لنناقش الأمر ونحاول تحليل السيناريوهات الممكنة ..وسنركز على الصواريخ الروسية
والأسلحة الروسية عموما نظرا لأنها ماتمتلكه معظم الدول المعادية للولايات المتحدة
لنبدأ بسيناريو الهجوم بالصواريخ:
أولا : أي صاروخ لا بد أن يطلق من شئ ما طائرة سفينة غواصة أو من الأرض
ومعظم الصواريخ المضادة للسفن اليوم يمكن أن تطلق من أكثر من وسيلة طائرة سفينة
قاعدة ساحلية أو حتى غواصة ..ولكن سنتحدث أكثر عن الغواصات و الطائرات لأسباب
سنعرفها خلال الحديث...
سنبدأ بال CLUB-s وهو صاروخ حديث يطلق من الغواصات مداه الأقصى هو 275 كم
عائلة الصاروخ CLUB-s
ولكي تطلقه الغواصة أمامها حل من إثنين إما الإقتراب من الحاملة لمسافة أقل من 275
وتطلق الصاروخ ثم تهرب بسرعة لأنه طبعا سيتم رصد وتحديد موقعها عند إطلاق
الصاروخ وفارق السرعة كبير لصالح سفن السطح المطاردة و طبعا المروحيات
والطائرات المضادة للغواصات...وفي هذا السيناريو سيكون أمام الحاملة و سفن الحماية
وقت كافي لرصد الصاروخ و إسقاطه حيث أن سرعة الصاروخ تبلغ 864 كم/ساعة
وبالتالي المدة التي يحتاجها لكي يصل للهدف من اقصى مدى تزيد عن 19 دقيقة!
وهي مدة أكثر من كافية لرادارات الحاملة وسفن الحماية و طبعا طائرة الإنذار المبكر
التي تحلق دائما في الجو حيث تحمل كل حاملة 5 طائرات إنذار مبكر لكي ترصد
ومن ثم تعترض الصاروخ قب أن يقترب حتى من الحاملة
ثانيا السيناريو الثاني أن تحاول الغواصة الإقتراب أكثر بحيث تطلق الصاروخ من مسافة
قريبة لدرجة تجعل إعتراضه مهمة صعبة وحسابيا هذه المسافة هي أقل من 90 كم
وطبعا هذا عمل إنتحاري للغواصة حيث أن الغواصة ستدخل في مجال رصد أجهزة
السونار الخاصة بالحاملة و سفن الحراسة قبل أن تصل لهذه المسافة مما يعني أنها
ستهاجم وتغرق قبل أن تطلق الصاروخ أصلا ...!!
السلاح الثاني المرشح هو الياكونت P-800 ...
في البداية تبدوا فرصة الياكونت أفضل فهو صاروخ سرعته 2.5 ماخ
ولكن... يعاني من مشكلة و هي أن مداه الأقص الذي يقارب 300 كم
لا يمكن أن يصل إليه الصاروخ إلا في حالة إلقاءه من طائرة من إرتفاع عالي
أي أن الطائرة المهاجمة ستكون ظاهرة وواضحة من مسافة كبيرة جدا
وطبعا ستتولى المقاتلات إعتراضها كما أن الصاروخ يعاني من نقطة ضعف أخرى
وهي أن رأسه الباحث لا يستطيع أن يطبق على الهدف إلا من مساف 50 كم
مما يعني ضرورة أن تظل الطائرة تحلق و ترصد الحاملة حتى يصل
الصاروخ لهذه المسافة ...وهذا أمر صعب جدا
إطلاق صاروخ P 800
وبعد ذلك كله لا تزال وسائل الدفاع الموجودة في الحاملة وسفن الحماية المرافقة
قادرة على إعتراض الصاروخ...
أما فكرة الهجوم بعدد كبير من الصواريخ الياكونت...فهذا يعني عدد كبير
من الطائرات التي تحلق على إرتفاع مناسب جدا للرصد والإسقاط
ومن مسافات طويلة جدا ...
كما أن التشويش على الصواريخ من مسافة بعيدة اسهل من التشويش
عليها من مسافة قريبة...
