مصر حلم الإمبراطورية الفارسية.. والاختراق الشيعي مفتاح الدخول

عندما اقترب من الله واحبه لحبه وليس لما يمكن ان يعطيه لى لانه يستحق الحب...عندما اشعر فى حب الله واتقرب منه بروحى وشاعر به بجانبى هو ليس بالمذهب الذى يحرف فى الدين او يدعوا الى عباده جديده او سب الصحابه او اعتقاد ان سيدنا على هو من يستحق النبوه.....الصوفيه التى تتكلمون عنها هيا الموالد والتجاره بها والاضرحه والخزعبلات التى لا قبل للاسلام بها...فأنا لم ازر مثل تلك الاماكن من قبل ولن ازورها حتى اكون صوفيا...انا لم احضر جلسات ذكر حتى اثبت لنفسى انى صوفيا...انا احضر ندوات شعريه واسمع واقرأ فى شعر حب الله.....تلك هيا الصوفيه........عندما اتى بعض المتشددين فى السنه ان يجب على المسلم ارتداء الجلباب القصير وترك كل مظاهر الحضاره النها تعتبر ابتعاد عن الدين والسنه..ثم اتى من بعدها التشدد...عندما اتى الشيعه بما يفعلونه فى عاشوراء ومن طرق تقربهم الى من يعتقدون انه مخلصهم...الحسين...من هنا اتى عنفهم...لكن التقرب الى الله وحبه لم يأتى بأى عنف او تشدد...اى نعم هناك تشدد فى الافكار وهيا وارده فى كل المزاهب...ولكن لن اعمم على كل الفكر.....الصوفيه فكى وليس مذهب...فالشيعى له طريقه فى الصلاه والاذان وتم تحريف العديد من اساسيات الدين..اما الصوفيه فتعتمد فى كل الامور الحياتيه على السنه...
 
التصوف حركة دينية انتشرت في العالم الاسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو الى الزهد وشدة العبادة كرد فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري. ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة معروفة باسم الصوفية. ولا شك ان ما يدعو اليه الصوفية من الزهد والورع والتوبة والرضا, انما هي أمور من الاسلام الذي يحث على التمسك بها والعمل من اجلها, ولكن الصوفية في ذلك يخالفون ما دعا اليه الاسلام حيث ابتدعوا مفاهيم وسلوكيات مخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته, فالمتصوفة يتوخون تربية النفس والسمو بها بغية الوصول الى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لا عن طريق اتباع الوسائل الشرعية. وقد تنوعت وتباينت آراء الناس وتوجهاتهم نحو تلك الحركة لأن ظاهرها لا يدل على باطنها, ومن هنا تأتي اهمية طرحنا لهذا الموضوع الذي نجزم انه يستحق اكثر من ذلك لتشعبه وصعوبة الاحاطة باطرافه. فما هي الصوفية ولماذا سميت بهذا الاسم؟ وكيف نشأت؟ ما هي عقيدتهم؟ وما موقف اهل السنة والجماعة منهم؟

ـ يخلط الكثيرون بين الزهد والتصوف ومن هنا كان تأثر الكثيرين بالتصوف, فالزهد ليس معناه هجر المال والاولاد, وتعذيب النفس والبدن بالسهر الطويل والجوع الشديد والاعتزال في البيوت المظلمة والصمت الطويل, وعدم التزوج, لان اتخاذ مثل ذلك نمطا للحياة يعد سلوكا سلبيا يؤدي الى فساد التصور, واختلال التفكير الذي يترتب عليه الانطواء والبعد عن العمل الذي لا يستغني عنه اي عضو فعال في مجتمع ما, كما يؤدي بالأمة الى الضعف والتخلي عن الدور الحضاري الذي ينتظر منها.

من أين اشتق اسم الصوفية؟

لم يتفق الكتاب من المتصوفة وغيرهم في تحديد الأصل الذي يمكن ارجاع اشتقاق لفظ التصوف اليه, ولعل من ابرز ما ذكر عن مسمى التصوف ما يلي:

[ الصُفة: حيث سموا بذلك نسبة الى اهل الصفة وكان لقبا اعطي لبعض فقراء المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ممن لم تكن لهم بيوت يؤون اليها فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ببناء فناء ملحق بالمسجد من اجلهم, وهذا يوضح ادعاء المتصوفة بربط التصوف بعصر النبي صلى الله عليه وسلم وانه أقر النواة الصوفية الأولى, مع العلم ان اهل الصفة ما كانوا منقطعين عن الناس لأجل الزهد الصوفي.

[ الصفاء: ومعناها ان الصوفية صافية من الشرور وشهوات الدنيا, وهذا الاشتقاق غير صحيح لغويا فالنسبة الى الصفاء: صفوي او صفاوي او صفائي وليس صوفيا.

[ الصف الأول: بعض الصوفية ينسبون انفسهم الى الصف الاول من المؤمنين في الصلاة, وهذا التعبير بعيد عن سلامة الاشتقاق اللغوي بالنسبة الى الصف: صفي لا صوفي.

[ بني صوفة: بعضهم ينسبون الصوفية الى بني صوفة وهي قبيلة بدوية كانت تخدم الكعبة في الجاهلية.

[ الصوف: وفي هذا يذهب غالب المتصوفة المتقدمين والمتأخرين الى ان الصوفي منسوب الى لبس الصوف, وحرص معظم الصوفية الى رد اسمهم الى هذا الاصل يفسر تشوفهم الى المبالغة في التقشف والرهبنة وتعذيب النفس والبدن باعتبار ذلك كله لونا من الوان التقرب الى الله. كما يرون ان لبس الصوف دأب الأنبياء عليهم السلام والصديقين وشعار المساكين المتنسكين.

نشأة الصوفية:

لا يعرف على وجه التحديد من بدأ التصوف في الاسلام ويقال بأن التصوف اول ما ظهر كان في الكوفة بسبب قربها من بلاد فارس, والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة, يقول شيخ الاسلام ابن تيمية: "ان اول من عرف بالصوفي هو ابوهاشم الكوفي سنة 150هـ" وقد بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن الثالث وواصلت الصوفية انتشارها في بلاد فارس ثم العراق ومصر والمغرب, وظهرت من خلالها الطرق الصوفية.

العقيدة الصوفية:

تختلف العقيدة الصوفية عن عقيدة الكتاب والسنة في امور عديدة من اهمها: مصدر المعرفة الدينية, ففي الاسلام لا تثبت عقيدة إلا بقرآن وسنة لكن في التصوف تثبت العقيدة بالالهام والوحي المزعوم للأولياء والاتصال بالجن الذين يسمونهم الروحانيين, وبعروج الروح الى السماوات, وبالفناء في الله, وانجلاء مرآة القلب حتى يظهر الغيب كله للولي الصوفي حسب زعمهم, وبالكشف, وبربط القلب بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث يستمد العلوم منه. واما القرآن والسنة فإن للصوفية فيهما تفسيرا باطنيا حيث يسمونه احيانا تفسير الاشارة ومعاني الحروف فيزعمون ان لكل حرف في القرآن معنى لا يطلع عليه إلا الصوفي المتبحر, المكشوف عن قلبه.

عقيدة الصوفية في الله تعالى:

يعتقد المتصوفة في الله عقائد شتى منها "الحلول" الذي يعني ان يكون الصوفي الها وربا يعلم الغيب كله كما يعلمه الله سبحانه وتعالى حيث ان الهدف الصوفي هو الوصول الى مقام النبوة أولا ثم الترقي حتى يصل الفرد منهم في زعمهم الى مقام الألوهية والربوبية. البسطامي من اعلام القرن الثالث في التصوف ومن أئمة الصوفية يقول: "رفعني مرة فأقامني بين يديه, وقال لي: يا أبايزيد ان خلقي يحبون ان يروك, فقلت: زيني بوحدانيتك, وألبسني انانيتك, وارفعني الى احديتك..." تعالى الله عما يقول علوا كبيرا , وتأكيد الصوفية على القول بالحلول التي جعلتهم يتشبهون بصفات الله جعلهم يصلون في النهاية الى القول "بوحدة الوجود" التي تعني في العقيدة الصوفية انه ليس هناك موجود إلا الله سبحانه وتعالى فليس غيره في الكون, وما هذه الظواهر التي نراها إلا مظاهر لحقيقة واحدة هي الحقيقة الإلهية. ويؤمن الصوفية بهذه العقيدة حتى يومنا هذا.

عقيدة الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم:

يعتقد الصوفية في الرسول صلى الله عليه وسلم عقائد شتى فمنهم من يزعم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصل الى مرتبتهم وحالهم, وانه كان جاهلا بعلوم رجال التصوف كما قال البسطامي: "خضنا بحرا وقف الأنبياء بساحله" ومنهم من يعظم الرسول صلى الله عليه وسلم الى درجة الوصول الى الألوهية حيث يعتقد البعض من الصوفية ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو قبة الكون وهو الله المستوي على العرش وان السماوات والارض والعرش والكرسي وكل الكائنات خلقت من نوره وانه اول موجود وهو المستوي على عرش الله وهذه عقيدة ابن عربي ومن جاء بعده.

عقيدة الصوفية في الاولياء:

يرى الصوفية ان الولي هو: "من يتولى الله سبحانه امره فلا يكله الى نفسه لحظة, ومن يتولى عبادة الله وطاعته, فعبارته تجري على التوالي من غير ان يتخللها عصيان" وحقيقة الولي عند الصوفية انه يسلب من جميع الصفات البشرية ويتحلى بالاخلاق الالهية ظاهرا وباطنا , ويصل الى المساواة مع الله سبحانه وتعالى حيث يعتقد الصوفية في الأولياء بأن لهم القدرة على انزال المطر وشفاء الأمراض واحياء الموتى وحفظ العالم من الدمار. ولا شك ان هناك آثارا خطيرة تترتب على هذه العقيدة من اهمها الوقوع في شرك الربوبية والعياذ بالله.

عقيدة الصوفية في الجنة والنار:

الصوفية يعتقدون ان طلب الجنة والفرار من النار ليس هدفا , فالله يعبد لذاته حيث يزعم المتصوفة ان العبادة الحقة هي ما كانت دون طلب العوض من الله وان يشهد فيها فعل الله لا فعل العبد, وان من شاهد فعله في الطاعة فقد جحد. والصوفية يعتقدون ان طلب الجنة منقصة عظيمة وانه لا يجوز للولي ان يسعى اليها ولا ان يطلبها ومن طلبها فهو ناقص, وانما الطلب عندهم والرغبة في الفناء (المزعوم) في الله, والاطلاع على الغيب والتعريف في الكون.. هذه جنة الصوفي المزعومة. واما النار فإن الصوفية يعتقدون ايضا ان الفرار منها لا يليق بالصوفي الكامل لان الخوف منها طبع العبيد وليس الاحرار.

وقد يظن المسلم في عصرنا الحاضر ان هذه العقيدة في الجنة والنار عقيدة سامية وهي ان يعبد الانسان الله لا طمعا في الجنة ولا خوفا من النار, ولكنها عقيدة غير صحيحة ومخالفة لعقيدة الكتاب والسنة.

الشريعة الصوفية في العبادات:

يعتقد الصوفية ان الصلاة والصوم والحج والزكاة عبادات العوام وأما هم فيسمون انفسهم الخاصة ولذلك فعباداتهم مخصوصة وان تشابهت ظاهرا . واذا كانت العبادات في الاسلام لتزكية النفس وتطهير المجتمع فإن العبادات في التصوف هدفها ربط القلب بالله تعالى للتلقي عنه مباشرة حسب زعمهم والفناء فيه واستمداد الغيب من الرسول صلى الله عليه وسلم والتخلق باخلاق الله حتى يقول الصوفي للشيء كن فيكون ويطلع على اسرار الخلق, ولا يهم في التصوف ان تخالف الشريعة الصوفية ظاهر الشريعة الاسلامية, فالحشيش والخمر واختلاط النساء بالرجال في الموالد وحلقات الذكر كل ذلك لا يهم لأن للولي شريعته تلقاها من الله مباشرة.

شريعة الصوفية في الحلال والحرام:

اهل وحدة الوجود في الصوفية لا شيء يحرم عندهم ولذلك كان منهم الزناة واللوطية ومنهم من اعتقد ان الله قد اسقط عنه التكاليف واحل له كل ما حرم على غيره.

شريعة الصوفية في الحكم والسياسة والحروب:

المنهج الصوفي يرى عدم جواز مقاومة الشر ومغالبة السلاطين لأن الله في زعمهم اقام العباد فيما أراد.

منهج الصوفية في التربية:

لعل اخطر ما في الشريعة الصوفية هو منهجهم في التربية حيث يستحوذون على عقول الناس ويلغونها وذلك بادخالهم في طريق متدرج يبدأ بالتأنيس ثم بالتهويل والتعظيم بشأن التصوف ورجاله ثم بالتلبيس على الشخص ثم الدخول الى علوم التصوف شيئا فشيئا ثم بالربط بالطريقة وسد جميع الطرق بعد ذلك للخروج.

الخضر عليه السلام في الفكر الصوفي:

قصة الخضر عليه السلام التي وردت في القرآن في سورة الكهف, حرف المتصوفة معانيها واهدافها ومراميها وجعلوها عمودا من اعمدة العقيدة (الصوفية) وجعلوا هذه القصة دليلا على ان هناك ظاهرا شرعيا, وحقيقة صوفية تخالف الظاهر وجعلوا انكار علماء الشريعة على علماء الحقيقة امرا مستغربا, وجعل الصوفية الخضر عليه السلام مصدرا للوحي والالهام والعقائد والتشريع, ونسبوا طائفة كبيرة من علومهم التي ابتدعوها الى الخضر وليس منهم صغير او كبير ممن دخل في طريقهم الا وادعى لقيا الخضر والأخذ عنه.

