بعد 48 عاما انفراد حصري
سر نكسة 5 يونيو 1967
الولايات المتحدة سلمت إسرائيل خرائط استخباراتية دقيقة حددت لها بالتفاصيل والأسماء والأرقام مواقع تمركز وحدات الجيش المصري
الكاتب - توحيد مجدي
نشر في عدد مجلة "روز اليوسف" رقم 4538 من صفحة 35 إلي 42
الصادرة بتاريخ: 12 يونيو عام 2015
تم النشر في موقع المجموعه 73 مؤرخين بناء علي موافقه الكاتب
بحث آلاف المحللون أحداث ووقائع مؤامرة 5 يونيو 1967 لمدة 48 عام كاملة بينما قبع السر طيلة الوقت بين طيات ملف تقرير عالي التصنيف "منتهى السرية" خصت به وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA إسرائيل وسلمته إليها في الأول من يناير 1967
كشف التقرير الذي أنفرد بكشفه بشكل حصري حجم المؤامرة الأمريكية - الإسرائيلية التي تعرضت لها مصر والرئيس "جمال عبد الناصر" مع تسريب واشنطن تقريراً مفصلاً عن مواقع تمركز وحدات الجيش المصري مع خرائط عسكرية دقيقة كشفت الدفاعات الجوية المصرية مكنت القوات الجوية الإسرائيلية من قصف أهدافها داخل مصر بدقة دون عناء.
كما فضح التقرير تدخل الإدارة الأمريكية لدي الاتحاد السوفييتي لتعطيل خطة سرية خطط فيها الرئيس جمال عبد الناصر لشن هجوم مصري جوي شامل علي مدينة إيلات مع أول ضوء من يوم 26 مايو 1967
وكل ذلك لتعطيل مصر من إمكانية تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة مع إتاحة الفرصة لإسرائيل لشن ضربة إجهاضيه استباقية أنقذت دولة إسرائيل من فناء محتوم.
في خطوة قانونية تاريخية مقننة أفرج الأرشيف الأمريكي عن التقرير عقب طلبات رسمية خاصة واستهل السرد بما ورد بمتن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA إلي إسرائيل قبل 5 يونيو 1967
دون تدخل ومني وربما ستطالعون اليوم لأول مرة تقريراً حمل التصنيف "منتهى السرية" مع تحذير أمني صريح قضى بضرورة إعدامه عقب الاطلاع عليه وملاحظة وجود خاتم مكتبة كلية الحرب الأمريكية علي صفحاته وتاريخ 14 مارس 1967 وكذا خاتم "تمت مراجعته أمنيا".
فإلي نص التقرير كما هو مثلما حصلت عليه بالطرق القانونية الدولية المسموح بها:
ملخص أمر قتال
الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل
رقم AP-220-1-4-67-INT
1 يناير 1967
الجمهورية العربية المتحدة "مصر"
ملخص عمليات 1 يناير 1967
ملغي ويجب تدميره
تحذير
هذا المستند يحتوي كله علي معلومات تقع تحت بند الأمن القومي الدفاعي للولايات المتحدة الأمريكية وقانون الاستخبارات رقم 18 U.S.C. مادة 793/794 وأي نقل أو تسريب أو نسخ لتلك المعلومات أو الكشف عنها بأي وسيلة لأي شخص غير مخول بذلك يقع تحت طائلة القانون.
ويمنع منعاً باتاً الكشف عن هذه المعلومات الواردة بذلك المستند لأي شخص أجنبي كما يحظر نقل أي فقرة منه بأي وسيلة عدا صفحة الديباجة فلا تعتبر سراً مجرماً في حالة نزعها واستخدامها منفردة دون أصل صفحات التقرير.
تم إعداد المعلومات بواسطة وكالة الاستخبارات المركزية الدفاعية الأمريكية "الحربية" لحساب دولة إسرائيل مع ترك قرار اختيار أولويات الأهداف للقوات الإسرائيلية وتطور العمليات علي الأرض.
تاريخ تسجيل التقرير في أرشيف الأمن القومي
14 مارس 1967
نسخة كلية الحرب للاطلاع
15 مارس 1967
تم إيداع النسخة المحمية طبقاً للقانون بالأرشيف بتاريخ 28 مارس 1967
لا يفرج عن التقرير ومحتواه إلا بقرار قضائي مسبب أو لسقوط مدة الحظر القانونية ويخضع كل تصرف خارج ذلك الإطار المحدد نحن طائلة القانون بنود خيانة وإفشاء أسرار الأمن القومي الأمريكي.
نص المحتوى
أمر قتال مشترك ضد
الجمهورية العربية المتحدة "مصر"
مقدمة
أ)بشكل عام الجيش المصري هو القوات المسلحة المكلفة بمهام الدفاع عن مصر تؤدي كافة المهام التكتيكية والسيادية وتتبني عقيدة عسكرية معتمدة علي تطوير نفسها ذاتياً مع الاستعانة بالسلاح السوفييتي بشكل أساسي والاعتماد علي المعونات والمساعدات الروسية والشرق أوربية بما في ذلك الخبراء والمدراء والمدربين الذين دربوا المئات من العناصر المصرية المتخصصة في دول "حلف وارسو" بعد طرد مصر لبقايا الألمان والبريطانيين والأجانب أصحاب المدارس العسكرية والخبرة في مجال التدريب والتطوير وإحلال الخبرة الروسية والأوروبية الشرقية بدلاً منهم مع الإشارة أن مصادر السلاح المصرية روسية ويوجد أسلحة من بقايا الحرب العالمية الثانية وهي معدات أعادت مصر تنظيمها وتأمينها وأدخلت التطوير علي بعضها كما قامت بصيانة جزء آخر منها معتمدة علي قوات الاحتياط ووحدات من سلاح المدفعية تسليحها الأساسي المدافع الشرقية الصنع الثقيلة والقديمة وتلك حالتها متدهورة وغير مؤهلة لتدريب القوات عليها للقتال وتلك الوحدات مكونة من:
1-القوات المواجهة علي الحدود مع إسرائيل:
قوات استطلاع خفيفة "محدودة" تمثل شرطة الصحراء قوامها - 6000 - ستة آلاف رجل مسؤولين عن العمليات العسكرية المتقدمة علي الحدود مناط بهم القيام بدوريات الاستطلاع بالمناطق الصحراوية الحدودية وهي قوات تابعة لسلاح الحدود في وزارة الدفاع المصرية.
2-قوات الأمن والحرس الخاص:
25 كتيبة تسليح خفيف نظامية عادية قوتها القصوى - 5000 - خمسة آلاف رجل أعمار معظمهم متقدمة في العمر لا يصلحون للخدمة العسكرية العاملة مهمتهم حماية أمن المواقع الصناعية الحيوية الهامة والمنشآت والمصالح الحكومية ومواقع الاتصالات الحساسة.
3-قوات الحرس الجمهوري:
تفيد المعلومات أنها قوات منهكة التنظيم مقسمة علي ثمانية لواءات بينها مجموعة عمليات وفصائل صغيرة تتشارك في حماية المدن والقري الهامة أفضلها تنتمى إلي قوات النخبة الكوماندوس والفدائيين تسليحها خفيف مدربة علي حرب العصابات والعمليات التخريبية قوامها الاساسي - 3000 - رجل في الخدمة العاملة مع وجود 45 ألف مقاتل سابق وآخرين بالاحتياط يمكنهم الانضمام لتلك الوحدات في حالة الحرب.
4-قوات حرس السواحل:
قوات مهمتها الأساسية منع التهريب والهجرة غير الشرعية والقيام بالمهام الشرطية الكاملة في المناطق الساحلية والمناطق الممنوع الدخول إليها تسليحها بسيط قوتها القصوى العاملة 7300 رجل.
ب- هيكل بناء القيادة:
القيادة العليا للقوات المسلحة يترأسها الرئيس المصري جمال عبد الناصر حيث أعلي قيادة عسكرية بعد الرئيس يعتبر نائب القيادة العليا والاثنان يخضعا لأحكام وقيادة مجلس الدفاع الوطني المسؤول عن وضع صياغة السياسة الدفاعية المصرية ومع ذلك فحقيقة الأمر أن كافة القرارات تمرر إلي القوات من شخصين علي الأكثر هما الرئيس ووزير دفاعه طبقا لتسلسل القيادة المنصوص عليها في الإعلان الجمهوري المصري الصادر في 11 أكتوبر 1966 وحالياً كافة الأوامر والقرارات الرئيسية يصدرها مكتب وزير الدفاع الكائن في القيادة العامة للجيش ومقرها منطقة العباسية شمال شرق القاهرة وهي منطقة القيادة المركزية للجيش المصري ويتفرع منها عدة مكاتب قيادية تكتيكية تنقل وتمرر الأوامر مباشرة إلي الوحدات عبر محطات إقليمية ورؤساء الأفرع القتالية.
ملحوظة:
بحثت تلك المعلومات بدقة علي مدار 12 عام متصلة وهي معلومات عالية التصنيف تحت تخضع إلي بند أسرار الأمن القومي الكتيب رقم 5200.10
معلومات استراتيجية حديثة عن الجمهورية العربية المتحدة "مصر" لخدمة دقة تنفيذ وقصف أهداف العملية الإسرائيلية.
1 يناير1967
تنظيم المناطق:
المناطق المستقرة بوادي النيل والدلتا ومنطقة القنال وشبه جزيرة سيناء مقسمة لأربعة مراكز قيادية بينها المنطقة الشرقية ومقرها زمام محافظة الإسماعيلية ومسؤوليتها حماية المجري الملاحي الدولي لقناة السويس مع الدفاع عنها.
يليها منطقة زمام شرق الدلتا وشرق شبه جزيرة سيناء وتتبع مباشرة قيادة المنطقة الشرقية ويخضع لها المجري الملاحي الدولي لقناة السويس بالإضافة للمناطق الشرقية من منطقة قطاع الدلتا وقطاع شرق سيناء.
ثم المنطقة الشمالية ومقر قيادتها مدينة الإسكندرية علي البحر الأبيض المتوسط وفي نطاق مسؤولياتها عن الدفاع عن دلتا نهر النيل داخل محيط المدينة وحتي عمق خمسين ميل من الساحل.
ثم المنطقة المركزية - القيادة المركزية - ومقر قيادتها داخل حي العباسية بمدينة القاهرة ويدخل في نطاق مسؤوليتها بقية مناطق دلتا نهر النيل حتي 75 ميل جنوب العاصمة.
ثم المنطقة الجنوبية ومقرها مدينة منقباد وتتمدد جنوباً ويخضع لها محيط مجري نهر النيل الجنوبي وكل قيادة من القيادات تتحكم وتشرف علي الشؤون الإدارية والإقليمية والتموينية والخدمات الصحية والدفاع الجوي السلبي وشؤون أمن القوات المسلحة كل في منطقته.