أما الصواريخ الصينية التي تحدث عنها البعض هي إما نسخ من الصواريخ الروسية
أو صواريخ مطورة منها ولكن تظل الصواريخ الروسية أفضل و أكثر تطورا
حسنا وماذا عن الهجوم الجوي المكثف..؟
لقد أجريت محاكاة عام 2002 لتخيل هجوم جوي على مجموعة حاملة الطائرات
وخلص السيناريو أن هجوما جويا بأسلحة تقليدية دقيقة لن يشكل خطورة على الحاملة
نفسها إلا لو زاد عدد الطائرات المهاجمة عن 100 كطائرة في نفس الوقت ...
F18 Super Hornet
100 طائرة فاذفة مسلحة يصواريخ جو سطح موجهه...وذلك بفضل طريقة الدفاع
المرحلية التي تعتمد على الرصد المبكر بالأقمار الصناعية ثم طائرات الإنذار الميكر
ومن قم الإعتراض بواسطة أكثر من 50 مقاتلة ثم إستخدام وسائا التشويش على متن
السفن وعل متن طائرات الحرب الإلكترونية المحمولة على الحاملة ثم يجئ دور
طراد الدفاع الجوي وتسليحة المعقد ومعه طبعا نظم الدفاع ضد الصواريخ على باقي
السفن المرافقة وأخيرا يأتي دور نظام الدفاع الجوي الخاص بالحاملة نفسها ...!
ويجب أن لا ننسى أن الحاملات الأمريكية حينما تدخل مناطق الخطر عادة ما تدخل
أكثر من حاملة في نفس الوقت كما تسعى أمريكا دائما لخلق تواجد جوي في قواعد
أرضية قريبة من مشرح العمليات اي ان حتى هذا السيناريو يصعب تحقيقة على
أرض الواقع...
طائرة E2c 2000
ولكي نعرف ببساطة قدرة الحاملة على الرصد والتتبع للأهداف الجوية يكفي أن نعلم
أن الطائرة E2c 2000 Hawkeye تتمتع برادار مداه أكثر من 640 كم ويستطيع
تتبع 2000 هدف في نفس الوقت وفي الوقت ذاته رصد أكثر من عشرين ألف هدف
ويوجه ما بين 60-100 عملية إعتراض أو هجوم ضد السفن من قبل الطائرات !!!
ونعم الأرقام صحيحة تتبع 2000 هدف و رصد أكثر من 20000!!
ويتميز بمقاومة عالية جدا للتشويش ووسائل الحرب الألكترونية
والحاملة الواحدة تحمل 5 طائرات من هذا الطراز واحدة في الجو طوال الوقت
فما هي فرصة الهجوم الجو المباغت سواء بطائرة وحيدة أو تشكيل كبير؟!؟
الغواصات ...وهجمات الطوربيدات ,,,أعنقد أن هذا الخيار في العصر الحديث
أصبح صعبا إلا في حالة مهاجمة سفينة و حيدة لا تحظى بحماية لكن مهاجمة
تشكيل الحاملة بما عليها من طائرات مضادة للغواصات و فرقاطات مضادة للغواصات
بجانب غواصات هجوم نووية...أمر صعب جدا جدا
وربما يكون أمل الغواصة في الصاروخ أكبر بكثير من أملها في الطوربيد!
فالصاروخ مداه أكبر وسرعته أكبر بكثير مما يعني على الأقل إعطاء فرصة
للغواصة للهرب حتى لو فشل الهجوم!
طائرة S3 مضادة للغواصات
الهجوم من القواعد البرية ...طبعا اسهل الأهداف التي يمكن إستهدافها بضربات إستباقية
هي القواعد البرية للدفاع الساحلي والمنصات المتحركة طبعا ستكون أصعب في إستهدافها
ولكن عامل المفاجأة معدوم تقريبا لأن الأرض واضحة !
ولو ستقترب الحاملة من الأرض لدرجة تسمح للصواريخ الساحلية أن تهددها فسيكون ذلك
معلوم مسبقا و سيتم "تنظيف" المنطقة مسبقا وحتى فرض رقابة عليها بالطيران لتأمينها
طوال فترة تواجد الحاملة في منطقة الخطر...
وماذا عن الهجوم من سفن السطح ...هو أصعب السيناريوهات فطائرات الإنذار المبكر
بل ورادارات الحاملة والسفن المرافقة سترصد ثم تهاجم السفن المعادية قبل أن تصل
إلى المسافة التي تسمح لها بإطلاق صواريخها...فهي لا تتمتع بخفاء الغواصة
ولا سرعة الطائرة!
