبيرة فقد أصاب الدمار المساكن والمصانع ووسائل النقل والمزارع وانقلبت دول أوروبا من دول مصدرة إلى دول مستوردة لذلك فقدت الدول القوية مكانتها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد أن تمكنت هذه الأخيرة من تجاوز الصعوبات الاقتصادية لأزمة الثلاثينات وتضاعف إنتاجها الصناعي وتجمع عندها ما يعادل 80% من الرصيد العالمي للذهب وأصبح الدولار عملة تبادل عالمية.
ترتبت على الحرب العالمية الثانية اختراعات علمية وتقنية هامة غير أن توظيف تلك الاختراعات الجديدة تم بطرق متباينة منها ما هو سلبي مثل القنبلة الذرية ومنها ما هو إيجابي كتطوير وسائل النقل والمواصلات (الطائرة وجهاز الراديو والرادار) واختراع ما يخدم الإنسان كالعقاقير الطبية واللقاحات والمضادات الحيوية ومن أهمها البنسيلين.


7. 2. النتائج السياسية

أسفرت الحرب العالمية الثانية عن هزيمة الدكتاتوريات في إيطاليا وألمانيا واليابان وتراجعت مكانة القارة الأوروبية فلم تعد فرنسا وبريطانيا تهيمنان على العالم بل برز قطبان جديدان هما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي كما تغيرت أنظمة الحكم بأوروبا الوسطى والشرقية حيث نشأت الديمقراطيات الشعبية وتطورت المستعمرات خارج أوروبا واتضحت المطالب المشروعة لحركات التحرر من الاستعمار وانقسم العالم إلى كتلتين متنافستين الكتلة الغربية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية والكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفييتي ثم ظهرت على إثر حصول العديد من المستعمرات على استقلالها الدول النامية التي شكلت ما سمي بالعالم الثالث وقد كان للدول العربية الإسلامية دور فعال ضمن هذه المجموعة.
كان من نتائج الحرب العالمية الثانية عودة جميع بلدان أوروبا إلى حدودها القديمة باستثناء بولندا التي توسعت على حساب ألمانيا وانقسمت أوروبا إلى منطقتي نفوذ سوفييتية في الشرق وأمريكية في الغرب كما قسمت ألمانيا إلى دولتين واحدة في الشرق وعاصمتها برلين والثانية في الغرب وعاصمتها بون.
تأسست الأمم المتحدة على إثر انعقاد مؤتمر سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو 1945 وقد حضر هذا المؤتمر نواب عن خمسون دولة محبة للسلام.
تمثلت أهداف منظمة الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، تطوير التعاون الدولي، ضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها، وحماية حقوق الإنسان.
اتفق واضعو ميثاق منظمة الأمم المتحدة على اتخاذ مدينة نيويورك مقرا رئيسيا لها وتتألف أجهزة هذه المنظمة من الهيئات التالية:

  • مجلس الأمن: تكون هذا المجلس في الأصل من 11 عضو (15 حاليا) من بينهم خمس أعضاء دائمين (الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد السوفييتي، بريطانيا، فرنسا، والصين) وتتمتع هذه الدول بحق النقض أو الفيتو وينتخب باقي الأعضاء لمدة سنتين ويعد مجلس الأمن صاحب السلطة الفعلية في المنظمة إذ تخول له قوانينها صلاحية استعمال القوة المسلحة للحفاظ على السلم.
  • المجلس الاقتصادي والاجتماعي: ينسق جهود الدول الأعضاء في المجلات الاجتماعية والاقتصادية.
  • محكمة العدل الدولية: مقرها لاهاي بهولندا ومهمتها حل النزاعات التي تنشب بين الدول.
7. 3. النتائج البشرية والمادية

دمرت مدنا بكاملها وأحدثت خسائر بشرية كبرى، فقد استعملت في الحرب مدافع ثقيلة وقنابل بكثافة حيث بلغ ضحايا الحرب (قتلى، جرحى، مشردين) أكثر من 80 مليون نسمة وأدت بالتالي إلى نقص كبير في اليد العاملة وتجني الولادات وتغيير هرم الأعمار للدول.
أما الآثار الاقتصادية فتتمثل في تراجع القوة الاقتصادية لأوربا المدمرة لصالح الولايات المتحدة فكثرت مديونيتها، وانخفضت قيمة عملاتها وارتفعت أسعار السلع فيها وذلك نتيجة تحطم البنية الإنتاجية بطرق مواصلات وأراضي زراعية.


