الطاقه النوويه

حكم مصارعه

عضو مميز
إنضم
27 نوفمبر 2014
المشاركات
4,272
التفاعل
5,251 0 0
13626588106.jpg

rkwyipkwu2ss.gif


ادي زيادة الطلب على الطاقة إلى زيادة الطلب على مصادر هذه الطاقة من أنواع الوقود مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعي ، مما أدى في كثير من الحالات إلى رفع أسعارها ، وإلى الخوف من احتمال نضوب مثل هذه الأنواع من الوقود الحفري في المستقبل القريب ، ولذلك بدأ البحث عن مصادر جديدة للطاقة المتجددة كي تحل في المستقبل محل هذه الأنواع.
وبذلت الجهود لإيجاد المصادر البديلة للطاقة الطبيعية ، واستحداث طاقة جديدة متجددة ، منها الطاقة النووية ، والطاقة الكيميائية ، والطاقة الكهربائية ، وطاقة المساقط المائية ، والطاقة المستخلصة من ذرات الهيدروجين .
ومع بداية استغلال الإنسان للطاقة النووية قبل أكثر من خمسينسنة واجهت البشرية نوعا جديد من الكوارث لم تكن معروفة من قبل وتضمنت لغات العالم جميعا مصطلحات جديدة لم تكن‎ ‎مسموعة كالحماية الإشعاعية والمخاطر النووية..وقد حظيت قضايا المخاطر النووية باهتمام الناس على كل مستوياتهم نظرا للرعب النووي الذي خلفه تفجير أول قنبلة نووية في هيروشيما-اليابان في 6/8/1945 وقنبلة ناكازاكي في 9/8/1945 عند نهاية الحرب العالمية الثانية كما أدرك العلماء العاملين في الفيزياء النووية والمسئولين السياسيين والعسكريين مخاطر الطاقة النووية وخصائصها التدميرية جنبا إلى جنب مع منافعها ومردداتها الإيجابية. أدى الرعب النووي إلى قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إنشاء اللجنة العلمية لدراسة تأشيرات الأشعة الذرية عام 1955 لدراسة مخاطر الإشعاعات على الإنسان ثم شكلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957 التي تقوم بتطوير التطبيقات السلمية لهذه الطاقة في كافة المجالات النافعة للبشرية وقامت عظم دول العالم لجانا أو مؤسسات وطنية لرعاية جوانب الحماية من الإشعاع والكوارث النووية .ومن منطلق الحديث السابق جاء بحثي البسيط متحدثا عن الطاقة النووية وأضرارها ومساوئها.

الطاقة النووية:
لقد عرف منذ زمن بعيد أن المادة تتكون من ذرات ، ولكن أحدا لم يتصور أن هذه الذرات قد تكون في يوم من الأيام مصدرا للطاقة حتى ظهرت نظرية (النظرية النسبية) ، الشهيرة التي تقرر أن المادة قد تتحول إلى طاقة عند تفكك ذراتها.ومن خلال هذه النظرية أمكن إنتاج الطاقة الذرية من القوى الهائلة التي أودعها الله سبحانه وتعالى في الذرة حيث تتحرر الطاقة النووية عند أجراء تغير في بنية الذرة وتكويناتها.‎ ‎
فقد تمكن العالمان الألمانيان"أوتوهان" ، و"فريتز شتراسمان" عام 1939 من اكتشاف انشطار ذرة اليورانيوم الثقيلة إلى نصفين تقريبا عند قذفها ببعض النيوترونات عالية الطاقة .
ويوجد عنصر اليورانيوم على هيئة نظيرين هما يورانيوم 235 ، ويورانيوم 238 ، والأول منهما هو الذي تقبل ذراته الانشطار تحت الظروف المناسبة
يصحب عملية انشطار النواة انطلاق قدر هائل من الطاقة يمكن استغلالها بعد التحكم فيها لإنتاج طاقة حرارية ولتوليد الكهرباء وهي تعرف باسم الطاقة النووية .
وقد تمكن الإنسان بعد ذلك من التحكم في هذه الطاقة لاستخدامها في الأغراض السليمة، وابتكر لذلك ما سمي بالمفاعل النووي ، وهو جهاز تجرى فيه عملية انشطار الذرة ويمكن له إطلاق هذه الطاقة بصورة تدريجية حتى يمكن الاستفادة منها على هيئة طاقة حرارية يمكن بواسطتها إنتاج البخار أو توليد الكهرباء.والآن أصبحت الطاقة النووية تستخدم على نطاق كبير لتوليد الكهرباء في كثير من الدول ، وبلغ إجمالي الطاقة الكهربائية الناتج من المفاعلات النووية نحو 15 % من الطاقة الكهربائية التي تستهلك في العالم .
وبشكل عاما توجد هناك طريقتين للإنتاج الطاقة النووية:

