سفير مصر بالجزائر: إرهاب اليوم يختلف عن التسعينات
كتب:
Wednesday, يوليو 22, 2015 - 18:09
أكد عمر أبوعيش، سفير مصر بالجزائر ، أن المؤتمر الدولي لمكافحة التطرف الذي تستضيفه الجزائر حاليًا يعد فرصة إيجابية لتبادل الآراء بين مختلف الأطراف المشاركة فيه حول مفهوم مكافحة التطرف والعنف.
وقال «أبوعيش» في تصريح له، الأربعاء، على هامش أعمال الندوة الدولية «مكافحة التطرف العنيف واستئصاله»، إنه من الأهمية بمكان أن تكون المصطلحات عاكسة لحقيقة الموقف ولا نتحدث عن تطرف عنيف وتطرف غير عنيف، فالتطرف هو تطرف في جميع الأحوال ومهم جدا عدم استحداث عبارات وأفكار تخفف من حقيقة الوضع وتفرض وضعا جديدا.
وأضاف «أبوعيش» أنه يتفق مع ما قاله وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، عبدالقادر مساهل، في كلمته الافتتاحية، أنه يتعين أن تكون سياسة مكافحة التطرف متوافقة مع حقوق الإنسان، ولكن هناك أمرًا هامًا يتعين أخذه في الاعتبار، هو أن الإرهاب في حد ذاته ضد حقوق الإنسان، وأن مكافحة هذه الآفة لا يجب أن تعطى الإرهابيين الحق في الادعاء بانتهاك حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق باتفاق الوئام والسلم والمصالحة كنوع من أنواع الحلول لمكافحة التطرف، قال إن البعض لم يأخذ في الاعتبار أن مصر طبقت هذه السياسة على مجموعة المتطرفين والإرهابيين في التسعينيات، ونجحت في إجراء سياسة مراجعة لهؤلاء وأصبحوا اليوم أعضاء في البرلمان، ولهم أحزاب سياسية، وجزءا من النسيج السياسي للدولة، ولا يتعرضون لأي ملاحقة لأنهم استحقوا هذه الحقوق نظير التزامهم بالقانون.
وعن السياسات المطبقة في مصر مع الإخوان المسلمين، أشار «أبوعيش» إلى أن البعض تناسى أن الإخوان المسلمين هم من بادروا بالعنف وهم من ينفذون عمليات إرهابية يوما بعد يوم، وهو أمر لابد من أخذه في الاعتبار، وقال: «إذا أتيحت لك الفرصة أن تلتزم بالقانون وأن تكون جزءًا من نسيج المجتمع وترفض هذا فلا يحق لك إذن المطالبة بأي شىء».
وأكد «أبوعيش» إن إرهاب اليوم يختلف عن إرهاب التسعينيات، فإرهاب اليوم أصبح يلقى ملاذا ودعمًا دوليًّا وإقليميًّا وإعلاميًّا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية في السابق كانت متفرقة، لكن كل الأحداث أظهرت إلى حد كبير دور الفكر في توجيه هذه الجماعات، خاصة أن جميع التنظيمات الإرهابية التي نراها خرجت من عباءة الإخوان والفكر المتطرف الذي فرضه سيد قطب في الستينيات، وهو أمر يتعين أخذه بعين الاعتبار حتى تكون مقاربتنا لمكافحة الإرهاب مقاربة شاملة وليست منقوصة.
وعن التنسيق بين مصر والجزائر، قال «أبوعيش» إن التنسيق بين بلدين بحجم مصر والجزائر دائم ومستمر وقائم، ليس فقط في الشأن الليبي ولكن بخصوص ظاهرة الإرهاب ككل، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات مباشرة بين مسؤولي البلدين يتم من خلالها تبادل الآراء والتشاور، وهذا في حد ذاته قاعدة مهمة جدًا في مكافحة الإرهاب؛ لأن السياسات والمعلومات التي يتم تبادلها مهمة خاصة بما تملكه البلدان من خبرة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد «أبوعيش» أن مصر تنتظر أن يكون في ختام هذا المؤتمر الدولي مفهوم واضح وسياسة واضحة ومقاربة واضحة من جميع الدول لمكافحة الإرهاب، مشددًا على أهمية عدم التفرقة بين ما هو إرهابي عنيف وغير عنيف أو تطرف عنيف وغير عنيف، وبالتالى فمواجهته لابد أن تكون من خلال مقاربة شاملة تأخذ في الاعتبار واقع الأمر، إذ إن الافتقار إلى المعالجة الواقعية لن يفضى إلى نتيجة فعالة لاستئصال هذه الآفة التي انتشرت في كل دول العالم.
http://24.com.eg/general/149505.html?source=true
كتب:
Wednesday, يوليو 22, 2015 - 18:09
أكد عمر أبوعيش، سفير مصر بالجزائر ، أن المؤتمر الدولي لمكافحة التطرف الذي تستضيفه الجزائر حاليًا يعد فرصة إيجابية لتبادل الآراء بين مختلف الأطراف المشاركة فيه حول مفهوم مكافحة التطرف والعنف.