اذكار الصوفية:

الاذكار الشرعية حظيت بالبيان والتوضيح فلم يترك الرسول مجالا من مجالات الذكر الا وبين الصيغة التي يتعين على المسلم ذكرها, ولكن الصوفية خرقوا كل الضوابط والثوابت الشرعية فشرعوا من عندهم اذكارا وصلوات لم ترد في الشريعة الاسلامية وخير مثال على ذلك افضل ذكر ورد عن النبي "لا اله الا الله" فالصوفية يذكرون اسم الله مفردا بقولهم "الله الله الله" او مضمرا بقولهم "هو, هو, هو" وبعضهم فسر ذلك بقوله اخشى ان تقبض روحي وأنا اقول "لا إله...." ومن الصلوات التي ابتدعها المتصوفة صلاة الفاتح التي تقول: "اللهم صلي على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق, والخاتم لم سبق, وناصر الحق بالحق...." الى آخره من ابتداع الصوفية, وهناك ورد اطلق عليه المتصوفة جوهرة الكمال وهي من أورادهم اللازمة التي لها حكم الفرض العيني ونصه "اللهم صلي وسلم على عين الرحمة الربانية, والياقوتة المتحققة الحائطة بمركز الفهوم والمعاني, ونور الأكوان المتكونة...." الى آخر الخزعبلات التي ليس امام اي مسلم الا أن يحوقل ويسترجع ويتعوذ من المكر "فاللهم لا تمكر بنا".

عبادة الله بالغناء بدعة يهودية:

في المجتمع الصوفي يتفشى ما يسمى بالسماع والتغني بالاشعار مع دق الطبول وهذا يقصد به الصوفية عبادة الله تعالى, ويتضح تأثر الصوفية به الا ان كثيرا من الذين بحثوا في هذا الجانب يؤكدون على ان الصوفية يتأثرون بالسماع من خلال الالحان والاشعار والطبول أكثر من تأثرهم بالقرآن يقول الشعراني: "وكان اذا سمع القرآن لا تقطر له دمعة, واذا سمع شعرا قامت قيامته"..

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية "ولو كان هذا ـ يقصد سماع الاشعارـ وضرب الدفوف كعبادة ـ مما يؤمر به ويستحب وتصلح به القلوب للمعبود لكان ذلك مما دلت الأدلة الشرعية عليه" ويضيف "انما عبادة المسلمين الركوع والسجود اما العبادة بالرقص وسماع الاغاني بدعة يهودية تسربت الى المنتسبين الى الاسلام".

مظاهر تقديس الاموات في الفكر الصوفي:

ان من ألوان تقديس الأموات والغلو فيهم ان يعتقد ـ وهذا ما يفعله المتصوفة ـ ان الميت وليا كان ام نبيا لابد ان يرجع الى الدنيا, وانه متى ما اراد ان يعود الى بيته عاد وكلم اهله وذويه, وتفقد اتباعه ومريديه, وربما اعطاهم اورادا الى غير ذلك مما يعبر عن عقيدة موغلة في الجهل بعيدة عن عقيدة الاسلام الصافية.

ومظاهر عقيدة الرجعة عند الصوفية تتمثل في اعتقادهم بامكان مقابلة الرسول بعد موته يقظة وانه صلى الله عليه وسلم يحضر بعض اجتماعات الصوفية وانه مازال يعطي بعض المعارف والتشريعات لمن يشاء من العباد.

ويوغل المتصوفة كثيرا في تقديس الاموات وهذا يتضح من خلال تقديس المشاهد والبناء على القبور وتجصيصها واتخاذها مساجد, وقد تساهل المسلمون في ذلك كثيرا حتى نجد انها عمت كثيرا من بلاد المسلمين دون وعي بنتائج ذلك والتي من اهمها: ان تقديس المشاهد والبناء على القبور صار شائعا وكأنه معلم من معالم الدين الاسلامي, وان تقديسها ذريعة الى الشرك, حيث ادى البناء على القبور وتعليتها وتزيينها الى اتخاذها معابد وشرعت لها مناسك كمناسك الحج, كذلك فان تقديس المشاهد اساءة للاسلام عند من لاعلم به بتعاليمه, فنجد ان وسائل الاعلام الحاقدة على الاسلام تنقل وتقدم هذا التقديس على انه صورة الاسلام!! وبالتالي ما الفرق بين عبدة الأوثان والصليبيين وهؤلاء؟ كما يضاف الى نتائج اتخاذ القبور وتقديس المشاهد هو انتشار البطالة في العالم الاسلامي بسبب العكوف على القبور واتخاذها مصدرا اقتصاديا.

الكرامات عند الصوفية:

ان اول انحراف صوفي يلقاه الباحث عندما يقرأ اي كتاب من كتب التراث الصوفي هو اعتمادهم الكلي على الخوارق, واهتمامهم في مناهجهم على المبالغة في نشر خوارق الشيوخ, وتركيزهم على اختلاق قصص خيالية, واساطير كثيرة بالية ليرفعوا بها ما للشيوخ والأولياء من مكانة ومنزلة في نفوس الاتباع, ويحملوهم على الاذعان لهم وتقديسهم وتعظيمهم لدرجة العبادة فكان من نتائج هذا الاهتمام ان حملوا شيوخهم على طرق كل باب بحثا عن الخوارق لعلمهم ان الصوفي كل ما كان اكثر خوارق واشد اتصافا بالمدهشات كان اعظم عند الناس في باب الولاية والقرب.

ومن الصور الحسية لاهتمام الصوفية بموضوع الكرامات: يقول السراج الطوسي في كتابه اللمع لاثبات الآيات والكرامات: "من زهد في الدنيا اربعين يوما صادقا من قلبه مخلصا في ذلك, ظهرت له الكرامات" ويذكر القشيري في رسالته على خوارق شيوخ الصوفية عندما سرد غرائب احوالهم وقدراتهم على التعرف, والصوفية يبادرون الى نسبة كل غريب صادر من شخص معروف او مجهول بانه كرامة ولي, ويعترفون انهم يعتمدون على الجن في كثير من خوارقهم حيث نقل عن الجنيد ان الجن كانت تؤنسه وتعينه في اسفاره وغيرها.

وانصار الفكر الصوفي لا يتصورون ولاية دون خوارق فقد ركبوا كل صعب وذلول وطرقوا كل باب مسدود, وذهبوا كل مذهب في سبيل نسج القصص واختلاق الروايات, وجمع الاساطير, ظنا منهم بان ذلك جالب للاحترام وموجب للتقديس عند الخاص والعام.

وسوف نستعرض بعضا من كرامات اولياء التصوف المعروفة في كتبهم, وذلك حتى يعلم القارئ الى اي مدى وصل الخيال والدجل بهؤلاء, وكيف ان الحرص على الجاه, وكسب تقديس الآخرين يمكن ان يقضي على الحياء والمروءة وكل القيم.

يتحدث الشعراني عن أحد الاولياء اذا شاوره انسان في شيء, قال: امهلني حتى اسأل جبريل, ثم يقول له بعد ساعة: افعل او لا تفعل حسب ما يقول له جبريل بزعمه!.. وعن ولي آخر يدعي ان الله لا يحدث شيئا في العالم الا بعد ان يعلمه بذلك على سبيل الاستئذان!.. وهناك ولي آخر من المجاذيب تبعه جماعة من الصبيان يضحكون عليه فقال: ياعزرائيل ان لم تقبض ارواحهم لأعزلنك من ديوان الملائكة, فأصبحوا موتى أجمعين!.. ومن قصصهم المستغربة التي لا تروج الا على الجهلة والمهووسين أن وليا من أوليائهم كان يختم القرآن 360 ألف ختمة في اليوم والليلة! وهذا الكلام لولا أن العقول قد خدرت فكريا وان النفوس قد مسخت وان القلوب قد طبع عليها بخاتم الجهل وقلة الحياء ما كان ليصدق فيدون في كتب الكرامات, فان اليوم والليلة زمن يمتد 24 ساعة اي 1440 دقيقة فاذن 360 الف ختمة ÷ 1440 دقيقة = 250 ختمة في كل دقيقة!! فأين العقول؟!

ومن أعجب كراماتهم المدونة ما يتعلق بحياتهم الخاصة فنجدهم مثلا يتحدثون عن ولي مكث اربعين سنة لم يأكل ولم يشرب, وآخر ينام سبع عشرة سنة! وآخر يقول لعصاه التي يتوكأ عليها: كوني انسانا, فتكون انسانا فيرسلها تقضي له الحوائج ثم تعود كما كانت! وأن أحد أوليائهم امر الشمس بالوقوف فوقفت, حتى قطع المرحلة الباقية من سفره, ثم امرها بالغروب, فغربت واظلم الليل في الحال!

وبالتأكيد اننا لم نقصد حشد ما ذكره هؤلاء في هذا المجال ولكن اردنا الاستشهاد بتلك الأمثلة للتدليل على المخازي التي ابتليت بها امة الاسلام وغزاها اعداؤها في عقر دارها بهذا الفكر الذي سرعان ما حول تلك العقلية الاسلامية الايجابية المبدعة الى عقلية خرافية خامدة مقهورة, فصار المسلمون يعيشون في احلك الظلم, الا من هداه الله للتمسك بالسنة وقليل ماهم.

ان من المعروف عند المسلمين ان الكرامة لا تكون معصية لله ولا مخالفة للشريعة ولكن اصحاب الفكر الصوفي فلا تنحصر كراماتهم في مجال الطاعات ولا تتقيد بالصالحات, فلا مانع عندهم ان تكون الكرامة خارقة لقواعد الشريعة الاسلامية هاتكة لحرمتها وهناك نماذج لذلك من اهمها: كرامة السرقة والتزوير يقول الدباغ: "ان الولي صاحب التصرف يمد يده الى جيب من شاء فيأخذ منه ما شاء من الدراهم, وذو الجيب لا يشعر" وكرامة الرقص مع الأجنبيات وكرامة مباشرة الاجنبيات والاطلاع على العورات, وكرامة التعري امام الناس ويذكر الشعراني في ترجمة شيخ اسمه ابراهيم العريان لأنه كان يطلع المنبر ويخطب عريانا! وكرامة اعلان الكفر على المنابر!

ولولا انه يوجد في الأمة الاسلامية الى اليوم جماهير تدافع عن الفكر الصوفي وتدعو اليه بحماس لما عرضنا مثل هذه السخافات, ولعل الذي يقف على هذا يدرك قيمة هذا الفكر الذي حقه ان يدفن ولا ينشر!

ان التصوف عبر تاريخه الطويل هو انحراف عن منهج الله, انه خليط من الفلسفات والافكار البائدة, ولعل تغليب جانب العبادة عندهم ادى في كثير من الاوقات الى عدم الاهتمام بالعلم كما وصفهم به كبار النقاد كابن الجوزي, وهذا البعد عن العلم مع الحرص على العبادة ادى بهم الى ابتداع شعائر وطقوس هي عمدة من جاء بعدهم من اهل التصوف, وقد ادرك اعداء الاسلام ذلك فحاولوا أن يشوهوا الاسلام ويقضوا على صفاء عقيدة التوحيد, ويجعلوا المسلمين يركنون الى السلبية حتى لا تقوم لهم قائمة.


--------------------------------------------------------------------------------
معنى الطريقة الصوفية:

على الرغم من صعوبة تحديد المراد بالطريقة والوصول لمفهوم موحد لجميع الطرق الصوفية الا اننا سنعرض بعضا من المعاني التي وردت حول الطريقة الصوفية فمنها ان الطريقة الصوفية تعني النسبة او الانتساب الى شيخ يزعم لنفسه الترقي في ميادين التصوف والوصول الى رتبة الشيخ المربي ويدعي لنفسه رتبة صوفية من مراتب الأولياء. كما انها تعنى: ان يختار جماعة من المريدين شيخا لهم يسلك بهم رياضة خاصة بهم على دعوى وزعم تصفية القلب لغاية الوصول الى معرفة الله.

كما وصفها الشيخ الجزائري بقوله انها تعني اتصال المريد بالشيخ وارتباطه به حيا أو ميتا وذلك بواسطة ورد من الأذكار يقوم به المريد بإذن من الشيخ أول النهار وآخره, ويلتزم به بموجب عقد بينه وبين الشيخ, وهذا العقد يعرف بالعهد, وصورته ان يتعهد الشيخ بان يخلص المريد من كل شدة ويخرجه من كل محنة متى ناداه مستعينا به, كما يشفع له يوم القيامة في دخول الجنة. ويتعهد المريد بان يلتزم بالورد وآدابه فلا يتركه مدى الحياة كما يلتزم بلزوم الطريقة وعدم استبدالها بغيرها من سائر الطرق.

والتصريح بضمان الجنة للمريد امر مشهور عندهم وهو اكبر من مجرد الشفاعة يوم القيامة . احد مشايخ الصوفية وهو الشيخ التيجاني يقول: وليس لأحد من الرجال ان يدخل كافة أصحابه الجنة بغير حساب ولا عقاب ولو عملوا من الذنوب ما عملوا وبلغوا من المعاصي ما بلغوا إلا أنا وحدي.

وهناك تنافس محموم بين الطرق الصوفية لجذب المريدين ولذلك فان كل طريقة تحاول ان يكون لها ذكر خاص تنفرد به عن سائر الطرق, وان يكون لهذا الذكر ميزة خاصة ولكل طريقة مشاعر خاصة من حيث لون العلم والخرقة وطريقة الذكر ونظام الخلوة, والطرق يتوارثها الابناء من الآباء وذلك ان الطريقة التي تستطيع جلب عدد كبير من المريدين والتابعين تصبح بعد مدة اقطاعية دينية تفد الوفود الى رئيسها او شيخها من كل ناحية, وتأتيه الصدقات والهبات والبركات من كل حدب وصوب وحيثما حل الشيخ في مكان ذبحت الطيور والخرفان واقيمت الموائد, ولذلك فإن أصحاب الطرق الصوفية اليوم يقاتلون عنها بالسيوف.

والطرق الصوفية وان اختلفت وتباينت فانها تتفق فيما يلي:

* الاحتفال بدخول المريد في الطريقة بطقوس دقيقة مرسومة, وقد يتطلب بعض الطرق من المريد ان يمضي وقتا شاقا في الاستعداد للدخول.

* التقيد بزي خاص, فلابد أن يكون هناك نوع خاص من الزي يمثل رمز أصحاب الطريقة الذي يلبسونه فيميزهم عن غيرهم.