** الطريقة الأولى: الانشطار النووي:

الوقود المستخدم في الانشطار النووي هو اليورانيوم (235) حيث أن كيلو ونصف من هذا الوقود يحتوي على طاقة ناتجة من (5500 برميل من النفط) وتتلخص طريقة إنتاج الطاقة النووية بالإنشطار النووي في الآتي:
يمر اليورانيوم بمادة تسمى المهدي وهي عبارة عن ( كربون أو ماء) تصطدم بها المادة الناتجة عن الإنشطار فيهدى انشطار اليورانيوم وبالتالي تولد كمية هائلة من الحرارة ، وتستخدم الحرارة المتولدة في قلب المفاعل النووي لتسخين سائل يدعى المبرد فيسخن إلى درجة الحرارة عالية فينتج بخار الماء الذي يستخدم بدوره في ادارة المحركات فتتولد الطاقة الكهربائية..
يحدث الانشطار في نوى العناصر الثقيلة ، كاليورانيوم نتيجة لقصفها بالنيوترونات.. فعندما يصطدم النيوترون بنواة اليورانيوم تنشطر هذه النواة ويتولد العديد من النوى المختلفة (باريوم 142 ، وكريبتون 91 ) بالإضافة إلى نيوترونات جديدة .. والنيوترونات الجديدة لا بد أن تصطدم بنوى ذرات أخرى من اليورانيوم فيحدث لها انشطار أيضا..
وهكذا تستمر العملية ويتولد انشطار نووي متسلسل ينشر على أثره عدد كبير جدا من نوى ذرات اليورانيوم وتتحرر خلال فترة قصيرة جدا لا تتعدى جزءا من الثانية كمية هائلة من الطاقة النووية ..
ويمكن توليد الطاقة النووية داخل مفاعلات الأنشطار النووي والاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية وخدمة البشرية .. ولكن المؤسف أن الأنسان عمد لاستغلال هذه الطاقة لإلحاق الشر والدمار بأبناء جنسه وبيئته، فقام بإنتاج قنابل ذرية فتاكة تعتمد مبدأ الانشطار النووي واستخدم اثنتين منها خلال المعارك الأخيرة في الحرب العالمية الثانية ، ولا تزال مدينتي ناجازاكي وهيروشيما اليابانيتان شاهدتين ــ حتى يومنا هذا ـــ على بشاعة وفداحة ما حصل