ولا تشمل تلك المناطق حدود الصحراء المحيطة بالمدينة بكل قيادة من الأربعة لكنها تقسم جغرافيا الإقليم إلي أربعة إدارات كبرى تديرها قوات الطليعة الحدودية داخل كل منطقة في إطار تشكيلات وحدات استطلاعية حدودية خفيفة التسليح.
وتلك المحافظات الأربعة هي الصحراء الغربية وتتبع محافظة مطروح ومحافظة الصحراء الجنوبية ومقرها الواحات الخارجة "قيادتها" ثم محافظة البحر الأحمر ومقر قيادتها الغردقة ثم محافظة سيناء ومقر قيادتها العريش.
تسليح وتكتيك وشكل الوحدات المصرية الحالية مع التمهيد لاستهدافها علي الأرض:
د- نوعيات الوحدات التكتيكية:
تنقسم أكبر الوحدات التكتيكية إلي أربعة - 4 - فرق مشاة قوتها مجتمعة - 12000 - اثني عشر ألف رجل فرقتان مدرعتان بقوة تقديرية - 9000 - تسعة آلاف رجل وفرقتان دفاع جوي وهناك 28 لواء مستقل بينها 18 فرقة مشاة وفرقتان مدفعية وحرس سواحل وفرقتان مدفعية ميدانية و3 كوماندوس نخبة وفرقة مظلات وفرقتان فلسطينيتان.
مع العلم أن قوة اللواء تعادل قوة الفوج في الجيش الأمريكي وهي قوات هيكلها التنظيمي سوفييتي الأساس مع ملاحظة أن قوات الاحتياط تتضمن ثماني ألوية مشاة إضافية تشكل القوة الضاربة وقت الطوارئ.
ي- أساليب تحديد الوحدات:
لا يوجد نمط منظم واضح ومميز بشأن ترقيم الوحدات المصرية فكتائب المشاة مرقمة في حدود تسلسل الأرقام 1 حتي 39 و50 و70 و300 و500 مع العلم أن القوات النظامية لوحدات المشاة مرقمة من 1 حتي 18 بينما رقمت وحدات المدفعية الميدانية من 300 حتي 330 ومن 394 حتي 406
أما كتائب المدفعية الميدانية المصرية فتحمل الأرقام التعريفية حيث مسلسل 40 و50 بينما تحمل وحدات الدبابات والمشاة المدرع الأرقام المسلسلة 200 وتحمل ألوية الدبابات الترقيم المسلسل من 1 إلي 15
بينما تحمل كتائب الدفاع الجوي الترقيم المسلسل 340 حتي 380 والترقيم المسلسل 400 ومن المتوقع أن تحمل أفواج الدفاع الجوي التسلسل 60 حتي 90 وستحمل الأولية الحديثة من الدفاع الجوي الروسي الصنع الترقيم 90
ملاحظة لاستهداف الدفاعات الأرضية المصرية بدقة:
تنظيم وحدات الدفاع الجوي المصرية الحديثة بتاريخ الأول من يناير عام 1967 ستحمل الوصف "فوج" ومن المقرر أن تكون تلك الوحدات أكبر عدداً وخبرة وتدريباً من الكتائب المعروفة ولذلك فالتصنيف سيصبح فوج وعليه يجب الإشارة أن الكتيبة الأرضية العادية ستضم دفاع جوي وصواريخ سام-2
وستضم فرق المشاة كذلك وحدات بالتسمية "فوج" ما يعني أنها أكبر قوة بشرية وتعداداً وتسليحاً وللتعرف علي النوعيات والتسليح المصري رجاء العودة إلي التقدير التسليحي العالمي المرفق نسخته بذلك التقرير السري للغاية الخاص بعام 1966
تحرر بتاريخ 1 يناير 1967
الصفحة الثانية
في صفحات التقرير الأمريكي التالية من الصفحة الرابعة تحديداً حتي الصفحة الأخيرة رقم 26 يثبت للتاريخ ماذا فعلته الولايات المتحدة الأمريكية بمصر وجيشها عندما حددت لجيش الدفاع الإسرائيلي بدقة أسماء ومواقع تمركز الوحدات المصرية حتي أسماء قادة الجيش المصري كتمهيد استراتيجي لعملية استهداف مواقعهم كما حدث صباح 5 يونيو 1967
أبدأ من الصفحة رقم 4/26 وأنقل من معلوماتها دون أدني إضافة التالي:
ملخص أمر القتال
مواقع الوحدات المصرية علي خريطة العمليات وبياناتها:
القيادة المركزية بالعباسية قيادة المشير "عبد الحكيم عامر" ونائبه اللواء "محمد فوزي" مقر قوات المشاة في العباسية اللواء "عبد المحسن كامل مرتجي" واللواء "أحمد إسماعيل".
الأهداف داخل محيط مدينة القاهرة القيادة المركزية داخل محيط حي العباسية الوحدة 13 مشاة و27 و29 و331 و332 مدفعية واللواء 47 مدفعية و321 مدفعية و322 منطقة القنال و323 جبل لبني.
أما الوحدات أرقام 26 و27 و28 فقد تحركت إلي مكان غير معروف عند تحرير التقرير النهائي لتلك المعلومات كما تحركت الوحدة 396 إلي مكان لم يحدد بعد داخل محيط مدينة القاهرة.
بعدها يحدد التقرير الأمريكي وحدات في منطقة العريش ثم يذكر بتركيز وحدات سلاح الحرب الكيماوية ويشير لوجود الوحدة 254 في اليمن ويحدد مناطق تلك الوحدات داخل محيط مدينة القاهرة في أحياء العباسية وألماظة ودهشور وفي منطقة إنشاص الرمل.
وفي الصفحة الخامسة يحدد مواقع مدفعية قوات حرس الحدود في الإسكندرية وبورسعيد والعريش والسويس وهي الفرقة الأولي 71 بالإسكندرية و441 و442 و443 مدفعية ساحلية بالإسكندرية ثم الفرقة 73 مع كامل وحداتها 451 و453 و461 في بورسعيد والسويس.
كما يحدد في نفس الصفحة مواقع وأرقام كتائب سلاح المظلات المصرية داخل منطقة إنشاص الرمل ومعها وحدات الصاعقة بقيادة المقدم "أحمد عبد الله" وهي الوحدات 18 و28 و50 و127 بقيادة الملازم "نبيل شكري" ويركز علي ضرورة التخلص خلال العملية الإسرائيلية من القادة لخطورتهم علي إسرائيل.
أما في الصفحة السادسة من التقرير فقد حددت المعلومات الأمريكية إلي الجيش الإسرائيلي موقع وحدات الفرق الفلسطينية بقيادة الرائد "صلاح مرسي" والعميد "أحمد علي" في غزة وخان يونس والعريش ورفح ويليها وحدات الفدائيين وترقيمها ومواقعها في جبل لبني بشبه جزيرة سيناء بقيادة اللواء "عبد العزيز كامل" والعميد "حافظ قدري".
ويكمل التقرير الأمريكي تحديد مواقع بقية الوحدات في سيناء بقيادة الرائد "حامد حلمي" وفي منطقة القسيمة بسيناء بقيادة العميد "أمين أحمد" وفي صفحة 7 يحدد وحدات منطقة دهشور العسكرية بقيادة اللواء "عبد الحليم عبد الله" بعدها يحدد التقرير الأميركي مواقع عدد من وحدات النخبة المصرية العالقة في اليمن بقيادة اللواء "فتحي عبد القدير" ثم في منطقة العريش وبينها الفرقتان 6 و18 مشاة بقيادة اللواء "أحمد صالح سليمان".
يستمر تقرير الاستخبارات الأمريكية العسكرية في تحديد مواقع وبيانات ووصف الوحدات المصرية لدرجة أسماء قادتها فمثلاً أشارت المعلومات بالصفحة التاسعة إلي اللواء "سعدي نجيب" ونائبه اللواء "عبد القادر حسن" ثم اللواء "عبد النعيم عبد التواب" ثم اللواء "عثمان ناصر" في منطقة فايد واللواء "مصطفى صالح" في التل الكبير بالقنال مع توصية أمريكية بضرورة القضاء عليهم لحرمان القيادة المصرية من خبراتهم القتالية الطويلة.
ثم يحدد التقرير وحدات اللواء "جلال حافظ" المتحركة منذ 1963 ويذكر مهمتها لحراسة القاهرة ويشير التقرير أن موقعها لم يحدد بعد داخل القاهرة ثم وحدة اللواء "إبراهيم كامل" في منطقة القنال.
بعدها تعرج المعلومات إلي مواقع وحدات المنطقة العسكرية بالإسكندرية ثم الوحدة 116 مشاة في منقباد بقيادة اللواء "منصور كبه" ويؤكد التقرير أن هناك وحدات أخلت مواقعها إلي اليمن ومنها وحدات يذكرها التقرير الأمريكي بالرقم مع الاسم والوصف بقيادة اللواء "أحمد صالح" سليمان" ووحدات اللواء "كمال خميس".
ثم يذكر التقرير الأمريكي بدقة أسماء ومواقع وبيانات وحدات اللواء "فؤاد هانو" ووحدات منطقة الهايكستب بقيادة اللواء "صدقي الفوال" واللواء "كمال حسن علي" ويشير بدقة بالغة لوحدات منطقة الهايكستب العسكرية لدرجة أنه أسقط من بينها وحدات بعينها كانت موجودة وقتها بحرب اليمن الأمر الذي يكشف بوضوح حجم التجسس الأمريكي علي مصر في تلك الفترة التاريخية المتوترة بمنطقة الشرق الأوسط.
ثم يشير في الصفحة السادسة عشر إلي وحدات منطقة فايد العسكرية بالإسماعيلية بقيادة اللواء "مختار الدسوقي" وفي الصفحة الثامنة عشر يكشف التقرير الأمريكي إلي إسرائيل مواقع وحدات الدفاع الجوي المصرية بدقة بالغة بالأسماء والوصف والرقم داخل منطقة القاهرة مع الإحداثيات حولها بما فيها مواقع صواريخ سام السوفييتية أكثر ما خشيت منه إسرائيل.
ينتقل بعدها التقرير الأمريكي لكشف مواقع وحدات الدفاع الجوي المصرية وصواريخ سام روسية الصنع المنتشرة في منطقة القنال وزمام الفردان ومنطقة أبو صوير والقنطرة وفايد والعريش ومنطقة الباله بالقرب من محافظة الإسماعيلية كما تحدد المعلومات بدقة متناهية أنواع الدفاعات الأرضية المصرية والمواقع والصواريخ والمدفعية حتي أرقام الوحدات.