إذا هل الحاملة لا تقهر؟
الإجابة طبعا لا ولكن معروف أن الحاملة هي أقوى منظومة سلاح على سطح الأرض
وأنا أتحدث عن الحاملات الأمريكية العملاقة التي تحمل قرابة 100 طائرة معظمها
من المقاتلات المتطورة وليس الحاملات الروسية أو الفرنسية أو مشروع الحاملة
الصينية...فالحاملة الأمريكية تحمل عشرات من المقاتلات و طائرات الحرب الإليكترونية
وطائرات الإنذار المبكر و الطائرات المضادة للغواصات سواء المروحيات أو الطائرات
ثابتة الجناح بل إنها تحمل وحدة مارينز كاملة التسليح قوامها قرابة 2000 شخص
يم فيهم قوات خاصة وتسلح بنظام دفاع ضد الصواريخ متطور وقوي جدا وتحظى بدعم
معلوماتي مباشر بالأقمار الصناعية التابعة للبحرية الأمريكية!
طائرة EA6 طائرة حرب أليكترونية
وبعد كل هذا لا تتحرك منفردة أبدا لا سلما ولا حربا بل يرافقها تشكيل قتالي هو
في حد ذاته أسطول صغير !
ويتمتع هذا الأسطول الصغير بقوة نيران عالية جدا سواء ضد الطائرات والصواريخ
أو ضد السفن والغواصات...
كماأن الحاملات الأمركية العملاقة أصبحت نووية الدفع مما يعني سرعة كبيرة وقدرة على
المناورة رغم الحجم الرهيب و يعني ايضا إستقلالية كبيرة وقدرة على التواجد في أعالي البحار
لشهور دون اي مشكلة
وبعد كل ما سبق حتى لو افلت صاروخ راسه الحربية زنتها 300 كجم و اصاب الحاملة
فلن يكون كافيا لإغراقها !!بل ربما لم يكون كافيا حتى لتعطيلها تماما !
ويرجع ذلك لأن الأمريكيين تعلموا من دروس الماضي و تحديد الحرب العالمية الثانية
حيث اصبحت الحاملات تصمم بحيث توفر اقصى حماية للأماكن الحساسة مثل خزانات وقود
الطائرات ومخازن الأسلحة وطبعا المحركات (لم يعد هناك خزانات لوقود الحاملة بعد التحول للطاقة النووية)
وبالتالي يمكن أن تصاب الحاملة بإصابة مباشرة من صاروخ دون أن يسبب القدر الكافي
من الدمار لإغراقها أو شلها ...
السوفيت أدركوا هذا لهذا صمموا طوربيدات نووية!!نعم طوربيدات ذات رئوس نووية
وكانت تعرف ب Type 53-68 HWT / Type 65 HWT
بحيث تعطل الحاملة حتى لو لم تصيبها ثم طوروا صواريخ سطح سطح و جو سطح نووية
أيضا لأنهم أدركو أن فرصة إغراق حاملة أمريكية عملاقة بهجوم تقليدي صعبة جدا
ناهيك عن مهاجمة اكثر من حاملة في وقت واحد !
ولكن كانت مشكلة هذا السلاح أنه سيعتبر بداية حرب نووية ضد أمريكا و طبعا سيكون ردها نوويا شاملا
النتيجة المنطقية هي مثل المثل العربي لا يفل الحديد إلا الحديد لو أردت أن تغرق حاملة في وسط المحيط
أو البحر فعليك مهاجمتها بنفس السلاح ...الحاملة و أسطولها لا يغلبها إلا حاملة مشابهة وباسطول مشابه!
فليس من المنطقي أن تخسر دولة جزءا كبيرا من قدرتها الهجزمية جوا وبحرا في محاولة لإغراق حاملة
واحدة تمتلك الولايات المتحدة منها 12 ,,,وإثنتان تحت البناء!