** الطريقة الثانية: الاندماج النووي:
إن اندماج نوى الذرات الخفيفة ، كنوى الهيدروجين ، والديتيريوم ، والتيريتيوم ، هو طريقة أخرى لتوليد الطاقة النووية وكما هو معلوم ، تحدث في باطن الشمس تفاعلات الاندماج المعروفة بالتفاعلات النووية الحرارية ويتحول فيها الهيدروجين إلى هيليوم..
وتجدر الاشارة إلى أن هذه التفاعلات تحدث في الشمس وسواها من النجوم عند درجة حرارة مرتفعة جدا تزيد عن عشرة ملايين درجة مئوية..ونتيجة لهذه التفاعلات تخسر الشمس من كتلتها حوالي أربعة ملايين طن في الثانية حيث تتولد في باطن الشمس طاقة مكافئة لنقص الكتلة الحاصل ، وتندفع هذه الطاقة إلى سطح الشمس فيتوهج بلون أصفر ساطع ويشع كميات هائلة من الحرارة والضوء تنتشر عبر الفضاء في جميع الإتجاهات..
ولكي تندمجنواتين فإنه يجب تحطيمها مع بعضها بسرعة عالية عدا ذلك فإن التنافر الكولومي بينهما سوف يدفعهما إلى الابتعاد عن بعضهما البعض قبل اعطاء أي فرصة لتأثير التفاعل القوي اللازم لاندماجهما ..
أن توليد درجة حرارة كافية لحدوث تفاعلات الإندماج النووي هو أمر صعب للغاية.. وإلى اليوم لم ينجح العلماء في صنع مفاعل اندماجي يمكن أن يجري بداخله تفاعل عند درجة حرارة تقدر بعشرات الملايين درجة مئوية ، فجمميع المواد المعروفة تتبخر فورا عند درجات الحرارة المرتفة هذه .. ولكن العلماء نجحوا في صنع القنبلة الهيدروجينية ، التي تعد شكلا من أشكال الأسلحة النووية الفتاكة وتبلغ قوتها المدمرة الهائلة أضعاف قوة قنابل الانشطار الذرية .
ان نوع عملية الاندماج النووي المسيطر الذي يحدث في الشمس هو سلسلة البروتون ــــ البروتون ، اما نوععملية الاندماج النووي المسيطر الذي يحدث في النجوم الأكثر سخونة من الشمس فهو دور الكربون..
أن انتاج الطاقة عن طريق الانشطار النووي يتسبب في تكوين كمية كبيرة من النفايات التي تشكل خطرا كبيرا على البيئة والكائنات الحية والانسان والماء والغذاء.. وبالتالي تمكن الانسان من التوصل إلى نوع آخر من التفاعلات النووية يعطي كما هائلا من الطاقة لا يشكل خطرا على البيئة وهي طاقة الاندماج أي اندماج ذرات الهيدروجين لتكوين ذرات أكبر منها هي ذرات الهيليوم التي تعطي كميات هائلة من الطاقة.

المفاعل النووي :
يتكون المفاعل عادة من وعاء ثقيل سميك الجدار ، يحتوي قلبه على الوقود النووي ، كما يحتوي أيضا على بعض المواد التي لها القدرة على أن تبطئ من سرعة النيوترونات الناتجة من عملية الانشطار وتهدئ من سرعة التفاعل المتسلسل ، ولذلك فهي تسمى عادة باسم " المواد المهدئة " كذلك تنساب خلال قلب المفاعل إحدى المواد التي تنتقل إليها الحرارة المتولدة من الانشطار وتسمى هذه المواد باسم "المواد المبردة" ، ويمكن عن طريقها التخلص من الحرارة الزائدة الناتجة في قلب المفاعل من عملية الانشطار ، كما أنها تساعد على نقل هذه الحرارة إلى خارج المفاعل لاستغلالها في مختلف الأغراض .
ويجب التحكم في كل هذه العمليات بدقة متناهية ، ولذلك فعادة ما يكون بالمفاعل النووي جهاز مركزي للتحكم ولمراقبة كل هذه العمليات ، كما أنه عادة ما تتخذ إجراءات أمن صارمة يتم الالتزام بها كل الالتزام ، خاصة فيما يتعلق بتناول المواد المشعة أو بتسرب الإشعاع في داخل المفاعل أو خارجه ، أو فيما يختص بالتخلص من النفايات النووية .
ويستعمل الماء عادة في تبريد المفاعلات النووية ، ويدفع الماء من قاع المفاعل ليدخل إلى قلبه محيطا بالوقود النووي وملامسا له ، فترتفع درجة حرارة الماء ويتحول إلى بخار يستعمل في إدارة التربينات وتوليد الكهرباء .
وتوضع في قلب المفاعل قضبان تحكم تصنع من مواد خاصة مثل البورون أو الكادميوم ، وتعمل هذه القضبان على امتصاص النيوترونات ، ويمكن برفعها أو إنزالها في قلب المفاعل ضبط التفاعل المتسلسل وتنظيمه ، والتحكم في كمية الطاقة التي يولدها المفاعل .