وتنتقل معلومات التقرير الاستخباراتي الأمريكي من الصفحة التاسعة عشر للكشف عن مواقع وحدات الدفاع الجوي المصرية وبالأخص مواقع صواريخ سام في منطقة أسوان والقنال وبئر جفجافة ومدن القاهرة والإسماعيلية والسويس ويشير التقرير لأنها وحدات مرتبطة ببعضها في النوع والعدد والتسليح السوفييتي.
ثم يحدد بالصفحة التاسعة عشر بعض وحدات سلاح المهندسين المكلفة بتشييد كباري في منطقة بئر تماده والعريش والقاهرة ويشير التقرير إلي وحدات بعينها مع الرقم والوصف بمناطق متفرقة بين سيناء والإسماعيلية والقاهرة وأخري بالمنطقة المركزية تحت قيادة اللواء "ناصر الديب".
ويحدد وحدات في منطقة منقباد تحت قيادة اللواء "عدنان الصلح" وفي منطقة الإسكندرية تحت قيادة اللواء "حسن التميمي" وداخل الإسماعيلية بقيادة اللواء "صلاح الدين محسن" وفي المنطقة المركزية بقيادة اللواء "عباس فهمي عثمان" وهي وحدات تحركت ساعتها إلي منطقة نخل في شبه جزيرة سيناء.
ثم تأتي الصفحة رقم 22 من التقرير لتشير إلي بيانات وأسماء ومواقع وحدات خاصة من نخبة سلاح الحرس الجمهوري بقيادة اللواء "يوسف حسن" وبالصفحة 23 تحدد المعلومات الأمريكية بدقة متناهية رقم الوحدة وموقعها وتسليحها بالعيار وعدد الرجال ونوعية السلاح ومصدره لدرجة أنها تذكر حتي أعداد السلاح الخفيف.
بعدها نصل إلي الصفحة رقم 25 وقد سجل فيها التقرير تلك المعلومات أنقلها كما هي:
أ-زيادة عدد الجيش المصري والقوات المسلحة المصرية أعلن عنها الرئيس جمال عبد الناصر في تاريخ 23 ديسمبر 1961 حيث ضم إلي الجيش العامل وحدات إضافية من ألوية مشاة تم تنظيمها وتشكلت منها فرقة دفاع جوي ثانية وبلغ تعداد الجيش 175 ألف مقاتل بينما تم تسليح وحدات الدفاع الجوي بصواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-2 مع مدفعية سوفييتية أرض - جو للدفاع عن مدينة القاهرة والإسكندرية وقناة السويس ومنطقة السد العالي.
ب- بدء الجيش المصري في التورط بقوة في عمليات حرب اليمن عقب دخوله إليها بتاريخ 20 سبتمبر 1962 وعقب توقيع اتفاقية الهدنة ووقف إطلاق النيران في 1965 يوجد الآن وقت تحرير التقرير وتلك المعلومات 40 ألف مقاتل مصري خيرة نخبة رجال الجيش المصري ما زالت وحداتهم عالقة داخل أرض العمليات في اليمن.
أما الصفحة رقم 26 الأخيرة بالتقرير الأمريكي الاستخباراتي الغير مسبوق فكانت خريطة عسكرية عليها مواقع مفصلة لوحدات الجيش المصري الأكثر خطورة حددتها الاستخبارات الأمريكية كي تستهدفها القوات الجوية الإسرائيلية كأولوية وتلك الأهداف جاءت منتشرة علي الخريطة المصرية وفي كافة الاتجاهات وهي نفس الوحدات التي هاجمتها القوات الجوية الإسرائيلية بالفعل صباح 5 يونيو 1967
الحقيقة تثير المعلومات التساؤل حول أسباب المؤامرة الأمريكي لكن الوثائق المفقودة من عملية "تحرير فلسطين" التي وضعها الرئيس جمال عبد الناصر للهجوم علي مدينة إيلات فجر 26 مايو 1967 والتحرك شمالاً لتطهير المدن الفلسطينية المحتلة هي السر والسبب الرئيسي ومن واقع الوثائق الأكثر سرية علي وجه الإطلاق أكشف التفاصيل الموثقة.
وهي وثائق مصرية رسمية التي استولي عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي من مواقع وحداتنا التي انسحبت من أرض عمليات شبه جزيرة سيناء وثقت تفاصيل خطة "تحرير فلسطين".
حررت المستندات كلها تحت بند "سري للغاية" نص الأول بينها كالتالي:
يحمل رقم: "أمر قتال 3/67 "
كتب علي جانبه الأيسر:
صوره رقم "2"
مع ملحوظة كتبت بالقلم الأسود:
"حفظ عمليات 29ك – 22 مايو
أما علي جانب الديباجة فنجد:
الجمهورية العربية المتحدة
قيادة المنطقة الشرقية الجوية
مكتب رئيس الأركان
القيد 35-3-1967 / 124
1-من المنتظر القيام بعمليات هجومية لعزل منطقة النقب الجنوبي واحتلال إيلات.
2-يخص المجهود الجوي التالي لاستخدامه بواسطة قائد القوات البرية لصالح العملية.
أ-27 طلعة سرب قاذف مقاتل من الألوية الجوية 12.2 المتمركزان حاليا في القاعدتان 259،248.
ب-3 طلعة سرب قاذف خفيف من اللواء الجوي 61 المتمركز بالقاعدة 229.
-كما تخص طلعة سرب قاذف ثقيل احتياطي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي لصالح العملية، تطلب بمعرفة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي.
3-الحد الأقصى للمجهود اليومي :
-9 طلعة سرب قاذف مقاتل مع طلعة سرب قاذف خفيف.
4-سوف تطلب الطلعات مباشرة بواسطة جماعة المعاونة الجوية من المطارات وستكون الفرقة 50 مستمعة علي نفس التردد.
5-سيقوم بالتوجيه علي الأهداف ضباط توجيه من نقاط توجيه متقدمة، ستخطر التشكيلات الجوية بأسمائها الكودية والترددات اللاسلكية التي تعمل عليها في حينه.
6-الألوان الكودية للتشكيلات الجوية أثناء توجيه الطائرات علي الأهداف :
أ-الطائرات التي ستقوم بالعمل في معاونة الاتجاه الرئيس رمزها الكودي (أحمر)
ب- ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، الثانوي (إيلات) رمزها الكودي (أصفر)
ج-،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، في عزل ميدان المعركة رمزها الكودي (أخضر)
7-ستقوم القوات الجوية بضرب مطار إيلات وضرب محطة الإرسال ومستودعات البترول بالمدينة بمجهود مخصص لذلك من قيادة القوات الجوية.
لواء طيار/ عبد الحميد عبد السلام دغيدي
قائد المنطقة الشرقية الجوية
(التوقيع)
"سري للغاية"
الوثائق حقائق بينها وثيقة المستند الثاني المؤرخ بتاريخ 25 مايو 1967 عبارة عن أمر قتال مباشر للقوات الجوية المصرية صادر من الرئيس عبد الناصر لقصف ميناء إيلات البحري علي خليج العقبة.
وثيقة المستند والأمر حررت تحت بند "سري للغاية" حملت رقم أمر قتال 6/67 ونجد علي الجانب الأيمن للوثيقة الديباجة وفيها :
قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي المصري
قيادة المنطقة الشرقية الجوية
قاعدة جوية 259
اللواء الجوي الثاني
القيد 63/1/1/67
التاريخ 26 مايو 1967
أمر قتال رقم 6/67
***************
1-خرائط المواجعة
مجموعة خرائط مصر وفلسطين 1/500000
2-مهمة السرب 25 قتال من اللواء الجوي الثاني
ضرب ميناء إيلات ضربة مركزة بقوة سرب
تاريخ التنفيذ
أ-تقوم أربعة طائرات بضرب المطار ومحطة توليد الكهرباء الموجودة منتصف الممر وذلك أن تقوم طائرة القائد ورقم (2) بضرب منتصف الممر بالصواريخ وعلي رقم (3) و (4) ضرب المحطة بالصواريخ والمدافع ثم عمل دوران إلي جهة اليسار بعد الخروج من الهجوم بالطيران الواطي لمدة نصف دقيقة (الوقت فوق الهدف من س+4 إلي س+5).
ب- تقوم أربعة طائرات بضرب مستودعات الوقود جنوب إيلات ومحطة تحويل المياه بضربة مركزة بالمدافع والصواريخ وعمل دوران لجهة اليمين والعودة إلي القاعدة بعد الهجوم علي أن يقوم القائد ورقم (2) بمهاجمة الوقود ويقوم رقم (3) و (4) بمهاجمة محطة تحويل المياه (الوقت فوق الهدف من س+5 إلي س+6).
ج-تقوم أربعة طائرات بضرب محطة الرادار علي أن تكون الميناء الجديدة ومخازن البوتاسيوم والفوسفات هدف ثانوي تبادلي علي أن يقوم رقم (1) و (2) بمهاجمة موقع الرادار 86 (86 – إف) ويقوم رقم (3) و (4) بمهاجمة موقع الرادار (100 – إف) ومرفق صورة لموقع الرادار.
وفي حالة مهاجمة الغرض – الهدف – التبادلي يقوم رقم (1) و (2) بمهاجمة الزوارق داخل الميناء التجاري الجديد ورقم (3) و (4) بمهاجمة مخازن البوتاسيوم علي أن يقوم بعمل دوران لليمين بعد الطيران الواطي لمدة نصف دقيقة والعودة للقاعدة (الوقت فوق الهدف من س+6 إلي س+7).
د- يتم تجميع التشكيلات الثلاث علي ارتفاع 200 متر والنزول إلي 50 متر أثناء الطيران للهدف والعودة ومرفق طية خريطة الطيران للطلعات الثلاث.
3-الوحدات المعاونة
أ-يقوم اللواء الجوي التاسع سرب 45 يعمل بقوة معاونة من ثمانية طائرات ميج 21 لحماية القوة الضاربة كغطاء جوي من وضع الطلعة رقم (1) منطقة الغطاء العجرود شمالا وجبل شمعون جنوبا وحتي 30 كيلو جهة الغرب من كلا الجبلين ، ارتفاع الطلعة من 6 إلي 8 كيلو متر ، مدة الطلعة من س+5 إلي س+16
ب- اللواء الجوي الخامس من القاعدة 232 سرب 40 يكون مستعدا من وضع الاستعداد رقم 1 لتعزيز عملية الغطاء الجوي.