* اجتياز المريد مرحلة شاقة من الخلوة والصلاة والصيام وغير ذلك من الرياضات.

* الاكثار من الذكر مع الاستعانة بالموسيقى والحركات البدنية المختلفة التي تساعد على الوجد والجذب.

* الاعتقاد في القوى السرية الخارقة للعادة التي يكتسبها المريدون بالمجاهدات وهي القوى التي تمكنهم من أكل الجمر, والتأثير على الثعابين, والإخبار بالمغيبات.

* احترام شيخ الطريقة الى درجة التقديس.

نشأة الطرق الصوفية :

وضع أبو سعيد محمد أحمد الميهي الصوفي الإيراني 430هـ أول هيكل تنظيمي للطرق الصوفية بجعله متسلسلا عن طريق الوراثة, ويمثل القرن السادس الهجري البداية الفعلية للطرق الصوفية وانتشارها حيث انتقلت من إيران إلى المشرق الإسلامي, فظهرت الطريقة القادرية المنسوبة لعبدالقادر الجيلاني 561هـ .

كما ظهرت الطريقة الرفاعية المنسوبة لأبي العباس الرفاعي 540هـ , وفي القرن السابع الهجري دخل التصوف الأندلس وأصبح ابن عربي أحد رؤوس الصوفية 638هـ , واستمرت الصوفية بعد ذلك في القرون التالية إذ انتشرت الفوضى واختلط الأمر على الصوفية لاختلاط افكار المدارس الصوفية وبدأت مرحلة الدراويش.

نماذج من الطرق الصوفية:

[ الطريقة القادرية وتسمى الجيلانية: أسسها عبدالقادر الجيلاني المتوفى سنة 561هـ , يزعم اتباعه انه أخذ الخرقة والتصوف عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهما, كما نسبوا إليه من الأمور العظيمة فيما لا يقدر عليها إلا الله تعالى من معرفة الغيب, وإحياء الموتى وتصرفه في الكون حيا أو ميتا , بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال التي منها: من استغاث بي في كربة كشفت عنه, ومن نادني في شدة فرجت عنه ومن توسل بي في حاجة قضيت له.

[ الطريقة الرفاعية: تنسب إلى ابي العباس أحمد بن أبي الحسين الرفاعي ويطق عليها البطائحية نسبة إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق, وجماعته يستخدمون السيوف ودخول النيران في اثبات الكرامات. قال عنهم الشيخ الألوسي "وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة مبتدعة الرفاعية, فلا تجد بدعة الا ومنهم مصدرها وعنهم موردها فذكرهم عبارة عن رقص وغناء وعبادة مشايخهم".

[ البدوية: وتنسب الى احمد البدوي 634هـ ولد بفاس, حج ورحل الى العراق, واستقر في طنطا حتى وفاته, له فيها ضريح مقصود, حيث يقام له كغيره من اولياء الصوفية احتفال بمولده سنويا يمارس فيه الكثير من البدع والانحرافات العقدية من دعاء واستغاثة وتبرك وتوسل ما يؤدي الى الشرك المخرج من الملة, واتباع طريقته منتشرون في بعض محافظات مصر, ولهم فيها فروع كالبيومية والشناوية واولاد نوح والشعبية وشارتهم العمامة الحمراء.

[ الطريقة الدسوقية: تنسب الى ابراهيم الدسوقي 676هـ المدفون بمدينة دسوق في مصر, يدعي المتصوفة انه احد الاقطاب الاربعة الذين يرجع اليهم تدبير الامور في هذا الكون.

[ الطريقة الأكبرية: نسبة الى الشيخ محيي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر 638هـ, وتقوم طريقته على عقيدة وحدة الوجود والصمت والعزلة والجوع والسهر, ولها ثلاث صفات: الصبر على البلاء, والشكر على الرخاء, والرضا بالقضاء.

[ الطريقة الشاذلية: وهي طريقة صوفية تنسب الى ابي الحسن الشاذلي يؤمن اصحابها بجملة الافكار والمعتقدات الصوفية وان كانت تختلف في اسلوب سلوك المريد او السالك وطرق تربيته, اضافة الى اشتهارهم بالذكر المفرد "الله" او مضمرا "هـ", ويفضلون اكتساب العلوم عن طريق الذوق وهو تلقي الارواح للاسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات, كذلك معرفة الله تعالى معرفة يقينية ولا يحصل ذلك الا عن طريق الذوق او الكشف. كما ان من معتقداتهم السماع وهو سماع الاناشيد والاشعار التي قد تصل الى درجة الكفر والشرك كرفع الرسول الى مرتبة ليست موجودة في الكتاب والسنة.

[ الطريقة البكداشية: كان الاتراك العثمانيون ينتمون الى هذه الطريقة, وهي لا تزال منتشرة في البانيا, كما انها اقرب الى التصوف الشيعي, وكان لهذه الطريقة اثر بارز في نشر الاسلام بين الاتراك والمغول.

[ الطريقة المولوية: انشأها الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي 672هـ والمدفون بقونية, اصحابها يتميزون بادخال الرقص والايقاعات في حلقات الذكر, وقد انتشروا في تركيا وغرب آسيا, ولم يبق لهم في الايام الحاضرة الا بعض التكايا في تركيا وحلب وفي بعض اقطار المشرق.

[ الطريقة النقشبندية: تنسب الى الشيخ بهاء الدين محمد بن البخاري الملقب بشاه نقشبند 791هـ وهي طريقة تشبه الطريقة الشاذلية, انتشرت في فارس وبلاد الهند.

[ الطريقة الملامتية: مؤسسها ابوصالح حمدون بن عمار المعروف بالقصار 271هـ اباح بعضهم مخالفة النفس بغية جهادها ومحاربة نقائصها, وقد اظهر الغلاة منهم في تركيا حديثا بمظهر الاباحية والاستهتار وفعل كل امر دون مراعاة للأوامر والنواهي الشرعية.

[ الطريقة التيجانية: طريقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها الاعتقاد بامكانية مقابلة النبي مقابلة مادية واللقاء به لقاء حسيا في هذه الدنيا, وان الرسول قد خصهم بصلاة "الفاتح" التي تحتل لديهم مكانة عظيمة ـ وكنا قد عرضنا لهذه الصلاة أعلى الصفحة ـ هذه الطريقة اسسها ابو العباس احمد التيجاني 1230هـ , الذي ولد بالجزائر ويدعي انه التقى النبي لقاء حسيا ماديا وانه تعلم منه صلاة الفاتح وانها تعدل قراءة القرآن ستة آلاف مرة. ويلاحظ على اصحاب هذه الطريقة شدة تهويلهم للامور الصغيرة وتصغيرهم للامور العظيمة على حسب هواهم ما أدى الى ان يفشو التكاسل بينهم لما شاع بينهم من الأجر العظيم على اقل عمل يقومون به, ويرون ان لهم خصوصيات ترفعهم عن مقام الناس الآخرين من أهمها: ان تخفف عنهم سكرات الموت وان الله يظلهم في ظل عرشه وان لهم برزخا يستظلون به وحدهم. واهل هذه الطريقة كباقي الطرق الصوفية يجيزون التوسل بذات النبي , وقد بدأت هذه الطريقة في مدينة فاس وصار لها أتباع في السنغال ونيجيريا وشمال افريقيا ومصر والسودان.

[ الطريقة الختمية: وهي طريقة صوفية تلتقي مع الطرق الصوفية الاخرى في كثير من المعتقدات مثل الغلو في شخص رسول الله وادعاء لقياه واخذ تعاليمهم واورادهم واذكارهم التي تميزوا بها, عنه مباشرة, هذا الى جانب ارتباط الطريقة بالفكر والمعتقد الشيعي واخذهم من ادب الشيعة وجدالهم. وقد اسس هذه الطريقة محمد عثمان الميرغني ويلقب بالختم اشارة الى انه خاتم الاولياء, ومنه اشتق اسم الطريقة الختمية, كما تسمى الطريقة الميرغنية ربطا لها بطريقة جد المؤسس عبدالله الميرغني المحجوب.. وقد بدأت هذه الطريقة من مكة والطائف, وارست لها قواعد في جنوب وغرب الجزيرة العربية, كما عبرت الى السودان ومصر, وتتركز قوة الطريقة من حيث الاتباع والنفوذ الآن في السودان.. وعلى هذا فان الطريقة الختمية طائفة صوفية تتمسك بمعتقدات الصوفية وأفكارهم وفلسفاتهم حيث تبنوا فكرة وحدة الوجود التي نادى بها ابن عربي وقالوا بفكرة النور المحمدي, واستخدموا مصطلحات الوحدة والتجلي والانبجاس والظهور والفيض وغيرها من المصطلحات الفلسفية الصوفية, واسبغوا على الرسول من الاوصاف ما لا ينبغي ان يكون الا لله تعالى, ويدعي مؤسس الطريقة بانه خاتم الأولياء وان مكانته تأتي بعد الرسول , والطريقة الختمية تهتم باقامة الاحتفالات الخاصة باحياء ذكر مولد النبي واقامة ليالي الذكر أو الحولية.

[ الطريقة البريلوية: وهي فرقة صوفية نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية في مدينة بريلي بالهند ايام الاستعمار البريطاني وقد اشتهرت بمحبة وتقديس الانبياء والأولياء بعامة, والنبي بخاصة. مؤسس هذه الطريقة هو احمد رضا خان 340هـ ولقد سمى نفسه عبدالمصطفى!, ويعتقد أبناء هذه الطائفة بان الرسول لديه القدرة التي يتحكم بها في الكون, ولقد غالوا في نظرتهم إلى النبي حتى اوصلوه الى قريب من مرتبة الألوهية, يقول احمد رضا خان "اي يا محمد لا استطيع ان اقول لك الله, ولا استطيع ان افرق بينكما, فامرك الى الله هو اعلم بحقيقتك" كما ان هذه الطائفة لديها عقيدة الشهود حيث ان النبي في نظرهم حاضر وناظر لافعال العباد في كل زمان ومكان, كما انهم يشيدون القبور ويعمرونها ويتبركون بها, ويؤمنون بالاسقاط وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك من صلاة او صيام او سائر العبادات وهي مقدار صدقة الفطر. وأعظم اعيادهم هو ذكرى المولد النبوي. وهم يكفرون المسلمين لأدنى سبب مثل الرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق وشيخ الاسلام ابن تيمية والامام محمد بن عبدالوهاب.

أهم الشخصيات الصوفية :

سنحاول عرض أبرز الشخصيات الصوفية وأكثرها تأثيرا عبر العصور ـ وخصوصا الذين دعوا الى عقيدة الحلول والاتحاد فمن ابرزهم:

* البسطامي (261هـ): هو ابو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي كان جده مجوسيا فاسلم, وهو اول من استخدم لفظ الفناء بمعناه الصوفي الذي يقصد منه الاتحاد بذات الله, يقول د. عبدالرحمن بدوي ـ صوفي معاصر ـ صاحب كتاب تاريخ التصوف الاسلامي: "لقد نصب الله الخلائق بين يدي ابي يزيد وها هي ذا تتحرق الى رؤياه في هذا المقام... لكن لكي يمكنهم ان يروه كان عليه ان يطلب الى الله ان يزين أبا يزيد بوحدانيته ويلبسه انانيته..." وعلى هذا فإن عقيدة البسطامي واضحة فهو اول من سعى في نشر عقيدة الاتحاد بين المسلمين.

* الحلاج (309هـ): هو الحسين بن منصور الحلاج, صوفي فيلسوف, تبرأ منه سائر الصوفية والعلماء لسوء سيرته ومروقه, وهو يدعي الحلول ومعناه حلول الإله فيه أي الله سبحانه وتعالى وتقدس عما يقول, واستمر الحلاج في نشر فكره الحلولي حتى استفحل امره فألقي القبض عليه لتتم مناظرته ومناقشته بحضره القضاة وبعد ان تيقن السلطان (المقتدر) امره امر بقتله.

* الغزالي (450 ـ 505هـ): ابو حامد محمد بن احمد الطوسي الملقب بحجة الاسلام, ولد بطوس من اقليم خرسان, نشأ في بيئة كثرت فيها الآراء والمذاهب مثل علم الكلام والفلسفة, والباطنية, والتصوف, وأورثه ذلك حيرة وشكا , ألف عددا من الكتب أهمها تهافت الفلاسفة والمنقذ من الضلال, واهمها على الاطلاق احياء علوم الدين, ويعد الغزالي رئيس مدرسة الكشف في المعرفة.. ومن جليل اعماله هدمه للفلسفة اليونانية وكشفه لفضائح الباطنية. وفي آخر حياته اقبل على حديث الرسول , وفي هذه المرحلة ألف كتابه "إلجام العوام عن علم الكلام" الذي ذم فيه علم الكلام وطريقته وانتصر لمذهب السلف, ويقال انه رجع عن القول بالكشف وادراك خصائص النبوة,.

* ابن الفارض (566 ـ 632): هو ابو حفص عمر بن علي الحموي الاصل المصري المولد, لقب بشرف الدين, وهو من الغلاة الموغلين في وحدة الوجود, يقول الشيخ الوكيل "ابن الفارض يزعم انه منذ القدم كان الله, ثم تلبس بصورة النفس.. الخ" ونص شيخ الاسلام ابن تيمية على ان ابن الفارض من اهل الالحاد القائلين بالحلول الاتحاد ووحدة الوجود..

* ابن عربي (560 ـ 638هـ): وهو ابو بكر محيي الدين محمد بن علي بن عربي الحاتمي الطائي الاندلسي, الملقب بالشيخ الاكبر عند الصوفية, رئيس مدرسة وحدة الوجود, يعتبر نفسه خاتم الأولياء, استقر في دمشق حيث مات ودفن, وله فيها قبر يزار, طرح نظرية الإنسان الكامل التي تقوم على ان الانسان وحده من بين المخلوقات يمكن ان تتجلى فيه جميع الصفات الالهية اذ تيسر له الاستغراق في وحدانية الله, وهذا يوضح خطورة آرائه ولذلك فقد اتفق علماء الاسلام شرقا وغربا على ذم ابن عربي وآرائه والبعض منهم يحرم النظر في كتبه.