لمن يسأل عن تشكيل حماية الحاملة
2-1 طراد كبير فئة Ticonderoga مسلحة بعشرات الصواريخ المضادة للصواريخ و عشرات
الصواريخ توماهوك
2 مدمرة ثقيلة
2 فرقاطة مضادة للغواصات
2 غواصة هجوم نووية على الأقل
1 سفينة دعم وتمويل
كما يتم إلحاق سفن مكافحة ألغام أو وحدات قتال سطحية إضافية على حسب المهمة
والأسلحة الروسية عموما نظرا لأنها ماتمتلكه معظم الدول المعادية للولايات المتحدة
لنبدأ بسيناريو الهجوم بالصواريخ:
أولا : أي صاروخ لا بد أن يطلق من شئ ما طائرة سفينة غواصة أو من الأرض
ومعظم الصواريخ المضادة للسفن اليوم يمكن أن تطلق من أكثر من وسيلة طائرة سفينة
قاعدة ساحلية أو حتى غواصة ..ولكن سنتحدث أكثر عن الغواصات و الطائرات لأسباب
سنعرفها خلال الحديث...
سنبدأ بال CLUB-s وهو صاروخ حديث يطلق من الغواصات مداه الأقصى هو 275 كم
عائلة الصاروخ CLUB-s
ولكي تطلقه الغواصة أمامها حل من إثنين إما الإقتراب من الحاملة لمسافة أقل من 275
وتطلق الصاروخ ثم تهرب بسرعة لأنه طبعا سيتم رصد وتحديد موقعها عند إطلاق
الصاروخ وفارق السرعة كبير لصالح سفن السطح المطاردة و طبعا المروحيات
والطائرات المضادة للغواصات...وفي هذا السيناريو سيكون أمام الحاملة و سفن الحماية
وقت كافي لرصد الصاروخ و إسقاطه حيث أن سرعة الصاروخ تبلغ 864 كم/ساعة
وبالتالي المدة التي يحتاجها لكي يصل للهدف من اقصى مدى تزيد عن 19 دقيقة!
وهي مدة أكثر من كافية لرادارات الحاملة وسفن الحماية و طبعا طائرة الإنذار المبكر
التي تحلق دائما في الجو حيث تحمل كل حاملة 5 طائرات إنذار مبكر لكي ترصد
ومن ثم تعترض الصاروخ قب أن يقترب حتى من الحاملة
ثانيا السيناريو الثاني أن تحاول الغواصة الإقتراب أكثر بحيث تطلق الصاروخ من مسافة
قريبة لدرجة تجعل إعتراضه مهمة صعبة وحسابيا هذه المسافة هي أقل من 90 كم
وطبعا هذا عمل إنتحاري للغواصة حيث أن الغواصة ستدخل في مجال رصد أجهزة
السونار الخاصة بالحاملة و سفن الحراسة قبل أن تصل لهذه المسافة مما يعني أنها
ستهاجم وتغرق قبل أن تطلق الصاروخ أصلا ...!!
السلاح الثاني المرشح هو الياكونت P-800 ...
في البداية تبدوا فرصة الياكونت أفضل فهو صاروخ سرعته 2.5 ماخ
ولكن... يعاني من مشكلة و هي أن مداه الأقص الذي يقارب 300 كم
لا يمكن أن يصل إليه الصاروخ إلا في حالة إلقاءه من طائرة من إرتفاع عالي
أي أن الطائرة المهاجمة ستكون ظاهرة وواضحة من مسافة كبيرة جدا
وطبعا ستتولى المقاتلات إعتراضها كما أن الصاروخ يعاني من نقطة ضعف أخرى
وهي أن رأسه الباحث لا يستطيع أن يطبق على الهدف إلا من مساف 50 كم
مما يعني ضرورة أن تظل الطائرة تحلق و ترصد الحاملة حتى يصل
الصاروخ لهذه المسافة ...وهذا أمر صعب جدا
إطلاق صاروخ P 800
وبعد ذلك كله لا تزال وسائل الدفاع الموجودة في الحاملة وسفن الحماية المرافقة
قادرة على إعتراض الصاروخ...
أما فكرة الهجوم بعدد كبير من الصواريخ الياكونت...فهذا يعني عدد كبير
من الطائرات التي تحلق على إرتفاع مناسب جدا للرصد والإسقاط
ومن مسافات طويلة جدا ...
كما أن التشويش على الصواريخ من مسافة بعيدة اسهل من التشويش
عليها من مسافة قريبة...
أما الصواريخ الصينية التي تحدث عنها البعض هي إما نسخ من الصواريخ الروسية
أو صواريخ مطورة منها ولكن تظل الصواريخ الروسية أفضل و أكثر تطورا
حسنا وماذا عن الهجوم الجوي المكثف..؟
لقد أجريت محاكاة عام 2002 لتخيل هجوم جوي على مجموعة حاملة الطائرات
وخلص السيناريو أن هجوما جويا بأسلحة تقليدية دقيقة لن يشكل خطورة على الحاملة
نفسها إلا لو زاد عدد الطائرات المهاجمة عن 100 كطائرة في نفس الوقت ...
F18 Super Hornet
100 طائرة فاذفة مسلحة يصواريخ جو سطح موجهه...وذلك بفضل طريقة الدفاع
المرحلية التي تعتمد على الرصد المبكر بالأقمار الصناعية ثم طائرات الإنذار الميكر
ومن قم الإعتراض بواسطة أكثر من 50 مقاتلة ثم إستخدام وسائا التشويش على متن
السفن وعل متن طائرات الحرب الإلكترونية المحمولة على الحاملة ثم يجئ دور
طراد الدفاع الجوي وتسليحة المعقد ومعه طبعا نظم الدفاع ضد الصواريخ على باقي
السفن المرافقة وأخيرا يأتي دور نظام الدفاع الجوي الخاص بالحاملة نفسها ...!
ويجب أن لا ننسى أن الحاملات الأمريكية حينما تدخل مناطق الخطر عادة ما تدخل
أكثر من حاملة في نفس الوقت كما تسعى أمريكا دائما لخلق تواجد جوي في قواعد
أرضية قريبة من مشرح العمليات اي ان حتى هذا السيناريو يصعب تحقيقة على
أرض الواقع...
طائرة E2c 2000
ولكي نعرف ببساطة قدرة الحاملة على الرصد والتتبع للأهداف الجوية يكفي أن نعلم
أن الطائرة E2c 2000 Hawkeye تتمتع برادار مداه أكثر من 640 كم ويستطيع
تتبع 2000 هدف في نفس الوقت وفي الوقت ذاته رصد أكثر من عشرين ألف هدف
ويوجه ما بين 60-100 عملية إعتراض أو هجوم ضد السفن من قبل الطائرات !!!
ونعم الأرقام صحيحة تتبع 2000 هدف و رصد أكثر من 20000!!
ويتميز بمقاومة عالية جدا للتشويش ووسائل الحرب الألكترونية
والحاملة الواحدة تحمل 5 طائرات من هذا الطراز واحدة في الجو طوال الوقت
فما هي فرصة الهجوم الجو المباغت سواء بطائرة وحيدة أو تشكيل كبير؟!؟
الغواصات ...وهجمات الطوربيدات ,,,أعنقد أن هذا الخيار في العصر الحديث
أصبح صعبا إلا في حالة مهاجمة سفينة و حيدة لا تحظى بحماية لكن مهاجمة
تشكيل الحاملة بما عليها من طائرات مضادة للغواصات و فرقاطات مضادة للغواصات
بجانب غواصات هجوم نووية...أمر صعب جدا جدا
وربما يكون أمل الغواصة في الصاروخ أكبر بكثير من أملها في الطوربيد!
فالصاروخ مداه أكبر وسرعته أكبر بكثير مما يعني على الأقل إعطاء فرصة
للغواصة للهرب حتى لو فشل الهجوم!
طائرة S3 مضادة للغواصات
الهجوم من القواعد البرية ...طبعا اسهل الأهداف التي يمكن إستهدافها بضربات إستباقية
هي القواعد البرية للدفاع الساحلي والمنصات المتحركة طبعا ستكون أصعب في إستهدافها
ولكن عامل المفاجأة معدوم تقريبا لأن الأرض واضحة !
ولو ستقترب الحاملة من الأرض لدرجة تسمح للصواريخ الساحلية أن تهددها فسيكون ذلك
معلوم مسبقا و سيتم "تنظيف" المنطقة مسبقا وحتى فرض رقابة عليها بالطيران لتأمينها
طوال فترة تواجد الحاملة في منطقة الخطر...
وماذا عن الهجوم من سفن السطح ...هو أصعب السيناريوهات فطائرات الإنذار المبكر
بل ورادارات الحاملة والسفن المرافقة سترصد ثم تهاجم السفن المعادية قبل أن تصل
إلى المسافة التي تسمح لها بإطلاق صواريخها...فهي لا تتمتع بخفاء الغواصة
ولا سرعة الطائرة!