4-تنظيم التعاون
يتم تنظيم التعاون بين قائد السرب 25 واللواء الجوي ال61
-بعد -
(2)
تابع
5-الإشارة
يتم الاتصال بطائرة الاتصال ل14 علي الموجة رقم (4) 33.3 لطلب المعاونة من طائرات الميج 21 ويكون التردد رقم 1 – 125.7 احتياطي.
6-مركز قائد اللواء
يتم قيادة التشكيل من الجو وذلك بالطيران من الطلعة الأولي المركز 310 لإعطاء أي أوامر جديدة طارئة عن طريق الطائرة ل14.
7-وقت الاستعداد
يتم الاستعداد من أول ضوء يوم 26 مايو 1967
تحدد ساعة س بواسطة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في حينه.
مقدم طيار/ ممدوح أحمد طليبة
قائد اللواء الجوي الثاني
التوقيع/
صورة إلي / قائد القاعدة الجوية 259
صورة إلي / قائد الأسراب الجوية الخامسة والعشرون
صورة إلي / قائد القاعدة الجوية 260
-نهاية المستند –
معلومات صادمة حقيقية موثقة في مستندات تاريخية غير مسبوقة بينها المسجل في كتاب الحرب الخاص بالقوات الجوية الإسرائيلية وهي تفاصيل أثبتت أن مقاتلات الميج - 21 المصرية.
اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي وحلقت فوق المفاعل النووي الإسرائيلي في منطقة ديمونة 11 مرة متتالية في الفترة من يناير حتي نهاية مايو 1967 وأن تلك الطلعات توقفت فجأة قبل أيام قليلة من نشوب عدوان 5 يونيو 1967
وتثبت معلومات الكتاب نفسه أن المقاتلات المصرية نجحت في التقاط أكثر من 10 آلاف صورة جوية دقيقة للمفاعل الإسرائيلي وتحصيناته الدفاعية ما يؤكد أن الرئيس جمال عبد الناصر كان الوحيد بالعالم عام 1967 الذي أحيط بحقيقة وجود مفاعل ديمونة وإحداثياته الجوية والجغرافية.
وهي حقيقة أحيط بتفاصيلها الرئيس الأمريكي "ليندون باينس جونسون" الرئيس ال36 الثابت شغله مهام منصبه في الفترة من 22 نوفمبر 1963 وحتي 20 يناير 1969
والدليل بين الوثائق الأمريكية "منتهى السرية" خطاب رسمي مؤرخ بتاريخ 19 مارس 1964 أرسله جونسون إلي "ليفي إشكول" رئيس الوزراء الإسرائيلي في الفترة من 26 يونيو 1963 وحتي وفاته إثر أزمة قلبية مفاجأة في 26 فبراير 1969
مع العلم أن إشكول شغل في تلك الأثناء منصب وزير الدفاع الإسرائيلي بداية من 26 يونيو 1963 وحتى 2 يونيو 1967
وقد جاء نص الخطاب بين الرئيس الأمريكي جونسون ورئيس الوزراء الإسرائيلي علي هذا النحو:
مكتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطن العاصمة
19 مارس 1964
عزيزي السيد رئيس الوزراء الإسرائيلي
لقد شعرت بالحزن عندما سمعت من السفير الأمريكي في تل أبيب "باربور" أنك لا تستطيع تأكيد سلمية الاستخدامات في المفاعل النووي الإسرائيلي الجديد في ديمونة ، كما لا يمكنك أن تؤكد للرئيس المصري جمال عبد الناصر هذه النقطة الحيوية بالنسبة لمصر.
كما يؤسفني أن أخبرك أننا نبتعد كل يوم عن التوصل إلي الثقة في أن فكرة المفاعل النووي الإسرائيلي وقدراته الذرية يمكنها أن تردع الرئيس جمال عبد الناصر وتمنعه من التفكير في مهاجمة إسرائيل.
أننا نخشي أن تطوير أهداف المشروع النووي لدي إسرائيل ستضع الرئيس المصري جمال عبد الناصر بين شقي الرحي فإما أن يصر علي سياسة سباق التسلح الروسي في المنطقة أو أن يختار مضطرا الهجوم المباغت علي المفاعل وأيا من الخيارين سيكون كارثيا علي إسرائيل.
أنصحك أن ترسل أي رسالة تهدئة إلي جمال عبد الناصر تخبره فيها أن المشروع النووي الإسرائيلي سلمي ومن جانبنا نحن لن نمد عبد الناصر بأية معلومات عن مشروعكم النووي ولقد قمنا بما علينا من قبل وحاولنا تهدئة الأمة العربية.
لذلك أنا آمل أنك سوف تعيد النظر فيما عرضته الآن عليك مع التأكيد بأننا ملتزمون بأمن إسرائيل مثلك تماما.
تحياتي الحارة
المخلص ليندون جونسون
وقائع سجلها كتاب الحرب الإسرائيلي وللتوثيق اعترفت إسرائيل بوجود مفاعل ديمونة ظهر 21 ديسمبر 1960 لكنها ذكرت أنه سيبدأ إنتاج الطاقة النووية في ديسمبر 1963
توافرت طبقا للوثائق الإسرائيلية والأمريكية الفرصة للرئيس عبد الناصر لتدمير مفاعل ديمونة النووي 11 مرة قبل 5 يونيو 1967 ولم يفعلها مما أثار قلق واستغراب القيادة الإسرائيلية لأبعد الحدود.
علي الجانب الآخر حققت الكنيست الإسرائيلية - كلمة مؤنثة - سراً مع "موردخاي هود" القائد السابع للقوات الجوية الإسرائيلية الثابت شغله المنصب في الفترة من إبريل 1966 وحتي مايو 1973 بشأن الاختراقات المصرية للمجال الجوي لمفاعل ديمونة.
لكنه فشل في الرد علي استجواب الكنيست عن سبب إحجام الرئيس جمال عبد الناصر عن تدمير المفاعل النووي لافتا الانتباه أن الرادارات رصدت المقاتلات المصرية في كل مرة غير مسلحة وأنها لم تكن مزودة بخزانات وقود إضافية.
بما يعني فنياً أن المهمة التي كلفت بها استطلاعية بحته وأن خفة وزنها مكنها من الارتفاع إلي 50 ألف قدم فاستحال علي الميراج 3 الفرنسية الأحدث بالعالم يومها في خدمة القوات الجوية الإسرائيلية التي تطير علي ارتفاع حتي 40 ألف قدم مطاردة المقاتلات المصرية.
وعندما سألت لجنة الدفاع والأمن القومي بالكنيست موردخاي هود في جلسة الاستجواب عن السر وراء عدم إصدار الرئيس المصري أوامره بقصف مفاعل ديمونة أجاب ببساطة طبقا لما سجلته مضبطة الكنيست:
"لا أعرف لكن بالتأكيد لو سألتم جمال عبد الناصر سيكون لديه رد أصوب من أي رد لدي فإما أنه مجنون لأنه أمكنه في كل مرة إسقاط طائرتين ميراج 3 من أعلي وطائراته تركب الجو أو أنه أعقل منا جميعاً ولا يريد التصعيد واكتفى بتصوير المفاعل والسر سيظل دائماً ملكاً لعبد الناصر وحده".
تعددت الطلعات الجوية المصرية فوق ديمونة أكثرها تهديداً لتل أبيب مثلما ورد بكتاب الحرب الخاص بالقوات الجوية الإسرائيلية رصدته إسرائيل صباح 26 مايو 1967 أي قبل 9 أيام فقط من عدوان 5 يونيو 1967
عندما نجحت مقاتلتان مصريتان من طراز ميج - 21 في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي وعلي عكس المرات السابقة اتجهتا مباشرة دون مناورة إلي إحداثيات موقع المفاعل النووي في ديمونة.
فأعلنت إسرائيل رسمياً ذلك اليوم 26 مايو 1967 لأول مرة وآخر مرة في تاريخها حالة الطوارئ النووية القصوى لاعتقادها بنسبة 100% أن المقاتلات المصرية كلفت بمهمة تدمير جسد المفاعل.
وهدد الرئيس الأمريكي ليندون جونسون الاتحاد السوفييتي صراحة أن واشنطن ستتدخل فورا إذا قصف ناصر المفاعل وأنها ستضرب القوات المصرية بالقنبلة الذرية في شبه جزيرة سيناء.
طبقا للتفاصيل السرية تسلمت موسكو الرد الأمريكي في وقت متأخر من ليلة 26 مايو 1967 فأمر الزعيم الروسي ليونيد بريجينيف أن يأتوا له فوراً علي الهاتف من القاهرة بالسفير الروسي "ديميتري بوزدييف".
وأمر الزعيم الروسي سفيره بإيقاظ الرئيس المصري جمال عبد الناصر من نومه فوراً وأن يهاتفه علي تليفونه الرئاسي الأحمر المعروف أنه تليفون الطوارئ الذي يمكن عن طريقه إيقاظ الرؤساء في أي وقت لدواعي الأمن القومي والطوارئ ولا سيما الخطر من نشوب الحروب والأزمات السياسية الخطيرة.
فاستيقظ الرئيس عبد الناصر في الثالثة فجر ليلة 27 مايو 1967 وقابل السفير الروسي ديميتري بوزدييف مرتدياً روب النوم وفي الحوار الذي استغرق 15 دقيقة نقل السفير بوزدييف للرئيس ناصر قلق موسكو الشديد من قرار مصري محتمل لقصف المفاعل الإسرائيلي.
فأكد الرئيس عبد الناصر أنه لم يأمر بمهاجمة المفاعل وأوامره لتنفيذ طلعات استطلاعية أوصلت رسالة سياسية واضحة منه إلي تل أبيب أن مفاعلها النووي تحت يده طيلة الوقت.
لم ينم الرئيس جمال عبد الناصر ليلته بعد اللقاء الغريب مع السفير الروسي بالقاهرة وفي صباح 27 مايو 1967 بثت إذاعة صوت العرب من القاهرة - أنشأت في 4 يوليو 1953 - التصريح الشهير:
"المعركة ستكون شاملة والهدف منها تدمير إسرائيل".
تحت الضغوط السياسية السوفييتية والأمريكية القوية أرجأ الرئيس جمال عبد الناصر خطة تحرير فلسطين وفي الساعات الأولي من صباح الاثنين 5 يونيو الحزين 1967 حدث ما عرفناه جميعاً وأعتقد عقب ما طالعتموه أنكم علمتم الآن أسرار وحقيقية المؤامرة موثقة للأجيال التالية وللتاريخ.
تحية عطرة طيبة إلي أبطال وشهداء وجرحي جيشنا المصري البطل ضحايا مؤامرة الغدر الأمريكية - الإسرائيلية صباح 5 يونيو 1967 المسماة زوراً بانتصار حرب الأيام الستة.
