في رأيي الشخصي والمتواضع نظرا لتجهيز الفريم المصرية كنسخة مكافحة غواصات مزودة بسونارين منقسمين الى سونار مُثبّت اسفل مقدمة السفينة Hull Mounted Sonar للملاحة وكشف الاعماق وتجاوز العقبات والالغام البحرية، وسونار مقطور/متعدد الاعماق VDS Variable Depth Sonar ، واذا اضفنا اليها رادار السي فاير 500 الثقيل مع وجود سونارين فإننا نتحدث عن عبء كبير على وحدة الطاقة للسفينة مما سيؤثر سلبا على عمل الرادار بكامل بقدرته، وبما اننا نتحدث عن نسخة مكافحة الغواصات والتي ستكون بديلا للنوكس ... اذا بناءا على ماسبق، تصوري لفرقاطتي الفريم المصريتين -باعتبار ماسيكون من تعاقد على الثانية لاحقا- سيكون كالاتي :
- الاحتفاظ برادار الهيراكليز وعدم تغييره لأنها ستكون نسخة متخصصة في مكافحة الغواصات ولا حاجة لرادار اكثر تخصصا للدفاع الجوي
- اضافة 16 خلية اخرى لصواريخ استر-15 لتحقيق القدرة الكاملة على الحماية الذاتية للسفينة او اضافة 16 خلية لصواريخ سكالب البحرية " النسخة التصديرية " في حال خروجها للنور
بالتالي سيصبح لدينا فرقاطتين ثقيلتين لمكافحة الغواصات مع قدرة كاملة على الحماية الذاتية من التهديدات الجوية ( في حال اضافة الميزد من استر 15 ) او مع قدرة هجينة مابين الحماية الذاتية من التهديدات الجوية وضرب الاهداف البرية فيما هو ابعد من المناطق الساحلية ( في حال اضافة كروز بحري ) .. وفي النهاية هو مجرد تصور شخصي ليس اكثر ...وطبعا الدفاع الجوي سيوُكل لقطع سطح جديدة سنعرف انواعها مستقبلا ان شاء الله ..
ولكن شخصيا ارى ان الرافال افضل فيما يتعلق باستخدام السكالب طالما نتحدث عن نسخة تصديرية لن يتجاوز مداها 300 كم لأن اقتراب فرقاطة ثقيلة كالفريم لمسافة اقل من 300 كم من سواحل معادية ( لابد من الاقتراب من مسافة اقل من اقصى مدى للصاروخ الجوال لضرب هدف في عمق العدو لأن الوضع مختلف عن استخدام الاكسوسيت المضاد للاهداف البرية الساحلية فقط ) ستعرضها لتهديدات منظومات الدفاع الساحلي او التعرض لمزيد من الضربات الجوية المكثفة، فهناك فارق بين ارسال قطعة بحرية عالية القيمة ثمنها لا يقل عن 800 مليون يورو وعليها عشرات الارواح لضرب هدف بري وبين ارسال مقاتلة او اثنين بنسبة مخاطرة اقل بكثير لتحقيق نفس المهمة، وخاصة وانه لن يُتاح لنا ابدا امتلاك صواريخ جوالة ذات مدايات تتجاوز الـ300 كم وبالتالي الفاعلية الحقيقية لهذه الصواريخ في النسخ التي تتجاوز مداياتها 500 كم لضمان وجود القطعة البحرية على مسافة امنة من التهديدات الساحلية والجوية المعادية، إلا في حال استخدام الغواصات فهنا سيكون الوضع مختلف واكثر امنا واقل مخاطرة بفارق كبير جدا عنه عند استخدام قطع السطح لهكذا غرض ..
هناك نقطة ارغب ايضا في توضيحها لبعض الاخوة فيما يتعلق بمنظومة الدفاع الجوي الاستر 15 ذات المدى البالغ 30 كم .. البعض يعتقد ان المنظومة عليها ضرب الطائرات المقاتلة نفسها قبل ان تطلق صواريخها ولكن ياسادة هذا كلام غير معقول لأن حتى الاستر 30 مداه 120 كم والاس 300 البحري الروسي مداه لن يتجاوز 150 كم والصواريخ المُطلقة جوا المضادة للسفن مداها لا يقل عن 250 كم او 300 كم في النسخ الحديثة، وبالتالي في كل الاحوال ستتمكن اية طائرات معادية من اطلاق صواريخها من مسافات آمنة، ولذلك ياسادة فإن الاستر 15 وظيفته الاساسية الدفاع ضد الصواريخ نفسها والتصدي لها قبل وصولها للسفينة :
ASTER 15 and ASTER 30 missile capabilities :
• Protection against the full spectrum of air threats: supersonic and subsonic missiles,
Anti-Radiation Missiles / high divers, combat aircraft, MPAs, UAVs, helicopters
• All-weather capability
• Extremely quick reaction time
• Very high speed
• 360° coverage
• Active RF seeker with capability against stealthy targets
• “PIF-PAF” control
• Hit-to-Kill capability
• Multiple engagement capability with high rate of fire
هناك من يقارنون الاستر-15 بالستاندارد على الفرقاطة بيري المصرية ويرون انه الستاندارد افضل لمجرد ان مداه 46 كم وسقف ارتفاعه 20 كم مقابل مدى 30 كم وارتفاع 13 كم للأستروسرعته 3.5 ماخ مقابل 3 ماخ للأستر ....
حسنا اذا علمنا ان نسخة الستاندارد على البيري المصرية هي RIM-66B SM-1MR Block V سنجد انها النسخة القديمة المُنتهي انتاجها عام 1987 وخرجت من خدمة الولايات المتحدة عام 2003 ولكنها توفر الدعم الفني واللوجيستي لها لصالح الدول المالكة لهذا النوع سواء مصر او تركيا او اسبانيا او تايون ولكن بحلول 2020 سيكون قد خرج من الخدمة، وبخلاف ذلك فإن هذه النسخة مضادة للطائرات فقط وليس للصواريخ ووزنها ثقيل يبلغ 621 كج وليست في خفة الاستر-15 ذات الوزن البالغ 310 كج ولا في قدرته الهائلة على المناورة الحادة بفضل نظام الدفع المُوجّه والانظمة الرقمية للتحكم في الطيران ولا في قدرة اصابة الهدف بالالتقاء المباشر Hit-to-kill بخلاف الطابة التقاربية Proximity Fuze للانفجار بالقرب من الهدف للاستر ولا في الباحث النشط والقادر على رصد الاهداف الشبحية وطبعا قدرة مقاومة التشويش المُكثف ( الاستر توجيهه بالقصور الذاتي مع وصلة بيانات + توجيه نشط في المرحلة الاخيرة مقابل توجيه شبه نشط للستاندارد ) واخيرا فارق الكثافة النيرانية في الاطلاق المتعدد والمتزامن للاستر من القواذف الرأسية في مختلف الاتجاهات مقابل الاطلاق الأحادي لقاذف MK-13 للستاندارد .