وقال «أبوعيش» في تصريح له، الأربعاء، على هامش أعمال الندوة الدولية «مكافحة التطرف العنيف واستئصاله»، إنه من الأهمية بمكان أن تكون المصطلحات عاكسة لحقيقة الموقف ولا نتحدث عن تطرف عنيف وتطرف غير عنيف، فالتطرف هو تطرف في جميع الأحوال ومهم جدا عدم استحداث عبارات وأفكار تخفف من حقيقة الوضع وتفرض وضعا جديدا.
وأضاف «أبوعيش» أنه يتفق مع ما قاله وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، عبدالقادر مساهل، في كلمته الافتتاحية، أنه يتعين أن تكون سياسة مكافحة التطرف متوافقة مع حقوق الإنسان، ولكن هناك أمرًا هامًا يتعين أخذه في الاعتبار، هو أن الإرهاب في حد ذاته ضد حقوق الإنسان، وأن مكافحة هذه الآفة لا يجب أن تعطى الإرهابيين الحق في الادعاء بانتهاك حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق باتفاق الوئام والسلم والمصالحة كنوع من أنواع الحلول لمكافحة التطرف، قال إن البعض لم يأخذ في الاعتبار أن مصر طبقت هذه السياسة على مجموعة المتطرفين والإرهابيين في التسعينيات، ونجحت في إجراء سياسة مراجعة لهؤلاء وأصبحوا اليوم أعضاء في البرلمان، ولهم أحزاب سياسية، وجزءا من النسيج السياسي للدولة، ولا يتعرضون لأي ملاحقة لأنهم استحقوا هذه الحقوق نظير التزامهم بالقانون.
وعن السياسات المطبقة في مصر مع الإخوان المسلمين، أشار «أبوعيش» إلى أن البعض تناسى أن الإخوان المسلمين هم من بادروا بالعنف وهم من ينفذون عمليات إرهابية يوما بعد يوم، وهو أمر لابد من أخذه في الاعتبار، وقال: «إذا أتيحت لك الفرصة أن تلتزم بالقانون وأن تكون جزءًا من نسيج المجتمع وترفض هذا فلا يحق لك إذن المطالبة بأي شىء».
وأكد «أبوعيش» إن إرهاب اليوم يختلف عن إرهاب التسعينيات، فإرهاب اليوم أصبح يلقى ملاذا ودعمًا دوليًّا وإقليميًّا وإعلاميًّا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية في السابق كانت متفرقة، لكن كل الأحداث أظهرت إلى حد كبير دور الفكر في توجيه هذه الجماعات، خاصة أن جميع التنظيمات الإرهابية التي نراها خرجت من عباءة الإخوان والفكر المتطرف الذي فرضه سيد قطب في الستينيات، وهو أمر يتعين أخذه بعين الاعتبار حتى تكون مقاربتنا لمكافحة الإرهاب مقاربة شاملة وليست منقوصة.
وعن التنسيق بين مصر والجزائر، قال «أبوعيش» إن التنسيق بين بلدين بحجم مصر والجزائر دائم ومستمر وقائم، ليس فقط في الشأن الليبي ولكن بخصوص ظاهرة الإرهاب ككل، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعات مباشرة بين مسؤولي البلدين يتم من خلالها تبادل الآراء والتشاور، وهذا في حد ذاته قاعدة مهمة جدًا في مكافحة الإرهاب؛ لأن السياسات والمعلومات التي يتم تبادلها مهمة خاصة بما تملكه البلدان من خبرة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد «أبوعيش» أن مصر تنتظر أن يكون في ختام هذا المؤتمر الدولي مفهوم واضح وسياسة واضحة ومقاربة واضحة من جميع الدول لمكافحة الإرهاب، مشددًا على أهمية عدم التفرقة بين ما هو إرهابي عنيف وغير عنيف أو تطرف عنيف وغير عنيف، وبالتالى فمواجهته لابد أن تكون من خلال مقاربة شاملة تأخذ في الاعتبار واقع الأمر، إذ إن الافتقار إلى المعالجة الواقعية لن يفضى إلى نتيجة فعالة لاستئصال هذه الآفة التي انتشرت في كل دول العالم.
http://24.com.eg/general/149505.html?source=true