منقول عن المجموعه 73 مؤرخين
سر نكسة 5 يونيو 1967
الولايات المتحدة سلمت إسرائيل خرائط استخباراتية دقيقة حددت لها بالتفاصيل والأسماء والأرقام مواقع تمركز وحدات الجيش المصري
الكاتب - توحيد مجدي
نشر في عدد مجلة "روز اليوسف" رقم 4538 من صفحة 35 إلي 42
الصادرة بتاريخ: 12 يونيو عام 2015
تم النشر في موقع المجموعه 73 مؤرخين بناء علي موافقه الكاتب
بحث آلاف المحللون أحداث ووقائع مؤامرة 5 يونيو 1967 لمدة 48 عام كاملة بينما قبع السر طيلة الوقت بين طيات ملف تقرير عالي التصنيف "منتهى السرية" خصت به وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA إسرائيل وسلمته إليها في الأول من يناير 1967
كشف التقرير الذي أنفرد بكشفه بشكل حصري حجم المؤامرة الأمريكية - الإسرائيلية التي تعرضت لها مصر والرئيس "جمال عبد الناصر" مع تسريب واشنطن تقريراً مفصلاً عن مواقع تمركز وحدات الجيش المصري مع خرائط عسكرية دقيقة كشفت الدفاعات الجوية المصرية مكنت القوات الجوية الإسرائيلية من قصف أهدافها داخل مصر بدقة دون عناء.
كما فضح التقرير تدخل الإدارة الأمريكية لدي الاتحاد السوفييتي لتعطيل خطة سرية خطط فيها الرئيس جمال عبد الناصر لشن هجوم مصري جوي شامل علي مدينة إيلات مع أول ضوء من يوم 26 مايو 1967
وكل ذلك لتعطيل مصر من إمكانية تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة مع إتاحة الفرصة لإسرائيل لشن ضربة إجهاضيه استباقية أنقذت دولة إسرائيل من فناء محتوم.
في خطوة قانونية تاريخية مقننة أفرج الأرشيف الأمريكي عن التقرير عقب طلبات رسمية خاصة واستهل السرد بما ورد بمتن تقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA إلي إسرائيل قبل 5 يونيو 1967
دون تدخل ومني وربما ستطالعون اليوم لأول مرة تقريراً حمل التصنيف "منتهى السرية" مع تحذير أمني صريح قضى بضرورة إعدامه عقب الاطلاع عليه وملاحظة وجود خاتم مكتبة كلية الحرب الأمريكية علي صفحاته وتاريخ 14 مارس 1967 وكذا خاتم "تمت مراجعته أمنيا".
فإلي نص التقرير كما هو مثلما حصلت عليه بالطرق القانونية الدولية المسموح بها:
ملخص أمر قتال
الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل
رقم AP-220-1-4-67-INT
1 يناير 1967
الجمهورية العربية المتحدة "مصر"
ملخص عمليات 1 يناير 1967
ملغي ويجب تدميره
تحذير
هذا المستند يحتوي كله علي معلومات تقع تحت بند الأمن القومي الدفاعي للولايات المتحدة الأمريكية وقانون الاستخبارات رقم 18 U.S.C. مادة 793/794 وأي نقل أو تسريب أو نسخ لتلك المعلومات أو الكشف عنها بأي وسيلة لأي شخص غير مخول بذلك يقع تحت طائلة القانون.
ويمنع منعاً باتاً الكشف عن هذه المعلومات الواردة بذلك المستند لأي شخص أجنبي كما يحظر نقل أي فقرة منه بأي وسيلة عدا صفحة الديباجة فلا تعتبر سراً مجرماً في حالة نزعها واستخدامها منفردة دون أصل صفحات التقرير.
تم إعداد المعلومات بواسطة وكالة الاستخبارات المركزية الدفاعية الأمريكية "الحربية" لحساب دولة إسرائيل مع ترك قرار اختيار أولويات الأهداف للقوات الإسرائيلية وتطور العمليات علي الأرض.
تاريخ تسجيل التقرير في أرشيف الأمن القومي
14 مارس 1967
نسخة كلية الحرب للاطلاع
15 مارس 1967
تم إيداع النسخة المحمية طبقاً للقانون بالأرشيف بتاريخ 28 مارس 1967
لا يفرج عن التقرير ومحتواه إلا بقرار قضائي مسبب أو لسقوط مدة الحظر القانونية ويخضع كل تصرف خارج ذلك الإطار المحدد نحن طائلة القانون بنود خيانة وإفشاء أسرار الأمن القومي الأمريكي.
نص المحتوى
أمر قتال مشترك ضد
الجمهورية العربية المتحدة "مصر"
مقدمة
أ)بشكل عام الجيش المصري هو القوات المسلحة المكلفة بمهام الدفاع عن مصر تؤدي كافة المهام التكتيكية والسيادية وتتبني عقيدة عسكرية معتمدة علي تطوير نفسها ذاتياً مع الاستعانة بالسلاح السوفييتي بشكل أساسي والاعتماد علي المعونات والمساعدات الروسية والشرق أوربية بما في ذلك الخبراء والمدراء والمدربين الذين دربوا المئات من العناصر المصرية المتخصصة في دول "حلف وارسو" بعد طرد مصر لبقايا الألمان والبريطانيين والأجانب أصحاب المدارس العسكرية والخبرة في مجال التدريب والتطوير وإحلال الخبرة الروسية والأوروبية الشرقية بدلاً منهم مع الإشارة أن مصادر السلاح المصرية روسية ويوجد أسلحة من بقايا الحرب العالمية الثانية وهي معدات أعادت مصر تنظيمها وتأمينها وأدخلت التطوير علي بعضها كما قامت بصيانة جزء آخر منها معتمدة علي قوات الاحتياط ووحدات من سلاح المدفعية تسليحها الأساسي المدافع الشرقية الصنع الثقيلة والقديمة وتلك حالتها متدهورة وغير مؤهلة لتدريب القوات عليها للقتال وتلك الوحدات مكونة من:
1-القوات المواجهة علي الحدود مع إسرائيل:
قوات استطلاع خفيفة "محدودة" تمثل شرطة الصحراء قوامها - 6000 - ستة آلاف رجل مسؤولين عن العمليات العسكرية المتقدمة علي الحدود مناط بهم القيام بدوريات الاستطلاع بالمناطق الصحراوية الحدودية وهي قوات تابعة لسلاح الحدود في وزارة الدفاع المصرية.
2-قوات الأمن والحرس الخاص:
25 كتيبة تسليح خفيف نظامية عادية قوتها القصوى - 5000 - خمسة آلاف رجل أعمار معظمهم متقدمة في العمر لا يصلحون للخدمة العسكرية العاملة مهمتهم حماية أمن المواقع الصناعية الحيوية الهامة والمنشآت والمصالح الحكومية ومواقع الاتصالات الحساسة.
3-قوات الحرس الجمهوري:
تفيد المعلومات أنها قوات منهكة التنظيم مقسمة علي ثمانية لواءات بينها مجموعة عمليات وفصائل صغيرة تتشارك في حماية المدن والقري الهامة أفضلها تنتمى إلي قوات النخبة الكوماندوس والفدائيين تسليحها خفيف مدربة علي حرب العصابات والعمليات التخريبية قوامها الاساسي - 3000 - رجل في الخدمة العاملة مع وجود 45 ألف مقاتل سابق وآخرين بالاحتياط يمكنهم الانضمام لتلك الوحدات في حالة الحرب.
4-قوات حرس السواحل:
قوات مهمتها الأساسية منع التهريب والهجرة غير الشرعية والقيام بالمهام الشرطية الكاملة في المناطق الساحلية والمناطق الممنوع الدخول إليها تسليحها بسيط قوتها القصوى العاملة 7300 رجل.
ب- هيكل بناء القيادة:
القيادة العليا للقوات المسلحة يترأسها الرئيس المصري جمال عبد الناصر حيث أعلي قيادة عسكرية بعد الرئيس يعتبر نائب القيادة العليا والاثنان يخضعا لأحكام وقيادة مجلس الدفاع الوطني المسؤول عن وضع صياغة السياسة الدفاعية المصرية ومع ذلك فحقيقة الأمر أن كافة القرارات تمرر إلي القوات من شخصين علي الأكثر هما الرئيس ووزير دفاعه طبقا لتسلسل القيادة المنصوص عليها في الإعلان الجمهوري المصري الصادر في 11 أكتوبر 1966 وحالياً كافة الأوامر والقرارات الرئيسية يصدرها مكتب وزير الدفاع الكائن في القيادة العامة للجيش ومقرها منطقة العباسية شمال شرق القاهرة وهي منطقة القيادة المركزية للجيش المصري ويتفرع منها عدة مكاتب قيادية تكتيكية تنقل وتمرر الأوامر مباشرة إلي الوحدات عبر محطات إقليمية ورؤساء الأفرع القتالية.
ملحوظة:
بحثت تلك المعلومات بدقة علي مدار 12 عام متصلة وهي معلومات عالية التصنيف تحت تخضع إلي بند أسرار الأمن القومي الكتيب رقم 5200.10
معلومات استراتيجية حديثة عن الجمهورية العربية المتحدة "مصر" لخدمة دقة تنفيذ وقصف أهداف العملية الإسرائيلية.
1 يناير1967
تنظيم المناطق:
المناطق المستقرة بوادي النيل والدلتا ومنطقة القنال وشبه جزيرة سيناء مقسمة لأربعة مراكز قيادية بينها المنطقة الشرقية ومقرها زمام محافظة الإسماعيلية ومسؤوليتها حماية المجري الملاحي الدولي لقناة السويس مع الدفاع عنها.
يليها منطقة زمام شرق الدلتا وشرق شبه جزيرة سيناء وتتبع مباشرة قيادة المنطقة الشرقية ويخضع لها المجري الملاحي الدولي لقناة السويس بالإضافة للمناطق الشرقية من منطقة قطاع الدلتا وقطاع شرق سيناء.
ثم المنطقة الشمالية ومقر قيادتها مدينة الإسكندرية علي البحر الأبيض المتوسط وفي نطاق مسؤولياتها عن الدفاع عن دلتا نهر النيل داخل محيط المدينة وحتي عمق خمسين ميل من الساحل.
ثم المنطقة المركزية - القيادة المركزية - ومقر قيادتها داخل حي العباسية بمدينة القاهرة ويدخل في نطاق مسؤوليتها بقية مناطق دلتا نهر النيل حتي 75 ميل جنوب العاصمة.
ثم المنطقة الجنوبية ومقرها مدينة منقباد وتتمدد جنوباً ويخضع لها محيط مجري نهر النيل الجنوبي وكل قيادة من القيادات تتحكم وتشرف علي الشؤون الإدارية والإقليمية والتموينية والخدمات الصحية والدفاع الجوي السلبي وشؤون أمن القوات المسلحة كل في منطقته.