الوقود النووي :
عادة ما يستعمل اليورانيوم 235 كوقود في المفاعلات النووية ، إلا أنه يمكن كذلك استعمال أنواع أخرى من الوقود مثل اليورانيوم 233 والبلوتونيوم 239 .
وتحتوي خامة اليورانيوم الموجودة طبيعيا على اليورانيوم 238 ولكن اليورانيوم المنقى والمستخرج من الخامة الطبيعية يحتوي على قدر ضئيل من اليورانيوم 235 ، ولا تزيد نسبته عادة على 7. % .
ولا يوجد البلوتونيوم في الطبيعة ، ولكنه فلز من صنع الإنسان ، وهو يتكون عند قذف ذرة اليورانيوم 238 بنيوترونات عالية الطاقة .
وتتحول ذرة اليورانيوم 238 عنما تمتص أحد هذه النيوترونات إلى يورانيوم 239 ، وهو نظير غير ثابت ، وسرعان ما تنحل هذه الذرة الجديدة إلى بلوتونيوم 239 ، وهو عنصر مشع وقابل للانشطار .
ويمكن تحضير اليورانيوم 233 بقذف عنصر الثوريوم 232 ، وهو عنصر ثابت وغير مشع ، بواسطة نيوترونات عالية الطاقة ، وعندما تمتص ذرة الثوريوم 232 أحد هذه النيوترونات ، تتحول إلى ثوريوم 233 الذي ينحل بعد ذلك إلى اليورانيوم 233 ... ويمكن استخدام بعض العناصر المشعة الأخرى التي تقبل الانشطار مثل عنصر البروتكتنيوم ، ولكن مثل هذه العناصر ليست في صلاحية العناصر الثلاثة السابقة .

استخدامات الطاقة النووية :
توفر الطاقة النووية المستخدمة اليوم قدرا ضئيلا من جملة الطاقة المستخدمة في العالم ، لا يزيد على 1 % ، ومع ذلك فقد ساهمت الطاقة النووية بقدر أكبر في قطاع الكهرباء ، وبلغت هذه النسبة نحو 9 % من الكهرباء المولدة في العالم عام 1983 ، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة كل عام نظرا لقيام كثير من الدول ببناء مفاعلات ومحطات نووية جديدة بها .
وقد استخدمت الطاقة النووية في تسيير السفن منذ عام 1954 ،وذلك عندما قامت الولايات المتحدة بإنزال أولى غواصاتها النووية في البحر ، وهي الغواصة المسماه "نوتيلوس" .
وتساعد المحركات التي تعمل بالطاقة النووية على بقاء الغواصات مدة طويلة تحت سطح الماء قد تصل الى عدة شهور ، وتمكنها بذلك من القيام برحلات طويلة حول العالم دون الحاجة إلى اللجوء على الموانئ للتموين بالوقود .
وقد قامت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ببناء أعداد كبيرة من هذه الغواصات النووية.
وقد تم كذلك بناء أنواع أخرى من السفن التي تسير بالطاقة النووية ، فلدى الاتحاد السوفيتي كاسحة جليد تسير بالطاقة النووية ، كما أن لدى الولايات المتحدة حاملات طائرات نووية .
وقد قامت الولايات المتحدة ببناء أولى السفن التجارية التي تسير بالطاقة النووية عام 1959 ، وأطلق عليها اسم "سفانا" وقد تبين بعد ذلك أن مثل هذه السفن تتكلف كثيرا ، وتزيد تكاليف تسييرها على تكاليف تسيير غيرها من السفن المعتادة ، ولذلك اعتبرت مشروعا تجاريا غير ناجح ، وأوقف العمل بهذا المشروع عام 1971.
وللمفاعلات النووية فوائد أخرى غير توليد الكهرباء ، فبعض هذه المفاعلات تستخدم في تحضير بعض النظائر المشعة التي لا توجد في الطبيعة ، وتستعمل هذه النظائر المشعة في الطب لعلاج بعض الأمراض ، وفي اكتشاف بعض الأورام وتدمير بعض الخلايا السرطانية .
كذلك يمكن استخدام هذه النظائر المشعة في كثير من التفاعلات الكيميائية والبيولوجية لمتابعة سير هذه التفاعلات ، وفهم بعض ما يدور فيها ، ومن أمثلة ذلك استخدام الكربون المشع والفسفور المشع في تتبع عمليات البناء في النباتات ، واستخدام بعض هذه النظائر في تتبع حركة التيارات والمياه العميقة في البحار والمحيطات .
كذلك استخدمت بعض هذه النظائر المشعة في الصناعة للكشف عن بعض الأخطاء التي قد تحدث في عمليات التصنيع ، أو للكشف عن بعض الشروخ الدقيقة في اللحامات المعدنية .
وقد قوبل استخدام الطاقة النووية بكثير من المعارضة في كثير من الدول ، وقد أدت هذه المعارضة الشديدة إلى تأخر بناء المفاعلات النووية ، وقد حدث ذلك في جمهورية مصر العربية كما حدث في الولايات المتحدة ، وقامت بعض المسيرات المناهضة لاستخدام الطاقة النووية في دول أوروبا وغيرها من البلدان وبالرغم من كل هذه المعارضة فقد تم بناء هذه المفاعلات الجديدة.

مميزات الطاقة النووية:
1.
إن كمية الوقود النووي المطلوبة لتوليد كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية هي أقل بكثير من كمية الفحم أو البترول اللازمة لتوليد نفس الكمية؛ فعلى سبيل المثال طن واحد من اليورانيوم يقوم بتوليد طاقة كهربائية أكبر من تلك التي يولدها استخدام ملايين من براميل البترول أو ملايين الأطنان من الفحم. كما أنه لو تم الاعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد معظم حاجة العالم من الطاقة لكانت كلفتها أكبر بكثير من كلفة الطاقة النووية.
2. تنتج محطات الطاقة النووية جيدة التشغيل أقل كمية من النفايات بالمقارنة مع أي طريقة أخرى لتوليد الطاقة، فهي لا تطلق غازات ضارة في الهواء مثل غاز ثاني أكسيد الكربون أو أكسيد النتروجين أو ثاني أكسيد الكبريت التي تسبب الاحترار العالمي والمطر الحمضي والضباب الدخاني.
3. إن مصدر الوقود -اليورانيوم- متوفر بكثرة وبكثافة عالية وهو سهل الاستخراج والنقل، على حين أن مصادر الفحم والبترول محدودة. ومن الممكن أن تستمر المحطات النووية لإنتاج الطاقة في تزويدنا بالطاقة لفترة طويلة بعد قصور مصادر الفحم والبترول عن تلبية احتياجاتنا.
4. تشغل المحطات النووية لتوليد الطاقة مساحات صغيرة نسبياً من الأرض بالمقارنة مع محطات التوليد التي تعتمد على الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. فقد أكدت اللجنة التنظيمية للمفاعلات النووية على أننا بحاجة إلى حقل شمسي بمساحة تزيد عن 35 ألف فدّان لإنشاء محطة تدار بالطاقة الشمسية لتوليد طاقة تعادل ما تولده المحطة نووية بمقدار 1000 ميجاوات، كما أن مساحة الحقل المعرض للرياح اللازم لمحطة توليد تدار بالرياح لإنتاج نفس الكمية حوالي 150 ألف فدّان أو أكثر. في حين أن محطات التوليد النووية "ميلستون 2 و3" المقامة في ولاية كونيتيكت والتي تتمتع باستطاعة أكبر من 1900 ميجاوات تشغل مساحة 500 فدان ومصممة لتستوعب ثلاث محطات توليد".