إذا هل الحاملة لا تقهر؟
الإجابة طبعا لا ولكن معروف أن الحاملة هي أقوى منظومة سلاح على سطح الأرض
وأنا أتحدث عن الحاملات الأمريكية العملاقة التي تحمل قرابة 100 طائرة معظمها
من المقاتلات المتطورة وليس الحاملات الروسية أو الفرنسية أو مشروع الحاملة
الصينية...فالحاملة الأمريكية تحمل عشرات من المقاتلات و طائرات الحرب الإليكترونية
وطائرات الإنذار المبكر و الطائرات المضادة للغواصات سواء المروحيات أو الطائرات
ثابتة الجناح بل إنها تحمل وحدة مارينز كاملة التسليح قوامها قرابة 2000 شخص
يم فيهم قوات خاصة وتسلح بنظام دفاع ضد الصواريخ متطور وقوي جدا وتحظى بدعم
معلوماتي مباشر بالأقمار الصناعية التابعة للبحرية الأمريكية!
طائرة EA6 طائرة حرب أليكترونية
وبعد كل هذا لا تتحرك منفردة أبدا لا سلما ولا حربا بل يرافقها تشكيل قتالي هو
في حد ذاته أسطول صغير !
ويتمتع هذا الأسطول الصغير بقوة نيران عالية جدا سواء ضد الطائرات والصواريخ
أو ضد السفن والغواصات...
كماأن الحاملات الأمركية العملاقة أصبحت نووية الدفع مما يعني سرعة كبيرة وقدرة على
المناورة رغم الحجم الرهيب و يعني ايضا إستقلالية كبيرة وقدرة على التواجد في أعالي البحار
لشهور دون اي مشكلة
وبعد كل ما سبق حتى لو افلت صاروخ راسه الحربية زنتها 300 كجم و اصاب الحاملة
فلن يكون كافيا لإغراقها !!بل ربما لم يكون كافيا حتى لتعطيلها تماما !
ويرجع ذلك لأن الأمريكيين تعلموا من دروس الماضي و تحديد الحرب العالمية الثانية
حيث اصبحت الحاملات تصمم بحيث توفر اقصى حماية للأماكن الحساسة مثل خزانات وقود
الطائرات ومخازن الأسلحة وطبعا المحركات (لم يعد هناك خزانات لوقود الحاملة بعد التحول للطاقة النووية)
وبالتالي يمكن أن تصاب الحاملة بإصابة مباشرة من صاروخ دون أن يسبب القدر الكافي
من الدمار لإغراقها أو شلها ...
السوفيت أدركوا هذا لهذا صمموا طوربيدات نووية!!نعم طوربيدات ذات رئوس نووية
وكانت تعرف ب Type 53-68 HWT / Type 65 HWT
بحيث تعطل الحاملة حتى لو لم تصيبها ثم طوروا صواريخ سطح سطح و جو سطح نووية
أيضا لأنهم أدركو أن فرصة إغراق حاملة أمريكية عملاقة بهجوم تقليدي صعبة جدا
ناهيك عن مهاجمة اكثر من حاملة في وقت واحد !
ولكن كانت مشكلة هذا السلاح أنه سيعتبر بداية حرب نووية ضد أمريكا و طبعا سيكون ردها نوويا شاملا
النتيجة المنطقية هي مثل المثل العربي لا يفل الحديد إلا الحديد لو أردت أن تغرق حاملة في وسط المحيط
أو البحر فعليك مهاجمتها بنفس السلاح ...الحاملة و أسطولها لا يغلبها إلا حاملة مشابهة وباسطول مشابه!
فليس من المنطقي أن تخسر دولة جزءا كبيرا من قدرتها الهجزمية جوا وبحرا في محاولة لإغراق حاملة
واحدة تمتلك الولايات المتحدة منها 12 ,,,وإثنتان تحت البناء!
لمن يسأل عن تشكيل حماية الحاملة
2-1 طراد كبير فئة Ticonderoga مسلحة بعشرات الصواريخ المضادة للصواريخ و عشرات
الصواريخ توماهوك
2 مدمرة ثقيلة
2 فرقاطة مضادة للغواصات
2 غواصة هجوم نووية على الأقل
1 سفينة دعم وتمويل
كما يتم إلحاق سفن مكافحة ألغام أو وحدات قتال سطحية إضافية على حسب المهمة