ولا تشمل تلك المناطق حدود الصحراء المحيطة بالمدينة بكل قيادة من الأربعة لكنها تقسم جغرافيا الإقليم إلي أربعة إدارات كبرى تديرها قوات الطليعة الحدودية داخل كل منطقة في إطار تشكيلات وحدات استطلاعية حدودية خفيفة التسليح.
وتلك المحافظات الأربعة هي الصحراء الغربية وتتبع محافظة مطروح ومحافظة الصحراء الجنوبية ومقرها الواحات الخارجة "قيادتها" ثم محافظة البحر الأحمر ومقر قيادتها الغردقة ثم محافظة سيناء ومقر قيادتها العريش.
تسليح وتكتيك وشكل الوحدات المصرية الحالية مع التمهيد لاستهدافها علي الأرض:
د- نوعيات الوحدات التكتيكية:
تنقسم أكبر الوحدات التكتيكية إلي أربعة - 4 - فرق مشاة قوتها مجتمعة - 12000 - اثني عشر ألف رجل فرقتان مدرعتان بقوة تقديرية - 9000 - تسعة آلاف رجل وفرقتان دفاع جوي وهناك 28 لواء مستقل بينها 18 فرقة مشاة وفرقتان مدفعية وحرس سواحل وفرقتان مدفعية ميدانية و3 كوماندوس نخبة وفرقة مظلات وفرقتان فلسطينيتان.
مع العلم أن قوة اللواء تعادل قوة الفوج في الجيش الأمريكي وهي قوات هيكلها التنظيمي سوفييتي الأساس مع ملاحظة أن قوات الاحتياط تتضمن ثماني ألوية مشاة إضافية تشكل القوة الضاربة وقت الطوارئ.
ي- أساليب تحديد الوحدات:
لا يوجد نمط منظم واضح ومميز بشأن ترقيم الوحدات المصرية فكتائب المشاة مرقمة في حدود تسلسل الأرقام 1 حتي 39 و50 و70 و300 و500 مع العلم أن القوات النظامية لوحدات المشاة مرقمة من 1 حتي 18 بينما رقمت وحدات المدفعية الميدانية من 300 حتي 330 ومن 394 حتي 406
أما كتائب المدفعية الميدانية المصرية فتحمل الأرقام التعريفية حيث مسلسل 40 و50 بينما تحمل وحدات الدبابات والمشاة المدرع الأرقام المسلسلة 200 وتحمل ألوية الدبابات الترقيم المسلسل من 1 إلي 15
بينما تحمل كتائب الدفاع الجوي الترقيم المسلسل 340 حتي 380 والترقيم المسلسل 400 ومن المتوقع أن تحمل أفواج الدفاع الجوي التسلسل 60 حتي 90 وستحمل الأولية الحديثة من الدفاع الجوي الروسي الصنع الترقيم 90
ملاحظة لاستهداف الدفاعات الأرضية المصرية بدقة:
تنظيم وحدات الدفاع الجوي المصرية الحديثة بتاريخ الأول من يناير عام 1967 ستحمل الوصف "فوج" ومن المقرر أن تكون تلك الوحدات أكبر عدداً وخبرة وتدريباً من الكتائب المعروفة ولذلك فالتصنيف سيصبح فوج وعليه يجب الإشارة أن الكتيبة الأرضية العادية ستضم دفاع جوي وصواريخ سام-2
وستضم فرق المشاة كذلك وحدات بالتسمية "فوج" ما يعني أنها أكبر قوة بشرية وتعداداً وتسليحاً وللتعرف علي النوعيات والتسليح المصري رجاء العودة إلي التقدير التسليحي العالمي المرفق نسخته بذلك التقرير السري للغاية الخاص بعام 1966
تحرر بتاريخ 1 يناير 1967
الصفحة الثانية
في صفحات التقرير الأمريكي التالية من الصفحة الرابعة تحديداً حتي الصفحة الأخيرة رقم 26 يثبت للتاريخ ماذا فعلته الولايات المتحدة الأمريكية بمصر وجيشها عندما حددت لجيش الدفاع الإسرائيلي بدقة أسماء ومواقع تمركز الوحدات المصرية حتي أسماء قادة الجيش المصري كتمهيد استراتيجي لعملية استهداف مواقعهم كما حدث صباح 5 يونيو 1967
أبدأ من الصفحة رقم 4/26 وأنقل من معلوماتها دون أدني إضافة التالي:
ملخص أمر القتال
مواقع الوحدات المصرية علي خريطة العمليات وبياناتها:
القيادة المركزية بالعباسية قيادة المشير "عبد الحكيم عامر" ونائبه اللواء "محمد فوزي" مقر قوات المشاة في العباسية اللواء "عبد المحسن كامل مرتجي" واللواء "أحمد إسماعيل".
الأهداف داخل محيط مدينة القاهرة القيادة المركزية داخل محيط حي العباسية الوحدة 13 مشاة و27 و29 و331 و332 مدفعية واللواء 47 مدفعية و321 مدفعية و322 منطقة القنال و323 جبل لبني.
أما الوحدات أرقام 26 و27 و28 فقد تحركت إلي مكان غير معروف عند تحرير التقرير النهائي لتلك المعلومات كما تحركت الوحدة 396 إلي مكان لم يحدد بعد داخل محيط مدينة القاهرة.
بعدها يحدد التقرير الأمريكي وحدات في منطقة العريش ثم يذكر بتركيز وحدات سلاح الحرب الكيماوية ويشير لوجود الوحدة 254 في اليمن ويحدد مناطق تلك الوحدات داخل محيط مدينة القاهرة في أحياء العباسية وألماظة ودهشور وفي منطقة إنشاص الرمل.
وفي الصفحة الخامسة يحدد مواقع مدفعية قوات حرس الحدود في الإسكندرية وبورسعيد والعريش والسويس وهي الفرقة الأولي 71 بالإسكندرية و441 و442 و443 مدفعية ساحلية بالإسكندرية ثم الفرقة 73 مع كامل وحداتها 451 و453 و461 في بورسعيد والسويس.
كما يحدد في نفس الصفحة مواقع وأرقام كتائب سلاح المظلات المصرية داخل منطقة إنشاص الرمل ومعها وحدات الصاعقة بقيادة المقدم "أحمد عبد الله" وهي الوحدات 18 و28 و50 و127 بقيادة الملازم "نبيل شكري" ويركز علي ضرورة التخلص خلال العملية الإسرائيلية من القادة لخطورتهم علي إسرائيل.
أما في الصفحة السادسة من التقرير فقد حددت المعلومات الأمريكية إلي الجيش الإسرائيلي موقع وحدات الفرق الفلسطينية بقيادة الرائد "صلاح مرسي" والعميد "أحمد علي" في غزة وخان يونس والعريش ورفح ويليها وحدات الفدائيين وترقيمها ومواقعها في جبل لبني بشبه جزيرة سيناء بقيادة اللواء "عبد العزيز كامل" والعميد "حافظ قدري".
ويكمل التقرير الأمريكي تحديد مواقع بقية الوحدات في سيناء بقيادة الرائد "حامد حلمي" وفي منطقة القسيمة بسيناء بقيادة العميد "أمين أحمد" وفي صفحة 7 يحدد وحدات منطقة دهشور العسكرية بقيادة اللواء "عبد الحليم عبد الله" بعدها يحدد التقرير الأميركي مواقع عدد من وحدات النخبة المصرية العالقة في اليمن بقيادة اللواء "فتحي عبد القدير" ثم في منطقة العريش وبينها الفرقتان 6 و18 مشاة بقيادة اللواء "أحمد صالح سليمان".
يستمر تقرير الاستخبارات الأمريكية العسكرية في تحديد مواقع وبيانات ووصف الوحدات المصرية لدرجة أسماء قادتها فمثلاً أشارت المعلومات بالصفحة التاسعة إلي اللواء "سعدي نجيب" ونائبه اللواء "عبد القادر حسن" ثم اللواء "عبد النعيم عبد التواب" ثم اللواء "عثمان ناصر" في منطقة فايد واللواء "مصطفى صالح" في التل الكبير بالقنال مع توصية أمريكية بضرورة القضاء عليهم لحرمان القيادة المصرية من خبراتهم القتالية الطويلة.
ثم يحدد التقرير وحدات اللواء "جلال حافظ" المتحركة منذ 1963 ويذكر مهمتها لحراسة القاهرة ويشير التقرير أن موقعها لم يحدد بعد داخل القاهرة ثم وحدة اللواء "إبراهيم كامل" في منطقة القنال.
بعدها تعرج المعلومات إلي مواقع وحدات المنطقة العسكرية بالإسكندرية ثم الوحدة 116 مشاة في منقباد بقيادة اللواء "منصور كبه" ويؤكد التقرير أن هناك وحدات أخلت مواقعها إلي اليمن ومنها وحدات يذكرها التقرير الأمريكي بالرقم مع الاسم والوصف بقيادة اللواء "أحمد صالح" سليمان" ووحدات اللواء "كمال خميس".
ثم يذكر التقرير الأمريكي بدقة أسماء ومواقع وبيانات وحدات اللواء "فؤاد هانو" ووحدات منطقة الهايكستب بقيادة اللواء "صدقي الفوال" واللواء "كمال حسن علي" ويشير بدقة بالغة لوحدات منطقة الهايكستب العسكرية لدرجة أنه أسقط من بينها وحدات بعينها كانت موجودة وقتها بحرب اليمن الأمر الذي يكشف بوضوح حجم التجسس الأمريكي علي مصر في تلك الفترة التاريخية المتوترة بمنطقة الشرق الأوسط.
ثم يشير في الصفحة السادسة عشر إلي وحدات منطقة فايد العسكرية بالإسماعيلية بقيادة اللواء "مختار الدسوقي" وفي الصفحة الثامنة عشر يكشف التقرير الأمريكي إلي إسرائيل مواقع وحدات الدفاع الجوي المصرية بدقة بالغة بالأسماء والوصف والرقم داخل منطقة القاهرة مع الإحداثيات حولها بما فيها مواقع صواريخ سام السوفييتية أكثر ما خشيت منه إسرائيل.
ينتقل بعدها التقرير الأمريكي لكشف مواقع وحدات الدفاع الجوي المصرية وصواريخ سام روسية الصنع المنتشرة في منطقة القنال وزمام الفردان ومنطقة أبو صوير والقنطرة وفايد والعريش ومنطقة الباله بالقرب من محافظة الإسماعيلية كما تحدد المعلومات بدقة متناهية أنواع الدفاعات الأرضية المصرية والمواقع والصواريخ والمدفعية حتي أرقام الوحدات.