* ابن سبعين (614 ـ 669هـ): هو قطب الدين ابو محمد عبدالحق بن ابراهيم بن محمد بن سبعين الاشبيلي المرسي, احد الفلاسفة المتصوفة القائلين بوحدة الوجود التي يرى انها تعني ان وجود الحق هو الثابت بدءا , وانه مادة كل شيء, والخلق منبثق منه فائض عنه, ولذا يقول ابن تيمية: ان ابن سبعين وان قال بان الوجود واحد فهو يقول بالاتحاد والحلول من هذا الوجه, لان معنى كلامه ان الحق محل للخلق. ويرى ابن سبعين ان الله هو الوجود كله ولا شيء معه الا علمه, والكائنات هي عين علمه. يقول ابن تيمية "هذا من ابطل الباطل واعظم الكفر والضلال".

* العفيف التلسماني (610 ـ 690هـ): هو سليمان بن علي الكومي التلمساني, يلقب بعفيف الدين, يقول عنه الذهبي انه احد زنادقة الصوفية, ويقول ابن كثير "وقد نسب هذا الرجل الى عظائم في الاقوال والاعتقاد في الحلول والاتحاد والزندقة والكفر المحض وشهرته تغني عن الاطناب في ترجمته", ومن اقوال التلمساني الشنيعة التي توضح كفره الحوار الذي دار بينه وبين احد شيوخه قال: القرآن ليس فيه توحيد بل القرآن كله شرك, ومن اتبع القرآن لم يصل الى التوحيد" وكذلك فان من فكر التلمساني الفاسد ما حكاه شيخ الاسلام من ان الشيرازي قال لشيخه التلمساني ـ وقد مر بكلب اجرب ميت ـ فقال: هذا ايضا من ذات الله؟! فقال: وهل ثم خارج عنه!؟ قال ابن تيمية: هذا من اعظم الكفر. وعلى هذا فان الرجل يعد من رواد وحدة الوجود الكبار, ومن المصنفين المكثرين في تقرير هذه العقيدة الفاسدة ونشرها.

* النابلسي (1050 ـ 1143هـ): هو عبدالغني بن اسماعيل الدمشقي النابلسي الحنفي النقشبندي القادري, آمن بالطريقة النقشبندية الذين يؤمنون بعقيدة الفناء ووحدة الوجود.

أقوال بعض الأئمة والعلماء في الصوفية :

* الامام الشافعي: ادرك بدايات التصوف وكان اكثر العلماء والائمة انكارا عليهم, وقد كان مما قاله في هذا الصدد "لو أن رجلا تصوف اول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق".

* الامام احمد بن حنبل: كان للصوفية بالمرصاد فقد قال فيما بدأ الحارث المحاسبي يتكلم فيه وهو الوساوس والخطرات قال احمد: ما تكلم فيها الصحابة ولا التابعون وحذر من مجالسة الحارث وقال لصاحب له: لا أرى لك ان تجالسه.

* الامام ابن الجوزي: كتب كتابا سماه "تلبيس ابليس" خص الصوفية بمعظم فصوله وبيَّن تلبيس الشيطان عليهم ما جعلهم يتخبطون في الظلمات.

* شيخ الإسلام بان تيمية: كان من أعظم الناس بيانا لحقيقة التصوف, وتتبعا لاقوال الزنادقة والملحدين وخاصة ابن عربي والتلمساني وابن سبعين, فتعقب اقوالهم وفضح باطنهم وحذر الامة من شرورهم وقد ذكرنا في هذا الجزء مقاطع مما قاله ابن تيمية.

بعض كبار الصوفية الذين هداهم الله للطريق القويم:

* الدكتور تقي الدين الهلالي: شيخ التوحيد في بلاد المغرب والذي كان صوفيا (تيجانيا) فأكرمه الله بدعوة التوحيد, يقول عن سبب خروجه من الطريقة التيجانية: "لقد كنت في غمرة عظيمة وضلال مبين وكنت أرى خروجي من الطريقة التيجانية كالخروج من الاسلام ولم يكن يخطر لي ببال ان اتزحزح عنها قيد شعرة, وجرت مناظرة حول ادعاء الشيخ التيجاني في انه رأي النبي يقظة, وقد ثبت بطلان ذلك "يمكن الرجوع للمناظرة بكاملها في كتاب (الفكر الصوفي ص 474) وكذلك يذكر انه اجتمع بالشيخ عبدالعزيز بن ادريس واوضح له بطلان الطريقة التيجانية".

* الشيخ عبدالرحمن الوكيل: وكيل جماعة انصار السنة بمصر, صاحب كتاب "هذه هي الصوفية" يقول "كانت لي بالتصوف صلة, وهي صلة العبرة بالمأساة, حيث كان يدرج بي الصبا في مدارجه السحرية وتستقبل النفس كل صروف الاقدار بالفرحة الطروب".

ويضيف "ألا فاسمعوها غير هيابة ولا وجلة, واصغوا الى هتاف الحق يهدر بالحق ان التصوف ادنأ وألام كيد ابتدعه الشيطان ليسخر معه عباد الله في حربه لله ولرسوله, انه قناع كل عدو صوفي للدين الحق, فتش فيه تجد برهمية وبوذية, وزرادشتية, ويهودية ونصرانية ووثنية جاهلية..."

وبعد

ان ما نشاهده اليوم من الصوفية التي عمدت الى تدوين معتقداتها ومناهجها ومن ثم محاولة نشر تلك المعتقدات بشتى الوسائل وخصوصا في عصرنا الحاضر عصر المعلومات والاتصالات فما نشاهده من تكريس لتلك العقيدة والشريعة من خلال طقوسها التي تطالعنا بها الفضائيات وتعج بها الصحف والمجلات على انها من اصول العقيدة والتشريع الاسلامي ما قد يؤدي بالأمة الاسلامية الى التخلف والتقهقر وكيف لها ان تتقدم مع هذه الانحرافات العقدية.. والله من وراء القصد.


للاستزادة حول الصوفية:

(1) الموسوعة الميسرة في الاديان والمذاهب المعاصرة: الندوة العالمية للشباب الاسلامي.

(2) تقديس الاشخاص في الفكر الصوفي ـ محمد لوح ـ رسالة ماجستير منشورة ـ الجامعة الاسلامية.

(3) الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة ـ عبدالرحمن عبدالخالق.

(4) تاريخ التصوف الاسلامي ـ عبدالرحمن بدوي.
 
التشيع في مصر.. ناقوس يضرب أمنها القومي
الثلاثاء 28/أبريل/2015 - 03:36 م
طباعة
815.jpg
مصر الفاطمية نورا الغزالى

قرابة الـ11 قرنًا هي الفاصل الزمني، بين تشيع مصر الفاطمية، وتجدد ذات الهاجس على يد فئة لا تتحرج في إعلان تشيعها بل والدعوة له على مرأى ومسمع من الدولة والإعلام في قاهرة المعز من جديد، بعد أن نبتت جذورها إبان ثورة 25 يناير.

خبراء، أكدوا أن الشيعة في مصر مرتزقة على اتصال بجهات خارجية، ولكنهم تحت منظار المخابرات المصرية، لافتين إلى أخطار التشيع في مصر على كافة المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.

السفير محمود فرج، رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران، أوضح أن الشيعة المتواجدين في مصر مرتزقة، يتكسبون من تشيعهم من جهات تعلمها المخابرات المصرية، موضحا أن الحكومة لا تزج نفسها في مهاترات مع هذه الفئة القليلة معدومة التأثير.

وأوضح، أن المتشيعين في مصر تحت منظار الرقابة، متوقعا أن تكون هناك اتصالات بين هذه الفئة وإيران، إلا أنه عاد ليؤكد أن إيران تنأى بنفسها عن التورط في علاقات متأزمة مع الجانب المصري، كما أنها مشغولة بما يكفيها في سوريا والعراق عن افتعال أزمة جديدة في مصر.

وأضاف، أن الحديث الإعلامي عن الشيعة في مصر مبالغ فيه، موضحا أنها جماعات انبثقت من آل البيت من المحتمل أن يكون لها مآرب سياسية أو تعمل لأجل جهات إسلامية تابعة لبعض من الدول الخليجية.

وقال الطاهر الهاشمي، منسق عام رابطة شباب شيعيين، إن الشيعة مصريون يعبدون الله على المذهب الذي رأوا أنه حق، شأنهم فى ذلك شأن كل مسلم فى مصر والعالم، موضحا أنهم غير مدعومين من أي جهة.

وأكد، أن التشكيك في ولائهم لمصر وادعاء دعمهم لجهات خارجية، يأتي فى إطار موجة التحريض على استمرار الفتنة التي يمارسها بعض الوهابية التكفيرية خدمة لأجندات لم تعد خافية على أحد.

علاء السعيد، المتحدث باسم ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والأهالي، قال نتصدى لهجمات الشيعة التي تتمدد في داخل الدول العربية السنية، على كافة المستويات بشكل سافر يهدد أمن هذه الدول بما فيهم مصر.

وأكد، أن آخر ما قام به ائتلاف المسلمين، طبع كتيبات بكميات كبيرة تتواجد في الأسواق منها "الشيعة في ميزان الشريعة"، والبعض الآخر صدر كملاحق مع مجلة الأزهر، منها "الخطوط العريضة لدين الشيعة"، و"صورتان متضادتان عند السنة والشيعة الأمامية"، و"الأزهر والشيعة" وذلك لتوضيح مآرب الشيعة في مصر، وشرح مذهبهم العقائدي الآثم.

وأشار، إلى أنهم الائتلاف المتخصص الوحيد في مصر الذي يقف للعدوان الشيعي بالمرصاد، من خلال اللقاءات التليفزيونية، وموقعهم الإلكتروني المتخصص "شعاشيع" لمحاربة التشيع من خلال تفنيد أخطاره.

وشدد، على أن الائتلاف يستعد لأول محطة تليفزيونية تنطلق باسم "ائتلاف البيت"، تعمل كمحور دفاعي، في حماية الشعب المصري من التشيع السياسي والاقتصادي والعقائدي والصحي والاجتماعي.

وأكد، أن التواجد الشيعي الإيراني يزداد تواجده داخل مصر، من خلال ألسن إعلامية وصحفية مشهورة ومؤثرة تتحدث عنهم، موضحا أن الشيعة في مصر متواجدون بقوة منذ 25 يناير، تحت مسميات مختلفة منها التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة التابع لحزب الله اللبناني، الذي يرأس فرعه في مصر الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية.

وأوضح، أن إيران تهدف لتكوين لوبي إيراني داخل مصر للدفاع عن إيران تحسبا لأي أزمات محتملة بين الجانبين، مؤكدا أن الشيعة يدينوا بالولاء إلى إيران والخميني حسب نظرية ولاية الفقيه وليس لمصر.

واستند، إلى تهديد الشيعيين للجيش المصري في أعقاب عاصفة الحزم التي كانت مصر فيها الشريك الأساسي، فكتب أحد الشيعيين الذي يسمى الطاهر الهاشمي على جدران الطرق: "ستسال الدماء في الشوارع في حالة استمرار العدوان على اليمن".

وأضاف، أن خطر التمدد الشيعي يشمل النواحي الاقتصادية أيضا فعقيدتهم تفرض على كل شيعي في العالم دفع 20% من أموالهم للمرجع الديني لديهم، موضحا أن مصر في حالة تشيعها ستدفع أموالها إلى إيران بدورها.

وأوضح، الخطورة الصحية جراء التشيع أيضا، في زواج المتعة التي تكفله العقيدة الشيعية، فيحق للمرأة أن تتزوج 11 مرة خلال السنة، بدون قيود ولا عقد وبدون موافقة ولي الأمر.

ولفت، إلى أن التشيع الإيراني أردى بها إلى مستنقع أكبر دول العالم إصابة بمرض الإيدز، كما أن بها أكبر نسبة من أطفال الشوارع، بسبب زواج المتعة الذي ينقل الأمراض التناسلية والذين يريدون أن يبلوا مصر به، موضحا أن الشيعة في إيران تتزوج حسب المعتقد الشيعي في زواج المتعة.

وتابع، إلى جانب الأخطار الصحية لزواج المتعة يوجد ما يسمى" التطبير"، وهو أن يمسك الشيعي بسيف ويضرب به ظهره حتى تسيل منه الدماء، وهى الطريقة التي يحتفل بها الشيعة في يوم عاشوراء، وما تجر وراءها من أخطار صحية جسيمة.

وعلى المستوى الاجتماعي، أكد، أن التشيع يحدث شرخا كبيرا في التماسك الاجتماعي داخل الأسر المصرية، مشيرا إلى ما حدث للسني المصري، الذي تشيع "حسن شحاتة" وما نتج عنه من انفصال زوجته وأولاده عنه حتى قتل هو وعدد من الشيعة في زاوية أبو مسلم.

وحذر، من حروب أهلية محتملة الحدوث بين السنة والشيعة داخل مصر، إذا استفحل أمر الشيعة أكثر من اللازم، موضحا أن السنة في مصر لا تقبل التشكيك في القرآن وسب الصحابة والسيدة عائشة.
 