7. 4. عالم من الخراب

في نهاية الحرب، كان هناك ملايين اللاجئين المشردين، انهار الاقتصاد الأوروبي ودمر 70% من البنية التحتية الصناعية فيها.
طلب المنتصرون في الشرق أن تدفع لهم تعويضات من قبل الأمم التي هزمت، وفي معاهدة السلام في باريس عام 1947، دفعت الدول التي عادت الاتحاد السوفييتي وهيالمجر، فنلندا ورومانيا 300 مليون دولار أمريكي (بسعر الدولار لعام 1938) للاتحاد السوفييتي. وطلب من إيطاليا أن تدفع 360 مليون دولار تقاسمتها وبشكل رئيساليونان ويوغوسلافيا والاتحاد السوفييتي.
على عكس ما حدث في الحرب العالمية الأولى، فإن المنتصرين في المعسكر الغربي لم يطالبوا بتعويضات من الأمم المهزومة. ولكن على العكس، فإن خطة التي أنشأها وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال، سميت "برنامج التعافي الأوروبي" والمشهور بمشروع مارشال، وطلب من الكونجرس الأمريكي أن يوظف مليار دولار لإعادة إعمار أوروبا، وذلك كجزء من الجهود لإعادة بناء الرأسمالية العالمية ولإطلاق عملية البناء لفترة ما بعد الحرب، وطبق نظام بريتون وودز الاقتصادي بعد الحرب.



تم إنشاء الأمم المتحدة كنتيجة مباشرة للحرب العالمية الثانية


الأمر الذي أدى إلى سيطرة جديدة على العالم من جهة الدول المنتصرة على الشعوب الأخرى المنهزمة منها والضعيفةو كان الهدف من الإصلاحات الأمريكية بأوروبا هو كسب دعم الدول الأوربية للقطب الغربي ومساهمتها في منع انتشار الشيوعية بأوربا، خصوصا بعد ظهور مظاهر الحرب الباردة بزعامة الاتحاد السوفياتي -القطب الشرقي- والولايات المتحدة الأمريكية-القطب الغربي-ابتداء من سنة 1946 ،إضافة إلى أن الإصلاحات كانت تهدف إلى إصلاح العلاقة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول المنهزمة في الحرب العالمية الثانية عكس الاتحاد السوفياتي الذي كان يطمح في فكرة الانتقام من دول المحور التي كبدت الاتحاد السوفياتي خسائر بشرية واقتصادية فادحة كما أن هذه الإصلاحات تعتبر من العوامل الأساسية للقرن20 التي حافظت على النظام الرأسمالي بأوروبا الغربية واعتبرت من العراقيل التي حالت دون انتشار الشيوعية بأوروبا الغربية ومستعمراتها بافريقية أدت الحرب أيضًا إلى زيادة قوة الحركات الانفصالية بين القوى الأوروبية، والمستعمرات في أفريقيا، آسيا وأمريكا، وحصل معظمها على الاستقلال خلال العشرين عاما التي تلت.
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

8. بدء الحرب الباردة


http://wapedia.mobi/ar/الحرب_الباردة
يرى العديدون أن نهاية الحرب العالمية الثانية كانت نهاية بريطانيا كقوة عظمى في العالم، وبداية لتحول الولايات الأمريكية المتحدة والاتحاد السوفييتي لأكبر قوتين في العالم. كانت الاختلافات تتنامى بين هاتين القوتين قبل نهاية الحرب، وبانهيار ألمانيا النازية تدنت العلاقات بينهما إلى الحضيض.
في المناطق التي احتلتها قوات الحلفاء الغربية، تم إنشاء حكومات ديمقراطية؛ وفي المناطق المحتلة من قبل القوات السوفييتية، من ضمنها أراضي حلفاء سابقين كبولندا، أنشئت حكومات شيوعية وصفت بأنها شكلية، واعتبر البعض وخاصة في تلك الدول الشرقية بأنه ذلك خيانة من قبل قوات الحلفاء لهم. وكان الكثيرون في الغرب قد انتقدوا ذلك معتبرين بأن معاملة روزفلت وتشرتشل لستالين وكأنه حليف ديمقراطي ولاموهم لتعاملهم مع ستالين في يالطا بذات الشكل من المهادنة الذي عومل به هتلر قبل الحرب، وبالتالي عدم تعلمهم من الخطأ السابق وتسليمهم شرق أوروبا للشيوعيين.(تشرتشل ذاته قال بعد بدء الحرب الباردة ما معناه "قتلنا الخنزير الخطأ.")
قُسّمت ألمانيا إلى أربع مناطق محتلة، جُمعت الأمريكية والبريطانية والفرنسية لتشكل ما عرف بألمانيا الغربية، وعرفت المنطقة السوفييتية بألمانيا الشرقية. تم فصلالنمسا عن ألمانيا وقسمت هي الأخرى لأربعة مناطق محتلة، والتي عادت لتتحد لاحقا مكونة الدولة النمساوية الحالية. وكوريا أيضا تم تقسيمها على خط عرض 38 شمال.
كانت التقسيمات غير رسمية؛ ولكنها كانت توضح مناطق التأثير، وساءت العلاقات بين المنتصرين بشكل مستمر لتصبح خطوط التقسيم أمرا واقعا وتمثل الحدود الدولية. وبدأت الحرب الباردة، وبسرعة أصبح العالم منقسما إلى حلفين، حلف الناتو وحلف وارسو مع بقاء بعض دول المعروفة بدول عدم الانحياز أشهرها مصر والهند.