وتنتقل معلومات التقرير الاستخباراتي الأمريكي من الصفحة التاسعة عشر للكشف عن مواقع وحدات الدفاع الجوي المصرية وبالأخص مواقع صواريخ سام في منطقة أسوان والقنال وبئر جفجافة ومدن القاهرة والإسماعيلية والسويس ويشير التقرير لأنها وحدات مرتبطة ببعضها في النوع والعدد والتسليح السوفييتي.
ثم يحدد بالصفحة التاسعة عشر بعض وحدات سلاح المهندسين المكلفة بتشييد كباري في منطقة بئر تماده والعريش والقاهرة ويشير التقرير إلي وحدات بعينها مع الرقم والوصف بمناطق متفرقة بين سيناء والإسماعيلية والقاهرة وأخري بالمنطقة المركزية تحت قيادة اللواء "ناصر الديب".
ويحدد وحدات في منطقة منقباد تحت قيادة اللواء "عدنان الصلح" وفي منطقة الإسكندرية تحت قيادة اللواء "حسن التميمي" وداخل الإسماعيلية بقيادة اللواء "صلاح الدين محسن" وفي المنطقة المركزية بقيادة اللواء "عباس فهمي عثمان" وهي وحدات تحركت ساعتها إلي منطقة نخل في شبه جزيرة سيناء.
ثم تأتي الصفحة رقم 22 من التقرير لتشير إلي بيانات وأسماء ومواقع وحدات خاصة من نخبة سلاح الحرس الجمهوري بقيادة اللواء "يوسف حسن" وبالصفحة 23 تحدد المعلومات الأمريكية بدقة متناهية رقم الوحدة وموقعها وتسليحها بالعيار وعدد الرجال ونوعية السلاح ومصدره لدرجة أنها تذكر حتي أعداد السلاح الخفيف.
بعدها نصل إلي الصفحة رقم 25 وقد سجل فيها التقرير تلك المعلومات أنقلها كما هي:
أ-زيادة عدد الجيش المصري والقوات المسلحة المصرية أعلن عنها الرئيس جمال عبد الناصر في تاريخ 23 ديسمبر 1961 حيث ضم إلي الجيش العامل وحدات إضافية من ألوية مشاة تم تنظيمها وتشكلت منها فرقة دفاع جوي ثانية وبلغ تعداد الجيش 175 ألف مقاتل بينما تم تسليح وحدات الدفاع الجوي بصواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-2 مع مدفعية سوفييتية أرض - جو للدفاع عن مدينة القاهرة والإسكندرية وقناة السويس ومنطقة السد العالي.
ب- بدء الجيش المصري في التورط بقوة في عمليات حرب اليمن عقب دخوله إليها بتاريخ 20 سبتمبر 1962 وعقب توقيع اتفاقية الهدنة ووقف إطلاق النيران في 1965 يوجد الآن وقت تحرير التقرير وتلك المعلومات 40 ألف مقاتل مصري خيرة نخبة رجال الجيش المصري ما زالت وحداتهم عالقة داخل أرض العمليات في اليمن.
أما الصفحة رقم 26 الأخيرة بالتقرير الأمريكي الاستخباراتي الغير مسبوق فكانت خريطة عسكرية عليها مواقع مفصلة لوحدات الجيش المصري الأكثر خطورة حددتها الاستخبارات الأمريكية كي تستهدفها القوات الجوية الإسرائيلية كأولوية وتلك الأهداف جاءت منتشرة علي الخريطة المصرية وفي كافة الاتجاهات وهي نفس الوحدات التي هاجمتها القوات الجوية الإسرائيلية بالفعل صباح 5 يونيو 1967
الحقيقة تثير المعلومات التساؤل حول أسباب المؤامرة الأمريكي لكن الوثائق المفقودة من عملية "تحرير فلسطين" التي وضعها الرئيس جمال عبد الناصر للهجوم علي مدينة إيلات فجر 26 مايو 1967 والتحرك شمالاً لتطهير المدن الفلسطينية المحتلة هي السر والسبب الرئيسي ومن واقع الوثائق الأكثر سرية علي وجه الإطلاق أكشف التفاصيل الموثقة.
وهي وثائق مصرية رسمية التي استولي عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي من مواقع وحداتنا التي انسحبت من أرض عمليات شبه جزيرة سيناء وثقت تفاصيل خطة "تحرير فلسطين".
حررت المستندات كلها تحت بند "سري للغاية" نص الأول بينها كالتالي:
يحمل رقم: "أمر قتال 3/67 "
كتب علي جانبه الأيسر:
صوره رقم "2"
مع ملحوظة كتبت بالقلم الأسود:
"حفظ عمليات 29ك – 22 مايو
أما علي جانب الديباجة فنجد:
الجمهورية العربية المتحدة
قيادة المنطقة الشرقية الجوية
مكتب رئيس الأركان
القيد 35-3-1967 / 124
1-من المنتظر القيام بعمليات هجومية لعزل منطقة النقب الجنوبي واحتلال إيلات.
2-يخص المجهود الجوي التالي لاستخدامه بواسطة قائد القوات البرية لصالح العملية.
أ-27 طلعة سرب قاذف مقاتل من الألوية الجوية 12.2 المتمركزان حاليا في القاعدتان 259،248.
ب-3 طلعة سرب قاذف خفيف من اللواء الجوي 61 المتمركز بالقاعدة 229.
-كما تخص طلعة سرب قاذف ثقيل احتياطي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي لصالح العملية، تطلب بمعرفة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي.
3-الحد الأقصى للمجهود اليومي :
-9 طلعة سرب قاذف مقاتل مع طلعة سرب قاذف خفيف.
4-سوف تطلب الطلعات مباشرة بواسطة جماعة المعاونة الجوية من المطارات وستكون الفرقة 50 مستمعة علي نفس التردد.
5-سيقوم بالتوجيه علي الأهداف ضباط توجيه من نقاط توجيه متقدمة، ستخطر التشكيلات الجوية بأسمائها الكودية والترددات اللاسلكية التي تعمل عليها في حينه.
6-الألوان الكودية للتشكيلات الجوية أثناء توجيه الطائرات علي الأهداف :
أ-الطائرات التي ستقوم بالعمل في معاونة الاتجاه الرئيس رمزها الكودي (أحمر)
ب- ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، الثانوي (إيلات) رمزها الكودي (أصفر)
ج-،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، ،، في عزل ميدان المعركة رمزها الكودي (أخضر)
7-ستقوم القوات الجوية بضرب مطار إيلات وضرب محطة الإرسال ومستودعات البترول بالمدينة بمجهود مخصص لذلك من قيادة القوات الجوية.
لواء طيار/ عبد الحميد عبد السلام دغيدي
قائد المنطقة الشرقية الجوية
(التوقيع)
"سري للغاية"
الوثائق حقائق بينها وثيقة المستند الثاني المؤرخ بتاريخ 25 مايو 1967 عبارة عن أمر قتال مباشر للقوات الجوية المصرية صادر من الرئيس عبد الناصر لقصف ميناء إيلات البحري علي خليج العقبة.
وثيقة المستند والأمر حررت تحت بند "سري للغاية" حملت رقم أمر قتال 6/67 ونجد علي الجانب الأيمن للوثيقة الديباجة وفيها :
قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي المصري
قيادة المنطقة الشرقية الجوية
قاعدة جوية 259
اللواء الجوي الثاني
القيد 63/1/1/67
التاريخ 26 مايو 1967
أمر قتال رقم 6/67
***************
1-خرائط المواجعة
مجموعة خرائط مصر وفلسطين 1/500000
2-مهمة السرب 25 قتال من اللواء الجوي الثاني
ضرب ميناء إيلات ضربة مركزة بقوة سرب
تاريخ التنفيذ
أ-تقوم أربعة طائرات بضرب المطار ومحطة توليد الكهرباء الموجودة منتصف الممر وذلك أن تقوم طائرة القائد ورقم (2) بضرب منتصف الممر بالصواريخ وعلي رقم (3) و (4) ضرب المحطة بالصواريخ والمدافع ثم عمل دوران إلي جهة اليسار بعد الخروج من الهجوم بالطيران الواطي لمدة نصف دقيقة (الوقت فوق الهدف من س+4 إلي س+5).
ب- تقوم أربعة طائرات بضرب مستودعات الوقود جنوب إيلات ومحطة تحويل المياه بضربة مركزة بالمدافع والصواريخ وعمل دوران لجهة اليمين والعودة إلي القاعدة بعد الهجوم علي أن يقوم القائد ورقم (2) بمهاجمة الوقود ويقوم رقم (3) و (4) بمهاجمة محطة تحويل المياه (الوقت فوق الهدف من س+5 إلي س+6).
ج-تقوم أربعة طائرات بضرب محطة الرادار علي أن تكون الميناء الجديدة ومخازن البوتاسيوم والفوسفات هدف ثانوي تبادلي علي أن يقوم رقم (1) و (2) بمهاجمة موقع الرادار 86 (86 – إف) ويقوم رقم (3) و (4) بمهاجمة موقع الرادار (100 – إف) ومرفق صورة لموقع الرادار.
وفي حالة مهاجمة الغرض – الهدف – التبادلي يقوم رقم (1) و (2) بمهاجمة الزوارق داخل الميناء التجاري الجديد ورقم (3) و (4) بمهاجمة مخازن البوتاسيوم علي أن يقوم بعمل دوران لليمين بعد الطيران الواطي لمدة نصف دقيقة والعودة للقاعدة (الوقت فوق الهدف من س+6 إلي س+7).
د- يتم تجميع التشكيلات الثلاث علي ارتفاع 200 متر والنزول إلي 50 متر أثناء الطيران للهدف والعودة ومرفق طية خريطة الطيران للطلعات الثلاث.
3-الوحدات المعاونة
أ-يقوم اللواء الجوي التاسع سرب 45 يعمل بقوة معاونة من ثمانية طائرات ميج 21 لحماية القوة الضاربة كغطاء جوي من وضع الطلعة رقم (1) منطقة الغطاء العجرود شمالا وجبل شمعون جنوبا وحتي 30 كيلو جهة الغرب من كلا الجبلين ، ارتفاع الطلعة من 6 إلي 8 كيلو متر ، مدة الطلعة من س+5 إلي س+16
ب- اللواء الجوي الخامس من القاعدة 232 سرب 40 يكون مستعدا من وضع الاستعداد رقم 1 لتعزيز عملية الغطاء الجوي.