مساوئ الطاقة النووية:
يؤدي استخدام الطاقة النووية إلى إنتاج النفايات ذات الفعالية الإشعاعية العالية؛ فبعد أن يتم انشطار معظم اليورانيوم -الوقود المستهلك- يُزال من المفاعل ويُخزَّن في بحيرات تبريد، وتقوم هذه البحيرات بامتصاص حرارة الوقود المستهلَك وتخفيض درجة إشعاعيته؛ ثم تتم إعادة معالجته من أجل استرجاع اليورانيوم والبلوتونيوم غير المنشطرَين واستخدامهما من جديد كوقود للمفاعل، وينتج عن هذه العملية نفايات ذات فعالية إشعاعية عالية المستوى (). يتم إعادة معالجة الوقود المستهلَك بشكل روتيني في مفاعلات برامج الدفاع لاستخدامه في إنتاج الأسلحة النووية، ووفق ما ذكرته وكالة حماية البيئة () فإن النفايات عالية الإشعاعية () الناجمة عن برامج الدفاع تشكل أكثر من 99% من إجمالي حجم (النفايات عالية الاشعاعية) في الولايات المتحدة الأمريكية. وإن كلاً من فرنسا وبلجيكا وروسيا والمملكة المتحدة تملك وحدات خاصة بها لإعادة معالجة الوقود المستهلَك. وتقوم اليابان باستخدام الوقود المعاد معالجته في أوروبا.
ووفق ما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية () فإن تقديرات نهاية عام 1997 تشير إلى أن كمية الوقود المستهلَك الناجم عن مفاعلات الطاقة التي يتم تخزينها عالميًّا والتي تزيد على 130 ألف طن، تحتوي قرابة ألف طن من البلوتونيوم، كما أن بعض العناصر الموجودة في الوقود المستهلَك وفي النفايات مثل عنصر البلوتونيوم، هي ذات فعالية إشعاعية عالية وتبقى كذلك لمدة آلاف السنين. ولا يوجد حاليًّا نظام آمن للتخلص من هذه النفايات.
وإن الخطط المقترحة للتخلص من النفايات عالية الإشعاعية وتخزينها لا تضمن حماية كافية للأفراد أو للمياه الجوفية من التلوث الإشعاعي.
وضمن الحوادث المتعلقة بالمفاعلات النووية حدوث تسرب إشعاعي جزئي في مفاعل "ثري مايل آيلاند" النووي قرب بنسلفانيا عام 1979، وذلك نتيجة لفقدان السيطرة على التفاعل الانشطاري؛ وهو ما أدى لانفجار حرر كميات ضخمة من الإشعاع، ولكن تمت السيطرة على الإشعاع داخل المبنى، وبذلك لم تحدث وفيات عندها، ولكن الحظ لم يحالف حادثة التسرّب الإشعاعي المشابهة في محطة الطاقة النووية في تشيرنوبل بروسيا عام 1986، فقد أدت إلى مقتل 31 شخصاً وتعريض مئات الآلاف إلى الإشعاع، ويمكن أن يستمر تأثير الإشعاعات الضارة بحيث تؤثر على الأجيال المستقبلية.