9. أثر الحرب العالمية الثانية على الوطن العربي

خلال الحرب وقفت البلدان العربية بجانب الحلفاء في مواجهة الدول الدكتاتورية، كانت تونس والمغرب وموريتانيا تحت الاستعمار الفرنسي فيما اعتبرت فرنسا الجزائرأرضا فرنسية وقد فرضت فرنسا على الدول العربية التي كانت تسيطر عليها السياسة الفرنسية وجندت شباب العرب في جيشها وظلت فرنسا إلى ما بعد سقوطها بيد الألمانتسيطر على مستعمراتها. أما مصر فقد كانت حرة مستقلة بموجب معاهدة 1936، ولكنها تعرضت لضغوط بريطانية امتدت لتشمل ليبيا بعد طرد الإيطاليين والألمان منها بعد هزيمتهم في معركة العلمين. كانت المملكة العربية السعودية واليمن مستقلتين وظلتا على الحياد فيما كانت بريطانيا تسيطر على جنوب الجزيرة العربية وعلى معظم مناطق الخليج العربي لكن لم تصل الحرب إلى الخليج العربي لكنه أصبح طريق مرور للمساعدات الأمريكية والبريطانية إلى الاتحاد السوفييتي عبر إيران.
وقعت بريطانيا مع العراق معاهدة 1930 التي تمنحهم حق إقامة قواعد عسكرية فيه وخلال الحرب قام رئيس الوزراء رشيد عالي الكيلاني بثورة أبريل 1941 ضدبريطانيا بالتعاون مع الألمان لكن البريطانيين قضوا على ثورته واحتفظوا بوجودهم في البلاد.
بعد سقوط فرنسا خضع لبنان وسوريا لسيطرة حكومة فيشي الموالية لألمانيا ولكن في مطلع صيف 1941 استولى الحلفاء على البلدين وانتقل الحكم فيهما إلى حركة فرنسا الحرة التي يتزعمها الجنرال ديغول. أعلنت حركة فرنسا الحرة استقلال سوريا في سبتمبر 1941 ثم استقلال لبنان في 26 نوفمبر 1941 لكن هذا الاستقلال ظل اسميا واستمر الحكم الفعلي بيد الفرنسيين وطالب الشعبان باستقلال صحيح فتحقق لهما الاستقلال سنة 1943 واستكمل اللبنانيون والسوريون استقلالهم باستلام المصالح التي يديرها الفرنسيون وتحقيق جلاء الجيوش الفرنسية عن أراضيهم سنة 1946.
وبرغم الظروف العسكرية الضاغطة انتهز العرب فرصة هزيمة الحلفاء في بداية الحرب ليجهروا بمطالبهم الاستقلالية فلجأ الحلفاء في أكثر من منطقة إلى إغداق الوعود إليهم من أجل امتصاص النقمة الداخلية التي لاقت دعما كبيرا من الألمان الذين دخلوا بدورهم بعض المناطق العربية وأحدثوا فيها تغييرات سياسية وعسكرية لمصلحتهم وخصوصا في العراق وشمال أفريقيا.
ومع ظهور انتصار الحلفاء في المرحلة الثانية من الحرب راحت وعودهم للعرب بالاستقلال تتلاشى وازدادت ممارستهم القمعية وتشددوا في حكمهم للمناطق العربية المستعمرة مما كان له أبعد الأثر في ردود فعل العرب المناهضة لهم.
حدثت في العالم بعد الحرب العالمية الثانية تغيرات سياسية كبرى تمثلت في أفول النجم الأوروبي وبروز الجبارين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي الذين سيطرا على المقدرات السياسية للعالم وقامت هيئة دولية جديدة على أسس واضحة ترعى السلام وحقوق الإنسان وتدعم تحرر البلدان الخاضعة للاستعمار.
تلك هي منظمة الأمم المتحدة التي أصبحت منبرا لكل النزاعات الدولية وقد ساعد ذلك الدول المستعمرة ومنها الدول العربية في كفاحها من أجل التحرر والاستقلال فلجأالعرب إلى كافة السبل الدبلوماسية والعسكرية لنيل استقلالها والتحرر من السيطرة الخارجية وانتهى ذلك باستقلال بعض الدول العربية كمصر التي راحت تدعم شقيقاتها التي كانت ما تزال تقاوم الاستعمار.
بدأت تظهر ملامح تضامن عربي فعال عبر التفكير بقيام هيئة عربية توحد الموقف العربي. فدعت حكومة الوفد المصرية إلى اتصالات بين الدول العربية المستقلة في ذلك الوقت وانعقد مؤتمر في الإسكندرية سنة 1944 ضم مصر وسوريا ولبنان والعراق والسعودية واليمن وشرق الأردن وتم على إثره وضع بروتوكول الإسكندرية الذي مهد لقيام جامعة الدول العربية سنة 1945 فجعل مقرها في القاهرة وراحت الدول العربية الأخرى تنضم إليها تباعا بعد استقلالها.
ومن مساوئ الحرب العالمية الثانية على الوطن العربي ظهور قضية جديدة شغلت وما تزال تشغل الحيز الأكبر من اهتمام العرب الذين جندوا لها الكثير من طاقاتهم هيالقضية الفلسطينية فقد كانت بريطانيا قد شجعت على دخول اليهود إلى فلسطين خلال فترة الانتداب بهدف تطبيق وعد بلفور الذي نص على إعطائهم وطنيا قوميا في فلسطينفأدى ذلك إلى صراع بين العرب واليهود. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية رفعت بريطانيا النزاع العربي اليهودي في فلسطين إلى هيئة الأمم المتحدة وبدأت مأساة الشعب الفلسطيني عندما أقرت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية في سنة 1947.
وفي سنة 1948 أعلن الصهاينة قيام دولة إسرائيل فهب العرب إلى منع ذلك ودخلت جيوشهم إلى المناطق التي احتلها اليهود لكن مجلس الأمن التابع لالأمم المتحدة أعلن الهدنة بين الطرفين المتقاتلين فسمح ذلك للصهاينة بفرض الأمر الواقع وتكريس الكيان الصهيوني جسما غريبا في قلب الوطن العربي يعمل على تهجير الشعب الفلسطيني وتهديدأمن العرب.
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

موضوع شيق جداا مشكوور
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

مشكور على الموضوع
 
رد: الحرب العالمية الثانية .. 1939 - 1945

بالمناسبة هل هنالك سبب منطقي لترك هتلر لسويسرا؟
 
عودة
أعلى