4-تنظيم التعاون
يتم تنظيم التعاون بين قائد السرب 25 واللواء الجوي ال61
-بعد -
(2)
تابع
5-الإشارة
يتم الاتصال بطائرة الاتصال ل14 علي الموجة رقم (4) 33.3 لطلب المعاونة من طائرات الميج 21 ويكون التردد رقم 1 – 125.7 احتياطي.
6-مركز قائد اللواء
يتم قيادة التشكيل من الجو وذلك بالطيران من الطلعة الأولي المركز 310 لإعطاء أي أوامر جديدة طارئة عن طريق الطائرة ل14.
7-وقت الاستعداد
يتم الاستعداد من أول ضوء يوم 26 مايو 1967
تحدد ساعة س بواسطة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في حينه.
مقدم طيار/ ممدوح أحمد طليبة
قائد اللواء الجوي الثاني
التوقيع/
صورة إلي / قائد القاعدة الجوية 259
صورة إلي / قائد الأسراب الجوية الخامسة والعشرون
صورة إلي / قائد القاعدة الجوية 260
-نهاية المستند –
معلومات صادمة حقيقية موثقة في مستندات تاريخية غير مسبوقة بينها المسجل في كتاب الحرب الخاص بالقوات الجوية الإسرائيلية وهي تفاصيل أثبتت أن مقاتلات الميج - 21 المصرية.
اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي وحلقت فوق المفاعل النووي الإسرائيلي في منطقة ديمونة 11 مرة متتالية في الفترة من يناير حتي نهاية مايو 1967 وأن تلك الطلعات توقفت فجأة قبل أيام قليلة من نشوب عدوان 5 يونيو 1967
وتثبت معلومات الكتاب نفسه أن المقاتلات المصرية نجحت في التقاط أكثر من 10 آلاف صورة جوية دقيقة للمفاعل الإسرائيلي وتحصيناته الدفاعية ما يؤكد أن الرئيس جمال عبد الناصر كان الوحيد بالعالم عام 1967 الذي أحيط بحقيقة وجود مفاعل ديمونة وإحداثياته الجوية والجغرافية.
وهي حقيقة أحيط بتفاصيلها الرئيس الأمريكي "ليندون باينس جونسون" الرئيس ال36 الثابت شغله مهام منصبه في الفترة من 22 نوفمبر 1963 وحتي 20 يناير 1969
والدليل بين الوثائق الأمريكية "منتهى السرية" خطاب رسمي مؤرخ بتاريخ 19 مارس 1964 أرسله جونسون إلي "ليفي إشكول" رئيس الوزراء الإسرائيلي في الفترة من 26 يونيو 1963 وحتي وفاته إثر أزمة قلبية مفاجأة في 26 فبراير 1969
مع العلم أن إشكول شغل في تلك الأثناء منصب وزير الدفاع الإسرائيلي بداية من 26 يونيو 1963 وحتى 2 يونيو 1967
وقد جاء نص الخطاب بين الرئيس الأمريكي جونسون ورئيس الوزراء الإسرائيلي علي هذا النحو:
مكتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
واشنطن العاصمة
19 مارس 1964
عزيزي السيد رئيس الوزراء الإسرائيلي
لقد شعرت بالحزن عندما سمعت من السفير الأمريكي في تل أبيب "باربور" أنك لا تستطيع تأكيد سلمية الاستخدامات في المفاعل النووي الإسرائيلي الجديد في ديمونة ، كما لا يمكنك أن تؤكد للرئيس المصري جمال عبد الناصر هذه النقطة الحيوية بالنسبة لمصر.
كما يؤسفني أن أخبرك أننا نبتعد كل يوم عن التوصل إلي الثقة في أن فكرة المفاعل النووي الإسرائيلي وقدراته الذرية يمكنها أن تردع الرئيس جمال عبد الناصر وتمنعه من التفكير في مهاجمة إسرائيل.
أننا نخشي أن تطوير أهداف المشروع النووي لدي إسرائيل ستضع الرئيس المصري جمال عبد الناصر بين شقي الرحي فإما أن يصر علي سياسة سباق التسلح الروسي في المنطقة أو أن يختار مضطرا الهجوم المباغت علي المفاعل وأيا من الخيارين سيكون كارثيا علي إسرائيل.
أنصحك أن ترسل أي رسالة تهدئة إلي جمال عبد الناصر تخبره فيها أن المشروع النووي الإسرائيلي سلمي ومن جانبنا نحن لن نمد عبد الناصر بأية معلومات عن مشروعكم النووي ولقد قمنا بما علينا من قبل وحاولنا تهدئة الأمة العربية.
لذلك أنا آمل أنك سوف تعيد النظر فيما عرضته الآن عليك مع التأكيد بأننا ملتزمون بأمن إسرائيل مثلك تماما.
تحياتي الحارة
المخلص ليندون جونسون
وقائع سجلها كتاب الحرب الإسرائيلي وللتوثيق اعترفت إسرائيل بوجود مفاعل ديمونة ظهر 21 ديسمبر 1960 لكنها ذكرت أنه سيبدأ إنتاج الطاقة النووية في ديسمبر 1963
توافرت طبقا للوثائق الإسرائيلية والأمريكية الفرصة للرئيس عبد الناصر لتدمير مفاعل ديمونة النووي 11 مرة قبل 5 يونيو 1967 ولم يفعلها مما أثار قلق واستغراب القيادة الإسرائيلية لأبعد الحدود.
علي الجانب الآخر حققت الكنيست الإسرائيلية - كلمة مؤنثة - سراً مع "موردخاي هود" القائد السابع للقوات الجوية الإسرائيلية الثابت شغله المنصب في الفترة من إبريل 1966 وحتي مايو 1973 بشأن الاختراقات المصرية للمجال الجوي لمفاعل ديمونة.
لكنه فشل في الرد علي استجواب الكنيست عن سبب إحجام الرئيس جمال عبد الناصر عن تدمير المفاعل النووي لافتا الانتباه أن الرادارات رصدت المقاتلات المصرية في كل مرة غير مسلحة وأنها لم تكن مزودة بخزانات وقود إضافية.
بما يعني فنياً أن المهمة التي كلفت بها استطلاعية بحته وأن خفة وزنها مكنها من الارتفاع إلي 50 ألف قدم فاستحال علي الميراج 3 الفرنسية الأحدث بالعالم يومها في خدمة القوات الجوية الإسرائيلية التي تطير علي ارتفاع حتي 40 ألف قدم مطاردة المقاتلات المصرية.
وعندما سألت لجنة الدفاع والأمن القومي بالكنيست موردخاي هود في جلسة الاستجواب عن السر وراء عدم إصدار الرئيس المصري أوامره بقصف مفاعل ديمونة أجاب ببساطة طبقا لما سجلته مضبطة الكنيست:
"لا أعرف لكن بالتأكيد لو سألتم جمال عبد الناصر سيكون لديه رد أصوب من أي رد لدي فإما أنه مجنون لأنه أمكنه في كل مرة إسقاط طائرتين ميراج 3 من أعلي وطائراته تركب الجو أو أنه أعقل منا جميعاً ولا يريد التصعيد واكتفى بتصوير المفاعل والسر سيظل دائماً ملكاً لعبد الناصر وحده".
تعددت الطلعات الجوية المصرية فوق ديمونة أكثرها تهديداً لتل أبيب مثلما ورد بكتاب الحرب الخاص بالقوات الجوية الإسرائيلية رصدته إسرائيل صباح 26 مايو 1967 أي قبل 9 أيام فقط من عدوان 5 يونيو 1967
عندما نجحت مقاتلتان مصريتان من طراز ميج - 21 في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي وعلي عكس المرات السابقة اتجهتا مباشرة دون مناورة إلي إحداثيات موقع المفاعل النووي في ديمونة.
فأعلنت إسرائيل رسمياً ذلك اليوم 26 مايو 1967 لأول مرة وآخر مرة في تاريخها حالة الطوارئ النووية القصوى لاعتقادها بنسبة 100% أن المقاتلات المصرية كلفت بمهمة تدمير جسد المفاعل.
وهدد الرئيس الأمريكي ليندون جونسون الاتحاد السوفييتي صراحة أن واشنطن ستتدخل فورا إذا قصف ناصر المفاعل وأنها ستضرب القوات المصرية بالقنبلة الذرية في شبه جزيرة سيناء.
طبقا للتفاصيل السرية تسلمت موسكو الرد الأمريكي في وقت متأخر من ليلة 26 مايو 1967 فأمر الزعيم الروسي ليونيد بريجينيف أن يأتوا له فوراً علي الهاتف من القاهرة بالسفير الروسي "ديميتري بوزدييف".
وأمر الزعيم الروسي سفيره بإيقاظ الرئيس المصري جمال عبد الناصر من نومه فوراً وأن يهاتفه علي تليفونه الرئاسي الأحمر المعروف أنه تليفون الطوارئ الذي يمكن عن طريقه إيقاظ الرؤساء في أي وقت لدواعي الأمن القومي والطوارئ ولا سيما الخطر من نشوب الحروب والأزمات السياسية الخطيرة.
فاستيقظ الرئيس عبد الناصر في الثالثة فجر ليلة 27 مايو 1967 وقابل السفير الروسي ديميتري بوزدييف مرتدياً روب النوم وفي الحوار الذي استغرق 15 دقيقة نقل السفير بوزدييف للرئيس ناصر قلق موسكو الشديد من قرار مصري محتمل لقصف المفاعل الإسرائيلي.
فأكد الرئيس عبد الناصر أنه لم يأمر بمهاجمة المفاعل وأوامره لتنفيذ طلعات استطلاعية أوصلت رسالة سياسية واضحة منه إلي تل أبيب أن مفاعلها النووي تحت يده طيلة الوقت.
لم ينم الرئيس جمال عبد الناصر ليلته بعد اللقاء الغريب مع السفير الروسي بالقاهرة وفي صباح 27 مايو 1967 بثت إذاعة صوت العرب من القاهرة - أنشأت في 4 يوليو 1953 - التصريح الشهير:
"المعركة ستكون شاملة والهدف منها تدمير إسرائيل".
تحت الضغوط السياسية السوفييتية والأمريكية القوية أرجأ الرئيس جمال عبد الناصر خطة تحرير فلسطين وفي الساعات الأولي من صباح الاثنين 5 يونيو الحزين 1967 حدث ما عرفناه جميعاً وأعتقد عقب ما طالعتموه أنكم علمتم الآن أسرار وحقيقية المؤامرة موثقة للأجيال التالية وللتاريخ.
تحية عطرة طيبة إلي أبطال وشهداء وجرحي جيشنا المصري البطل ضحايا مؤامرة الغدر الأمريكية - الإسرائيلية صباح 5 يونيو 1967 المسماة زوراً بانتصار حرب الأيام الستة.
منقول عن المجموعه 73 مؤرخين
التعديل الأخير: