تصميم حاملة طائرات "ستوبار" خفيفة - تكلفة منخفضة وأداء عال للدول التي لا تمتلك ميزانيات الحاملات العملاقة

F-XX Corsair

عضو
إنضم
13 يوليو 2024
المشاركات
843
التفاعل
2,423 361 0
الدولة
Algeria

حاملة طائرات "ستوبار" خفيفة - تكلفة منخفضة وأداء عال للدول التي لا تمتلك ميزانيات الحاملات العملاقة


AP250373208206722.jpg




على مدى العقود الماضية، أبدت العديد من القوات البحرية اهتماما بحاملات الطائرات الصغيرة القادرة على توفير غطاء جوي، وسيطرة بحرية، وقدرات ضرب محدودة وذلك دون الحاجة إلى التكلفة الصناعية والمالية الهائلة لحاملات الطائرات التقليدية الكبيرة. حيث تعود جذور هذه الفكرة إلى مفهوم سفينة السيطرة البحرية Sea Control Ship (SCS) الذي طرحته البحرية الأمريكية في السبعينيات، والذي هدف إلى تقديم حاملة بسيطة ومنخفضة التكلفة تنتج باعداد معتبرة لمرافقة القطع البحرية وحمايتها من مخاطر البحرية السوفياتية كما يمكن لبعض الدول الحليفة امتلاكها وتشغيلها.


تم التخلي عن المشروع لكن هذا المفهوم تطور في أوروبا خلال الحرب الباردة عبر حاملات مثل جوزيبي غاريبالدي و برينسيبي دي أستورياس (الذان اعتمدا على SCS في تصميمهم)، وهما حاملتان موجهتان لطائرات STOVL وقد أثبتتا أن الدول المتوسطة قادرة على تشغيل طيران بحري فعال دون تكاليف مرتفعة. كما أن هذه التصاميم جذبت اهتمام التصدير.


W48DVsW94XXLX6wUBSGUa35NTQSRAsI6CpCLY-GBR9nA6F-cQoPGFSUSw0PanZ-xG1wbrIo8PpNIObj3z5zKeRf6r8Kivl...jpg

جوزيبي غاريبالدي و برينسيبي دي أستورياس


تم تصدير نسخة مماثلة من برينسيبي دي أستورياس للبحرية التايلاندية الحاملة تشاكري ناروبت، والحاملة جوزيبي غاريبالدي تم تصدريها الى اندونيسيا مع نية لبناء نسخ اضافية منها محليا، الهند كذلك قامت بتشغيل الحاملة الخفيفة Viraat كخطوى اولى تمهيدا الى امتلاكها لحاملات طائرات كاملة، فرنسا كذلك ابدت اهتماما سابقا بفكرة اعتماد حاملة طائرات خفيفة في مشروع PA-75 هاته.

ومع الوقت تطور هذا المفهوم وتم دمجه مع سفن الانزال البرمائي الحاملة للمروحيات لتصبح سفينة هجوم برمائية متعددة المهام وابرز الامثلة لهذا التصميم فئتي امريكا وواسب وفئة تريستيي وخوان كارلوس...الخ. هنا ايضا فرنسا كانت في المراحل الاولية من تصميم حاملة المروحيت ميسترال كانت تخطط لجعلها حاملة طائرات ذات هبوط عامودي تحت اسم (bâtiment d'intervention polyvalent - BIP).

photo-collage.png.png

ترييستي وخوان كارلوس كجيل جديد من الحاملات الخفيفة متعددة المهام


العامل المشترك بين معظم هذه الحاملات كان اعتمادها على مقاتلات الإقلاع القصير والهبوط العمودي (STOVL)، وخاصة الهارير. إلا أن الهارير اليوم خرجت من الخدمة، وبديلها الوحيد F-35B باهظ الثمن، ويخضع لقيود سياسية، ولا يمكن لمعظم الدول تحمله أو الحصول عليه.



71343900.jpg

Lightning Carrier

مصطلح يطلق على سفن الهجوم البرمائي التي تم تحويلها الى حاملات خفيفة من ناحية المفهوم العملياتي (مخصصة بشكل أساسي لحمل عدد كبير من مقاتلات F-35B) لمنح قوات المارينز جناح جوي عضوي وتشكيل مجموعة برمائية ضاربة (ESG) قادرة على تأدية مهامها بشكل مستقل عن مجموعة حاملات الطائرات وتعويضها في بعض الاحيان.




في الوقت نفسه، ارتفع الطلب العالمي على القدرات الجوية البحرية مرة أخرى. فمنذ الحرب في أوكرانيا، بدأت العديد من الدول في إعادة تقييم بنية قواتها المسلحة، بما يشمل ذلك القوات البحرية التي تبحث عن قوة جوية بحرية فعالة ومنخفضة التكلفة. يحدث هذا بالتوازي مع ظهور مفاهيم صينية جديدة مثل تايب 076 والسفينة البحثية CSSC-1 الحاملة للدرونات، واللتين أظهرتا كيف يمكن دمج عناصر مثل المقلاع أو سطح طيران في منصات برمائية/متعددة المهام.