موقف أئمة السنة من التصوف
  • أبو حنيفة النعمان ، أبو حنيفة بالإضافة لكونه صاحب أحد المذاهب الفقهية الأربعة فهو صاحب طريقة في التصوف، قال علي الدقاق: أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر أباذي وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي، وهو منالسري السقطي، وهو من معروف الكرخي، وهو من داوود الطائي، وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة ، وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله[87].
  • مالك بن أنس ، قال: من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقق[88].
  • محمد بن إدريس الشافعي ، قال: حبب إليّ من دنياكم ثلاث: ترك التكلف، وعشرة الخلق بالتلطف، والاقتداء بطريق أهل التصوف[89].
  • أحمد بن حنبل ، قال عن الصوفية: لا أعلم أقواماً أفضل منهم. قيل له: إنهم يستمعون ويتواجدون؟ قال: دعوهم يفرحوا مع الله ساعة[90]. وكان الإِمام أحمد بن حنبل قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبد الله: يا ولدي عليك بالحديث، وإِياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية، فإِنهم ربما كان أحدهم جاهلاً بأحكام دينه. فلمَّا صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي، وعرف أحوال القوم، أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فِإِنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة[91][92].
  • أبو حامد الغزالي ، قال: إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جُمع عقل العقلاء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم، ويبدلوه بما هو خير منه، لم يجدوا إليه سبيلاً. فإن جميع حركاتـهم وسكناتـهم، في ظاهرهم وباطنهم، مقتبسة من نور مشكاة النبوة؛ وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. وبالجملة فماذا يقول القائلون في طريقةٍ طهارتُها - وهي أول شروطها - تطهيرُ القلب بالكلية عما سوى الله، ومفتاحها الجاري منها مجرى التحريم من الصلاة استغراقُ القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله[93].
  • العز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء، وقد أخذ التصوف عن شهاب الدين عمر السهروردي، وسلك على يد الشيخ أبي الحسن الشاذلي، قال: قعد القوم من الصوفية على قواعد الشريعة التي لا تنهدم دنيا وأخرى، وقعد غيرهم على الرسوم، ومما يدلك على ذلك، ما يقع على يد القوم من الكرامات وخوارق العادات، فإِنه فرع عن قربات الحق لهم، ورضاه عنهم، ولو كان العلم من غير عمل، يرضي الحق تعالى كل الرضى، لأجرى الكرامات على أيدي أصحابهم، ولو لم يعملوا بعلمهم، هيهات هيهات[94].
  • النووي ، قال في رسالته المقاصد: أصول طريق التصوف خمسة: تقوى الله في السر والعلانية، واتباع السنة في الأقوال والأفعال، الإِعراض عن الخلق في الإِقبال والإِدبار، الرضى عن الله في القليل والكثير، والرجوع إِلى الله في السراء والضراء[95].
  • ابن تيمية ، قال عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة: فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، والسري السقطي، والجنيد بن محمد، وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ حماد، والشيخ أبي البيان، وغيرهم من المتأخرىن، فهم لا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء، أو مشى على الماء، أن يخرج عن الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إِلى أن يموت. وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإِجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم[96].
  • تاج الدين السبكي، قال في كتابه "معيد النعم ومبيد النقم"، تحت عنوان الصوفية: حياهم الله وبيَّأهم وجمعنا في الجنة نحن وإِياهم. وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعباً ناشئاً عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المُتلبِّسين بها، بحيث قال الشيخ أبو محمد الجويني: لا يصح الوقف عليهم لأنه لا حدَّ لهم. والصحيح صحته، وأنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة.. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إِلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجى الرحمة بذكرهم، ويُستنزل الغيث بدعائهم، فوعنَّا بهم[97].
  • جلال الدين السيوطي، قال: إن التصوف في نفسه علم شريف، وإِن مداره على اتباع السنة وترك البدع، والتبرِّي من النفس وعوائدها وحظوظها وأغراضها ومراداتها واختياراتها، والتسليمِ لله، والرضى به وبقضائه، وطلبِ محبته، واحتقارِ ما سواه.. وعلمتُ أيضاً أنه قد كثر فيه الدخيل من قوم تشبهوا بأهله وليسوا منهم، فأدخلوا فيه ما ليس منه، فأدى ذلك إِلى إِساءة الظن بالجميع، فوجَّه أهلُ العلم للتمييز بين الصنفين ليُعلمَ أهل الحق من أهل الباطل، وقد تأملتُ الأمور التي أنكرها أئمة الشرع على الصوفية فلم أرَ صوفياً محقِّقَاً يقول بشيء منها، وإِنما يقول بها أهل البدع والغلاةُ الذين ادَّعَوْا أنهم صوفية وليسوا منهم[98].
  • ابن عابدين، وقد تحدَّثَ عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات من قِبل أشخاص تزيَّوْا بزِي العلم، وانتحلوا اسم الصوفية، ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يُظن أنه يتكلم عنهم عامة فقال: ولا كلام لنا مع الصُدَّقِ من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصلة رديَّة، فقد سُئل إِمامُ الطائفتين الجنيد: إِن أقواماً يتواجدون ويتمايلون؟ فقال: دعوهم مع الله يفرحون، فإِنهم قوم قطَّعت الطريقُ أكبادَهم، ومزَّق النصبُ فؤادَهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إِذا تنفسوا مداواةً لحالهم، ولو ذُقْتَ مذاقهم عذرتهم في صياحهم[99].
 
لا داعي للتلاعب بالالفاظ وخلط الاوراق للتلبيس على العامة وضعاف العلم والعقل ...الاسلام هو الاسلام ولا يوجد اكثر من اسلام (سواء صوفي، شيعي، مصري وسطي، بدنجاني ... الخ)
قال الله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
وقال عليه الصلاة والسلام : (تركتكم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها الا هالك)


يؤخذ الاسلام الصحيح فقط فقط من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وكما فهمه وطبقه صحابته الكرام الذين عاشروه عليه الصلاة والسلام وعايشوا وفهموا كيفية تطبيق النصوص الشرعية عمليا.

قال عليه الصلاة والسلام : (من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة)

لسنا في حاجة لاي اختراعات او بدع لابعاد عوام الناس عن صحيح دينهم ارضاء للغرب حتى يسهل لهم ان يفعلوا بنا كما فعلوا في 48 عندما انتشر التصوف والصوفيين والقبوريون واصحاب البدع والخزعبلات بشكل ملحوظ ...
 
التعديل الأخير:
آثار ومشاهد أعيان الشيعة في مصر
وإن كان الشيخ محمود عويس عضو لجنة الفتوى بالأزهر يقول أن هذه المساجد ليست حكراً على الشيعة أو السنة بل للمسلمين عامة.
1-مالك الأشتر النخعي (بحي المرج بالقاهرة الكبرى): ويُعرف في مصر ب(السيد العجمي)،وهو مالك بن الحارث بن عبد يَغوث بن سَلِمة بن ربيعة .. بن يَعرُب بن قحطان. لُقِّب بـ (الأشتر) لأن إحدى عينيه شُتِرَت – أي شُقّت – في معركة اليرموك.
ولد في اليمن في بني نخع، الذين انتقلوا إلى الكوفة بعد امتداد الإسلام، ثم توزّع أفراد نخع على مدن العراق. ورغم أن مالكاً أسلم على يدي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وحسن إسلامه، فإن شهرته تقوم على كونه كان قائداً لجيش علي بن ابي طالب رضوان الله عليه.
ورثاه الأخير عندما بلغه خبر استشهاده بقوله: لله درّ مالك!…وما مالك! . لو كان جبلاً لكان فنداً، ولو كان صخراً لكان صلداً…
2-محمد بن أبي بكر(في بلدة ميت دمسيس التابعة للمنصورة): هو ربيب علي بن ابي طالب الذي تزوج بأمه بعد وفاة أبي بكر الصديق . وكان مولده في حجة الوداع وأمه هي أسماء بنت عميس الخثعمية . . ذهب مع علياً إلى العراق، وكان على الرجالة في معركة الجمل، وشهد معه صفين. كما تولى ولاية مصر في عهده.
3-زينب بنت علي بن ابي طالب في القاهرة: وهي التي روى ابن عباس عنها بقوله”حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي” كما ذكر ابو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين .
4-نفيسة بنت الحسن في القاهرة : ينتهي نسبها إلى الحسن بن علي بن ابي طالب ،وكانت عظيمة القدر والمكانة عند أهل مصر،فكانوا يذهبون إليها .يلتمسون عندها العلم والمعرفة ،بل كان يقصد دارها كبار العلماء،فقد تردد عليها الامام الشافعي،فكانت تستقبله من وراء حجاب ،وتناقشه في الفقه وأصول العبادة وأحاديث الرسول.
5-رأس الحسين في القاهرة :وهو الذي وقع بشأنه الخلاف بين المؤرّخين في موضع دفنه ،ولكن القول المشهور بين الجمهور في مصر.
 
لماذا "التشيع" في مصر "جريمة؟!

الحملة العسكرية على اليمن، كشفت فعلًا عن وجود "حوثيين مصريين"، وأن التمدد الشيعي في مصر، استوطن أكثر أدواتها الخشنة بطشًا وتأثيرًا وهو "الإعلام".. ولئن كان البعض يرى أن التشيع "حرية معتقد"، فعليه أن يتأمل التجربتين اللبنانية "حزب الله"، واليمنية "أنصار الله ـ الحوثيين". التشيع ـ بالتجربة ـ ليس حرية معتقد، وإنما حركة مذهبية، في إطار مشروع استيطاني توسعي، وولاء "الشيعي" ليس للوطن، وإنما لـ"قم".. ولـ"العمائم السوداء" بالحوزات الدينية الإيرانية. وهو ما يجعل التشيع اختراقًا خطيرًا وتهديدًا أكبر لفكرة الولاء للوطن.. وبالتبعية يمسي المواطن المتشيع أداة إيرانية لاستنساخ النموذج الإيراني في بلده. حزب الله اللبناني، ليس حركة سياسية ولاءها للبنان، وإنما لإيران، وأتاح للأخيرة، أن تكون جزءًا مؤثرا في إدارة لبنان وتحديد هويته.. وكشفت الثورة السورية، عن حقائق أخرى، حين تحول حزب الله إلى كتيبة تابعة للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، يتلقى الأوامر العسكرية من طهران، ليتحرك صوب سوريا ليدافع عن نظام الأقلية الشيعية الحاكمة في دمشق.. ويظل الحزب كذلك تهديدًا خطيرًا على هوية لبنان العربية، إذ يحتفظ بقوات تفوق قدرات الجيش اللبناني، وقادر على أن يجتاح بيروت في أية لحظة، معلنا لبنان ضاحية تابعة للجمهورية الإيرانية. أنصار الله "الحوثيون" في اليمن، هم النموذج الثاني لحزب الله في لبنان، وهو أيضا صناعة إيرانية، ولاؤه ليس لليمن، وإنما لأصحاب العمم السوداء في "قم" و"النجف".. وجرى تسمينهم إيرانيًا على طريقة تسمين وتأسيس حزب الله في لبنان، وإذا كان الأخير قد أحال لبنان إلى منطقة توتر طائفي، ويهدد هويتها ومستقبل وجودها كدولة عربية، فإن الحوثيين أحالوا اليمن إلى منطقة صدام طائفي خطير، واجتاحوه بغطاء مالي وعسكري وسياسي إيراني، لتضاف لبنة جديدة، في المعمار الشيعي الإقليمي العملاق، كمنصة إيرانية لتهديد، السعودية ـ التحدي السني الأكبر لإيران ـ وخنق مصر ـ أكبر مرجعية سنية في العالم الإسلامي وبلد الأزهرـ من الجنوب، فيما يجرى التحضير لتأسيس كيانات شيعية مشابهة في الدول التي لها قابلية للتشيع بحكم تكوينها الطائفي "البحرين".. أو بقدرة المال السياسي الإيراني والشيعي على شراء الذمم والضمائر (الحالة المصرية). قد يستبعد البعض إمكانية استنساخ نموذج الحوثيين أو حسن نصر الله في مصر.. على أساس أن التمدد الشيعي محدود جدا.. فيما تشير التجربتان إلى أنها بدأت محدودة في لبنان (نشاط خير وعلمي محدود في الجنوب)، وكذلك في اليمن، حيث بدأ المشروع الحوثي الإيراني بعائلة واحدة.. وبمضي الوقت تحولا إلى وحشين يحاولان الآن ابتلاع بلدين عربيين في "كرش" الوحش الإيراني المتمدد. فالتشيع في مصر، ليس حرية معتقد.. إنما نشاط استخباراتي خطير، لصالح النظام الديني الإيراني التوسعي والمتطرف.. والسكوت عليه جريمة وتواطؤ.. وكشفه وفضحه هو مسئولية وشرف وطني.. وليس دعوة إلى الكراهية كما يدعي الحوثيون المصريون
 
"عمار": "الهاشمى والنفيس" يستولون على أموال دعم التشيع في مصر

قال الناشط الشيعى أدهم عمار، إن هناك أكثر من 20 جمعية شيعية خيرية مثل "الثقلين، وفاطمة، والزهراء، والعترة المحمدية، وجمعية الإمام جعفر الصادق"، وغيرها، من الجمعيات التى تحمل أسماء شيعية، أو صوفية، لا تعمل لصالح الشيعة فى مصر، ويقوم عليها كل من طاهر الهاشمى، وسالم الصباغ، وعماد قنديل، وهى جمعيات تتلقى أموالاً من إيران، من زكاة الخمس دعماً للتشيع فى مصر، لافتًا إلى أن القائمين عليها لا ينفقونها على المستحقين من فقراء الشيعة، ولا توجد عدالة فى توزيعها.



وأضاف عمار، في حوار لـ"الوطن"، أن هناك العديد من الدول التى تمول الجمعيات حسب مرجعيتها المذهبية، وأشهر هذه الدول إيران والعراق والبحرين والكويت ولبنان، كاشفًا أن "النجف وقمن" هما أكثر إمارتين فى إيران تمولان هذه الجمعيات باعتبارها وكيلة لتلك المراجع فى مصر، وأشهر المُمولين الذين يجمعون أموال الزكاة والصدقة والخمس، الطاهر الهاشمى، وحيدر قنديل، وعماد قنديل، وسالم الصباغ، والصادق شعيشع، ومجموعة من الشيعة يملكون جمعيات تسيطر على هذه الأموال، ولا يعطونها لفقراء الشيعة، وتلك المجموعة تعيش على الإعانات والتبرعات الخارجية، لأنها غير ثرية.