ما هو مستقبل الطاقة النووية؟
كان الناس ينظرون إلى الطاقة النووية كمصدر حقيقي لا ينضب للطاقة، لكن هذه النظرة بدأت في التغير الآن.
فقد اعلنت هيئة الطاقة النووية البريطانية أن أشهر محطاتها النووية، وهي محطة "سيلافيلد" في كومبريا، من المحتمل أن تتوقف عن عملها في العقد القادم.
وفي نفس الوقت تعمل محطة "ثورب" لإعادة الأكسدة الحرارية بنصف طاقتها فقط، وتقابلها صعوبات تتعلق بمحاولة التخلص من السوائل عالية الإشعاع الناتجة عن عملها.
وما يثير الشكوك حول مستقبل الطاقة النووية هو التكاليف النسبية المرتفعة لاستخراج الطاقة النووية، والمخاوف العامة المتعلقة بالسلامة وصعوبة التخلص الآمن من المخلفات السائلة عالية الإشعاع.
ويقول بيل نوتال
انه من المهم جدا الفصل بين نمطين من انماط استخراج الطاقة النووية: النمط البريطاني التقليدي المعتمد على إعادة معالجة الوقود المستعمل، ودورة التمرير التي تستخدم فيها قضبان اليورانيوم مرة واحدة ثم يتم التخلص منها كنفايات.
ويضيف الدكتور نوتال إن هناك مثل شائع حول عملية إعادة تشغيل الوقود، وهو أن "عملية إعادة المعالجة هي عملية دائرية بلهاء، وهي أمر سخيف من أي منظور نظرنا إليها".
ويقول إن تقنية إعادة معالجة الوقود المستخدم قد تم تطويرها عندما كان خبراء الصناعة يعتقدون أن اليورانيوم، وهو المادة الخام للجيل الذي يستخدم الوقود مرة واحدة، سوف يرتفع الطلب عليه بشدة بحيث يرتفع سعره بشكل خيالي.
وقال: "ولكن الطاقة النووية لم تحقق الانطلاق الذي توقعه هؤلاء الخبراء، واليورانيوم الجديد لم يرتفع سعره كما توقع الخبراء الأوائل".
وعلاوة على ذلك فان البلوتونيوم، الذي يعد مع اليورانيوم المستنفد أحد منتجات إعادة معالجة الوقود، يصعب التخلص منه بامان.
والوسيلة الأولى للتخلص منه هي مرور هذه النفايات بعملية تحويل إلى بلورات زجاجية، حيث يتم تحويل النفايات السائلة إلى كتل من الزجاج بهدف التخلص منها نهائيا.
لكن هذه المادة من الصعب جدا التعامل معها، وهو ما انتبه المسئولون عن محطة سيلافيلد إلى تكلفته المرتفعة، حيث كانت الطريقة غير فعالة، فقد توقفت المحطات مرارا وتكرارا، ولم يكن بإمكانها التخلص من النفايات بالسرعة الكافية التي تسمح لمحطة ثورب بالعمل بكامل طاقتها.
وبسبب طول العمر الاشعاعي للبلوتونيوم، تكون هذه المادة عرضة للاسترجاع المتعمد، ومن الممكن أن تقع في أيدي بعض الأشرار، وهي فكرة تثير الرعب خصوصا في ظل المناخ السياسي الحالي.
ولكن المشكلة الكبيرة التي تعرضت لها صناعة الطاقة النووية خلال السنوات الخمس الماضية من وجهة نظر الدكتور لانج هي أن رجال السياسة فشلوا في تطبيق التخطيط الضروري لازدهار هذه الصناعة.
وقال "إن المسألة هي عجز القرار السياسي، وغياب الالتزام فيما يتعلق بالمراحل الأخيرة لعملية إنتاج الطاقة النووية".
وأضاف: "المشكلة هي أن الحكومة ما زال عليها أن تتخذ قرارا بشأن التخزين طويل المدى للنفايات النووية المشعة التي تخلفها بريطانيا، ولا يمكن لهيئةالطاقة النووية البريطانية إتخاذ أي قرار مستقبلي ما لم تعرف ما يخفيه المستقبل لها".


 
صور لإنشاءات محطات الطاقة النووية
هذه صور لإنشاءات محطات الطاقة النووية بدوله الامارات


%D8%A8%D8%AF%D8%A1-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A5%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%A1-%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%D8%A9--(1)_0.jpg

alrams13814246371.jpg

1-261043.jpg

%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B4%D8%AD%D9%86%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B5-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%D8%A9-2.jpg

images

images

images

eb0c602b_3201x2bc1wTransparent.jpg

HDNT-students.jpg

images

131023060651UGNL.jpg

428.jpg

429.jpg


0343.jpg




1343224340_get_0.jpg

9.3-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D8%B1%D9%87%D9%85.jpg
a1441211470.jpg
130104_korea_UAE.jpg
2512211564.jpg
430.jpg
 
عودة
أعلى