هذه العوامل...
- تراجع توفر مقاتلات STOVL بأسعار معقولة.

- ازدياد الحاجة إلى قدرات جوية بحرية.

- عودة الاهتمام العالمي بالحاملات الخفيفة.

- وظهور منصات جديدة منخفضة التعقيد.

...تبرز فجوة واضحة في السوق حاملة طائرات خفيفة بسعر مناسب موجهة للتصدير تعتمد على طائرات تقليدية دون الحاجة إلى مقلاع أو مقاتلات STOVL.



التايب 076 الصينية تقريبا اعطتنا الحل لهاته الفجوة اين اصبح بالامكان تشغيل طائرات جناح ثابت ذات هبوط تقليدي في منصات برمائية خفيفة وذات سطح مستقيم تبقى فقط اشكالية واحدة وهي ان الاقلاع ليس تقليدي بحيث تعتمد على مقلاع emcats لاطلاق هاته الطائرات ما يتعارض مع بساطة التصميم ويزيد من تعقيده ومتطباته.

4c0e560370a7b962599b4f7da5459727.jpeg

تايب 076 سيتشوان اول نموذج يجمع بين تصميم حاملة طائرات تقليدية وحاملة طيران عامودي.

مثلما جعلت مقاتلات F-35B/HARRIER من حاملات المروحيات حاملات خفيفة بمجرد العمل على سطحها، بتعديل خفيف لهاته المنصات من ناحية المبدأ التصميم هذا يقوم اضافة كوابل الايقاف على سطح بعض هاته الحاملات (خوان كارلوس) ومنحدر القفز بدلا من المقلاع للتايب 076 تصبح حاملات stobar لاتحتاج F-35B.


يعني تصميم افتراضي لحاملة طائرات يهدف إلى سد فجوة محددة في سوق الطيران البحري حاملة STOBAR خفيفة ومناسبة للتصدير تجمع بين انخفاض تكلفة وتعقيد حاملات STOVL، وبين المزايا التشغيلية لطائرات النفاثة التقليدية ذات الأداء الأعلى. حيث يهدف المفهوم إلى منح بعض الدول قدرة جوية بحرية فعالة دون تكلفة الحاملات الكبيرة، ودون عبء صيانة ومحدودية مقاتلات STOVL.


تقع هذه الحاملة في فئة وسطية بين حاملات الإقلاع القصير/الهبوط العمودي (مثل Chakri Naruebet، Garibaldi، Invincible…) وبين الحاملات الأكبر والأكثر تعقيدا من نوع STOBAR/CATOBAR (مثل Kuznetsov، Vikrant، Charles de Gaulle).


من خلال تجنب المجانيق عالية التعقيد والتكلفة والاعتماد على الطائرات التقليدية (ذات سعة وقود وحمولة وسرعة أفضل من الطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي، وأقل تكلفة في الصيانة)، يقدم هذا التصميم قيمة مقابل سعر تناسب الجيوش المتوسطة.



لماذا STOBAR؟

- تجنب استخدام المقلاع (Catapult) يقلل التعقيد والتكلفة والصيانة.
- الطائرات التقليدية تقدم مدى وحمولة وسرعة أفضل من STOVL، وبكلفة تشغيل أقل.
- ليس بمقدور كل الدول الحصول على F-35B.

النتيجة: حاملة تقدم قيمة مقابل سعر محترمة.

الأبعاد العامة:

- الإزاحة: أقل من 30,000 طن.
- طول السطح: لا يتجاوز 240 متر.
- العرض على السطح: لا يتجاوز 40 متر.

CVL9.jpg






مبدأ تصميم سطح الطيران:

نظرا للحجم المدمج، فإن استخدام سطح مائل (angled deck) سيقلل بشكل كبير مساحة ركن الطائرات ويؤثر على منطقة الإقلاع أما اذا زادت حدة ميلان السطح فسيؤثر ذلك بشكل كبير على توازن السفينة يتطلب اجراء تعديلات قد تزيد من تعقيد التصميم ولأن عمليات الإقلاع والهبوط المتزامنة غير ممكنة أصلا، تم اعتماد مدرج واحد على طول الجانب الأيسر كحل حتمي.

photo-collage.png (1).png





- تقسيم طولي للسطح: ينقسم السطح إلى منطقتين رئيسيتين:
* المنطقة اليسرى (Port Side): منطقة مدرج الإقلاع والهبوط. يجب أن تبقى هذه المنطقة خالية بالكامل أثناء عمليات الهبوط.
* المنطقة اليمنى (Starboard): منطقة التجهيز وموقف الطائرات.

- موضع كوابل التوقيف: توضع كوابل التوقيف عبر المدرج على الجانب الأيسر.

- المصاعد: يوجد مصعدان على حافة السطح يضمنان دورة تشغيل مستمرة:
* مصعد أمامي امام البرج: لنقل الطائرات المتوقفة إلى الهنغار.
* مصعد خلفي خلف البرج: لإعادة الطائرات المجهزة إلى منطقة الوقوف.

- مهبط مروحيات في المقدمة بجانب منحدر الإقلاع (SkiJump).

- برج صغير الحجم (مماثل للبرج الخاص بالحاملة "Príncipe de Asturias") متواجد في المقدمة.







دورة الإقلاع والهبوط (بشكل مبسط):

1) تهبط الطائرة وتلتقط الكابل لتتوقف قبل نهاية المدرج (منطقة الوقوف اليمنى لا تتعارض مع مسار الهبوط) للتجه مباشرة نحو المصعد/الموقف الأمامي.

2) تنزل الطائرة إلى الهنغار بواسطة المصعد الأمامي لإجراء الصيانة/التزود بالوقود/إعادة التسليح. ثم بعد خدمتها تستخدم الطائرة المصعد الخلفي الخلفي للعودة إلى موقف الطائرات الخلفي المتواجد في السطح.

3) تتجه الطائرة من موقف الطائرات إلى موقع إلاقلاع في المدرج وتقلع عبر المنصة المنحدرة.

#) اما في حالة فشل الهبوط (bolter) فالمدرج يكون مخلي بالفعل اثناء عملية الاسترجاع فتقلع من جديد لمحاولة هبوط اخرى.

#) إجراءات الهبوط الاضطراري (crash landing) تشمل إخلاء المدرج واستخدام شبكة أمان/حاجز.





تشكيل الجناح الجوي:


- مروحيات متوسطة الحجم لمهام البحث والإنقاذ.

- طائرات بدون طيار ثابتة الجناح لمهام الدورية البحرية، والإنذار المبكر المحمول جوا، والحرب المضادة للغواصات، والدعم الجوي القريب.

- طائرات مقاتلة ثابتة الجناح لمهام التفوق الجوي، الدفاع الجوي، القصف الارضي/البحري، اخماد/تدمير الدفاعات الجوية، المرافقة الجوية والدوريات الجوية القتالية.

- طائرات بدون طيار من نوع "الطائرات القتالية التعاونية CCA/Loyal Wingman" للدعم الهجومي كمنصات إطلاق إضافية "شاحنات صواريخ" وزيادة حجم الجناح الجوي بمتطلبات تشغيلية منخفضة.





597296190_1226051312719371_2223136032359834208_n.jpg

حاولت الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتجيسد صورة تعكس الفكرة وبما اني لا أجيد استخدام الpromts الخاصة بتوليد الصور فكانت النتيجة هكذا




يعد تصميم حاملة الطائرات الخفيفة خيار للقوات البحرية متوسطة الحجم التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين القدرات العملياتية والقيود المالية. اذ يسد فجوة في السوق من خلال تقديم حاملة مناسبة للتصدير تجمع بين انخفاض التكلفة التشغيلية والمرونة في تشكيل جناح جوي فعال يضم مقاتلات وطائرات مسيرة يعني قوة جوية بحرية تممنحها القدرة على تحقيق السيطرة البحرية الإقليمية وردع التهديدات بكفاءة دون العبء المالي لحاملات الطائرات العملاقة، مما يجعلها خيارا مغريا ومناسبا للعديد من الدول الطموحة التي تسعى لتعزيز نفوذها البحري في القرن الحادي والعشرين.​
 
كم العدد الكلي للجناح الجوي لهكذا نوع و كم عدد المقاتلات ضمن الجناح
 
في خطم التهديدات المتزايده و المتشعبه للحاملات العملاقه خاصه مع ظهور صواريخ فرط صوتيه شبه بالستيه مخصصه لتدمير هاته المنصات ذات التكلفه التشغيليه الهائله، لدى الصين و روسيا و ربما دول أخرى. هل سنشهد عصر أفول نجمها !!؟
 
حاملة الطائرات سواء كبيره او صغيره تشغيله حيكون مكلف .وحمايتها بتتكون من اسطول .اما ان تاتي بحاملة طائرة لها قيمتها وهيبتها وتحميها والا ان تتركها وتهتم بتسليح قواتك البحريه وقواعدها بطائرات قويه واسلحه لها قيمتها .الدول العظمى ارهقتها تكلفت حاملات الطائرات .فمابالك بدول لا تستطيع توفير لقمة العيش لشعبها..
 
عودة
أعلى