وتابع أن هناك شخصًا يدعى "عباس الدهلكى"، وهو رجل كردى سنى، ويدعى أنه شيعى، وهو متهم بقتل الآلاف من العراقيين الشيعة، ومعروف أنه ملياردير يملك أموالاً طائلة، أعتقد أنه رجل ماسونى لكثرة أمواله، وهو يترك العراق بلده، ويأتى مصر ليضخ أموالاً طائلة لبعض رجال الشيعة فى مصر، كالهاشمى والصباغ وقنديل، وأصحاب الجمعيات الشيعية، وبعضها يحمل أسماء صوفية، ويتلقى القائمون عليها تمويلات من أموال الزكاة أو الخمس من الخارج، بهدف إنشاء ما يسمى بمشروع النهضة، ونشر التشيع فى مصر وكسب أكبر عدد من الشيعة، مشيرًا إلى أنهم يستحوذون على هذه الأموال لأنفسهم ولخدمة مصالحهم الشخصية فقط، فيما يبقى مشروع النهضة الذين تحدثوا عنه حبراً على ورق، قائلًا: "أرى أن البسطاء من الشيعة أكبر ما يفعلونه هو نشر فكرة، دون أن تكون لهم علاقة بالجانب السياسى، لكن عندما يتلقون التمويل يخلطونه بالجانب السياسى لخدمة المرجعيات التابعين لها، والتكتم من قبل أجهزة الدولة على مثل هذه التمويلات يضر بمصر وبالشيعة الحقيقيين والشرفاء".
 
ناشط شيعي: إيران و4 دول عربية تمول الشيعة المصريين بالملايين سنوياً

357626_Large_20150604103828_72.jpg


قال الناشط الشيعى أدهم عمار، إنه يؤسس لإنشاء صندوق تكافلى لتحسين أحوال الفقراء والمحتاجين من الشيعة المصريين باسم «نجباء مصر»، من خلال جمع تبرعات وأموال الزكاة والخمس، من الشيعة المصريين أنفسهم، دون تلقى أية تمويلات خارجية، لافتاً إلى أن العديد من المتزعمين للتيار الشيعى فى مصر، يتلقون تمويلاً خارجياً ويستولون عليه لأنفسهم.

وأشار «عمار»، فى حواره مع «الوطن»، إلى أن هناك العديد من الجمعيات الشيعية فى مصر، تتلقى تمويلاً من إيران والعراق ولبنان والكويت والبحرين، بحجة رعاية الفقراء والمحتاجين من الشيعة، وهو ما لا يحدث فى الحقيقة، حيث لا يهتم مؤسسوها إلا بمصالحهم الشخصية وشراء الأراضى والعقارات، فى الوقت الذى يعانى الشيعة من نظرة المجتمع الدونية لهم، ولا يجدون من يساندهم ويدعمهم.

وأوضح «عمار»، أن التمويل الخارجى لبعض قيادات الشيعة، لا يأتى عبر حسابات بنكية، وإنما خلال زيارات قيادات المرجعية من إيران والعراق لمصر، ومن أبرز الممولين شخص يدعى عباس الدهلكى، من أجل إنشاء مشروع النهضة فى مصر، كما أن «النجف وقمن» أبرز الإمارات التى ترسل أموالاً لمؤيدى مرجعياتهم فى مصر، لنشر التشيع والحصول على دعم وتأييد عالمى لهم فى انتخاباتهم الداخلية ببلدانهم.. وإلى نص الحوار.



■ ماذا عن الجمعيات الشيعية الموجودة فى مصر؟

- على الرغم من وجود أكثر من 20 جمعية شيعية خيرية مثل «الثقلين، وفاطمة، والزهراء، والعترة المحمدية، وجمعية الإمام جعفر الصادق»، وغيرها، من الجمعيات التى تحمل أسماء شيعية، أو صوفية، فإنها لا تعمل لصالح الشيعة فى مصر، ويقوم عليها كل من طاهر الهاشمى، وسالم الصباغ، وعماد قنديل، وهى جمعيات تتلقى أموالاً من إيران، من زكاة الخمس دعماً للتشيع فى مصر، إلا أن القائمين عليها لا ينفقونها على المستحقين من فقراء الشيعة، ولا توجد عدالة فى توزيعها.

■ ما مصادر تمويل هذه الجمعيات؟

- هناك العديد من الدول التى تمول الجمعيات حسب مرجعيتها المذهبية، وأشهر هذه الدول إيران والعراق والبحرين والكويت ولبنان، و«النجف وقمن» هما أكثر إمارتين فى إيران تمولان هذه الجمعيات باعتبارها وكيلة لتلك المراجع فى مصر، وأشهر المُمولين الذين يجمعون أموال الزكاة والصدقة والخمس، الطاهر الهاشمى، وحيدر قنديل، وعماد قنديل، وسالم الصباغ، والصادق شعيشع، ومجموعة من الشيعة يملكون جمعيات تسيطر على هذه الأموال، ولا يعطونها لفقراء الشيعة، وتلك المجموعة تعيش على الإعانات والتبرعات الخارجية، لأنها غير ثرية.

وهناك شخص يدعى «عباس الدهلكى»، وهو رجل كردى سنى، ويدعى أنه شيعى، وهو متهم بقتل الآلاف من العراقيين الشيعة، ومعروف أنه ملياردير يملك أموالاً طائلة، وأعتقد أنه رجل ماسونى لكثرة أمواله، وهو يترك العراق بلده، ويأتى مصر ليضخ أموالاً طائلة لبعض رجال الشيعة فى مصر، كالهاشمى والصباغ وقنديل، وأصحاب الجمعيات الشيعية، وبعضها يحمل أسماء صوفية، ويتلقى القائمون عليها تمويلات من أموال الزكاة أو الخمس من الخارج، بهدف إنشاء ما يسمى بمشروع النهضة، ونشر التشيع فى مصر وكسب أكبر عدد من الشيعة، إلا أنهم يستحوذون على هذه الأموال لأنفسهم ولخدمة مصالحهم الشخصية فقط، فيما يبقى مشروع النهضة الذين تحدثوا عنه حبراً على ورق.

وأرى أن البسطاء من الشيعة أكبر ما يفعلونه هو نشر فكرة، دون أن تكون لهم علاقة بالجانب السياسى، لكن عندما يتلقون التمويل يخلطونه بالجانب السياسى لخدمة المرجعيات التابعين لها، والتكتم من قبل أجهزة الدولة على مثل هذه التمويلات يضر بمصر وبالشيعة الحقيقيين والشرفاء.

■ ما الأسماء التى تتلقى تمويلات من الخارج؟ وكيف تصل إليهم؟

- هناك وكلاء للعديد من المراجع الشيعية فى مصر، فالطاهر الهاشمى يتلقى تمويلات من العراق، عن طريق الخامنئى وعباس الدهلوكى العراقى، والدكتور أحمد راسم النفيس يتلقى أموالاً من الخارج فى مقابل نشر كتب شيعية له فى العراق وإيران، وخصوصاً فى النجف وقمن، وعماد قنديل وحيدر قنديل وسالم الصباغ يأخذون تمويلاً من الخارج مقابل إنشاء حسينيات ومدارس وحضانات شيعية فى المحافظات، وهناك مجموعة من نشطاء الشيعة غير المعروفين، يحصلون على أموال فى الخفاء مقابل نشر توجهات وفكر مرجع معين، لأن هناك العديد من قيادات الشيعة فى الخارج يتنافسون على تقوية موقفهم ومذهبهم فى بلادهم، من خلال استغلال انتشار أفكارهم وأتباعهم لتقوية مواقفهم فى الانتخابات بالعراق وإيران.

وفيمَ تنفق هذه الأموال؟

- لا تنفق هذه الأموال على الشيعة وفى مساراتها الصحيحة، وفقاً للعقيدة والدين، ولكن القائمين عليها يأخذونها لحسابهم الشخصى، فيما يقولون إن هناك ضعفاً فى الأموال بسبب ملاحقتهم أمنياً، وهم يصرفون ما يحصلون عليه فى شراء أراضٍ وعقارات فى 6 أكتوبر والمدن الجديدة.

■ بكم تقدر هذه الأموال؟

- لا توجد حسابات واضحة لهم عبر البنوك، لكنها تأتى مهربة من الخارج ومن خلال الزيارات المتكررة للمرجعيات الشيعية فى المناسبات المختلفة، لكنها تقدر بالملايين على مدار العام، لأن أموال الزكاة والخمس كلها تقدر بالمليارات وتوزع على مستوى العالم، ومن المفترض أن توزع على من هم أكثر احتياجاً، أما عن الشيعة المصريين فهم يأخذون أموالاً لتوزيع الكتب ونشر توجهات معينة، ويحصلون على أموال أخرى لترتيب زيارات لمجموعات من شيعة الخارج لمصر، أثناء الموالد، فتلك الزيارات بالنسبة لهم كالحج.

■ ما دليلك على أنهم يحصلون على تمويل من الخارج لأنفسهم؟

- هناك نسبة كبيرة من الشيعة لا تستفيد من هذه الجمعيات، على الرغم من حضورى العديد من الاجتماعات والزيارات التى تردد فيها اسم «عباس الدهلوكى» أكثر من مرة، كمصدر للتمويل، وعندما واجهتهم بذلك أنكروا، فحاولت التواصل مع عباس الدهلوكى وسألته لماذا يضخ هذه الأموال الطائلة فى مصر على الرغم من أن العراق فى حاجة إليها؟ فأجابنى بأنها أمواله الخاصة، وله حرية إنفاقها.

وفى رأيى أن من يريد الخير لمصر كان عليه أن ينشئ مشروعات تنموية لصالح المواطنين، لا مشروعات لإحداث صدام بين أبناء الصف، ولكسب أكبر عدد من العملاء، كما أن كثرة الجمعيات الشيعية التابعة للمرجعيات الشيعية فى العراق وإيران ولبنان، الهدف منها دعم تلك المرجعيات فى مصر ونشر مذاهبها، لتقوية موقفها فى انتخابات بلادها، سواء العراق أو إيران أو لبنان، وأغلبها يطالب بتنفيذ توجهات سياسية معينة، فى حين أن ما يهم الجمعيات هو جمع الأموال حتى إنه داخل الجمعية الواحدة تجد أكثر من مذهب، لتلقى تمويلات من أكثر من جهة.

كيف ترى مداهمة الأمن لجمعية «الثقلين» والقبض على الطاهر الهاشمى؟

- الأمن هاجم الجمعية بسبب هجوم وليد إسماعيل السلفى على «الهاشمى» فى العديد من وسائل الإعلام، كما أنه أعلن عن وجود كتب شيعية فيها دون مراجع ووجود استديو غير مرخص داخل الجمعية، إلا أن السبب الحقيقى للقبض عليه من وجهة نظرى، هو علاقته بـ«عباس الدهلوكى» وسبه للجيش المصرى بعد عاصفة الحزم، وهجومه المستمر عليه، إلا أن إلقاء القبض عليه أصاب البسطاء من الشيعة بالخوف من ملاحقتهم أمنياً، لمجرد أنهم شيعة.

■ ماذا عن مشروع النهضة الذى يسعون لتنفيذه؟

- هو مشروع وهمى عرضه عباس الدهلكى، مدعياً أنه مشروع عالمى، والطاهر الهاشمى هو المدير الإقليمى والتنفيذى للمشروع، ويتلقى تمويلات لتنفيذه، ومن المفترض أن «النهضة» مشروع يضم كل المذاهب الشيعية والمسلمين السنة فى كيان واحد، لكن حتى الآن لم نر له أى دراسة جدوى أو خطة حقيقية للتنفيذ، وهو مجرد حبر على ورق، وبعد مجىء الدهلكى لمصر، تم تدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» باسم «شيعة مصر» كصفحة رسمية تتحدث باسم الشيعة، ما أثار حفيظة العديد من شباب الشيعة غير الراضين عن الشخصيات التى تتحدث باسمهم، فلا يوجد قائد شيعى فى مصر حتى الآن.

■ ما الهدف من مشروع النهضة من وجهة نظرك؟

- الهدف الحقيقى الذى أدركته من هذا المشروع هو هدم الشيعة فى مصر، ودفعهم إلى التخبط، خصوصاً أن الماسونية تحارب الشيعة خوفاً منهم، لأنه سيكون منهم النجباء الذين سيظهرون مع الإمام المهدى، وهذا الوقت هو وقت ظهور الراية الخرسانية فى اليمن، و313 من نجباء مصر، فهم يحاولون محاربة الراية الخرسانية فى اليمن التى تسمى أهدى الرايات، وهدم الشيعة فى مصر من خلال دفعهم للصدام مع الدولة.

■ وكيف يمكن أن تتحسن أحوال الشيعة فى مصر؟

- أرى أن تحسن أحوال الشيعة لا بد أن يكون نابعاً منهم أنفسهم بعيداً عن أى تمويل خارجى، بالإضافة إلى تحسين العلاقات بالدولة والنظام الحالى، ويجب أن تعتبرهم الدولة مواطنين عاديين كباقى المصريين، دون معاملتنا كأقلية مهمشة، ولكننا مجموعة كبيرة من الشيعة المحبين لبلادنا، ولا توجد لنا أية انتماءات خارجية.

■ وما مبادرة صندوق نجباء مصر الذى تشرف عليه؟

- هى مبادرة لمجموعة من شباب الشيعة فى مصر لإنشاء صندوق تكافلى مصرى لرعاية البسطاء من الشيعة المصريين، على أن تكون مصادر تمويله فى تبرعات زكاة الخمس من الشيعة المصريين فقط، بحيث يعمل الصندوق على توحيد كل من يرغب الانضمام من الإخوة الشيعة المصريين، وسيكون على كل عضو المشاركة فى دعم الصندوق باشتراك شهرى غير محدود، بحسب المقدرة المالية لكل عضو، على أن يكون أقل اشتراك شهرى عشرة جنيهات، دون حد أقصى، وسيكون تمويل هذا الصندوق مصرياً وطنياً خالصاً، لا يقبل الخضوع لأى جهة خارجية، وهو مشروع تكافلى اجتماعى مصرى.

■ ولماذا فكرت فى إنشاء هذا الصندوق؟

- الهدف منه تحسين أحوال شيعة مصر، لأن هناك العديد من فقراء الشيعة لا يجدون من يسأل عنهم أو يدعمهم، ولا يجدون يداً شريفه من أبناء الشيعة تمتد لهم وتحرص على رعايتهم، وتقيهم العوز والحاجة، وخصوصاً فى الحالات الطارئة والحرجة، فمن يتزعمون الشيعة فى مصر يأخذون أموال الخمس من الخارج، ولا ينفقونها فى مكانها الصحيح، كما أن هناك مجموعة أخرى من الشيعة المصريين ولدوا شيعة لأبوين شيعيين يصرون على فكرهم بإرسال أموال الخمس للمراجع الرئيسية فى العراق وإيران كل حسب مذهبه، ولا ينفقونها على فقراء الشيعة فى مصر، لذلك سيعمل الصندوق التكافلى على إقناعهم بالتبرع له بتلك الأموال لتوزيعها توزيعاً عادلاً على فقراء الشيعة الذين يعانون من نظرة دونية فى مصر من قبل السنة والسلفيين، وهم يمنعون أموال زكاتهم وصدقاتهم عن الشيعة، لأنهم يعتبرونهم كفاراً.

■ ما الحالات التى سيتبناها صندوق نجباء مصر الذى تسعى لتأسيسه؟

- سيقدم الدعم لأعضائه فى حالة وفاتهم، أو وفاة أحد أقاربهم من الدرجة الأولى، وفى حالات الزواج والحالات المرضية، ويساعدهم على إجراء عمليات جراحية صغرى، وعمليات جراحية كبرى، وتقديم دعم فى حالات الكوارث والأزمات، ولرعاية الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل والمطلقات من اتباع آل البيت فى مصر.

■ وكيف سيدار الصندوق؟

- سيدار عن طريق 10 أعضاء يشكلون مجلس إدارته، منهم رئيس لمجلس الإدارة، ونائب وسكرتير ومسئول مالى ومقرر المجلس، وسيجرى بعدها تحديد الواجبات الوظيفية لكل منصب بحيث يجتمع مجلس إدارة الصندوق مرة كل شهر ما لم يحدث طارئ يستوجب الدعوة للاجتماع، وفى الاجتماع الأول للمجلس، سيجرى تحديد المبالغ الممنوحة لكل حالة من الحالات المحددة للصرف، والاشتراكات الشهرية لأعضاء الصندوق، والتى لن تقل عن 10 جنيهات لأعضاء الجمعية العمومية.

ويحق لثلثى أعضاء الصندوق المطالبة بعقد اجتماع طارئ لسحب الثقة من رئيس مجلس الإدارة، وتسحب الثقة بالأغلبية، ويعاد انتخاب رئيس جديد خلال شهر من سحب الثقة، ومن مهام مجلس إدارة، إعداد موازنة سنوية لبيان مصادر الدخل والإنفاق، وإطلاع أى عضو من أعضاء الجمعية العمومية عليها حال طلبه، على أن يكون مستوفياً لشروط العضوية.

ومدة رئاسة مجلس إدارة الصندوق، 4 سنوات، تجدد لفترتين، ما لم يطالب ثلثا أعضاء الجمعية العمومية بعدم استمرار المجلس أو أحد أفراده، ومن الممكن إضافة أو حذف أى بند من البنود، بعد موافقة مجلس الإدارة، وسيتم الاحتفاظ بصور نماذج المنح ودراسة الحالات الاجتماعية للمستحقين، والتخلص منها بعد إقرار موازنة كل عام، ومن حق مجلس إدارة الصندوق اتخاذ أى إجراءات لمنع تعرض المشروع للتدمير أو الانهيار.

■وما آخر الخطوات التى اتخذتها لإنشاء الصندوق؟

- انتهينا من الإجراءات الداخلية وتشكيل مجلس الإدارة، وبالمناسبة أنا لست عضواً فيه، حيث يدعى البعض أننى أنشئ الصندوق لكى أحصل على أمواله لنفسى، وسنتقدم به إلى الجهات المختصة وننتظر موافقة الدولة لإشهاره بشكل شرعى، فنحن لسنا كالآخرين الذين يتبعوا طرقاً غير شرعية.

■ ما مطالب الشيعة من الدولة؟

- نطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصياً بالتدخل لمساندة هذا المشروع الوطنى الذى يخدم فئة من فئات المجتمع المصرى، ونحن لا نريد تلقى أموالاً من الخارج، لأن أموال المصريين الشيعة تكفى لرعاية أيتام ومساكين الشيعة، ونطالب الدولة بأن تقبل بأن يكون هناك صندوق شرعى للشيعة، لأننا نرفض تلقى أموال أو تبرعات من جهات خارجية، فأموال شيعة مصر تكفى تغطية احتياجاتهم.

■ وما الذى يضمن أنكم لن تتلقوا تمويلاً خارجياً؟

- نحن نريد أن يكون وجودنا شرعياً يخضع لمراقبة الدولة، وأجهزتها المعنية، وللجهاز المركزى للمحاسبات، وأن تُتابع حساباتنا فى البنوك وأنشطتنا من قبل وزارة التضامن.

■ كيف ترى وضع الشيعة فى مصر؟

- الشيعة فى مصر يعانون من نظرة المجتمع المغلوطة عنهم، حيث يعتبرهم البعض كفاراً وليسوا مسلمين، والإعلام مسلط علينا بالسب والإهانة، وهناك العديد من السلفيين يتهمون الشيعة بالكفر ويهددونهم بالقتل، ويتفرغون للظهور فى القنوات الفضائية لانتقادهم.

■ ماذا عن الصراع بين السلفيين والشيعة؟

- هناك مجموعات سلفية تُكفر الشيعة، وتتمنى القضاء عليهم كما أن الصوفية فى وجهة نظرهم عبدة الفجور، ومثلهم مثل الشيعة، فى حين أن الوهابية تدعم الإرهاب فى مصر، ومن دعاة الفتنة بين السنة والشيعة وليد إسماعيل، الذى يتهمنا بالعمالة فى حين أنه أكبر العملاء، وسنلاحقه قضائياً، بعد أن وصل به الأمر إلى التهديد بالقتل والإساءة لمفكرى الشيعة فى مصر، ونحن نتهمه وجماعة أحمد اليمنى بالتخطيط لقتل الشيعة، وتكفيرهم، وهؤلاء يكفرون

الأشاعرة، فى حين أن مصر وعلى رأسها الأزهر، تتبع المذهب الأشعرى، فى حين أن السلفيين معروف عنهم اعتبار من عاداهم كفاراً، وهم من أرسلوا الإرهابيين إلى سوريا، وكان هذا أمراً معروفاً فى عهد محمد مرسى، الرئيس المعزول، فتنظيم داعش الإرهابى، والسلفيين على مذهب واحد، ويدعون إلى قتل الشيعة والصوفية فى كل مكان فى العالم ويتحركون برعاية السفارة السعودية، وهناك شكاوى ستقدم ضد «إسماعيل» لرئاسة الجمهورية.

■ ومن أحمد الحسن اليمانى؟

- هو شيعى يمنى يدعى أنه المهدى المنتظر، وجاءت جماعته إلى مصر معلنة أنها ستقتل الشيعة أتباع إيران فى مصر.

■ متى سينتهى الصراع بين الشيعة والسلفيين؟

- ينتهى الصراع عندما ينتهى التمويل الخارجى للطرفين، فالسلفيون أيضاً يحصلون على تمويل بالمليارات، يفوق أموال الشيعة التى تأتى من مراجع دينية وتذهب لمتزعمى الشيعة فى مصر، فالصراع الدائر ليس بين الشيعة والسنة ولكن الصراع الحقيقى بين السلفيين والشيعة، فهم يريدون أن يكرروا أزمة حسن شحاتة، وأن يحدثوا أزمة فى صفوف المصريين، إلا أننا مسالمون ولا نفجر أنفسنا ولسنا إرهابيين، ونريد لمصر أن تكون بخير، وأى شيعى مسالم دائماً، ولكنى أتساءل متى ستتحرك الدولة لحماية الشيعة.

■ لماذا حذرت عبر صفحتك الشخصية من تصريحات حسن نصرالله عن التعبئة العامة للشيعة؟

- حسن نصر الله هدد فى تعليقه على الأحداث بقوله: «أنا ممكن أعلن التعبئة العامة»، فهو يوجه رسالة واضحة للشيعة، وفى رأيى أنه إذا أعلن التعبئة العامة، فإن كل شيعة العالم سينضمون إليه، خصوصاً أن الشيعى معرض لظلم إعلامى ونظرة المجتمع سيئة عن الشيعة، حيث يتصور أننا نمارس زواج المتعة، وأفعالاً منبوذة، ويتعامل معنا بشكل دونى لمجرد أن لديه مفاهيم مغلوطة عن الشيعة.

■ ألا تسبون الصحابة والسيدة عائشة؟

- الفكر الشيعى الصحيح يحترم الصحابة والسيدة عائشة، ولكن هناك مراجع فكرها السب واللعن فى الصحابة والسيدة عائشة، وهم قلة فى مصر، وبحديثهم هذا يعرّضون أنفسهم للقتل علناً.
 
أمريكا ودعم منظمات التشيع في مصر

البعض منا قد ينجرف وراء الأبواق الإعلامية والدعاية مدفوعة الثمن التي تلمع في الوهم الصفوي المتمثل في دولة المجوس الإيرانية، والتي يُروج - ليل نهار- لهيمنتها وتقدمها وتحديها لكيانات الغرب والربيب الصهيوني "إسرائيل"، وهي فرية مكشوفة لكل من طالع الشأن الإيراني وعلاقاته الخفية بهذه الكيانات.

وخلال الأعوام الماضية تكشَّف للجميع الكثير من الأغاليط والأكاذيب التي حاول الغرب والإيرانيون بدورهم نشرها بكافة الوسائل، وبات من الصعب استكمال هذه المسرحية الهزلية، في المقابل أصبح من السهل على الكثيرين الاطلاع - بضغطة زر واحدة - على كثير من الوثائق والتقارير التي تفضح علاقة الشيعة السرية بالغرب، وحجم الصفقات الجارية بينهما.

وهذه العلاقة ليست وليدة الوقت، بل قديمة قدم التشيع، فتحالفات الشيعة مع كل غازي ومستعمر مشهورة، وألاعيبهم في إسقاط دول الخلافة مسطورة في ذاكرة التاريخ وكتب الفرق، ومنذ عقود قليلة دوت الفضيحة المسماه بـ "إيران-كونترا" أو "إيران جيت" لتكشف للعالم حجم التعاون بين الشيعة من جانب، وأمريكا والكيان الصهويني من جانب آخر، وكانت إيران وقتئذ تصور للعالم كله أن أميركا هي الشيطان الأكبر والعدو الأول، وكان الإيرانيون الشيعة يصرون - في تمثيلية هزلية - على التظاهر في مكة ضد أمريكا وإسرائيل.

لذلك فإن أمريكا ومن خلفها الغرب كله يرى في الشيعة والتشيع الحليف الأوحد في دول المشرق العربي، ومن ثم فإن الدعم الغربي لحركات التشيع يزداد يوما بعد يوم، فبالإضافة إلى تقاسم العراق بين الشيعة والأمريكان ومن قبل ذلك أفغانستان، سعت أمريكا إلى دعم المنظمات الشيعية في كافة الدول العربية والإسلامية في الغرب والشرق، فتسللت إلى التيارات الشيعية في العراق وسلمتها مقاليد الأمور فيها، ودعمت غيرها في الخليج ماديا ولوجستيا، وها هي اليوم تقوم بالدور نفسه في مصر، وهذا ما كشفه عدد من الوثائق المسربة، حيث أكدت عدة تقارير أمريكية نشرها موقع ويكيليكس أن الولايات المتحدة الأمريكية مولت منظمات شيعية بمصر.

ووفقا لوكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" فقد أظهر التقرير المالي السنوي للوقف القومي الأمريكي للديمقراطية، إحدى منظمات التمويل الأمريكي, أنه مول منظمة شيعية أمريكية تعمل في مصر اسمها الكونجرس الإسلامي الأمريكي(AIC).

وهذه المنظمة منظمة أمريكية قريبة من الحزب الجمهوري الأمريكي، أسستها أمريكية عراقية كانت تروج للغزو الأمريكي للعراق، وتدعى (زينب السويج)، وهي ناشطة شيعية سابقة، ومعارضة لحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ويذكر أن زينب السويج قد شاركت في المعارضة المسلحة ضد الرئيس صدام حسين، والتقت بالرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في البيت الأبيض في أبريل 2003م، أي بعد أيام من بدء احتلال العراق، كما تحدثت قبل هذا في المؤتمر القومي للحزب الجمهوري وروجت حينها لغزو واحتلال العراق.

وتقول السويج - في هذا الصدد - إنها استجابت لطلب الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي جاء عبر أثير إذاعة "صوت أمريكا" في عام 1991م بالانتفاضة ضد حكم صدام حسين. وتقول إنها كمقاتلة مسلحة حملت السلاح ضد صدام حسين استطاعت "تحرير" مقاطعات شيعية وفتح سجون وإخراج النزلاء منها.

ومقر المنظمة الرئيسي في واشنطن، ولها فروع منها فرع القاهرة، ومن أعضاء هذه المنظمة الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير "مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية"، والدكتور هيليل فرادكين مدير مركز دراسة "مستقبل العالم الإسلامي" بمؤسسة هدسن الأمريكية المحافظة المعروفة بميولها للمحافظين الجدد علاوة على سيد نديم كاظمي من مؤسسة الخوئي.

وتمثل المنظمة في مصر ناشطة وعضوة في "حزب العدل" المصري تدعى داليا زيادة - قيل إنها شيعية - ويذكر أن الناشطة زيادة ما تقلدت هذا المنصب إلا بعد ارتفاع صوتها في الدفاع عن المدون كريم عامر الذي قضي أربعة سنوات في السجن بتهمة ازدراء الأديان، وهو مدون مصري تطفح كتاباته بالأفكار الكفرية المعادية للشريعة، ومدونته تزخر بالمقالات التي تأصل لهذا، ومن أمثلة ذلك مقال " لا إله إلا الإنسان" وغيره، الذي ينفي فيه أي سلطة على الإنسان.

وهذه المنظمة ما هي إلا ستارا وغطاء لغايات أخرى تسعى إليها أمريكا منها نشر التشيع في مصر، وتتلقى هذه المنظمة دعما أمريكيا عبر هيئة الوقف القومي الأمريكي للديمقراطية، وهي إحدى هيئات التمويل الحكومي الأمريكي، غير المصرح بها في مصر.

ومن العجيب أن هذه المنظمة في صفحة التعريف بها في موقعها الخاص تدعي أن المسلمين في أمريكا يتمتعون بكامل الحقوق، وتصف أمريكا بأنها ملاذ المسلمين، بل وتناشد المسلمين بمقاومة التطرف الإسلامي، وتدعو المنظمة كذلك إلى مناهضة كل توجه يعادي أمريكا.

وتسعى المنظمة في الباطن إلى مناهضة تيارات الاعتدال الديني في مصر ذات التوجه السني وتتهمها بالأصولية، في المقابل تسعى بكل جهدها لدعم كثير من الحركات المنحرفة كحركات التشيع، كذلك تسعى إلى تمييع العقائد الإسلامية وتسطيح قضية الدين في وجدان المسلمين بدعوى الحوار بين الأديان وحرية العقيدة، وتعد قضية التطبيع على رأس أولوياتها، ففي عام 2010م جلبت منظمة الكونجرس الإسلامي الأمريكي إلى مصر صهيونيا يدعى "ستيفن ريتشارد أيللو" للمشاركة في إطار حملة أطلقتها عن حرية العقيدة بعنوان "محاربون من أجل حرية العقيدة"، وكانت فضيحة مدوية تناقلها كثير من المواقع، ثم دلست المنظمة بعد ذلك وكذبت؛ لتنفي التهمة عن نفسها.

وهذه المنظمة رغم ادعائها لحماية الحريات والدفاع عن حقوق الأقليات ما سمعنا لها صوتا لمناصرة الأقليات المسلمة في أمريكا أو أوربا أو غيرها من بلدان العالم، وما سمعنا لها صوتا لمناصرة "سنة إيران" الذين يسامون الهوان ويقتلون، ولا يحصلون على أبسط حقوق الإنسان، وهو حق العبادة وغير ذلك من الحقوق، كذلك ما سمعنا لها صوتا حينما كان يُقتَّل أهل السنة في العراق، ويذبح أطفالهم وتنتهك أعراض نسائهم.

لكن صوتها لم يعلُ إلا للدفاع عن حقوق الشواذ وأصحاب الأفكار الكفرية والعقائد الخربة والمنحرفة، وقضايا المرأة التي تهدف في الأساس إلى تغريبها وتعريتها.
 
البعض بحسن نية والبعض جاهل والبعض عالم قاصد (لحاجة في نفس يعقوب) يروج لمعتقدات فاسدة ...
التصوف في احسن احواله (غير ان هذا غير التصوف المعاصر السائد) هو المغالاة في الزهد والبعد عن مباهج الحياة وجعل ذلك دينا يتقرب به الى الله ويستبدل به صحيح الدين ... وهو بدعة ومدخل شيطاني حتى يضيق الانسان على نفسه ويترك ما احله الله له فتكون النتيجة في النهاية انه يُفتن من كثرة التضيق ويترك دينه كليا (او بمعنى اصح الدين الذي اخترعه لنفسه)

عن أنس - رضي الله عنه - قال : جاء ثلاثة رهط إلى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها ; فقالوا : أين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟ ! .
فقال أحدهم : أما أنا فأصلي الليل أبدا . وقال الآخر : أنا أصوم النهار أبدا ، ولا أفطر . وقال الآخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم فقال : " أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ ! أما والله إني لأخشاكم لله ، وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني
" متفق عليه.

وهذا تماما ما يريده الغرب ويقومون بالايعاز الى عملائهم لنشرة وهو ابعاد الناس عن صحيح دينهم حتى يكونوا لقمة سائغة للغرب فهم يعلمون ان المسلمون لو تمسكوا بصحيح الاسلام لسادوا العالم واصبحوا القوة الاقتصادية والعسكرية الاولى ..
 
التعديل الأخير:
هناك صوفية لا يبتدعون و لا ياتون بما يناقض السنة لكنهم قليلون في هذا الزمان


 
مصر صخرة وعقبة كؤود أمام التشيع الصفوي منذ1000 سنة،
وستبقى كذلك بإذن الله تعالى،
والخطر الفعلي وبوابة التشيع يأتي من طرفين:
الأول:
الإخوان المفلسين،
وتاريخهم معروف منذ نواب صفوي وحتى ثورة الخميني التي يقول رواد الإخوان في العالم العربي كا"الغنوشي" أن الخميني يذكره بالصحابة..^_^
مع أنه يسب كبار الصحابة!!
لكن الإخوان هم مصدر الجهل الله وكيلك،.
ثانيا:
الصوفيين الجهلة المنحرفين عن التصوف الصحيح الذي يكون على علم،
كالراقصين في المساجد بشكل سخيف،
والآخرين الذين ينقلون الدين عن الرسول بعد مكالمته في الهاتف..^_^
أو الذين يلتقون به وبالخضر،
وغير ذلك من الخرافات والضلالات،
فهذه أيضا خطر ﻷنها بوابة فعلية لقبول التشيع الصفوي الذي يدمر الأوطان والاستقرار فيها.
لكن بعد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للرئاسة وذهاب المفلسين،
لم أعد أخشى من هذه النقطة بالذات،
والتشيع في مصر الى أفول بإذن الله
 
مصر صخرة وعقبة كؤود أمام التشيع الصفوي منذ1000 سنة،
وستبقى كذلك بإذن الله تعالى،
والخطر الفعلي وبوابة التشيع يأتي من طرفين:
الأول:
الإخوان المفلسين،
وتاريخهم معروف منذ نواب صفوي وحتى ثورة الخميني التي يقول رواد الإخوان في العالم العربي كا"الغنوشي" أن الخميني يذكره بالصحابة..^_^
مع أنه يسب كبار الصحابة!!
لكن الإخوان هم مصدر الجهل الله وكيلك،.
ثانيا:
الصوفيين الجهلة المنحرفين عن التصوف الصحيح الذي يكون على علم،
كالراقصين في المساجد بشكل سخيف،
والآخرين الذين ينقلون الدين عن الرسول بعد مكالمته في الهاتف..^_^
أو الذين يلتقون به وبالخضر،
وغير ذلك من الخرافات والضلالات،
فهذه أيضا خطر ﻷنها بوابة فعلية لقبول التشيع الصفوي الذي يدمر الأوطان والاستقرار فيها.
لكن بعد وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للرئاسة وذهاب المفلسين،
لم أعد أخشى من هذه النقطة بالذات،
والتشيع في مصر الى أفول بإذن الله
صدقت
 
الايرانيين مستعدين ان يعطوا لمصر ذهبا صافيا مقابل اتاحة نشر التشيع في مصر
 
المصريين شيعيوا الهوا (حبا لال البيت) سنة المعتقد
 
التشيع في مصر.. ناقوس يضرب أمنها القومي
الثلاثاء 28/أبريل/2015 - 03:36 م
طباعة
815.jpg
مصر الفاطمية نورا الغزالى

قرابة الـ11 قرنًا هي الفاصل الزمني، بين تشيع مصر الفاطمية، وتجدد ذات الهاجس على يد فئة لا تتحرج في إعلان تشيعها بل والدعوة له على مرأى ومسمع من الدولة والإعلام في قاهرة المعز من جديد، بعد أن نبتت جذورها إبان ثورة 25 يناير.

خبراء، أكدوا أن الشيعة في مصر مرتزقة على اتصال بجهات خارجية، ولكنهم تحت منظار المخابرات المصرية، لافتين إلى أخطار التشيع في مصر على كافة المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.

السفير محمود فرج، رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في إيران، أوضح أن الشيعة المتواجدين في مصر مرتزقة، يتكسبون من تشيعهم من جهات تعلمها المخابرات المصرية، موضحا أن الحكومة لا تزج نفسها في مهاترات مع هذه الفئة القليلة معدومة التأثير.

وأوضح، أن المتشيعين في مصر تحت منظار الرقابة، متوقعا أن تكون هناك اتصالات بين هذه الفئة وإيران، إلا أنه عاد ليؤكد أن إيران تنأى بنفسها عن التورط في علاقات متأزمة مع الجانب المصري، كما أنها مشغولة بما يكفيها في سوريا والعراق عن افتعال أزمة جديدة في مصر.

وأضاف، أن الحديث الإعلامي عن الشيعة في مصر مبالغ فيه، موضحا أنها جماعات انبثقت من آل البيت من المحتمل أن يكون لها مآرب سياسية أو تعمل لأجل جهات إسلامية تابعة لبعض من الدول الخليجية.

وقال الطاهر الهاشمي، منسق عام رابطة شباب شيعيين، إن الشيعة مصريون يعبدون الله على المذهب الذي رأوا أنه حق، شأنهم فى ذلك شأن كل مسلم فى مصر والعالم، موضحا أنهم غير مدعومين من أي جهة.

وأكد، أن التشكيك في ولائهم لمصر وادعاء دعمهم لجهات خارجية، يأتي فى إطار موجة التحريض على استمرار الفتنة التي يمارسها بعض الوهابية التكفيرية خدمة لأجندات لم تعد خافية على أحد.

علاء السعيد، المتحدث باسم ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والأهالي، قال نتصدى لهجمات الشيعة التي تتمدد في داخل الدول العربية السنية، على كافة المستويات بشكل سافر يهدد أمن هذه الدول بما فيهم مصر.

وأكد، أن آخر ما قام به ائتلاف المسلمين، طبع كتيبات بكميات كبيرة تتواجد في الأسواق منها "الشيعة في ميزان الشريعة"، والبعض الآخر صدر كملاحق مع مجلة الأزهر، منها "الخطوط العريضة لدين الشيعة"، و"صورتان متضادتان عند السنة والشيعة الأمامية"، و"الأزهر والشيعة" وذلك لتوضيح مآرب الشيعة في مصر، وشرح مذهبهم العقائدي الآثم.

وأشار، إلى أنهم الائتلاف المتخصص الوحيد في مصر الذي يقف للعدوان الشيعي بالمرصاد، من خلال اللقاءات التليفزيونية، وموقعهم الإلكتروني المتخصص "شعاشيع" لمحاربة التشيع من خلال تفنيد أخطاره.

وشدد، على أن الائتلاف يستعد لأول محطة تليفزيونية تنطلق باسم "ائتلاف البيت"، تعمل كمحور دفاعي، في حماية الشعب المصري من التشيع السياسي والاقتصادي والعقائدي والصحي والاجتماعي.

وأكد، أن التواجد الشيعي الإيراني يزداد تواجده داخل مصر، من خلال ألسن إعلامية وصحفية مشهورة ومؤثرة تتحدث عنهم، موضحا أن الشيعة في مصر متواجدون بقوة منذ 25 يناير، تحت مسميات مختلفة منها التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة التابع لحزب الله اللبناني، الذي يرأس فرعه في مصر الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية.

وأوضح، أن إيران تهدف لتكوين لوبي إيراني داخل مصر للدفاع عن إيران تحسبا لأي أزمات محتملة بين الجانبين، مؤكدا أن الشيعة يدينوا بالولاء إلى إيران والخميني حسب نظرية ولاية الفقيه وليس لمصر.

واستند، إلى تهديد الشيعيين للجيش المصري في أعقاب عاصفة الحزم التي كانت مصر فيها الشريك الأساسي، فكتب أحد الشيعيين الذي يسمى الطاهر الهاشمي على جدران الطرق: "ستسال الدماء في الشوارع في حالة استمرار العدوان على اليمن".

وأضاف، أن خطر التمدد الشيعي يشمل النواحي الاقتصادية أيضا فعقيدتهم تفرض على كل شيعي في العالم دفع 20% من أموالهم للمرجع الديني لديهم، موضحا أن مصر في حالة تشيعها ستدفع أموالها إلى إيران بدورها.

وأوضح، الخطورة الصحية جراء التشيع أيضا، في زواج المتعة التي تكفله العقيدة الشيعية، فيحق للمرأة أن تتزوج 11 مرة خلال السنة، بدون قيود ولا عقد وبدون موافقة ولي الأمر.

ولفت، إلى أن التشيع الإيراني أردى بها إلى مستنقع أكبر دول العالم إصابة بمرض الإيدز، كما أن بها أكبر نسبة من أطفال الشوارع، بسبب زواج المتعة الذي ينقل الأمراض التناسلية والذين يريدون أن يبلوا مصر به، موضحا أن الشيعة في إيران تتزوج حسب المعتقد الشيعي في زواج المتعة.

وتابع، إلى جانب الأخطار الصحية لزواج المتعة يوجد ما يسمى" التطبير"، وهو أن يمسك الشيعي بسيف ويضرب به ظهره حتى تسيل منه الدماء، وهى الطريقة التي يحتفل بها الشيعة في يوم عاشوراء، وما تجر وراءها من أخطار صحية جسيمة.

وعلى المستوى الاجتماعي، أكد، أن التشيع يحدث شرخا كبيرا في التماسك الاجتماعي داخل الأسر المصرية، مشيرا إلى ما حدث للسني المصري، الذي تشيع "حسن شحاتة" وما نتج عنه من انفصال زوجته وأولاده عنه حتى قتل هو وعدد من الشيعة في زاوية أبو مسلم.

وحذر، من حروب أهلية محتملة الحدوث بين السنة والشيعة داخل مصر، إذا استفحل أمر الشيعة أكثر من اللازم، موضحا أن السنة في مصر لا تقبل التشكيك في القرآن وسب الصحابة والسيدة عائشة.


هناك اجهزه امنيه فى مصر مهمتها فقط مراقبه المد الشيعى ......مصر واجهزتها السياديه لا تتهاون فى المساله الشيعيه بتاتا​
 
هناك صوفية لا يبتدعون و لا ياتون بما يناقض السنة لكنهم قليلون في هذا الزمان




رحمه الله فى ذكره رحيله
نتشرف فى مصر بان العالم الذى يبعث على راس كل مائه عام للامه ليجدد لها دينها كان منهم الشيخ الشعرواى باذن الله ومنه وفضله
 
عودة
أعلى